Search from the Journals, Articles, and Headings
Advanced Search (Beta)
Home > Journal of Islamic and Religious Studies > Volume 4 Issue 1 of Journal of Islamic and Religious Studies

السيرة النبوية في شعر المديح النبوي المعاصر |
Journal of Islamic and Religious Studies
Journal of Islamic and Religious Studies

المقدمة:

"إن شخصية الرسول ﷺ أكثر الشخصيات تأثيراً في عصرها والعصور التي تليها، وشخصيته ﷺ تملك قوى الجذب والتأثير على الآخرين، ويتضح لنا ذلك في الأدب العربي قديماً وحديثاً، فهو المعين الذي يرتشف منه الأدباء، لكونه القدوة والمثل الأعلى للقيم وحسن الخلق، وحامل الرسالة ومبلغها. "فقد صنعه الله على عينه، وجعله أكمل صورة لبشر في تاريخ الأرض، والعظمة دائما تُحب، وتحاط من الناس بالإعجاب ويلتف حولها المعجبون، يلتصقون بها التصاقا بدافع الإعجاب والحب، لكن رسول الله ﷺ يضيف إلى عظمته تلك، أنه رسول الله، متلقي الوحي من الله، ومبلغه إلى الناس وذلك بُعد آخر له أثره في تكييف مشاعر ذلك المؤمن تجاهه، فهو لا يحبه لذاته فقط، كما يحب العظماء من الناس، ولكن أيضا لتلك النفحة الربانية التي تشمله من عند الله، فهو معه في حضرة الوحي الإلهي المكرم، ومن ثم يلتقي في شخص الرسول ﷺ، البشر العظيم والرسول العظيم، ثم يصبحان شيئا واحدا في النهاية، غير متميز البداية ولا النهاية، حب عميق شامل للرسول البشر، أو للبشر الرسول، ويرتبط حب الله بحب رسوله، ويمتزجان في نفسه، فيصبحان في مشاعره هما نقطة ارتكاز المشاعر كلها، ومحور الحركة الشعورية والسلوكية كلها كذلك"[1].

 

هذا الحب حرك أحاسيس الشعراء وقريحتهم الشعرية، فأخذوا ينشدون الشعر عن الرسول ﷺ وسيرته العطرة، وينظمونه كلاً بأسلوبه ومدى حبه وعشقه له.

 

أهمية البحث:

شعر المديح النبوي يساهم في نشر الإسلام والدعوة والترغيب إليه، من خلال ذكر ما قاله الشعراء عن سيد الكائنات، من وصف لإخلاقة العظيمة، وشمائله الحميدة، وفضائله الكريمة وسيرته العطرة. مما يجعل شعر المديح النبوي عنصراً من عناصر الدعوة الإسلامية. كما أنه يبيّن الجودة الفنية للشعر الإسلامي والتي يرى معظم مخالفين فكرة الأدب الإسلامي تجرده منها، باعتقادهم انه يغلب عليه الجانب الفكري ويفتقد الجانب الفني.

 

شعر "المديح النبوي" كانت بدايته في عصر النبوة المباركة حينا امتدح أبو طالب الرسول ﷺ قائلا:

 

 

"وَأَبْيَضُ يُسْتَسْقَى الْغَمَامُ بِوَجْهِهِ  ثِمَالُ الْيَتَامَى عِصْمَةٌ لِلْأَرَامِلِ  
يَلُوذُ بِهِ الْهُلَّافُ مِنْ آلِ هَاشِمٍ  فَهُمْ عِنْدَهُ فِي رَحْمَة وفواضل  
فَلَا زَالَ فِي الدُّنْيَا جَمَالًا لِأَهْلِهَا  وَزِيَنًا لِمَنْ وَالَاهُ رَبُّ الْمَشَاكِلِ  
فَمَنْ مِثْلُهُ فِي النَّاسِ أَيُّ مُؤَمَّلٍ  إذَا قَاسَهُ الْحُكَّامُ عِنْدَ التَّفَاضُلِ  
حَلِيمٌ رَشِيدٌ عَادِلٌ غَيْرُ طائش  يوالي إِلَهًا لَيْسَ عَنهُ بغافل"[2]  

وقال يفاخر في نسبه الشريف:

 

 

