2
1
2015
1682060029336_1169
123-134
https://burjis.com/index.php/burjis/article/download/89/78
https://burjis.com/index.php/burjis/article/view/89
Deny Capacity Classical poetry of Arabs evidences oppose existence Twentieth Century
يلزم علينا قبل دخول في الكلام عن الموضوع أن نعرف فرقاً واضحاً بين أنواعي الشعر العربي؛ أي: الغنائي والقصصي، ونعرف صلاتٍ قويةٍ بينهما بأي شكل كانت هي، والفرق بينهما يتوضح بمزايا كل واحد من النوعين. ثم هذا معلوم من عنوان المقال أن بحثنا المقصود هو في الشعر العربي القصصي فلذا نبدأ بالبحث عن الشعر الغنائي أولاً ليخلو لنا مجال البحث حول الشعر القصصي في ما بعد.
أولاً: الشعر الغنائي قديماً وحديثاً:
ما انفك الشعراء يؤاظبون على اتباع الأوزان الموضوعة الخليلية، ولم ير أحد أن يخالفها أو يخرج عليها بخلاف عصرنا الحاضر الذي لا يرى الأدباء والشعراء اليوم بأسا في التعدي عن تلك الأوزان إلى وضع أوزان من عند أنفسهم ولو كان أحد مصراعي البيت الشعري يستكمل من كلمة أو كلمتين أو أكثر كما نشاهده في القصائد الحرة المعاصرة لنزار قباني.(1)
ثانياً: الشعر الغنائي القديم منتشرة الأبعاد والمعاني:
الشعر الغنائي كان يجمع بين المقاصد المتباينة قديماً، وما جرى على نمط واحد ومسلك واحد وموضوع واحد. وكان الشاعر الجاهلي عندما يشرع بإنشاد قصيدته فيدخل فيه بيان اصطياده ووصف فرسه وسرد واقعته التي قد حدثت بينه وبين عشيقته كما أنه تحمّل فنوناً شتى بين الحماسة والرثاء والغزل والهجو والفخر بالجود والسخاء وشرب الخمر.(2)
ثالثاً: الشعر الغنائي مبثوث العروة قديماً:
كما قلت في الفقرة المتقدمة إن الشعر الغنائي فوضى الأبعاد فكذا هو منفك العروة ومبعوث الإطار الخارجي، لا يواصل بين بيتي قصيدة شيء، مثلاً لو حذفنا بيتاً أو أكثر من وسط المعلقات السبع الجاهلية فلا يفهم قارؤها بالموضع المحذوف لأن كل بيت في تلك القصائد يظن بأنه آخرها، وتستكمل القصيدة بلا مزج وإدخال فيها لذلك البيت الخارج إذ الإطار القصائدي قد ضعف، وعندما تضعف الخطط والأُطر فلا يُحسّ احتياج إلى الأجزاء المُعينة المستكملة لما في داخل تلك الخطط.(3)
رابعاً: الصلة بين نوعي الشعر؛ الغنائي والقصصي قديماً:
جرت الألسن الشعرية على كلا نوعي الشعر المذكورين قديماً، لكن الشعر القصصي لم ينحج نجاج الشعر الغنائي ومع أن القصصي لم تتوضح أبعاده وضوحاً كاملاً بل صار مختفئاً ضئيلاً هادئاً. ثم رسخت العلاقات بين الغناء والقصة شعرياً من حيث الإنشاد فقط لا من حيث النجاح والفوز، ولعلّ هذا الاهتمام من العرب على الغناء اهتمام طبيعي ولعل فكرة هذا الخيال التطليقي في أحد الشيئين وتقييده في آخر ترجع إلى إعمالهم وإهمالهم. ولا معنى هذا أننا لا نسلّم تقييد نظرهم في حدود التضيق الفكري والتقيد الذهني عن التدبر في الكون.
خامساً: بين المسرح والشعر القصصي:
لقد تعسّر الفرق بين الفنون الأدبية الحديثة تعسراً لا يفهما رجل لم يتمرس في تلك
الفنون قرءة ولا كتابةً، لأنها فنون حديثة السن وجديد العصر وهي مأخوذة من الغرب بأغلبها. وكما نحن يشق علينا الفرق الواضح المتبين في الفنون الأدبية لاتحاد المصطحات المستخدمة لها، وهؤلاء المصطلحات تدعو إلى قرب بين المعاني المشتقة الداخلة في مفاهيمها كالرواية والمسرح والقصة والأقصوصة. رغماً منها أنا أتقدّم بتعريفي كل واحد من الفنين: المسرح والشعر القصصي حصولاً للمبحث شريح المراد المقصود.
