33
2
2016
1682060034497_1134
385-400
http://www.al-idah.pk/index.php/al-idah/article/download/111/104
التمهيد
يهتم أصحاب التربية الحديثة اهتماما بالغا بأساليب التدريس وطرقه، وتهذيب أصوله وتطوير مناهجه في ضوء البحوث النفسية والتربوية المتتابعة في ميادين الدراسة ومجالات التعليم. ومناهج التدريس أصحبت عنصرا هاما في الدراسات التربوية تُقدم فيها البحوث وتُؤلف فيها الكتب ويؤخذ بها الطلاب في كليات التربية ومعاهد المعلمين وذلك لصلتها القوية بإعداد المعلمين الناشئين وتأثيرها المباشر في تأهيلهم فنيا لمهنة التدريس. فالتدريس إذن من ألوان الخبرات الحيوية التي تستند في تكوينها ونموها ونضجها إلى أصول معينة وأسس محددة ومقومات واضحة، وليس التدريس من المحاولات العشوائية أوالأعمال الارتجالية التي تُؤدى على أية صورة دون ارتباط بقاعدة أو تقييد نظام[1].
ويمكن القول بأن التدريس نظام من الأعمال المخطط لها، يقصد به أن يؤدي تعلم الطلبة في جوانبهم المختلفة ونموهم. وهذا النظام يشمل مجموعة من النشاطات الهادفة يقوم بها كل من المعلم والمتعلم، ويتضمن هذا النظام عناصر ثلاثة هي: المعلم والمتعلم والمنهج) وعلى هذا فإن التدريس (فن وعلم) فهو فن من خلال ما يظهر من قدرات المعلم الابتكارية والجمالية في التفكير واللغة والحركة والتعبير وفي إدراك العلاقات وإيجاد الحلول، واستنباط المبادئ والأسس والقواعد العامة أثناء الشرح. وهو علم كبقية العلوم الأخرى من خلال القدرات الخلاقة التي يظهرها المعلم في تأديته لعمله. وكذلك من خلال إدراكه بأهمية العلاقات الإنسانية بعلم النفس والاجتماع. ومن خلال إدراكه أن التدريس نظام له قواعده وأسسه، وله مناهج وأساليب، والتدريس عملية منظمة مخططة هادفة، ليس عملية جافة عشوائية غير هادفة.[2]
نظرا إلى أهمية عملية التدريس وكونها فنا وعلما لها قواعدها وأسسها، يفرض على كل من أصحاب التربية والمعلمين أن يهتموا بالغ الاهتمام بوضع المنهاهج الهادفة وتعيين الطرق الفاعلة لتدريسها. وسوف نتعرض في هذا المقال للمنهج الذي وضعه وفاق المدارس العربية للشعر العربي في المدارس الدينية التي تعمل تحت رعايته في باكستان وخارجها.
طرق تدريس الشعر
يعتمد الباحثون في تدريس الشعر على طريقتين أساسيتين: الطريقة القياسية والطريقة الاستقرائية
القياس في تدريس الشعر
تعتمد هذه الطريقة على عرض السمات الفنية التي يتميز بها العصر الذي ينتمي إليه النص الشعري، ثم الحديث عن الخصائص الفنية من ناحية الشكل، وعرض نبذة من حياة شاعر من الشعراء، والبيئة التي عاش فيها من النواحي السياسية والاجتماعية والثقافية ثم الانتقال إلى بيان الفنون التي استخدمها في شعره، والمعاني التي تناولها.[3]
وأغلب أساليب التدريس التي يقوم بها معلمو اللغة العربية تنحو هذا المنحى في تدريس الشعر، وهي طريقة تقدم الحقائق إلى المتعلم من غير أن تفسح له المجال في استنتاجها فهي تكون بمثابة لقمة سائغة، وهذا يؤدي إلى عدم رسوخ الحقائق في الأذهان بسبب وأد روح الاستنتاج وحسن التعليل ودقة الفهم في نفوس الطلاب.
الاستقراء في تدريس الشعر
تعتمد هذه الطريقة على تقديم النصوص على الأحكام والحقائق، وفيها ينتقل الفكر من الجزء إلى الكل، من دراسة النصوص المتفرقة إلى تكوين الحقائق العامة، والسمات المشتركة التي تجمع بين هذه النصوص، وفيها تقدم النصوص التي تتضمن خصائص أدب عصر من العصور أو أسلوب أديب من الأدباء أوفن من الفنون، فيعمد المدرس بالاشتراك مع طلابه إلى استنباط خصائص كل نص من هذه النصوص، ثم تجمع الخصائص المشتركة بينهما بحيث ينتهي الطالب من دراستها، وقد تجمعت في ذهنه صورة كلية من الخصائص الفنية لهذا العصر أو الأدب أو الفن.[4]
ومن المعلوم أن هذه الطريقة تؤدي إلى تنظيم المعرفة لدى الطلبة وتتسم بالإيجابية لا بالسلبية، كما تمتاز بالمشاركة الفاعلة من الاستاذ مع طلابه.
وسوف نتناول في هذا المقال الطرق المتدوالة لتدريس الشعر العربي في المدارس الدينية الباكستانية، ونحاول ان نتعرف على المزايا والنقائص التي توجد في مناهجه وطرائق تدريسه.