"إِذَا اجْتَمَعَتْ يَوْمًا قُرَيْشٌ لِمَفْخَرٍ  فَعَبْدُ مَنَافٍ سِرُّهَا وَصَمِيمُهَا  
فَإِنْ حُصِّلَستْ أَشْرَافُ عَبْدِ مَنَافِهَا  فَفِي هَاشِمٍ أَشْرَافُهَا وَقَدِيمُهَا  
وَإِنْ فَخَرَتْ يَوْمًا فَإِنَّ مُحَمَّدًا  هُوَ الْمُصْطَفَى مِنْ سِرِّهَا وَكَرِيمُهَا  
تَدَاعَتْ قُرَيْشٌ غَثُّهَا وَسَمِينُهَا  عَلَيْنَا فَلَمْ تَظْفَرْ وَطَاشَتْ حُلُومُهَا  
وَكُنَّا قَدِيمًا لَا نُقِرُّ ظُلَامَةً  إِذَا مَا ثَنَوْا صُعْرَ الْخُدُودِ نُقِيمُهَا  
وَنَحْمِي حِمَاهَا كُلَّ يَوْمٍ كَرِيهَةٍ  وَنَضْرِبُ عَنْ أَجْحَارِهَا مَنْ يَرُومُهَا  
بِنَا انْتَعَشَ الْعُودُ الذَّوَاءُ وَإِنَّمَا  بِأَكْنَافِنَا تَنْدَى وَتَنْمَى أُرُومُهَا"[3]  

ومدحه عمه العباس فأنشأ يقول:

 

 

"مِنْ قَبْلِهَا طِبْتَ فِي الظِّلَالِ وَفِي  مُسْتَوْدَعٍ حَيْثُ يُخْصَفُ الْوَرَقُ  
ثُمَّ هَبَطْتَ الْبِلَادَ لَا بَشَرٌ أَنْتَ  وَلَا مُضْغَةٌ وَلَا عَلَقُ  
بَلْ نُطْفَةٌ تَرْكَبُ السَّفِينَ وَقَدْ  أَلْجَمَ نَسْرَا وَأَهْلَهُ الْغَرَقُ  
تُنْقَلُ مِنْ صَالِبٍ إِلَى رَحَمٍ  إِذَا مَضَى عَالَمٌ بَدَا طَبَقُ  
حَتَّى احْتَوَى بَيْتُكَ الْمُهَيْمِنُ مِنْ  خِنْدَفَ عَلْيَاءَ تَحْتَهَا النُّطُقُ  
وَأَنْتَ لَمَّا وُلِدْتَ أَشْرَقَتِ الْأَرْضُ  وَضَاءَتْ بِنُورِكَ الْأُفُقُ  
فَنَحْنُ فِي ذَلِكَ الضِّيَاءِ وَفِي النُّور  وَسُبْلِ الرَّشَادِ نَخْتَرِقُ"[4]  

ثم دافع شعراء النبي ﷺ عنه، حيث كان الشعر من الأسلحة المقالية التي يستخدمها العرب حينئذٍ بين الهجاء والثناء. وقال ابن سيرين:

 

"انتدب لهجو رسول اللَّه ﷺ من المشركين من ذكرنا وغيرهم، فانتدب لهجو المشركين ثلاثة من الأنصار: حسان، وكعب بْن مالك، وعبد اللَّه بْن رواحة، فكان حسان، وكعب يعارضانهم، مثل قولهم في الوقائع، والأيام، والمآثر، ويذكرون مثالبهم، وكان عَبْد اللَّهِ بْن رواحة يعيرهم بالكفر، وبعبادة ما لا يسمع، ولا ينفع، فكان قوله أهون القول عليهم، وكان قول حسان، وكعب أشد القول عليهم، فلما أسلموا وفقهوا كان قول عَبْد اللَّهِ أشد القول عليهم"[5].

 

"وتطور المديح النبوي على مر العصور، فازدهر شعر المديح النبوي وحقق وجودًا متميزًا في بيئة المتصوفة أواخر القرن السابع، وأوائل القرن الثامن الهجري في عصر الدول والإمارات المتتابعة، فقد كثر شعراء المديح النبوي في هذا العصر، وكثرت قصائده. وحقق شعر المديح النبوي تطوراً وازدهاراً ملحوظاً في العصر الحديث، ولم يقتصر المديح النبوي على الصوفية، فهناك شعراء كثيرون مدحوا النبي ﷺ ولم يكونوا متصوفة؛ لأنَّ حبه ومدحه لا يقتصر على فئةٍ، أو مذهب أو جماعة من المسلمين فقد أرسل للناس كافة"[6].

 

ويقول الدكتور علي جمعة مفتي مصر السابق:

 

"إن مدح الأمة للنبي ﷺ دليل علي محبتها له، وهذه المحبة تعد أصلا من أصول الإيمان، قال تعالى:﴿قُلْ إِنْ كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللهُ بِأَمْرِهِ وَاللهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ﴾[7]، وقال ﷺ: "فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى أَكُونَ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ وَالِدِهِ وَوَلَدِهِ". صحيح البخاري. وقال أيضًا: "لَا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى أَكُونَ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ وَلَدِهِ وَوَالِدِهِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ" رواه البخارى ومسلم من حديث أنس بن مالك رضى الله عنه"[8].