المسرحية هي تتحدث عن أفراد بأصوات متعددة وألسنة متعددة لا فرد واحد، ولا تكتب المسرحيات لقراءة فقط بل لتمثل تلك الأشخاص الموضوعة فيها مع ما فيها من الملابس والمسرح و الممثلين والنظارة والمنظر والأستار والبناء الذي يجتمع فيه جمهور المتفرجين وكذلك حدود الزمن لمعالجة الأفعال. ولذا يختار المسرحي لا ما يراه فقط بل يتعمد الطاقة الإخبارية عن كل ما يريده لإثارة الأفعال المثيرة ويهيئ البيئة لتفريق العمل المركزي عن العمل المثير بخلاف الشعر القصصي لانحصاره في أقوال مسجع موزون ولتقديمه أشخاصاً متعددة في عمل الكتابة فقط وكذا يتشابهه الشعر الملحمي في قصارتها في الكتابة والقراءة فحسب، ونجد معظم أمثالها في مها بهارت للهنادك وشاهنامه لدى الفرس وفردوس برين عند الأرديين.
سادساً: بدايات الشعر القصصي عربياً وعالمياً:
لم يكن الشاعر العربي في الجاهلية صاحب فكرة عميقة ورويّة طويلة، وكان يُنشد بما يراه من ظواهر حياته العامّة كجمال المرأة وحسن الجمل أو الفرس، وكان يأتي لمحاسن ما ساغه بتشبهات طبيعية لها علاقة بحياة رجل عامي. واقتصر خياله في تلك الأشياء دون أن يعمد إلى واقعة فيتصور الأشخاص الذين جرت الواقعة على أيديهم، وفضلاً عن تركيب تلك الأشخاص في قالب بحيث يُنطق الشاعر كلا منهم بما يناسبه من الأقوال والأفعال والإشارات كما نعرفها اليوم في تمثيلات العالم، فكانت بحور الشعر العربي تزخر بالفخر والرثاء والحماسة والعتاب والهجاء والمديح وغيرها من فنون الأدب، ورغم اتساعه لأكثر زوايا فنون الشعر كانت شبه خالية من الشعر القصصي الذي قد تقدم فيه الأقوام الأخرى مثل اليونان في الإلياذة والفرس في الشاهنامة والهنادكة في مها بهارته. وقد قلنا هنالك شبه خالية في شعر الجاهليين، لأن المعلقات السبع تدلّ في بعض مواضع منها على صلاحية العرب لإنشاد هذا الفن، حيث نطلع على معالم هذا النوع في المعلقات السبع، وخاصة في امرئ القيس في حكايته عما جرت له مع عنيزة يوم الرحيل،(4) وحكاية عنترة عن وقيعته في حرب.(5)
ولما انصرف هذا العهد وجاء الإسلام وسيطر المسلمون على شتى أقطار الأرض وتوطّنوها، وتوفرت الجاريات والغلمان لديهم، وتزوّجوا بغير الناطقات بالضاد، وقضوا معهن حياتهم، فتأثروا بمن تعلقوا بهن، وأخذوا يترجمون إلى اللغة العربية ما راجت بين ظهراني صهرتهم من الفنون والعلوم، مما يعدّ كدافع رئيسي إلى ازدخار تلك العلوم والفنون في لغة الضاد الشريفة حتى نمت بها وتطورت معانيها وأساليبها في جميع الفنون الأدبية. وكذا توسعت دائرة أخيلتهم، وتفكروا في تركيب الأشياء والأقوال بعضها ببعض، فعندما رأوا وقبعة بطولةٍ مّا، شرعوا ينسجون حوادثها وتشاجر أبطالها ويضبطونها في الأذهان ثم يعبّرون عنها بما حسب الضبط والحفظ. ويعدّ النقائض بين كل من الفرزدق(6) وجرير(7) نوع تقدم إلى الفن القصصي بأن كل من الشاعرين ينقض هجاء الآخر الذي يستحدث نوع ربط وسلسلة في الشعر، ولو لم يحظ هذا النوع في العصر الأموي مثل ما ناله الشعر القصصي في العصور بعده.