اللغة العربية والمدارس الدينية
لا شك أن المدارس الدينية تلعب دورا هاما في نشر اللغة العربية وآدابها، وقد تخرج من هذه المدارس الدينية كثير من العلماء والمؤلفين الذين كتبوا باللغة العربية وأجادوا، رغم قلة الوسائل وندرة الكتب والمصارف. والمدارس لا زالت تخدم العربية في مجالاتها المختلفة، فهي تخدمها كلغة للقرآن الكريم والسنة والفقه وأصول الفقه والأدب العربي والتراث الأسلامي كله. كان مستوى اللغة العربية ضعيفة في المدارس الدينية سابقا، والآن تغيرت الأمور وتحسنت، حيث بدأت المدارس الدينية تهتم باللغة العربية كلغة المحادثة والإنشاء، ولغة التدريس، ولغة التواصل الاجتماعي والإعلام العربي. وأُنشأت الأقسام و المعاهد في داخل المدارس، تُدرس فيها المواد الدراسية كلها باللغة العربية بدلا عن اللغة الوطنية (الأردو). وبعض المدارس يصدر مجلات باللغة العربية كمجلة الفاروق الشهرية، تصدر من جامعة فاروقية كراتشي،[5] البينات (مجلة شهرية- عربي)تصدر من جامعة العلوم الإسلامية بنوري تاون كراتشي،[6] فاللغة العربية تتطور وتتقدم رويدا رويدا والأمل يزيد ولا ينقص. ونؤكد القول هنا أن اللغة العربية ستعيش في المدارس الدينية في باكستان كما عاشت عبر القرون الماضية، وقد يأتي عليها زمن الضعف والانحطاط كما سيأتي عليها زمن التقدم والازدهار. وكما نؤكد القول هنا أن معالجوها في سقمها ورافعوها في ضعفها هم أهل تلك المدارس الدينية وإن عز الدواء وصعب الأمر، كما قال حافظ إبراهيم[7] في قصيدته الشهيرة "اللغة العربية تنعى حظها".
فيا ويحكم أبلى وتبلى محاسني ومنكم وإن عز الدواء أساتي[8]
ونعتقد أن أهل المدارس يقومون بنشر اللغة العربية في داخل بلدنا الباكستان وخارجها، وسيبذلون جهودا جبارة، في تعليمها وتدريسها، على جميع المستويات.
وضع المناهج في المدارس الدينية
لم يزل للهند منهاج خاص في العلوم العقلية والرياضية والعلوم الآلية من وضع علماء الهند و من اختيارهم، وقد نال هذا المنهج قبولا عظيما في الأقطار الإسلامية البعيدة آنذك. ومنذ ان استقلت باكستان من الهند وهاجر بعض العلماء من الهند إلى أرضها، وأقاموا مدارس وجامعات ومعاهد في جميع أنحائها، اختاروا منهجا متكاملا لتدريس الفنون التي كانت تلك المدارس تهتم بدراستها، وهو نفس المنهج الذي قد تعلموه ثم درسوه في المدارس الدينية في الهند قبل الانقسام والانفصال.
وقد وضع هذا المنهج المتداول في المدارس الدينية في الهند قبل الانقسام بقرنين، ملا نظام الدين[9](فرنكى محل) رحمه الله 1089-1161هـ، وهو أول من رتب نظاما دراسيا للمدارس الدينية في الهند. ومنذ ذلك الحين يلتزم أهل المدارس ومنتظميها بهذا المنهج بعد التغيير والتبديل حسبما تقتضيه الظروف والأوضاع. و يجمع هذا المنهج بين النقل والفلسفة ويشتمل على كتب الأدب العربي من الشعر والنثر والبلاغة، ويوجد فيه جزء للكتب الفارسية التى كانت لغة رسمية ولغة حكومية، لملوك المغول.[10] ويسمى هذا المنهج بــــــ" الدرس النظامي" منسوبا إلى اسم واضعه.
الغرض من تدريس الشعر العربي في المدارس الدينية
توجد أغراض كثيرة لتدريس الشعر العربي في المدارس الدينية، ومجمل هذه الأغراض هي:
أن يتصل الطالب بالتراث الشعري العربي في عصوره المختلفة، ويتعرف على شعراء العرب بدءا من العصر الجاهلي إلى عصور بعدها.
أن يقف الطالب على المجتمعات العربية المختلفة، بدءا من حياة العرب القبلية إلى مدنية الإسلام ومابعدها.
أن تزداد قدرة الطالب على فهم النصوص الشعرية وإدراك نواحي الجمال فيها، وعلى تذوقها ونقدها وتحليلها، ولتساعده هذه القدرة على فهم بلاغة الحديث النبوي، والقرآن الكريم. وأن تزداد ثروته اللغوية والثقافية.
وأن تثير دراسة الشعر وجدان الطالب، وترهف شعوره وإحساسه، وتوسع الخيال لديه، وتمكنه على تذوق الجمال الشعري، وتزوده بالقيم الأخلاقية، والاجتماعية والفنية المتواجدة في الشعر العربي.