 

وقد عرف العلماء المديح النبوي بأنه:

 

"هو الشعر الذي ينصب علي مدح النبي ﷺ بتعداد صفاته الـخَلْقِيَّة والخُلُقِيَّة، وإظهار الشوق لرؤيته، ولزيارة قبره والأماكن المقدسة التي ترتبط بحياته ﷺ، مع ذكر معجزاته المادية والمعنوية، ونظم سيرته، والإشادة بغزواته وصفاته المثلى، والصلاة عليه تقديرا وتعظيما، فهو شعر صادق بعيد عن التزلف والتكسب، ويرجي به التقرب إلي الله عز وجل"[9].

 

وعرفه الدكتور زكي مبارك بأنه:

 

"فن من فنون الشعر التي أذاعها التصوف، فهي لون من التعبير عن العواطف الدينية، وباب من الأدب الرفيع؛ لأنها لا تصدر إلا عن قلوب مفعمة بالصدق والإخلاص"[10].

 

فيمدح الشعراء الرسول ﷺ في العصر الحديث كلاً بأسلوبه الشعري الخاص به، وبألوان وأساليب مختلفة، فمنهم من يمتدحه ويذكر خصاله وصفاته الطيبة في ذكرى يوم مولده، ومنهم يذكر سيرته العطرة في صورة ملحمة، والبعض الآخر يبدأ مدحه على نهج البردة، ونرى لوناً جديداً من المديح النبوي في العصر الحديث ألا وهو الدفاع عن الرسول ﷺ ضد ما يشنه أعداء الإسلام من حملات بصور وأفلام مسيئة عن سيد الكائنات.

 

وقد عكس الشعراء هذا كله في صورة شعر رائع صادر من أعماق القلب، يتمتع سامعه أو قارئه ويذوب فيه وينغمس بداخله، شاعراً أن الشاعر يقول ما يريد قوله بنفسه ولكن يعجز لسانه عن قوله وذلك لما للشاعر من قريحة لا يمتلكها كل شخص.

 

نماذج من شعر المديح النبوي:

فيقول إبراهيم علي بديوي[11] في ذكرى مولد الرسول ﷺ:

 

 

طافت بأسماع الزمان بشائره  فهفا له قلب الزمان وخاطره  
وتعلقت عين الحياة بدارا  آمنة تناجى ليلها وتساهره  
فإذا مهاد أشرقت جنباته  وزكت بأعطار السماء ستائره  

ثم يذكر الأحداث المنسوبة بيوم مولد الرسول ﷺ مثل فيضان بحيرة ساوة بالعراق وإنخماد نار الفرس التي لم تنخمد من عدة سنين:

 

 

وإذا بنار الفرس تخمد فجأة  ولسانها المشبوب يسكن ثائره  
وإذا بحيرة ساوة ريعت فغاض  معينها وتشربته مغاوره  

ويتحدث بعد ذلك عن معجزات الرسولﷺ مثل بلاغته في جوامع الكلم وحنين الجذع بالمسجد النبوي:

 

 

أما البيان فأنت ناظم عقده  وإليك ينسب دره وجواهره  
لك من جوامعه ومن آياته  ما أعوزت أشباهه ونظائره  
ولك البدائع تفتن الفصحى ويح  سد فنها السحر البديع وساحره  
يكفيك أن الجذع حن حنينه  لما استبان إليه أنك هاجره[12]  

بينما نرى أحمد شوقي[13] في مدحه لمولد الرسول ﷺ وذاكراً جوانب من سيرته العطرة قائلاً:

 

 

وُلِدَ الهُدى فَالكائِناتُ ضِياء  وَفَمُ الزَمانِ تَبَسُّمٌ وَثَناءُ  
الروحُ وَالمَلَأُ المَلائِكُ حَولَه  لِلدينِ وَالدُنيا بِهِ بُشَراءُ  

ويمتدحه بشجرته الطيبة ونسبته إلى بيت الأنبياء عليهم السلام:

 

 

بَيتُ النَبِيّينَ الَّذي لا يَلتَقي  إِلّا الحَنائِفُ فيهِ وَالحُنَفاءُ  
خَيرُ الأُبُوَّةِ حازَهُم لَكَ آدَمٌ  دونَ الأَنامِ وَأَحرَزَت حَوّاءُ  
هُم أَدرَكوا عِزَّ النُبُوَّةِ وَاِنتَهَت  فيها إِلَيكَ العِزَّةُ القَعساءُ  
خُلِقَت لِبَيتِكَ وَهوَ مَخلوقٌ لَه  إِنَّ العَظائِمَ كُفؤُها العُظَماءُ[14]  

وتبتدي عائشة التيمورية[15] قصيدتها على نهج البردة فتقول:

 

 

أَعَن وَميضِ سَرى في حُندُس الظُلم  أَم نِسمَة هاجَت الاِشواق من أضم  
فَجَدَّدَت لي عَهدا بِالغَرامِ مَضى  وَشاقَني نَحو اِحبابي بِذي سِلم  
دَعا فُؤادي مِن بَعد السَلو اِلى  ما كُنتُ أَعهد في قَلبي مِن القدم  
وَهاجَني لِحَبيب عِشق مَنظَرَه  يَمحو وَيُثبت ما يَهواه مِن عدمى  