سابعاً: دور الأندلسيين في تطوير الشعر القصصي:
وأكبر المساهمات في تطور الشعر القصصي هي مساهمة مليح الأندلس: أحمد بن عبد ربه الذي قد سجّل بطولات عبد الرحمن الناصر (8) في أرجوزة له وهي تحتوي على نحو ثلاث مائة وخمسين بيتاً، وتمام الأبيات في مغازي عبد الرحمن الناصر العظيمة، كما قال الشاعر نفسه عن مغازي الممدوح وعن أرجوزته:
"له غَزاة مارشن التي كانت أخت بَدر وحُنين، وقد ذكرناها على وجهها في الأرجوزة التي نظمتُها في مَغازيه كُلِّها من سنة إحدى وثلثمائة إلى سنة اثنتين وعشرين وثلثمائة، وأوقعناها في أسفل كتابنا لتكون جامعةً لمغازي أمير المؤمنين، وجعلتُها رجزاً لخفّة الرجز وسُهولة حفظه
وروايته".(9)
وبعد هذا المقال بدأ الأرجوزة بحمد الله ثم تعرض إلى شمائل ممدوحه فإلى الأحوال المكفهرة الظلماء في ذلك الحين، فقال:
وضاقت الأرضُ على سُكانهـا وأذْكت الحربُ لظَى نيرانِها
ونحـنُ في عَشواء مُـدلهمّـهْ وظُلمة ما مثلُها مـن ظُلمهْ (10)
ثم ذكر الشاعر كل الغزوات لأمير المؤمنين حسب السنوات؛ ومن تلك المغازي: غزوة الشِئيل، وشذونة، وقرمونة، وأشونا، وبُشترا، وفيلق وما إلى ذلك حتى احتوت الأرجوزة على مغازيه التي ما زالت تستمرّ بين سنة إحدى وثلاث مائة إلى سنة اثنتين وعشرين وثلاث مائة. ولم يرع الشاعر في أرجوزته تفقية واحدة وبحراً واحداً معيّنًا بل سيّرها على دروب القوافي والبحور المتنوعة، وقد شاهدنا الأمر المذكور في البيتين المتقدمين آنفاً بحيث أن قافية البيت الأول تختلف كل الاختلاف عن قافية البيت الثاني، من رغم تلك العيوب أصبحت الأرجوزة كحجر أساسي في بُنيان الشعر القصصي.
ثامناً: تأليف المنظومات المشابهة بالشعر القصصي:
ثم تغيرت الأحوال وتوجه الشعراء تلقاء منظومات علمية أدبية، فصنّفوا في المنظومات عشرات من الكتب في عديدة من فنون الأدب والعـلوم الشرعية. وهذا القيام من الأدباء بالمنظومات تُعدّ كخطوة ثانية نحو فن الشعر القصصي.
ولو كانت رجوع الإمارة إلى الأندلسيين في وضع الأساس لهذا الفن الجديد بيد أنه أخذه أدباء
العصر العباسي يدا بيدٍ وسلكوه على دربه المتقارب إلى التعبيد. وصنّفوا فيه كتبا شهيرة من
أهمها؛
1: المنظومة الحائية في السنة، لأبي بكر بن أبي داؤد السجستاني (المتوفى: 316هـ)
2: حرز الأماني ووجه التهاني في القراءات السبع، للشاطبي (المتوفى: 590هـ)
3: بغية الباحث عن جمل الموارث [في علم الميراث] للرحبي (المتوفى: 577هـ)
نرى أن التصنيف في هذه الفن قد اقتصر في ثلاثة فنون، وفي عصر الموسوعات والملخّصات
(معظم الأدباء سمّوا هذا العصر بعصر الانحطاط، لكنه سهو) قد توسعت دائرة الشعر شبه
القصصي إلى ما عدا الفنون الثلاث كما نحن نلاحظها بعد تأمل في منظومات شعرية نحو:
ألفية العراقي في السيرة (المتوفى: 806هـ)
الدرة المضيئة في القراءات للجزري (المتوفى: 833هـ)
تسهيل الطرقات في نظم الورقات في أصول الفقه للعمريطي (المتوفى: 890هـ)
تحفة الأطفال والغلمان في تجويد القرآن للجمروزي (المتوفى: بعد 1198هـ)
تاسعاً: الشعر القصصي في القرن التاسع عشر:
ذهب الأمر على هذا النمط حتى كان القرن التاسع عشر على وشك النهاية أصبح العرب ينتقلون من بلادهم إلى بلاد الغرب من اليونان والفرنسا والأمريكا ويابان وإنجلترا، ومكثوا هناك يدرسون آدابهم بين الشعر والنثر، فتأثروا بهم وبآدابهم وتثقفّوا بثقافاتهم، ورجعوا بما كانت تُعدّ من مزايا شعرهم، فأدخلوا شعر العرب في قوالب الشعر الغربي، وكانت من تلك المزايا مزيّةٌ قصصيةٌ شرُفت شعر العجم بها شرفاً كاملاً لسعة تفكرّهم في كل واقعةٍ تحدث حولهم في المجتمع، ثم عبّروا عنها تعبيراً مسلسلا كأنّ أبياتها حلقات السلاسل أو خرزات العقد في جيد اللغة العربية التي صارت لذاك العقد عروساً عذراء. ومن هذا عُرّف الشعر القصصي بأن ينظم الشاعر الوقائع الحربية والمفاخر القومية في شكل قصة.(11)