القيمة التربوية لدراسة النصوص الأدبية
للدراسات الأدبية، المكانة الأولى في إعداد النفس وتكوين الشخصية، وتوجيه السلوك الإنساني بوجه عام، وهي لذلك من أليق الدراسات بالتلاميذ في المرحلة الدراسية المختلفة، لأنها ترمي إلى تهذيب الوجدان، تصفية الشعور، صقل الذوق، إرهاف الإحساس، وهي ليست كما يظن بعض الناس، أو بعض الطلاب على وجه خاص، أننا الآن في عصر العلوم، عصر الذرة والصاروخ، وأن للعلم وحده الكلمة الأولى في حياة الإنسان، ورسم المستقبل الإنسانية، وأن الأدب يليق به أن يعيش على هامش الحياة، بل لننصف الدراسة الأدبية ببيان قيمتها التربوية والتعليمية، وآثارها في تكوين الأجيال وتنشئة الشعوب.[11]
وقد أدرك المربون أهمية الأدب وأخذوا ينظرون إلى تدريسه نظرة شاملة يحيطون فيها بكل ما يتعلمه الطلبة من فنون في مراحل التعليم المختلفة، فدرس الأدب هو الفرصة المحببة التي تستروح فيها عقول الطلبة نسمات الحرية والرأي، والانطلاق في التفكير والإعراب عن ما يجدون من انطباعات نفسية إزاء ما يقرؤنه من قصائد وقطع شعرية مؤثرة.[12]
ولا أحد يجهل أثر الأدب في تربية الشعوب وتكوين الأجيال، وقد لايتقدم شعب بما لديه من القوى المادية، بقدر ما يتقدم بما يتوافر لديها من المثل والقيم والمبادئ والسلوك وأسلوب التفكير، وقد لايتحلى شعب بهذه الخصائل إلا بدراسة الأدب. وقد عاش الأدب عبر التاريخ في مجالس الملوك والأمراء، وفي قصورهم لتربية أولادهم، وكم كانوا حريصين على دراسة الأدب سواء أكان شعرا أم نثرا. ومن ذلك قول عبد الملك بن مروان لمؤدب ولده.
إذا رويتهم فلا تروهم إلا مثل قول العجير السلولي[13]
يبين الجار حين يبين عنيولم تأنس إلى كلاب جاري
وتظعن جارتي من جنب بيتيولم تستر بستر من جدار
وتأمن أن أطالع حين آتي عليها وهي واضعة الخمار
كذلك هدى آبائي قديماتوارثه النجار من النجار[14]
إنما يدل هذا القول على درجة عناية الأمراء بتربية أولادهم، جاعلين الشعر مادة وأساسا لتلك التربية، كما هويدل على دقة اختيار النصوص الشعرية التي ترمي إلى هدف تربوي نبيل والتي تدعو الدارس إلى المثل العليا والسلوك الإنساني المتوازن.
مقررات الشعر العربي في المدارس الدينية(المعلقات السبع- ديوان المتنبي-ديوان الحماسة)
المعلقات السبع
أول كتاب شعري يدرس في المدارس الدينية في الصف الخامس.
أهمية المعلقات السبع:
المعلقات هي أول مجموعة مختارة للشعر العربي، سميت بذلك لنفاستها أخذا من كلمة العلق بمعنى النفيس. ويقال إن أول من رواها مجموعة في ديوان خاص بها حماد الراوية، وهي عنده سبع لامرئ القيس( امرؤ القيس بن حجر بن الحارث الكندي، 80- 130 ق.هـ /496-544م) زهير بن أبي سلمى (13 ق.ه/609م) طرفة بن العبد (60-86 ق.ه/539-564م) لبيد، (لبيد بن ربيعة العامري، توفي 41ه/ 661م) حارث بن حلزة، (54 ق.هـ/570م) وعمرو بن كلثوم (39 ق.هـ/584م) وعنترة بن شداد (22 ق.هــ 601م). ونراها عند صاحب الجمهرة (عمر بن شبة المتوفى 262 هجرية) سبعا أيضا، غير أنه أسقط اثنين من رواية حماد (أبو القاسم حماد بن ليلى بن مبارك، 95ه-155ه) هما الحارث وعنترة وأثبت مكانهما: الأعشى( توفي 7ه/628م) والنابغة (18 ق.هـ /605م). أما التبريزي (أبو زكريا يحيى بن علي التبريزي 421ه-502ه) فقد حاول الجمع بين الروايتين وجعلها عشرا في شرحه مضيفا إليها قصيدة عبيد بن الأبرص(25 ق.هـ/598).[16]
تُعد المعلقات نماذج فريدة للقصيدة الجاهلية، فلا تكاد واحدة منها تشبه أختها، ومع ذلك، وربما لذلك السبب نفسه، اختارها القدماء ممثلة للشعر الجاهلي بأطيافه وأنماطه الفنية المتعددة. فهي تصوير صادق لغرائز النفس البشرية من الحب والطموح، وحب التعالي والتعاظم والغضب للشرف والكرامة، وحب البقاء والكفاح في سبيل الحياة. كما هي تصوير صادق للمجتمع الجاهلي ومظاهر الحياة القبلية التى كانت العرب تعيشها آنذك. و من هنا احتفظت المعلقات بقيمتها الفنية عبر التاريخ الأدبي وشرحها كثيرون من الشراح وحللها كثير من الدارسين المعاصرين للأدب العربي. وكذلك اهتم العلماء بدراستها وانضمامها إلى حقول دراسية. وبناءا على هذه المكانة الأدبية ينبغي لدارس الأدب العربي أن يهتم بها وأن يدرسها دراسة عميقة وفاحصة.