وتتوسل لحصول شفاعته يوم الحساب:

 

 

وَما سِوى فوز كوني بَعضُ أُمَّتِه  ذُخرا أَفوزُ بِهِ مِنَ زلة الوَصم  
اِلّا اِلتِماسي عَفوا بِالشَفاعَةِ لي  مِن خاتِمِ الرُسُلِ خَيرُ الخَلقِ كُلُّهُم  
مَددت كَف الرَجا أَرجو مراحمه  وَقَد حَلَّلت بِهِ في بَهرَة الحرم[16]  

ثم نرى في هذا العصر لونا جديدا من الوان المديح وهو الملحمة وهي عبارة عن قصة شعرية في صورة قصيدة طويلة يذكر الشاعر فيها حياة واحداث شخصية ما. وكانت تستخدم في الأدب القديم. وفي العصر الحديث قام الشعراء الإسلاميون أمثال أحمد محرم وعمر أبو ريشة باستخدام هذا الصنف الأدبي للمديح النبوي.

 

عمر أبو ريشة[17] يعكس السيرة الطيبة في ملحمته من قبل ولادته المباركة إلى ما بعد وفاته عليه الصلاة والسلام، فيذكر ولادته ورضاعته:

 

 

وأبو طالب على مذبح الأصنام  يزجي له ضحايا الفداء  
هو ذا أحمد فيا منكب الغبراء  زاحم مناكب الجوزاء  
بسم الطفل للحياة وفي جنبيه  سر الوديعة العصماء  
هب من مهده ودب غريب  الدار في ظل خيمة دكناء  
تتبارى حليمةٌ خلفه تعدو  وفي ثغرها افترار رضاء  
عرفت فيه طلعة اليمن والخير  إذا أجدبت ربى البيداء  

ويذكر نزول القرآن الكريم:

 

 

وإذا هاتف يصيح به اقرأ  فيدوي الوجود بالأصداء  
وإذا في خشوعه ذلك الأمي  يتلو رسالة الإيحاء  

والهجرة:

 

 

أمر الوحي ان يحث خطاه  في الدجى للمدينة الزهراء  
وسرى واقتفى سراه أبو بكر  وغابا عن أعين الرقباء  
وأقاما في الغار والملأ العلوي  يرنو إليهما بالرعاء  
وقفت دونه قريش حيارى  وتنزهت جريحة الكبرياء  

وفتح مكة، خطبة الوداع ووفاة الرسولﷺ:

 

 

حلّ في مكة ووجهك في الترب  خضيبٌ ووجهه في السماء  
ومشى للصلاة والكعبة السمحة  في غمرة من النعماء  
وتعالى التكبير يا سدةَ الأصنام  ميدي ويا علوج تنائي  
واشهدي يا سماء أن رسول الله  أوفى بالعهد خير وفاء  
وجم المؤمنون في رهبة الظن  وناموا على رؤى سوداء  
وتمطَّى على المدينة صبحٌ  كاسف الوهج قاتم الأفياء  
أحمد ودَّع الحياة، فيا فاروق  أقصرْ ما فيك من غلواءِ  
كلُّ حيٍ رهن الفناء وتبقى  آية الله فوق طوق الفناء[18]  

أما الشاعر أحمد محرم[19] في ديوانه "الإلياذة الإسلامية" يذكر السيرة المباركة بتفاصيل اكثر في عدة قصائد، وذكرت أول قصيدة في الديوان وهي "مطلع النور"، ويذكر فيها الشاعر ما عرضه كفار قريش على الرسول ﷺ لترك الدعوة إلى الإسلام، ورد الرسول ﷺ عليهم:

 

 

جاءه عمُّه يَقول أترضى  أن يُقيموك سيِّداً أو أميرا  
وَيَصُبُّوا عليكَ من صفوةِ الما لِ  حَياً ماطراً وَغيثاً غزيرا  
قال يا عمِّ ما بُعثتُ لدنيا  أبتغيها وما خُلِقتُ حَصورا  
لو أتوني بالنّيرين لأعرض  ت أُريهم مطالبي والشُّقورا  

ويذكر قصة المطعم بن عدي وإجارته للرسول ﷺ بعد ما لقى من إيذاء وضرب بالحجارة من بني ثقيف بالطائف:

 

 

ما رأينا كالمطعمِ بن عديٍّ  جافياً واصلاً هَيوباً جَسورا  
آثر الكُفر مِلّةً وأجارَ ال  دينَ مُستضعفاً يَدورُ شَطيرا  
رَامَ بالطائفِ المُقامَ فأعيا  فانثنى يَطلبُ الأمانَ حَسيرا  
وَكَّلَ اللّهُ بالنُّبوَّة منه  أسداً يَملأُ الفضاءَ زَئيرا  
قائماً في السّلاحِ يَجمعُ حولَيْ  هِ شُبولاً تَحمِي الحِمَى وَنُمورا  
يَمنعُ القومَ أن يصدّوا رسولَ ال  لَهِ عن بيتِه وَيَأبَى الخُفورا  

