Article Info
Authors
Volume
2
Issue
2
Year
2018
ARI Id
1682060040263_511
Pages
203-231
PDF URL
http://www.alilmjournal-gcwus.com/index.php/al-ilm/article/download/104/82
Chapter URL
http://www.alilmjournal-gcwus.com/index.php/al-ilm/article/view/104
موضوع البحث:
" العلاقات الدبلوماسية في السيرة النبوية: نماذج تطبيقية"، وقد تكوّن من مقدمة، وتمهيد، وأربعة مباحث، وخاتمة، وتوصيات، وفهرس المصادر والمراجع، فالمقدمة؛ فيها: أهمية البحث، وأسباب اختياره، ومشكلته، وأهدافه، والدراسات السابقة، وحدوده، ومنهجه، وإجراءاته، وخطته، وأما التمهيد؛ فيه: التعريف بمصطلحات البحث:( الدبلوماسية، والسيرة) في اللغة العربية واصطلاح العلماء، وأما المباحث فهي كما يلي: المبحث الأول: العلاقات الدبلوماسية تجاه اليهود في السيرة النبوية، والمبحث الثاني: العلاقات الدبلوماسية تجاه النصارى في السيرة النبوية، والمبحث الثالث: العلاقات الدبلوماسية تجاه المجوس في السيرة النبوية، والمبحث الرابع: العلاقات الدبلوماسية تجاه الوثنيين في السيرة النبوية، ثم الخاتمة، ثم التوصيات، ثم فهرس المصادر والمراجع.
الكلمات الأساسية: (الدبلوماسية، السيرة النبوية).
وصلى الله تعالى على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
المقدمة
الحمد لله رب العالمين وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد النبي الأمي وعلى آله وصحبه أجمعين، ورضي الله عن العلماء المخلصين إلى يوم الدين، أما بعد:
فإنه بعد أن أتم لرسول الله ﷺ تنظيم الأوضاع الداخلية وتحقيق الأمن والاستقرار فيها، وحل المشكلات التي واجهت الدولة الإسلامية، وسيطرة حكومته سيطرة تامة على مجريات الأمور بالحكمة والحزم معاً، وبعد أن تم له علاج الأوضاع الداخلية، والاعتراف بسلطة ونفوذ حكومته، اتجه رسول الله ﷺ وحكومته إلى النطاق الدولي، بعد أن تم الإعلان الرسمي عن قيام الدولة الإسلامية وعاصمتها المدينة المنورة، وكما هو معروف فعند قيام أية دولة من الدول يتكون لها أصدقاء وأعداء، فالعالم آنذاك تتحكم به: الإمبراطورية الفارسية؛ والإمبراطورية الرومانية، وبعض القبائل العربية موالي للفرس وعقيدتها المجوسية، والبعض الآخر موالي للرومان وعقيدتها النصرانية، وهناك من العرب آثر أن يبقى على وثنيته وإشراكه بالله تعالى، ومنهم من كان على دين اليهودية، ومن خلال هذه المدخلات نلاحظ كيف كان استطاع النبي ﷺ بحنكته السياسية أن تكون مخرجاته تناسب هذا الكم من العقائد والأفكار والقوى المحيطة به.
ومن هنا جاء اختيار موضوع: (العلاقات الدبلوماسية في السيرة النبوية: نماذج تطبيقية)؛ والمتأمل في هذا الموضوع يجد نفسه أمام منهج علمي متكامل لا يختلف كثيرًا عن أحدث المدارس الدبلوماسية والمعمول بها حاليًا.
أهمية البحث: تتبين في الأمور الآتية:
1- التأصيل العلمي للعلاقات الدبلوماسية المرتبطة بالسيرة النبوية.
2- إبراز فقه السيرة النبوية المعاصر في المسائل الواردة في العلاقات الدبلوماسية.
أسباب اختيار البحث: تظهر في الأمور الآتية:
1- توضيح العلاقات الدبلوماسية في السيرة النبوية وكيفية التعامل معها بشكل معاصر.