ديوان المتنبي
هو أحمد بن الحسين بن عبد الجبار الجعفي، ولد في محلة كندة بالكوفة سنة 303ه. وللمتنبي ديوان شعر كان هو أول من جمعه ورتبه وقرأه على الناس وفسر غامضه، وقد نقله عنه أبو الفتح بن جني وعلي بن حمزة البصري وغيرهما. ونظرا إلى جودة شعره اعتنى العلماء بشرحه والتعليق عليه، ومن أشهر شراحه الواحدي وأبو العلاء المعري في العصر القديم وناصف اليازجي وإبراهيم اليازجي في العصر الحديث.[17]
طريقة تدريس المعلقات وديوان المتنبي في المدارس الدينة
أدخل منظموا وفاق المدارس العربية[18] ثلاث معلقات (معلقة امرئ القيس 81بيتا- طرفة بن العبد البكري103 بيتا- زهير بن أبي سلمى62بيتا) في النظام الدارسي للمدارس الدينية، ويدرس في الصف الخامس (الدرجة الخامسة) مع تدريس ديوان المتنبي من قافية الهمزة إلى قافية الدال.[19]
تعتمد طريقة التدريس للمقررين كليهما على خطوات تالية:
أولا: يذكر للشاعر ترجمة قصيرة جدا قد لا يتجاوز عن ذكر اسمه واسم قبيلته التى ينتمي إليها الشاعر، وعن ذكر الدافع لإنشاد المعلقة.
ثانيا: يقوم الأستاذ بقراءة الأبيات قراءة صحيحة نموذجية، أو يقرها أحد الطلاب بطلب الاستاذ منه.
ثالثا: يبدأ المعلم بالتحليل المعجمي، فيشرح المفردات الصعبة بحثا عن معانيها في المعاجم المترجمة إلى اللغة الأردية، ثم يترجم الأبيات إلى اللغة الأردية أو المحلية في بعض المناطق.
وتتم دراسة أربعة أو خمسة أبيات في كل حصة من الحصص المقررة لهذه المادة، وفقا لما يتسعه الوقت المقرر. وتستمر عملية التدريس بهذا الشكل التقليدي من أول معلقة إلى آخرها بتناول ذلك العدد من الأبيات في بداية الفصل الدراسي ثم يكثر العدد في النهاية حتى يتناول الأستاذ أحيانا عشرة أبيات يوميا.
ويندر أن يزيد على ذلك معلم مادة الشعر العربي من إبراز جو النص، والمناسبة الشعرية، أو يتحدث عن موسيقى الشعر الداخلية والخارجية، أو يقف على ما فيه من ملامح البلاغة العربية.
وأثناء الدرس يركز الطالب على فهم الترجمة الحرفية التي يسمعها من المعلم، وقد لايفهم الطالب سوى الترجمة للبيت من مطالب ومفاهيم.
ديوان الحماسة
حماسة أبي تمام أي (ديوان الحماسة) الذي يجمع بين دفتيه قرابة أربعةِ آلاف بيت، اختارها أبو تمام: حبيبُ بن أوس الطائي(188-231ه) من أشعارِ العرب، لعشرات من الشعراءِ في أغراض مختلفة .وقد قسَّم أبو تمام هذه المختارات الشعرية إلى عشرة أبواب هي: بابُ الحماسة ـ باب المراثي ـ باب الأدب ـ باب النسيب ـ باب الهِجاء ـ باب الأضيافِ والمديح ـ باب الصفات ـ باب السَّيْرِ والنُّعاس ـ باب الملح ـ وأخيرًا باب مذمَّةِ النساء. اختارَ من أشعارِ العرب ما رأى أنه أحسُنها وأجملها جَمَعَهُ في ديوان واحدِ سمَّاه (الحماسة).[20] واستغرق باب الحماسة من الديوان قرابةَ ثُلثْه، فهوَ أطولُ الأبواب. حيث يشتمل على ألف وثلاث مائة وواحد وعشرين بيتا شعريا.
واحتلت الحماسة منزلة كبيرة بين العلماء، والأدباء، ونالت من العناية مالم تنله مجموعة أدبية أخرى، وآية ذلك أننا لانعرف أثرا من الآثار الأدبية كتابا كان أو ديوان شعر توفر عليه الشراح مثلما توفروا على شرح حماسة أبي تمام حتى أربت شروحها على الثلاثين شرحا، وأقبل عليها الأدباء منذ ظهورها، وآثروها على غيرها من المختارات. ودفع الإعجاب بعضهم إلى القول بأن أباتمام في اختياره الحماسة أشعر منه في شعره.[21]
منهج تدريس "ديوان الحماسة" في المدارس الدينية
أدخل منظموا وفاق المدارس العربية باب الحماسة فقط في المنهج الدارسي، يدرس في السنة السادسة ( الدرجة السادسة) بعد دراسة ديوان المتنبي وجزء من المعلقات السبع في السنة الخامسة (الدرجة الخامسة). ولا نجد ثمة اختلاف - ولو كان يسيرا- في أسلوب تدريس المعلقات، وديوان المتنبي، وديوان الحماسة. يسير المدرس كما سار في درس المعلقات وديوان المتنبي متابعا نفس الخطوات التي عبر بها تلك المرحلة من الدارسة. فيقرأ عدة أبيات قراءة نموذجية ثم ينتقل إلى التحليل المعجمي ثم إلى الترجمة إلى اللغة المحلية. ويعرف القارئ أن باب الحماسة من ديوان الحماسة تحتوي على ألف وثلاث مائة وواحد وعشرين بيتا شعريا، لكثير من الشعراء – الجاهلين والمحضرمين والإسلاميين- يسميهم أبو تمام في حين وقد لايسميهم في حين آخر وأحيانا يذكر المناسبة وأحيانا لا يذكر بل يكتفي بقوله: وقال آخر، ولا يأتي باسم القائل. أما المدرس في المدارس الدينية فقد يشير إشارة سريعة إلى المناسبة الشعرية وقد لايشير لقلة الوقت وكثافة المقرر، بل كثيرا ما يكتفي باسم الشاعر ويعرض عن كونه جاهليا أو مخضرميا أو إسلاميا، أما التحليل الأدبي للنص الشعري بما فيه الحديث عن جو النص، ونفسية الشاعر والكلام عن عواطفه ومشاعره وعن موسيقى الشعر الداخلية والخارجية، والإشارة إلى خصائص الشعر الجاهلي والإسلامي، والكشف عن أغراض الشعر من المديح والوصف والهجاء والتحليل البلاغي فهي أمور في غاية الإهمال، ونادر جدا أن يقوم المدرس بها إلا ما شاء الله.