ويذكر من معجزات الرسول ﷺ ما جرى بخيمة أم معبد وحلب الشاة الهزيلة العجفاء:

 

 

ما حديثٌ لأمّ معبدَ تسْتسْ  قيهِ ظمأى النفوسِ عذباً نميرا  
سائلِ الشّاةَ كيف دَرّتْ وكانت  كزَّةَ الضَّرعِ لا تُرجّى الدُّرُورا  
بركاتُ السَّمح المؤمَّلِ يَقرِي  أُممَ الأرضِ زائراً أو مزورا  
مظهرُ الحقِّ للنبوّةِ سبحا  نكَ ربّاً فرد الجلال قديرا[20]  

أما الشاعر محمود سامي البارودي[21] يذكر في كتابه "كشف الغمة في مدح سيد الأمة" قصيدة، ضمّنها سيرة الرسول ﷺ مستمدة من كتاب "السيرة النبوية" لابن هشام، من يوم مولده إلى وفاته ويتضمن الكتاب 447 بيتاً.

 

فيذكر قصة البحيرة:

 

 

وَقالَ عَنهُ بَحِيرا حِينَ أَبصَرَهُ  بِأَرْضِ بُصرى مَقالاً غَيرَ مُتَّهَمِ  
إِذ ظَلَّلَتهُ الغَمامُ الغُرُّ وَانهَصَرَت  عَطفاً عَلَيهِ فُروعُ الضَّالِ وَالسَّلَمِ  
بِأَنَّهُ خاتَمُ الرُّسلِ الكِرامِ وَمَن  بِهِ تَزُولُ صُرُوفُ البُؤسِ وَالنِّقَمِ  
هَذا وَكَم آيَةٍ سارَت لَهُ فَمَحَت  بِنُورِها ظُلمَةَ الأَهوالِ وَالقُحَمِ[22]  

ويذكر لقب الرسول ﷺ بالصادق الأمين وتجارته بمال خديجة رضي الله عنها:

 

 

وَلَقَّبَتهُ قُرَيشٌ بِالأَمينِ عَلى  صِدقِ الأَمانَةِ وَالإِيفاءِ بِالذِّمَمِ  
وَدَّت خَديجَةُ أَن يَرعى تِجارَتَها  وِدادَ مُنتَهِزٍ لِلخَيرِ مُغتَنِمِ  
فَشَدَّ عَزمَتَها مِنهُ بِمُقتَدِرٍ  ماضِي الجِنانِ إِذا ما هَمَّ لَم يخمِ[23]  

ويتحدث عن الهجرة:

 

 

"فَاستَجمَعَت عُصَباً في دارِ نَدوَتِها  تَبغي بِهِ الشَّرَّ مِن حِقدٍ وَمِن أَضَمِ  
وَلَو دَرَتْ أَنَّها فِيما تُحاوِلُهُ  مَخذولَةٌ لَم تَسُمْ في مَرتَعٍ وَخِمِ  
أَولى لَها ثُمَ أَولى أَن يَحيقَ بِها  ما أَضمَرَتهُ مِنَ البَأساءِ وَالشَّجَمِ  
إِنّي لَأَعجَبُ مِن قَومٍ أُولي فِطَن  بَاعُوا النُّهَى بِالعَمَى وَالسَّمْعَ بِالصَّمَمِ  
يَعْصُونَ خالِقَهُم جَهلاً بِقُدرَتِهِ  وَيَعكُفُونَ عَلَى الطَّاغُوتِ وَالصَّنَمِ  
فَأَجمَعُوا أَمرَهُم أَن يَبْغتُوهُ إِذا  جَنَّ الظَّلامُ وَخَفَّت وَطْأَةُ القَدَمِ  
وَأَقبَلُوا مَوهِناً في عُصبَةٍ غُدُرٍ  مِنَ القَبائِلِ باعُوا النَّفسَ بِالزَّعَمِ  
فَجاءَ جِبريلُ لِلهادِي فَأَنبأَهُ  بِما أَسَرُّوهُ بَعدَ العَهدِ وَالقَسَمِ  
فَمُذ رَآهُم قِياماً حَولَ مَأمَنِهِ  يَبغُونَ ساحَتَهُ بِالشَّرِّ وَالفَقَمِ  
نادى عَلِيّاً فَأَوصاهُ وَقالَ لَهُ  لا تَخشَ وَالبَس رِدائي آمِناً وَنَمِ  
وَمَرَّ بِالقَومِ يَتْلُو وَهْوَ مُنصَرِفٌ  يَس وَهيَ شِفاءُ النَّفسِ مِن وَصَمِ  
فَلَم يَرَوهُ وَزاغَت عَنهُ أَعيُنُهُم  وَهَل تَرى الشَّمسَ جَهراً أَعيُنُ الحَنَمِ[24]  