2- إفادة المجتمعات الإسلامية المعاصرة في التطبيق العملي للمسائل الواردة في العلاقات الدبلوماسية.
مشكلة البحث:تكمن في الآتي:
1- إظهار وإبراز الدروس المستخلصة لكيفية التعامل مع المسائل الواردة في العلاقات الدبلوماسية في السيرة النبوية.
2- معرفة أقوال علماء السيرة النبوية في المسائل الواردة في العلاقات الدبلوماسية.
أهداف البحث: أهمها ما يلي:
1-ذكر نماذج تطبيقية للمسائل الواردة في العلاقات الدبلوماسية في السيرة النبوية.
2- الوقوف على التوجيهات النبوية الشريفة في العلاقات الدبلوماسية.
الدراسات السابقة: لم أجد دراسة مستقلة في نفس الطرح الذي كتبت فيه، فهناك دراسات شبيهة؛ ولكنها في أكثر الأحيان ليس فيها دقة علمية، أو مختصرة، أو مطولة، فأردت أن أفرد فيه البحث ليكون مرجعًا في ذلك.
حدود البحث: دراسة أحداث السيرة النبوية في العلاقات الدبلوماسية في النماذج التطبيقية، وربطها بالعلاقات الدبلوماسية المعاصرة.
منهج البحث:
يتلخص في اتباع المنهج التطبيقي التحليلي، فهو تطبيقي؛ لأني ذكرت نموذجاً مفصّلاً لكل موضوع من المواضيع الأربعة في العلاقات الدبلوماسية؛ وهي مع اليهود، والنصارى، والمجوس، والوثنيين، ومنهج تحليلي؛ بذكر الروايات مفصّلة، وآراء العلماء القدامى والمعاصرين، عندما أتيت بالنموذج في كل موضوع من المواضيع المشار إليها، ثم أحلت لباقي النماذج بكل موضوع لمن أراد التوسع في كل منها للمصادر والمراجع المشار إليها بالهامش، ولا يسع هذا البحث ذكر كل النماذج بكل موضوع؛ ونكون بذلك قد قدمنا تطبيق عملي يحتذى به للتعامل مع المسائل الواردة في العلاقات الدبلوماسية في السيرة النبوية، وأما إجراءات عملي في البحث؛ فيتلخص في الآتي:
1- الرجوع إلى المصادر الأصيلة في السيرة النبوية.
2- شرح الكلمات الغريبة من كتب غريب الحديث والمعاجم.
3- تتبع أقوال علماء السيرة المتقدمين والمتأخرين في دلالات الأحداث ومعانيها من كتب السيرة.
وقد تكوّن هذا البحث من مقدمة، وتمهيد، وأربعة مباحث، وخاتمة، وتوصيات، كما يأتي:
المقدمة: وفيها أهمية البحث، وأسباب اختياره، ومشكلته، وأهدافه، والدراسات السابقة، وحدوده، ومنهجه، وإجراءاته، وخطته.
التمهيد: التعريف بمصطلحات البحث:( الدبلوماسية، والسيرة النبوية) في اللغة العربية واصطلاح العلماء.
المبحث الأول: العلاقات الدبلوماسية تجاه اليهود في السيرة النبوية
المبحث الثاني: العلاقات الدبلوماسية تجاه النصارى في السيرة النبوية.
المبحث الثالث: العلاقات الدبلوماسية تجاه المجوس في السيرة النبوية.
المبحث الرابع: العلاقات الدبلوماسية تجاه الوثنيين في السيرة النبوية.
الخاتمة.
التوصيات.
المصادر والمراجع.
ختاماً أقول: اللهم لا تعذب لساناً يخبر عنك، ولا عيناً تنظر إلى علوم تدل عليك، ولا يداً تكتب حديث رسولك، ولا قدماً تمشي إلى خدمة دينك، اللهم ارزقنا الإخلاص في القول والعمل، واهدنا لما اختلف فيه من الحق بإذنك، إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم، سبحان ربك ربّ العزة عما يصفون، وسلام على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين.