مآخذ من ناحية المادة
بعد هذا الاستعراض الموجز الذي تحدثنا فيه عن المقررات الدراسية للشعر العربي، نأتي إلى ذكر بعض المآخذ والاقتراحات التي تجب الإشارة إليها في هذا المقال، وقد قسمنا هذه المآخذ والاقتراحات إلى نوعين: المآخذ من ناحية المادة – المقرر- وأخرى من ناحية طريقة التدريس. ونتعرض أولا للمآخذ من ناحية المادة.
لا أحد يشك في أهمية هذه الكتب التي أدخلها وفاق المدارس العربية في منهجه لدراسة الشعر العربي، فكل واحد منها يمتاز بما فيه من شعر جميل ذي خصائص معنوية ولفظية، و ما يوجد فيه من تصوير حقيقي للمشاعر المرهفة والعواطفة الصادقة في مجمتمع الشاعر الذي عاش فيه، وتصوير دقيق للقيم الروحية والأخلاقية، ولاشك أن هذه الكتب لها ميزة خاصة في متانة اللفظ وجزالة الكلمة وحسن السبك ، وهي تفيد الدارس كثيرا في قضايا أدبية مختلفة، لكنها لا تغنيه أبدا عن الكتب الأدبية الأخرى، لأنها جزء أصغر لكل أكبر منه بكثير.
ولو أمعنا النظر إلى المقررات الشعرية في المدارس الدينية هذه، وهي ثلاث معلقات وديوان المتنبي وديوان الحماسة، فيبدو لنا أنها لا تكفي لمتطلبات دراسة الشعر العربي، لأن دراسته لابد أن تكون مشتملة على العصور الأدبية التاريخية كلها. ثم لكل عصر سماته وخصائصه كماله مزايا القوة والضعف وملامح الازدهار والانحطاط. ومادام الأمر كذلك فالمنهج الدراسي المتداول في المدارس الدينة لا يحيط بما تقتضيه دراسة الشعر، لأنه شعر عصر خاص- العصر الجاهلي و جزء صغير من العصر العباسي- أما العصور الأدبية التاريخية الأخرى فلا يعرف عنها الطالب في هذه المدارس شيئا، أما العصر الحديث للأدب العربي والشعر الحر مثلا وموضوعات الشعر الحديث والطراز الجديد فلا يتناولها منهج المدارس إطلاقا.
ومن مآخذ هذا المنهج أن الطالب يعيش طوال العام مع شاعر واحد وديوان واحد مثل المتنبي، ويُكرر عليه أن المتنبي قال في مناسبة كذا وفي مناسبة أخرى كذا، فيمل الطالب ولا يهتم ويستمع إلى الدرس بدون رغبة ونشاط. وهكذا حال باب الحماسة فالشعراء هناك كثيرون، لكن الموضوع واحد وهو الحماسة، فيعتقد الطالب أن الشعراء القدامى لم يقرضوا الشعر في أغراض أخرى غير الحماسة. وفي المعلقات السبع يدرس الطالب موضوعات شعرية متقاربة مع بعضها في المعاني والمفهوم والأغراض. والطالب قد لا يشعر بفرق كبير بين معلقة امرؤ القيس ومعلقات أخرى بعدها، لأن في كل معلقة شعور عام يسيطر عليها من أولها إلى آخرها، وهي كلها تتكون من الأغراض الشعرية، هي: الوقوف على الأطلال والبكاء على آثارها المندثرة، الوصف- الخيل أو الناقة- متاعب الحياة أو متعتها، الفخر والمديح وغير ذلك. فالدراسة تتمركز في هذا المحيط الضيق ولا يتطلع على موضوعات أخرى لشعراء آخرين.
ومن مآخذ هذا المنهج أنه لم يضف إليه كتاب واحد حتى الآن يحتوي على أنواع الشعر ( التمثيلي- الملحمي- الغنائي-التعليمي) وعلى الخصائص أو المقاييس التى تميز الشعر من النثر مثل: الموسيقى، أسلوب التعبير الشعري ، والمضمون الشعري، والمكات النفسية التي يصدر عنها المضمون.[22] أو كتاب يشتمل على الاتجاه التاريخي للشعر العربي، محتويا على عصور ازدهاره وانحطاطه ثم إحيائه من جديد في العصر الحديث.
ومن مآخذ هذا المنهج أنه لا يوجد فيه كتاب يشتمل على نقد الشعر العربي قديما ولا حديثا، أو كتاب يتناول النقد كفن مستقل، فكيف يمكن لدارس الشعر العربي التمييز بين الجيد والرديء وبين الحسن والأحسن والسوء والأسوأ.
ولربما نستطيع أن نجعل هذا الاختيار- اختيار المقررات الشعرية في المدارس الدينية- اختيارا عاجلا، لا يرتكز على أساس ولا يهدف إلى غرض معين، من أغراض دراسة الشعر العربي دراسة شاملة تمكن الطلاب من فهم الشعر العربي فهما كاملا. أو يحيط بما تقضتضيه دراسة الشعر العربي من أنواعه المختلفة وعصوره التاريخية المتعددة.