ثم لما حظي أحمد شوقي في حداثة سنه بإيفاده من توفيق باشا (12) على الفرنسا، وتثقف شوقي هناك وتعلم الآداب الفرنسية وتأثر بأدب موليير ولافونتين في أخذه طرقات المسرح الفرنسية،(13) حظي معه الأدب العربي وصارت في كيانه قصص شعرية كفن مستقل لم يعرفه الأدب العربي من قبل في صورته التي صارت الآن. وأخذ شوقي يؤلف المسرحيات الشعرية وكان هذا عام 1893م حين ألف أولى مسرحيته "على بك الكبير" وتناول فيه تاريخ شخصية مصرية قديمة. فواجه شوقي هجمات كثيرة من قبل النقاد، من رغم تلك المقدحات عُدّ هذا المجهود كوضع لبنة أخيرة في مبنى الشعر القصصي بتمام شكله. وناهز عدد الروايات والقصص لديه سبع روايات كاملة؛ منها ست مآس، وواحدة منها ملهاة، وقد لاحظ في شعره القصصي الجمهور كما هو دربه في شعره الغنائي، إذ نرى ثلاث مآس من مآسيه تسترضي العاطفة الوطنية في المصريين وهي: كليو باترا، وقمبيز، وعلى بك الكبير، وثلاثا آخرى تسترضي العواطف العربية والإسلامية، وهي: مجنون ليلى، وعنترة، وأمير الأندلس. وملهاته "البخيلة" تقوم على موضوع مصري شعبي.(14)
عاشراً: خلاصة المقال:
وفي ضوء ما وضعناه في الفقرات السابقة، وصلنا أن الشعر العربي القصصي مرّ
بمراحل مختلفة وطرق متعددة، جلت معالمه حينا وآخر خفيت حتى تشكل بفن مستقل من فنون الأدب. وكما بايع الشعراء شوقياً بإمارته لهم في فنون الشعر الأخرى كذا أسلموا أن له أيضا السبق والرئادة في فن الشعر القصصي مع وجدان بعض البدايات الأولية في القرون المتقدمة.
المصادر والمراجع:
1: الأعلام، خير الدين الزركلي، دارالعلم للملايين، بيروت، لبنان، ط15، 2002م
2: البخيلة، أحمد شوقي، دار الأدب، مصر، ط2، 1998م
3: بنية النص السردي من منظور النقد الأدبي، حميد الحميداني، المركز الثقافي العربي، ط2، 1993م
4: تاريخ الأدب العربي، أحمد حسن الزيات، قديمي كتب خانة، لاهور، لاط، لات.
5: تحليل الخطاب الروائي؛ الزمن، السرد، التبئير، يقطين سعيد، المركز العربي الثقافي، ط3، 1993م
6: تطور الرواية العربية الحديثة، عبد المحسن طه بدر، دار المعارف، ط1، 1963م
7: تقنيات السرد الروائي في ضوء المنهج البنيوي، يمنى العيد، دار الفارابي، ط2، 2005م
8: شرح المعلقات السبع، الزوزني، دار إحياء التراث العربي، ط1، 2002م
9: شوقي شاعر العصر الحديث، شوقي ضيف، دار المعارف، مصر، ط3، 1955م
10: صورة المرأة في الرواية العربية المعاصرة، طه وادي، دار المعارف، ط2، 1980م
11: العقد الفريد، أحمد بن عبد ربه، دار العرب للكتب، لاهور، باكستان، ط1، 2002م
12: في نظرية الرواية، عبد الملك مرتاض، المجلس الوطني للثقافة والفنون، الكويت، لات، 1998م
13: الكامل في التاريخ، ابن الأثير، دار الفكر، بيروت، لبنان، لاط، 1983م
14: مهرجان أحمد شوقي، المجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب والعلوم الاجتماعية، القاهرة، ط1، 1960م
15: نفح الطيب، للمقري التلمساني، دار الهجرة، بيروت، لبنان، ط1، 1999م
16: الوافي بالوفيات، الصفدي، دار صادر، بيروت، لبنان، ط2، 1998م
الحواشي:
1: هو: نزار توفيق قباني، ولد بحي مئذنة الشحم – أحد أحياء دمشق القديمة - 21 مارس 1923م. حصل على البكالوريا من مدرسة الكلية العلمية الوطنية بدمشق، ثم التحق بكلية الحقوق بالجامعة السورية وتخرّج فيها عام 1945م. عمل فور تخرجه بالسلك الدبلوماسي بوزارة الخارجية السورية، وتنقّل في سفاراتها بين مدن عديدة، خاصةً القاهرة ولندن وبيروت ومدريد، وبعد إتمام الوحدة بين مصر وسوريا عام 1959م، تم تعيينه سكرتيراً ثانياً للجمهورية المتحدة في سفارتها بالصين. وظل نزار متمسكاً بعمله الدبلوماسي حتى استقال منه عام 1966م. طالب رجال الدين في سوريا بطرده من الخارجية وفصله من العمل الدبلوماسي في منتصف الخمسينات، بعد نشر قصيدة الشهيرة " خبز وحشيش وقمر" التي أثارت ضده عاصفة شديدة وصلت إلى البرلمان .