ويذكر الشيخ محمد متولي الشعراوي[25] سيرة الرسول ﷺ بإختصار "الباكورة"، وهي أول قصيدة مطولة كتبها في مدح الرسول ﷺ، ويبلغ عدد أبياتها 224 بيتا، ويركز فيها على ليلة الإسراء والمعراج فيقول:

 

بدء الإسراء:

 

 

ذهب الامين وميكائيل صحبة  أخذا رسول الله للإسراء  
"قد يمما بئرا لزمزم نابعا  ليطهرا قلبا له بالماء  
ذهبا فشقا صدره بمرؤة  غسلاه غسلك أنظف الأشياء  
ملآه إيمانا وعلما راسخا  قد أثلجاه بحكمة الحكماء  
خلاه توا كالنطاسي بارعا  لكن هما نطس بغير دواء  

البراق:

 

 

ختماه ختما للنبوة محكما و  اتي البراق لأحمد بولاء  
لا بالمذكر و المؤنث مسرج  خير المطايا مركب السعداء  
هو جامع من كل حسن خلقة  متوسط في الخفض و الإعلاء  
رجلاه بل ويداه عند ضرورة  قصرت وطالت ساقها برضاء  
و خطاه في قطع الفلاة كلحظه  و لحاظه استولت علي أرجاء  

ولوج السماء الأولي :

 

 

لما أتوا أولي السموات العلا  قرع الأمين لبابها بمضاء  
قال الموكل بالسماء مخاطبا  جبريل هذا قائد الأضواء  
من معك يا جبريل قال محمد  نورالهداية صادق الأنباء  
سأل الموكل هل حظي برسالة  فأجابه مهدي إلي الغبراء  
فتح الموكل بالسما فإذا به  أصل الخليقة دوحة الآباء  
نوران قد لمعا علي أرجائها  وتري السماء تزينت ببهاء  
و أراه آدم كل شئ فوقها  متهللا بفضيلة شماء  

فرض الصلاة :

 

 

فرض الإله علي النبي لأمة  خمسين فرضا واجبي الأداء  

أوبته صلي الله عليه وسلم:

 

 

حظي النبي محمد بإلهه و  قد انثني المحفوف بالآلاء  
و إذا بموسي قال كم فرضا لكم؟  فأجابه خمسون للأداء  
ارجع فسله كي يخفف ربكم  فرضا فأنتم أضعف الأبناء  

تخفيف الصلاة و رجوعه:

 

 

رجع النبي غلي الإله مكررا  أبقي لنا خمسا بخير دواء  
نزل النبي و قد تحلي بالعلا  وأتي بخير شريعة سمحاء  
و السر في تزويد موسي أحمدا  كي يستريح محمد النبلاء  
ركب النبي مفاخرا ببراقه  جبريل سار به بغير ثناء[26]  

وجاء علال الفاسي[27] بلون جديد للمديح النبوي باستخدامه الفاظا وكلمات سهلة وبسيطة وابياتا مختصرة على مستوى فهم الأطفال يعرض فيها رسالة الرسول ﷺ:

 

 

سَيِّدُنَا مُحَمَّدُ  نَبِيُّنَا اُلْمُمَجَّدُ  
أَرْسَلَهُ إِلَهُنَا  لِلنَّاسِ كَيْ يُوَحِّدُواْ  
فَجَاءَنَا مُبَشِّراً  بِكُلِّ خَيْرٍ يُسْعِدُ  
وَ بِاُلْعَذَابِ مُنْذِرا  لِكُلِّ فَرْدٍ يَجْحَدُ  
كُنَّا عَلَى ضَلاَلَةٍ  قَدْ زَالَ عَنَّا اُلرَّشَدُ  
أَنْقَذَنَا مِنَ اُلْعَمَى  إصْلاَحُهُ اُلْمُجَدِّدُ  
وَ جَاءَنَا بِمِلَّةٍ  فِيهَا اُلصَّلاَحُ اُلْأَوْحَدُ[28]  

ويصور وليد الأعظمي[29] غزوة بدر مادحاً الرسول ﷺ:

 

 

"إذا جلجلت الله أكبر في الوغى  تخاذلت الأصوات عن ذلك الندا  
هناك التقى الجمعان جمع يقوده  غرور أبي جهل كهر تأسدا  
وجمع عليه من هداه مهابة  وحادية بالآيات في الصبر قد حدا  
وشمر خير الخلق عن ساعد الفدا  وهز على رأس الطغاة المهندا  
وجبريل في الأفق القريب مكبر  ليلقي الونا والرعب في أنفس العدى  
وسرعان ما فرت قريش بجمعها  وعافت أبا جهل هناك ممددا  
منكسة الرايات مفلولة العرى  جريحة كبر قد طغى فتبددا  
ينوء بها ثقل الهوان وهمة  وتفضحها أسرى تريد لها الفدا[30]  