مآخذ من ناحية التدريس
نستطيع أن نلخص المآخذ من ناحية التدريس في نقاط تالية:
لا توجد طرائق التدريس – الطريقة القياسية و الطريقة الاستقرائية- التى تحدثنا عنها آنفا في هذا المقال، بل تسخدم طريقة تقليدية لدراسة الشعر، وكثيرا ما تعتبر مادة الشعر كمواد أخرى، فتدرس كما تدرس تلك المواد. وقد صرح بهذا مدير مجلة الوفاق الشهرية حيث يقول: إن الأسلوب المتدوال في تدريس المواد الأدبية عامة، هو: أن الأستاذ يقرأ النص الشعري ويشرح ويترجم معا، ولا يأتي بالتوضيح، أو التشريح قبل البدء بالدرس كتمهيد يقصد به تهيئة التلاميذ لموضوع النص.[23]
النصوص الشعرية تعرض على الطلاب وتدرس دراسة جافة، يكتفي فيها الأستاذ بالشرح الغوي لفظا ومعنى، والمعنى يعرض سطحيا، ليس فيه تذوق، ولا عناية بالتحليل والموازنة.
لا توجد هناك عناية كافية بالتعريف بالموضوعات الشعرية، ولا بشرح مناسبات النصوص شرحا يوثق الصلة بين النص الشعري والتاريخ الأدبي. كذلك لا توجد في طريقة تدريس الشعر العربي لدى المدارس الدينية التطبيقات والتمرينات الكتابية، والشرح التفصيلي مع التذوق البلاغي، وتحليل النص إلى أفكاره الأساسية واستنباط الأحكام والحقائق.
وأهم ما في هذا الباب، هو: أن معلمي الشعر العربي خاصة، واللغة العربية عامة في المدارس الدينية يستخدمون اللغة المحلية – الأردو، البشتو وغير ذلك- كويسلة لتدريس الشعر العربي واللغة العربية. والشعر-كما هو معروف- إذا ترجم إلى لغة أخرى يفقد كثيرا من خصائصه الفنية. والمشكلة أن اللغة العربية لا تُدرس في المدارس الدينية على أسس وأساليب تدريس اللغات، ولا هي تنال عناية كبيرة مثل ما تنالها مواد أخرى، وقد صرح مؤسس الجامعة الإسلامية بنوري تاون كراتشي سابقا[24]، بأن مادة اللغة العربية في المدارس الدينية، لم تنل المرتبة الأولى بين المواد الدارسية الأخرى، إضافة إلى ذلك أنها لا تدرس مطابقة للقواعد التي تبتني عليها دراسة اللسانيات، بل تدرس كوسيلة لفهم العلوم الأخرى من التفسير والحديث والفقه وغير ذلك. و هو يضيف بأن الوقت يقتضي ويتطلب أن يُبدأ بتعليم اللغة العربية على منوال تدريس اللغات، وأن تكون لها الدرجة الأولى في العناية بها والوقوف عليها بين مواد مدرسية أخرى.[25]
المقترحات
يقدم هذا المقال بعض المقترحات والتوصيات حول مناهج تدريس الشعر العربي في المدارس الدينية، ومجمل هذه المقترحات، هي:
أن يضاف إلى المنهج الكتب التاريخية عن تاريخ الأدب العربي عامة والشعر العربي خاصة.
أن يضاف إلى المنهج كتابا يتناول الشعر الحديث بموضوعاته وأنواعه.
أن يجب على معلم الشعر العربي أن يكون ذا ثقافة واسعة، متطلعا على كتب الأدب قديما وحديثا.
أن يلتزم باللغة العربية كوسيلة لتدريس الشعر العربي.
أن يهتم معلم الشعر العربي بالمناقشة والحوار مع الطلاب، ويقوم بالمشاركة الفاعلة بينه وبين تلاميذه أثناء الدرس.
أن يقوم بتطبيق خصائص الشعر وفنونه على النصوص الشعرية المقررة في المنهج، وأن لا يدرس الشعر في انعزال تام عن شرح خصائصه وفنونه.
أن لا يكتفي بالتحليل المعجمي وشرح المفردات الصعبة والترجمة للنصوص الشعرية، بل عليه أن يقف على خصائصها الفنية. ويكشف عن ملامحها البلاغية.
يدعو هذا المقال كل من يهتم بدراسة اللغة العربية من جامعات ومعاهد – في بلاد عربية أو غير عربية – و كل من يهمه نشرها وازدهارها، أن يعتني بتدريب معلمي اللغة العربية عامة والشعر العربي خاصة في المدارس الدينية.
نتائج البحث وتوصياته
قد وصل البحث إلى بعض نتائج وتوصيات، مجملها فيما يلي:* المدارس الدينية الباكستانية تلعب دورا بارزا في تعليم اللغة العربية ونشرها، وهي لاتزال تُعتبر مراكزا لها.
- يهتم مجلس وفاق المدارس بتناول الشعر العربي كمادة مستقلة في نظامه الدراسي، ولذلك عين له مقررات عدة في المراحل الدراسية المختلفة.
- الهدف من دراسة الشعر العربي في المدارس الدينية، يتمحور في إثراء القاموس اللغوي لدى الطلاب، أو كمادة تساعد الطلاب على فهم المواد الأخرى من التفسير والحديث والفقه، وليس الغرض من دراسته – في كثير من الأحيان- أنه فرع من أهم فروع الفنون الجمالية والفكرية.