بعد مقتل زوجته بلقيس ترك نزار بيروت، وتنقل في أوربا لعله يتناسى الأحداث التي مرت به، فزار باريس وجنيف حتى استقر به المقام في لندن حيث قضى بها الأعوام الأخيرة من حياته، حتى وافته المنية في لندن سنة 1998م عن عمر يناهز خمساً وسبعين عاما. [دواوين الشعر على مر العصور، ج1، ص169- 172، ملخصاً].
2: انظر: معلقات الجاهليين وخاصة معلقة طرفة بن العبد، شرح المعقات السبع للزوزني، ص107؛ ومعلقة لبيد بن ربيعة العامري، ص193؛ ومعلقة عمرو بن كلثوم، ص 216، ومعلقة عنترة، ص250.
3: ومثاله نشاهده في معلقاتهم بحيث يزيد راوٍ في إحداها بيتاً وأكثر، ويسقطه آخر، ومع ذلك لا يتغير معناه لا بالإضافة ولا بالإسقاط.
4: انظر: شرح المعلقات السبع، الزوزني، ص37، 38.
5: نفس المصدر، ص263.
6: همام بن غالب بن صعصعة الشهير بالفرزدق. شاعر، من النبلاء، من أهل البصرة، عظيم الأثر في اللغة، كان يقال: لولا شعر الفرزدق لذهب ثلث لغة العرب، وهو صاحب الأخبار مع جرير والأخطل، ومهاجاته لهما أشهر من أن تذكر. توفي سنة 110هـ. [الوافي بالوفيات، ج7، 428؛ الأعلام، ج8، ص93].
7: جرير بن عطية بن حذيفة، من تميم. أشعر أهل عصره. ولد ومات في اليمامة. وعاش عمره كله يناضل شعراء
زمنه ويساجلهم، فلم يثبت أمامه غيرالفرزدق والأخطل. توفي سنة 110هـ. [الوافي بالوفيات، ج4، ص11،
12؛ الأعلام، ج2، 119].
8: عبد الرحمن بن محمد بن عبدالله، أبوالمطرف المرواني الأموي: أول من تلقب بالخلافة من رجال الدولة الأموية في الأندلس. ولد بقرطبة، ونشأ يتيما، وكان عاقلا داهية مصلحا طموحا. توفي سنة 350هـ بقرطبة. [نفح الطيب، للمقري التلمساني، ج1، ص166؛ الكامل في التاريخ، ابن الأثير، ج8، ص177؛ الأعلام، ج3، ص324].
9: العقد الفريد، أحمد بن عبد ربه، ج2، ص122.
10: المصدر نفسه، ج2، ص123.
11: انظر: تاريخ الأدب العربي، أحمد حسن الزيات، ص26.
12: محمد توفيق باشا بن إسماعيل بن إبراهيم بن محمد علي: أحد الخديويين بمصر. ولد وتعلم بالقاهرة. أحسن
العربية والتركية والفرنسية والإنجليزية. وتقلد نظارتي الداخلية والأشغال، فرياسة مجلس النظار. فلما عزل أبوه عن
الخديوية سنة1879م. توفي بالقاهرة سنة 1892م. [الأعلام، الزركلي، ج6، ص65].
13: انظر: مهرجان شوقي، ص11.
14: شوقي شاعر العصر الحديث، ص179، 180، انظر أيضا: مسرحيته "البخيلة".
Article Title | Authors | Vol Info | Year |
Article Title | Authors | Vol Info | Year |