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، سبحان ربك ربّ العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله ربّ العالمين.
التمهيد: التعريف بمصطلحات البحث:( الدبلوماسية، والسيرة النبوية) في اللغة العربية واصطلاح العلماء
المطلب الأول: تعريف الدبلوماسية في اللغة العربية واصطلاح العلماء:
أولاً: تعريف الدبلوماسية في اللغة العربية:
لا يوجد في اللسان العربي مصطلح الدبلوماسية، وعندما عقدت معاهدة فيينا بالنمسا في أوروبا للعلاقات الدبلوماسية لعام (1961م)، أخذت بمصطلح الدبلوماسية اليوناني الأصل، وعندما عربت الاتفاقية إلى اللغة العربية لم يعرب هذا المصطلح إلى اللغة العربية، وإنما استخدم المصطلح هذا اليوناني ذاته، وأصبح هو المتداول بين الدول العربية والإسلامية في الوقت الحاضر([1])، وأصل تسمية الدبلوماسية: مشتقة من الفعل اليوناني (Diploma) ومعناه (طوى)، وكانت تطلق في العهد الروماني على الوثائق التي كانت تطوى (طيتين)، كجوازات السفر، وتذاكر المرور، أو الوثائق والصكوك الصادرة عن الملوك والأمراء، والمتضمنة منح شخص ما توصية خاصة، أو امتيازات استثنائية، ثم أصبحت هذه الكلمة تطلق على الأوراق والوثائق الرسمية، أو تلك التي تتضمن نص الاتفاقات أو المعاهدات المعقودة، وقد دخلت هذه الكلمة المعجم الدولي منذ أواسط القرن السابع عشر حين حلت محل كلمة المفاوضة (Negotiation) ، وقد تطور مدلول الدبلوماسية مع الزمن وأصبح يشير إلى معان شتى([2]).
ثانياً: تعريف الدبلوماسية في اصطلاح العلماء:
لم يستخدم علماء السيرة النبوية القدامى مصطلح الدبلوماسية، إلا أنهم يعرفون مفهومها بمصطلحات أخرى، فيطلقون على القواعد التي تنظم العلاقات الدولية في وقت السلم وإرسال الرسل واستقبالهم بقواعد السير، فيقولون السيرة أو السيرة النبوية، أو كتّاب السير، وهي تعني سياسة الرسول ﷺالراشدة، أو قيادته الحكيمة، أو تصرفه الكريم في السلم والحرب، مع الأصدقاء والأعداء، وأخلاقه ومعاملته لأصحابه وكياسته للرسل، واختياره للرسل، وإرسالهم للملوك([3])، وعلمه وعدله ورحمته، ولكن بعض العلماء المعاصرين الذين كتبوا في السيرة النبوية استخدموا مصطلح الدبلوماسية في كتاباتهم، وضربوا مثالاً عليها؛ مثل: سفارات الرسول ﷺ وكتبه، ورسائله، فقد كانت عملاً بديعاً من أعمال الدبلوماسية([4]).
في حين تعني الدبلوماسية لدى علماء أوروبا:" بأنها فن توجيه العلاقات الدولية والسياسة الخارجية للدول، والمفاوضات بين الأشخاص القانونية الدولية، وفن تمثيل الدول ورعاية مصالحها الوطنية في وقت السلم".
ونلاحظ أن مصطلح السير عند علماء المسلمين أوسع بكثير من مصطلح الدبلوماسية عند علماء أوروبا المستخدم حالياً، فالسير تعني:" سياسة الدولة الداخلية والخارجية"، وهذا ما سنسير عليه في هذا البحث، بينما تعني الدبلوماسية:" إدارة سياسة الدول الخارجية".