- ينقص النظام الدراسي الكتب التاريخية للأدب العربي عامة والشعر العربي خاصة، كما ينقصه مقرر يتناول خصائص الشعر العربي التي تقسمه إلى عصور تاريخية مختلفة، أو يتناول مقاييس النقد التي تميز بين الجيد والأجود، الحسن والأحسن، السيء والأسوء.
- مقررات الشعر العربي في المدارس الدينية تركز على شعر العصر الجاهلي وصدر الإسلام والأموي وبداية العصر العباسي، في حين أنها تعرض مطلقا عن العصور الأخرى، وكما أنها تهتم بتناول الشعر الغنائي فقط، وتعرض إطلاقا عن الشعر الملحمي والشعر التعليمي، والشعر التمثيلي.
- معلموا المدارس الدينية قادرون على تدريس مادة الشعر على الوجه الأفضل، ولديهم تجارب تنبثق عن الجهد المضني، والعمل الشاق المتواصل في مهنة التدريس، رغم قلة الرواتب، وندرة الوسائل، لكنهم لايجدون فرص الاستفادة من طرق التدريس الحديثة المتداولة في الجامعات، والتي نالت قبولا كبيرا لدى خبراء التربية والتعليم.
- تنقص أساليب تدريس الشعر العربي في المدارس الدينية استخدام الوسائل العصرية والأجهزة الحديثة في تعليم الشعر، من تنشيد القصائد في الفصول الدراسية، وتشغيل بعض الفيديوهات والتسجيلات الشعرية، كما ينقصها قيام مسابقات تحرض الطلاب على حفظ الشعر وفهم مطالبه وموضوعاته.
- الطلاب في المدراس الدينية، لديهم رغبة شديدة في تعلم اللغة العربية على كافة المستويات والمهارات اللغوية، ولديهم إقبال كبير في بذل الجهد في سبيل تعلمها، لكن الأساتذة ومنتظمي المدارس لم ينجحوا حتى الآن إلى حد كبير في خلق بيئة تعليمية يتكلم الطلاب فيها باللغة العربية، ويعبرون عن ما لديهم من أفكار ومشاعر بالعربية في بيئة تعليمية حرة، إلا ماشاء الله.
حوالہ جات
- ↑ عبد العليم إبراهيم: الموجه الفني لمدرسي اللغة العربية، ص/23، دار المعارف- القاهرة، ط/الرابعة عشرة.
- ↑ الدكتورة سعاد عبد الكريم الوائلي: طرائق تدريس الأدب والبلاغة والتعبير بين النظرية والتطبيق، ص/39، دار الشروق للنشر والتوزيع، عمان- الأردن. الإصدار الأول، 2004م.
- ↑ نادر مصاورة: طرائق تدريس اللغة العربية في ضوء التربية الحديثة، ص/321.
- ↑ انظر نفس المصدر، ص/45-46
- ↑ 5 اسست الجامعة في٢٣/يناير/١٩٦٧م (١٣٨٧ه) في منطقة شاه فيصل تاؤن بمدينة كراتشي، وقام بإنشائها الشيخ الكبير العلامة المحدث الشهير أستاذ العلماء سليم الله خان المحترم حفظه الله ونخبة مخلصة واعية من العلماء الكبار المخلصين كفضيلة الشيخ المفضال العلامة محمديوسف البنوري، والمفتي العام لجمهورية باكستان الإسلامية سابقاً الشيخ المفتي محمد شفيع، وخطيب الإسلام الشيخ احتشام الحق التهانوي (رحمهم الله تعالى جميعاً) في يناير عام ١٩٦٧م المصادف ب ١٣٨٧ه.
- ↑ مجلة وفاق المدارس، شهرية، العدد:7، رجب المرجب 1431ه، ص/21.
- ↑ حافظ إبراهيم "شاعر النيل" ولد في 4 فبراير 1872- ديروط وهو من أبرز الشعراء العرب في العصر الحديث، نال لقب شاعر النيل بعد أن عبر عن مشاكل الشعب، أصدر ديوانا شعريا في ثلاثة أجزاء، عين مديرا لدار الكتب في أخريات حياته وأحيل إلى التقاعد عام 1932،ترجم العديد من القصائد والكتب لشعراء وأدباء الغرب مثل شكسبير وفيكتور هوجو ولقد توفى في 21 يونيو 1932. الموسوعة العالمية للشعر العربي.
- ↑ حافظ إبراهيم: ديوان، ج/1، ص/253، ط/ الثالثة، المطبعة الأميرية، القاهرة- مصر، 1948م.
- ↑ ولد هذا العالم الجليل عام 1089هـ في سهالة، قرية من قرى باره بنكي الهند، تعلم على يد الأساتذة الكبار في عصره، تفرغ من الدراسة وعمره خمس وعشرون سنة، ثم اشتغل مهنة التدريس حتى وفاته، وضع هذا المنهج للمدارس الدينية في ذلك العصر، ومنذ ذلك يستمر هذا المنهج ولم يرى تغييرا كبيرا وهذا يدل على تبحر علمه وسعة تجربته في عملية التدريس وخاصة وضع المنهاج. مجلة وفاق المدارس الشهرية، العدد:3، ربيع الأول، 1433هـ ، ص/60.
- ↑ مجلة وفاق المدراس شهرية، العدد:3، ربيع الأول 1433هـ، ص/60.
- ↑ الموجه الفني، ص/252.
- ↑ طرائق تدريس الأدب والبلاغة والتعبير بين النظرية والتطبيق، ص/43.