ويدافع عيسى جرابا[31] عن الرسول ﷺ ضد الحملات المشينة والرسوم المسيئة فيقول:

 

 

"يَا سَيِّدَ الثَّقَلَيْنِ مُهْجَةُ أَحْرُفِي ثَارَتْ  فِدَىً فَرَأَتْكَ أَعْظَمَ مُفْتَدَى  
وَافَتْكَ خَجْلَى كَيْفَ لا وَأَمَامَهَا  خَيْرُ البَرِيَّةِ رَحْمَةً وَتَوَدُّدَا؟  
رَكَضَتْ تَذُوْدُ وَلِلصَّفَاقَةِ أَلْسُنٌ  نَفَثَتْ سُمُوْمَ الكُفْرِ حِقْداً أَسْوَدَا  
بَاتَتْ تُشِيْرُ إِلَيْكَ أَطْمَعَهَا تَخَا  ذُلُ أُمَّةٍ مِلْيَارُهَا يَهْذِي سُدَى  
إِلاَّ رَسُوْلَ اللهِ مَا أَعْرَاضُنَا  وَدِمَاؤُنَا أَلاَّ تَكُوْنَ لَهُ فِدَى؟!  
بِأَبِي وَأُمِّي أَنْتَ دُوْنَكَ مُهْجَتِي  فِي صَدْرِ مَنْ سَلَقُوْكَ أَغْرِسُهَا مُدَى[32]  

الخاتمة:

كانت هذه بعض النماذج من أشعار المديح النبوي، والمستنبطة من القرآن الكريم وكتب السيرة العطرة المختلفة. ورأينا من خلالها سيرة الرسولﷺ، وخصاله وصفاته الحميدة ومعجزاته، وأخلاقه العظيمة، وما كابده عليه الصلاة والسلام من أجل نشر الإسلام، ومدى حبه في قلوب المسلمين في جميع أصقاع العالم، وكيف يجاهد ويدافع كل منا بوسائله وبما في قدرته للدفاع عنه ضد الحملات المشينة والصور المسيئة، التي يشنها أعداء الدين. ومررنا فيها عبر ألوان المديح النبوي القديم منها والمستحدث، وهذا مما يساعد في نشر الدين الإسلامي والدعوة والترغيب إليه.

 