وبناء على تحديد علماء المسلمين لهذه العلاقة فإنها تنطبق بصورة أساسية مع المفهوم الدبلوماسي الحديث، ذلك أن العلاقة الدبلوماسية في القانون الدبلوماسي المعاصر تقوم على العلاقة بين المرسل والرسول والمرسل إليه والرسالة، أو أنها تشتمل على دراسة المبادئ العامة، والأساليب والأصول التي تتعلق بتمثيل الدول والعلاقات المتبادلة بينها([5]).
وقد استخدمت مصطلح الدبلوماسية؛ لأنه المصطلح المعمول به بين الدول الإسلامية، من أجل أن نقرب الموضوع إلى القارئ المسلم الذي ألف هذا المصطلح في تعامله اليومي، رغم اعتقادنا الكبير بأن المصطلح الإسلامي أكثر دقة وأسلم انطباقاً من المصطلح الأجنبي([6]).
المطلب الثاني: تعريف السيرة النبوية في اللغة العربية واصطلاح العلماء:
أولاً: تعريف السيرة النبوية في اللغة العربية:
السيرة تعني الهيئة، وحدث أحاديث الأوائل([7])، والسِّيرة: الطريقة([8])، والسير جمع سيرة؛ وهي الطريقة سواء كانت خيرًا أو شرًا، يقال: فلان محمود السيرة، وفلان مذموم السيرة([9])، وفي القرآن الكريم نجد الكلمة قد وردت في موضع واحد، وهو قول الله تعالى: }قَالَ خُذْهَا وَلَا تَخَفْ سَنُعِيدُهَا سِيرَتَهَا الْأُولَى{([10])، فدلت من خلال سياقها في الآية الكريمة على الهيئة والحالة، والذي استقر عليه الاصطلاح في العصور المتأخرة هو: تسليط الضوء على حياة شخص ما من يوم مولده إلى يوم وفاته، مع قراءة شخصيته على ضوء الأحداث التي مر بها([11])، وبهذا يكون معنى السيرة النبوية في اللغة:" ما أضيف إلى النبي ﷺ من السنة، والطريقة، والهيئة، وأحاديث الأوائل"([12]).
ثانياً: تعريف السيرة النبوية في اصطلاح العلماء:
واضح من التعريف اللغوي للسيرة، أنها: السنة، التي عرّفها علماء الحديث النبوي الشريف بأنها:" كل ما أثر عن النبي ﷺ من قول، أو فعل، أو تقرير، أو صفة خَلقية، أو خُلقية، أو سيرة، سواء كانت قبل البعثة، أو بعدها"([13])، والسيرة تعني هنا أيضاً أخبار أحاديث الغزوات، والسرايا، إذاً المرجع فيها سيدنا محمد رسول الله ﷺ[14]).
والسيرة النبوية هي في الحقيقة: عبارة عن الرسالة التي حملها رسول الله ﷺإلى المجتمع البشري قولًا وفعلًا، وتوجيهاً وسلوكاً، وقلب بها موازين الحياة، فبدل مكان السيئة الحسنة، وأخرج بها الناس من الظلمات إلى النور، ومن عبادة العباد إلى عبادة اللّه تعالى، حتى عدّل خط التاريخ، وغيَّر مجرى الحياة في العالم الإنساني، ولا يتم إحضار هذه الصورة الرائعة إلا بعد المقارنة بين البيئة التي سبقت هذه الرسالة وبين ما آلت إليه بعدها([15]).
وإذا ما أردنا أن نربط موضوع السيرة بسيرة خير رسول ﷺ، فإن المرء يجزم أن السيرة النبوية جزء لا يتجزأ من تاريخ الأمة؛ بل البشرية كلها، والسيرة النبوية تلخّص لنا فترة زاهرة من تاريخ الأمة الإسلامية، بل هي منبع تاريخ الإنسانية كلها، وقد كان محمد بن مسلم بن شهاب الزهري أول من استعمل كلمة "سيرة"، وقصد بها حياة الرسول ﷺ وتتلمذ على يديه كل من موسى بن عقبة ومحمد بن إسحاق رحمهم الله تعالى وإيانا، وفضل هؤلاء الثلاثة لا ينكر على السيرة النبوية([16]).