- ↑ العجير بن عبد الله بن عبيدة بن كعب، من بني سلول.\nمن شعراء الدولة الأموية، كان من أيام عبد الملك بن مروان، كنيته أبو الفرزدق، وأبو الفيل. وقيل: هو مولى لبني هلال، واسمه عمير، وعجير لقبه. كان جواداً كريماً، عدّه ابن سلام في شعراء الطبقة الخامسة من الإسلاميين، وأورد له أبو تمام مختارات في الحماسة، وقال ابن حزم: هو من بني سلول بنت ذهل بن شيبان.
- ↑ الأغاني ج/13، ص/81.
- ↑ انظر للمواد والمقررات وجميع تفاصيلها، مجلة وفاق المدارس، ص/30-41، العدد العاشر،شوال المكرم/ أغسطس 2015م.
- ↑ شوقي ضيف: تاريخ الأدب العربي، ص/176، ج/1.دار المعارف القاهرة، ط/ الثامنة.
- ↑ الجامع في تاريخ الأدب العربي: حنا الفاخوري، ج/1، ص/794، ط/ الأولى، دار الجيل بيروت- لبنان.
- ↑ وفاق المدارس العربية، مجلس يشرف على المدارس الدينية الباكستانية التي تنتمي إلى الفكر الديوبندي، وهو من أكبر المجالس الموجودة في باكستان لتمثل المدارس الدينية في ميادين مختلفة، ومن مجمل مسؤليات المجلس، هو: الدفاع عن المدارس الدينية على كافة المستويات- الإقليمية والدولية-، والحفاظ على هويتها الدينية. وكذلك يقوم المجلس بتسجيل المدارس، وعقد الامتحانات سنويا في المراحل الدراسية المختلفة، ومنح الشهادات للطلاب ووضع المنهاج. أسس هذه المجلس عام 1959م، مكتبه الرئيسيي يقع في ملتان. ويترأس المجلس، فضيلة الشيخ سليم الله خان، بينما يشغل منصب الأمين العام، القارئ محمد حنيف جالندهري.و للمزيد من التفصيل زر موقع الوفاق الألكتروني:http//www. wifaqulmadaris. Org
- ↑ تتكون هذه المجموعة الشعرية من 1084بيتا ولوقسمنا هذه الأبيات على أيام الدراسة في العام الدراسي الذي يشتمل على ماتين وعشرين يوما تقريبا بعد الإخراج منه بأيام العطلة الأسبوعية وأيام الامتحانات وعطلة عيد الأضحى، فكل يوم يتناول الأستاذ خمسة أبيات تقريبا.
- ↑ الفترة الزمنية لشعراء الحماسة تمتد من الجاهلية إلى عصر أبي تمام، أكثرهم من الجاهليين، وصدر الإسلام والعصر الأموي، وقليل منهم من العباسين، وإذا أسقطنا الشعراء المجهولين، الذين وصل عددهم إلى ما يقرب من 253 شاعرا، فإننا نجد سبعة ومائة من الشعراء الجاهليين، وخمسة وخمسين من المخضرمين، وثمانية وعشرين من شعراء صدر الإسلام، وتسعة عشر قيل عنهم إنهم إسلاميون، وأربعة ومائة من العصر الأموي، وعشرين شاعرا من مخضرمي الدولتين – الأموية والعباسية- وتسعة وعشرين من العباسين. ص/45، حماسة أبي تمام وشروحاتها.
- ↑ د/عبد الله عبد الرحيم عسيلان: حماسة أبي تمام وشروحاتها، ص/46-47، دار إحياء الكتب العربية، عيسى البابي الحلبي وشركائه.
- ↑ انظر لأنواع الشعر وموضوعاته، الدكتور محمد مندور: الأدب وفنونه، ص/40 وما بعدها، ط/ الخامسة، نهضة مصر للطبعة والنشر والتوزيع، مصر.
- ↑ ابن الحسن عباسي: ماهنامه "وفاق المدارس"، العدد:10، اكتوبر 2010م شوال المكرم 1434هـ.
- ↑ هو العلامة محمد يوسف البنوري الحسني، عالم فقيه ومجاهد، ولد في منطقة بشاور إقليم خيبر بختون خواه، سنة 1908م، أخذ العلم عن كبار العلماء في عصره، أسس هذه الجامعة في مدينة كراتشي سنة 1954م، توفي رحمه الله عام 1977م.
- ↑ مجلة وفاق المدارس، ص/21، العدد التاسع، رمضان المبارك، 1431هـ/ ستمبر 2010م
Article Title | Authors | Vol Info | Year |
Volume 33 Issue 2 | 2016 | ||
Volume 33 Issue 2 | 2016 | ||
Volume 33 Issue 2 | 2016 | ||
Volume 33 Issue 2 | 2016 | ||
Volume 33 Issue 2 | 2016 | ||
Volume 33 Issue 2 | 2016 | ||
Volume 33 Issue 2 | 2016 | ||
Volume 33 Issue 2 | 2016 | ||
Volume 33 Issue 2 | 2016 | ||
Volume 33 Issue 2 | 2016 | ||
Volume 33 Issue 2 | 2016 | ||
Volume 33 Issue 2 | 2016 | ||
Volume 33 Issue 2 | 2016 | ||
Volume 33 Issue 2 | 2016 | ||
Volume 33 Issue 2 | 2016 | ||
Volume 33 Issue 2 | 2016 | ||
Volume 33 Issue 2 | 2016 | ||
Volume 33 Issue 2 | 2016 | ||
Volume 33 Issue 2 | 2016 | ||
Volume 33 Issue 2 | 2016 | ||
Article Title | Authors | Vol Info | Year |