حوالہ جات

  1. محمد قطب، منهج التربية الإسلامية، الطبعة الثالثة 1982م، دار الشروق، بيروت ، لبنان، 2:34 Muḥammad Quṭb, Manhaj al Tarbiyyah al Islāmiyyah, (Beirut: Dār al Shurūq, 3rd Edition, 1982), 2:34
  2. ابن هشام، عبد الملك بن هشام بن أيوب الحميري المعافري، أبو محمد، جمال الدين المتوفى: 213هـ، السيرة النبوية لابن هشام، مطبعة مصطفى البابي الحلبي وأولاده بمصر، الطبعة: الثانية، 1955م، 1:276-280 Ibn Hishām, ‘Abdul Malik Bin Hishām, Al Sīrah al Nabaviyyah, (Egypt: Maṭba’ah Muṣṭafa al Bābī, 2nd Edition, 1955), 1:276-280
  3. ابن كثير، أبو الفداء إسماعيل بن عمر بن كثير القرشي البصري ثم الدمشقي، البداية والنهاية، دار هجر للطباعة والنشر والتوزيع والإعلان، الطبعة: الأولى، 1997م، 3:368 Ibn Kathīr, Isma’īl bin ‘Umar, Al Bidāyah wal Nihāyah, (Dār Hijr lil Ṭaba’ah wal Nashr wal Tawzī‘ wal E’lān, 1st Edition, 1997), 3:368
  4. نفس المصدر، ص: 369 Ibid., p:369
  5. ابن الأثير، أبو الحسن علي بن أبي الكرم محمد بن محمد بن عبد الكريم بن عبد الواحد الشيباني الجزري، عز الدين ابن الأثير المتوفى: 630هـ، أسد الغابة في معرفة الصحابة، دار الكتب العلمية، الطبعة الأولى، 1994م، 2:6 Ibn Al Athīr, ‘Alī bin Muḥammad bin Muḥammad bin ‘Abdul Karīm, Usd al Ghābah fī Ma’rifah al Ṣaḥabah, (Beirut: Dār al Kutub al ‘Ilmiyyah, 1st Edition, 1994), 2:6
  6. دار الأفتاء المصرية، فتاوى بحثية، المدائح النبوية، 15/09/2015م. http://www.dar-alifta.org/AR/ViewResearch.aspx?ID=238&LangID=1
  7. سورة التوبة: 24 Surah al Tawbah, 24
  8. خالد المطعني‏، ظاهرة مصرية أصيلة:الابتهالات الدينية ‏‏منابر لنشر الإسلام، صحيفة الأهرام العدد 46249، 22 يوليو 2013. Khalid al Muṭ‘anī, Ẓāhirah Miṣriyyah A’ṣliyyah: Al Ibtihālāt al Dīniyyah Manābir Li Nashr al Islām, (Ṣaḥīfah Al A’hrām, Vol. 46249, 22 July 2013)
  9. نفس المصدر. Ibid.
  10. زكي مبارك، المدائح النبوية في الأدب العربي، دار المحجة البيضاء، طبعة مصورة عن الطبعة السابقة، ص:17 Zakī Mubārak, Al Madā’iḥ al Nabaviyyah fīl Adab al ‘Arabī, (Dār al Ḥujjah al Bayḍā’), p:17
  11. شاعر وعالم دين مصري برز في الشعر الإيماني، توفى إلى رحمة الله عام 1983.
  12. http://www.poemhunter.com/poem/-5076 (access 15/10/2014) .
  13. أشهر شعراء العصر الحديث، يلقب بأمير الشعراء، توفي في عام 1932م.
  14. الشوقيات، دار العودة، بيروت لبنان 1998م، 1:34 Al Showqiyyāt, (Beirut: Dār al ‘Awdah, 1998), 1:34
  15. شاعرة وأديبة، من نوابغ مصر. كانت تنظم الشعر بالعربية والتركية والفارسية، توفيت في عام 1902م.
  16. ديوان حلية الطراز، المطبعة العامرة الشرقية, مصر، 1885م، ص: 4 Dīwān Ḥilyah al Ṭirāz, (Egypt: Al Maṭba’ah al ‘Āmirah al Sharqiyyah, 1885), p:4
  17. شاعر، أديب ودبلوماسي من سوريا، توفي في 15 يوليو 1990م.
  18. ديوان عمر أبو ريشة، دار العودة، بيروت – لبنان، 1998، 1:495 Dīwān ‘Umar Abū Rīshah, (Beirut: Dār al ‘Awdah, 1998), 1:495
  19. شاعر مصري، حَسَن الرصف، نقيّ الديباجة. تركيّ الأصل، توفي في عام 1945م.
  20. ديوان مجد الإسلام، مكتبة دار العروبة، مصر، 1963م، ص:3 Dīwān Majd al Islām, (Egypt: Maktabah Dār al ‘Urūbah, 1963), p:3
  21. شاعر مصري وأحد زعماء الحركة العرابية ورئيس وزراء مصر توفي في 12 ديسمبر 1904.
  22. كشف الغمة في مدح سيد الأمة، مطبعة الجريدة، بسراي البارودي بغيط العدة بمصر، 1327هـ، ص:8 Kashf al Ghummah fī Madḥ Sayyid al Ummah, (Matba’ah al Jarīdah, 1327), p:8
  23. نفس المصدر، ص: 9. Ibid., p:9
  24. نفس المصدر، ص: 19،20. Ibid., p:19,20
  25. عالم دين وأديب وشاعر ووزير أوقاف مصري سابق. يعد من أشهر مفسري معاني القرآن الكريم في العصر الحديث.
  26. الشعراوي، محمد متولي، قصيدة الباكورة : الإسراء والمعراج مع مقدمة في موجز حياة النبي صلى الله عليه وسلم وأشهر معجزاته، مكتبة التراث الإسلامي - القاهرة ، 1990. Al Sha’rāwī, Muḥammad Mutawallī, Qāṣīdah al Bākūrah: Al I’srā‘ wal Mi’rāj, (Cairo: Maktabah al Turāth al Islāmī, 1990)
  27. شاعر، أديب وسياسي من المغرب، توفي عام 1974م.
  28. رياض الأطفال، مطبعة الرسالة، الرباط 1982م، ص: 10،11. نقلاً من مدونة الشاعر أحمد بلحاج آية وارهام Riyāḍ al Aṭfāl, (Rabat: Maṭba’ah al Risālah, 1982), p:10,11, http://awabbelhaj.arabblogs.com/archive/2007/3/178094.html (access 15/10/2014)
  29. شاعر، أديب، خطاط وسياسي عراقي ، توفي عام 2004م.
  30. http://www.adab.com/modules.php?name=Sh3er&doWhat=shqas&qid=55159&r=&rc=8 (access 15/10/2014)
  31. شاعر سعودي من مواليد عام 1969م، فاز بجائزة «شاعر عكاظ»، في موسم عكاظ السابع.
  32. http://www.samtah.net/vb/showthread.php?s=f63f52156729c2cc46eacb92a34d851f&t=17672 (access 15/10/2014)
Loading...
Issue Details
Article TitleAuthorsVol InfoYear
Article TitleAuthorsVol InfoYear
Similar Articles
Loading...
Similar Article Headings
Loading...
Similar Books
Loading...
Similar Chapters
Loading...
Similar Thesis
Loading...

Similar News

Loading...
About Us

Asian Research Index (ARI) is an online indexing service for providing free access, peer reviewed, high quality literature.

Whatsapp group

asianindexing@gmail.com

Follow us

Copyright @2023 | Asian Research Index