والخلاصة: أن السيرة جزء من الحديث، فقد شغلت السيرة النبوية حيزاً غير قليل من الأحاديث النبوية، والذين ألّفوا في الأحاديث لم تخل كتبهم غالباً عن ذكر ما يتعلق بحياة النبي ﷺومغازيه، وخصائصه، ومناقبه، ومناقب صحابته y، وقد استمر هذا المنهج حتى بعد انفصال السيرة عن الحديث في التأليف، وجعلها علماً مستقلاً، وأقدم كتاب وصل إلينا في الأحاديث، وهو موطأ الإمام مالك رحمه الله تعالى، المتوفى سنة (179هـ)، لم يخل من ذكر جملة من الأحاديث فيما يتعلق بسيرة النبي ﷺ وأوصافه، وأسمائه، وذكر ما يتعلق بالجهاد، وصحيح الإمام البخاري رحمه الله تعالى، المتوفى سنة (256هـ)، ذكر فيه قطعة كبيرة مما يتعلق بحياة النبي ﷺقبل البعثة وبعدها، كما ذكر كتاب المغازي وما يتعلق بخصائصه وفضائله ﷺ، وفضائل أصحابه، ومناقبهم، وذلك كله لا يقل عن عشر الكتاب، وكذلك صحيح الإمام مسلم بن الحجاج رحمه الله تعالى، المتوفى سنة (261هـ)، اشتمل على جزء كبير من سيرة النبي ﷺ، وفضائله، وفضائل أصحابه ، والجهاد، والسير، وكذلك صنع الإمام أحمد رحمه الله تعالى، المتوفى سنة (241هـ)، في مسنده، وأبو داود، والنسائي، والترمذي، وابن ماجه، رحمهم الله تعالى، لم تخل كتبهم من كتاب الجهاد، وذكر طرف مما يتعلق بالسير، وهذا يدل على الصلة الوثيقة بين الأحاديث والسيرة، فهي جزء منها([17]).
المبحث الأول: العلاقات الدبلوماسية تجاه اليهود في السيرة النبوية
المطلب الأول: العلاقات الدبلوماسية تجاه يهود المدينة المنورة وما جاورها في السيرة النبوية:
عندما هاجر النبي ﷺ إلى المدينة المنورة كتب وثيقة تعتبر المعاهدة الأولى من نوعها في ذلك الزمن، وهي بين المهاجرين والأنصار؛ وادع فيها ﷺ اليهود وعاهدهم وأقرهم على دينهم وأموالهم، واشترط عليهم وشرط لهم، وهم يهود بني قينقاع، وبني النضير، وبني قريظة، وقد وافق جميع الأطراف ذات العلاقة على ما في هذه الوثيقة، وقد استطاع ﷺبنظره السياسي الثاقب، وحسن تدبيره للأمور أن يضبطها، ويحبك أطرافها حبكاً جعلها طوع يديه، اعتبرها بعض العلماء المعاصرين([18]) دستوراً للدولة الإسلامية في ذلك العهد، وهي بلا شك وثيقة دستورية بالغة الأهمية، بما احتوته من تنظيمات عادة ما تكون الدولة الناشئة في حاجة لها، إضافة إلى تميزها بصياغة قانونية شاملة ودقيقة، لا مجال للاختلاف حول مفهومها وتطبيقها، وتعد هذه الوثيقة أهم واقعة دستورية في العهد النبوي، وسوف نقسم هذا الدستور بشكل بنود حتى يتضح([19])، وهذا نصه:
( بسم الله الرحمن الرحيم
#
هذا كتاب من محمد ﷺ النبي بين المؤمنين والمسلمين من قريش ويثرب، ومن تبعهم فلحق بهم وجاهد معهم.
-
أنهم أمة واحدة من دون الناس.
-
وبنو عوف على ربعتهم يتعاقلون معاقلهم الأولى، وكل طائفة تفدي عانيها بالمعروف والقسط بين المؤمنين.
-
وبنو الحارث على ربعتهم يتعاقلون معاقلهم الأولى، وكل طائفة تفدي عانيها بالمعروف والقسط بين المؤمنين.
-
وبنو ساعدة على ربعتهم يتعاقلون معاقلهم الأولى، وكل طائفة تفدي عانيها بالمعروف والقسط بين المؤمنين.
-
وبنو جشم على ربعتهم يتعاقلون معاقلهم الأولى، وكل طائفة تفدي عانيها بالمعروف والقسط بين المؤمنين.
-
وبنو النجار على ربعتهم يتعاقلون معاقلهم الأولى، وكل طائفة تفدي عانيها بالمعروف والقسط بين المؤمنين.
-
وبنو عمرو بن عوف على ربعتهم يتعاقلون معاقلهم الأولى، وكل طائفة تفدي عانيها بالمعروف والقسط بين المؤمنين.
-
وبنو النبيت على ربعتهم يتعاقلون معاقلهم الأولى، وكل طائفة تفدي عانيها بالمعروف والقسط بين المؤمنين.
-
وبنو الأوس على ربعتهم يتعاقلون معاقلهم الأولى، وكل طائفة تفدي عانيها بالمعروف والقسط بين المؤمنين.
-
وأن المؤمنين لا يتركون مفرحاً([23]) بينهم أن يعطوه بالمعروف في فداء أو عقل.
-
وأن لا يحالف مؤمن مولى مؤمن دونه.
-
وأن المؤمنين المتقين على من بغى منهم، أو ابتغى دسيعة([24]) ظلم أو إثماً أو عدواناً أو فساداً بين المؤمنين، وأن أيديهم عليه جميعاً ولو كان ولد أحدهم.
-
ولا يقتل مؤمن مؤمناً في كافر، ولا ينصر كافراً على مؤمن.
-
وأن ذمة الله واحدة، يجير عليهم أدناهم، وأن المؤمنين بعضهم موالي بعض دون الناس.
-
وأنه من تَبِعَنا من يهود فإن له النصر والأسوة غير مظلومين ولا مُتناصَرٍ عليهم.
-
وأن سلْم المؤمنين واحدة، لا يسالم مؤمن دون مؤمن في قتال في سبيل الله؛ إلا على سواء وعدل بينهم.
-
وأن كل غازية منا يعقب بعضها بعضاً.
-
وأن المؤمنين يبيء([25]) بعضهم عن بعضهم بما نال دماءهم في سبيل الله.
-
وأن المؤمنين المتقين على أحسن هدي وأقومه.
-
وأنه لا يجير مشرك مالاً لقريش ولا نفساً، ولا يحول دونه على مؤمن.
-
وأنه من اعتبط([26]) مؤمناً قتلاً عن بيّنة فإنه قودٌ به، إلا أن يرضى وليُّ المقتول بالعقل، وأن المؤمنين عليه كافة، ولا يحلُّ لهم إلا قيام عليه.
-
وأنه لا يحل لمؤمن أقرّ بما في هذه الصحيفة؛ وآمن بالله واليوم الآخر أن ينصر مُحْدِثاً أو يؤويه، وأن من نصره أو آواه، فإن عليه لعنة الله وغضبه يوم القيامة؛ ولا يؤخذ منه صرف ولا عدل.
-
وأنكم مهما اختلفتم فيه من شيء، فإن مرده إلى الله وإلى محمد ﷺ۔
-
وأن يهود ينفقون مع المؤمنين ما داموا محاربين.
-
وأن يهود بني عوف أمة مع المؤمنين، لليهود دينهم، وللمسلمين دينهم، مواليهم وأنفسهم إلا من ظلم وأثم، فإنه لا يُوقع إلا نفسه وأهل بيته.
-
وأن ليهود بني النجار مثل ما ليهود بني عوف.
-
وأن ليهود بني الحارث مثل ما ليهود بني عوف.
-
وأن ليهود بني ساعدة مثل ما ليهود بني عوف.
-
وأن ليهود بني جشم مثل ما ليهود بني عوف.
-
وأن ليهود بني الأوس مثل ما ليهود بني عوف.
-
وأن ليهود بني ثعلبة ما ليهود بني عوف، إلا من ظلم وأثم، فإنه لا يُوتِغُ([27]) إلا نفسه وأهل بيته.
-
وأن جفنة بطن([28]) من ثعلبة كأنفسهم.
-
وأن لبني الشطيبة مثل ما ليهود بني عوف.
-
وأن البر دون الإثم.
-
وأن موالي ثعلبة كأنفسهم.
-
وأن بطانة يهود كأنفسهم.
-
وأنه لا يخرج منهم أحد إلا بإذن محمد ﷺ.
-
وأنه لا ينحجز على ثأر جرح([29]).
-
وأنه من فتك فبنفسه وأهل بيته إلا من ظلم.
-
وأن الله على أبر هذا([30]).
-
وأن على اليهود نفقتهم، وعلى المسلمين نفقتهم.
-
وأن بينهم النصر على من حارب أهل هذه الصحيفة.
-
وأن بينهم النصح والنصيحة والبر دون الإثم.
-
وأنه لا يأثم امرؤ بحليفة، وأن النصر للمظلوم.
-
وأن اليهود ينفقون مع المؤمنين ما داموا محاربين.
-
وأن يثرب حرام جوفها لأهل هذه الصحيفة.
-
وأن الجار كالنفس غير مضار ولا آثم.
-
وأنه لا تجار حرمة إلا بإذن أهلها([31]).
-
وأنه ما كان بين أهل هذه الصحيفة من حَدَث، أو اشتجار يُخاف فساده، فإن مرده إلى الله وإلى محمد رسول الله ﷺ.
-
وأن الله على أتقى ما في هذه الصحيفة وأبَرِّه.
-
وأنه لا تجار([32]) قريش ولا من نصرها.
-
وأن بينهم النصر على من دهم يثرب.
-
وإذا دعوا - أي اليهود - إلى صلح يصالحونه ويلبسونه فإنهم يصالحونه ويلبسونه.
-
وأنهم إذا دعوا إلى مثل ذلك فإنه لهم على المؤمنين إلا من حارب في الدين.
-
على كل أناس حصتهم من جانبهم الذي قِبَلَهم.
-
وإن يهود الأوس، مواليهم وأنفسهم على مثل ما لأهل هذه الصحيفة.
-
وأن البر دون الإثم، لا يكسب كاسب إلا على نفسه.
-
وأن الله على أصدق ما في هذه الصحيفة وأبره.
-
وأنه لا يحول هذا الكتاب دون ظالم، أو آثم، وأنه من خرج أمِن، ومن قعد أمن في المدينة، إلا من ظلم وأثم.
-
وأن الله جار لمن برّ واتقى، ومحمد رسول الله ﷺ)([33]).
إن هذه المعاهدة تحوي على خمسة أمور مهمة رئيسة:
#
اعتبار اليهود مواطنين في الدولة الإسلامية، لهم حريتهم الدينية، تحميهم الدولة وتدافع عنهم.
-
على اليهود أن يساندوا الدولة الإسلامية في رد العدوان عليها.
-
على اليهود النصح للدولة الإسلامية، فلا يتآمرون عليها، ولا يخفون نبأ من يعلمون منه الكيد للدولة الإسلامية.
-
تفرض الإقامة الجبرية على اليهود، ولا يجوز لهم مغادرة أماكنهم إلا بإذن من الدولة الإسلامية.
-
السيادة للدولة الإسلامية، وإليها يرجع اليهود في فصل الخصومات التي تنشب بينهم وبين المسلمين([34]).
وقد أورد أبو عبيد القاسم بن سلام نص هذه الوثيقة من طريق الزهري، وابن إسحاق من أبرز تلاميذ الزهري، فإن ثمة احتمالاً كبيراً أن يكون قد أوردها من طريقه، ثم كون كتب الحديث لم ترو نص الوثيقة كاملاً لا يعني عدم صحتها، فكتب الحديث النبوي أوردت مقتطفات كثيرة منها تشمل جزءاً كبيراً منها بأسانيد متصلة؛ كما في صحيح البخاري، وصحيح مسلم، وبطرق مستقلة عن الطرق التي وردت منها الوثيقة؛ كما في سنن أبي داود، وسنن الترمذي، وسنن ابن ماجه، ومسند أحمد([35])، وثبت عن رسول الله ﷺ أنه صالح اليهود وعاهدهم لما قدم المدينة المنورة، وكتب بينهم وبينه كتاب أمن، فغدروا به، ونقضوا عهده مراراً، وكل ذلك يحاربهم ويظفر بهم([36])، وهذا مشهور عند أهل العلم بمنزلة التواتر بينهم، قال الشافعي رحمه الله تعالى:" لم أعلم مخالفا من أهل العلم بالسير؛ أن رسول الله ﷺلما نزل المدينة وادع يهود كافة على غير جزية([37])، وقال الحافظ ابن حجر:" ذكر ابن إسحاق أن النبي ﷺوادع اليهود لما قدم المدينة، وامتنعوا من اتباعه، فكتب بينهم كتاباً"([38]).
المطلب الثاني: العلاقات الدبلوماسية تجاه يهود خيبر في السيرة النبوية:
ومن رسائله ﷺ إلى اليهود؛ كتابته إلى يهود خيبر، وهذا نصه:
( بسم الله الرحمن الرحيم
#
من محمد رسول الله ﷺصاحب موسى وأخيه، والمصدق لما جاء به موسى، ألا إن الله قد قال لكم: يا معشر أهل التوراة،، وإنكم لتجدون ذلك في كتابكم أن: } مُحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَاناً سِيمَاهُمْ فِي وَجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً{([39]).
-
وإني أنشدكم بالله، وأنشدكم بما أنزل عليكم، وأنشدكم بالذي أطعم من كان قبلكم من أسباطكم المن والسلوى، وأنشدكم بالذي أيبس البحر لآبائكم حتى أنجاهم من فرعون وعمله.
-
إلا أخبرتموني: هل تجدون فيما أنزل الله عليكم أن تؤمنوا بمحمد ﷺ؟ فإن كنتم لا تجدون ذلك في كتابكم فلا كره عليكم؛ }قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ{([40]).
-
فأدعوكم إلى الله وإلى نبيه)([41]).
وهؤلاء لم يدخلوا بالإسلام وأدوا الجزية للنبي ﷺ بعد أن قاتلهم([42]).
المطلب الثالث: العلاقات الدبلوماسية تجاه يهود الشام في السيرة النبوية:
نشط رسول الله ﷺ في عام (7 هـ) في الكتابة إلى زعماء بقايا التجمعات اليهودية في أقصى الشمال لتحديد موقفها من الإسلام، فكتب إلى بني جنبة، وهم يهود في بلدة مقنا قريب من أيلة([43]) على خليج العقبة بالشام، وهذا نصه:
( بسم الله الرحمن الرحيم
#
من محمد رسول الله ﷺ إلى بني جنبة، وإلى أهل مقنا، أما بعد، فقد نزل علي آيتكم([44]) راجعين إلى قريتكم، فإذا جاءكم كتابي هذا فإنكم آمنون.
-
لكم ذمة الله وذمة رسوله، وإن رسول الله ﷺغافر لكم سيئاتكم وكل ذنوبكم، وإن لكم ذمة الله وذمة رسوله لا ظلم عليكم ولا عدى.
-
وإن رسول الله ﷺ جاركم مما منع منه نفسه.
-
وإن عليكم بعد ذلك ربع ما أخرجت نخلكم، وربع ما صادت عروككم([47])، وربع ما اغتزل نساؤكم.
-
وإنكم برئتم بعد من كل جزية أو سخرة.
-
فإن سمعتم وأطعتم فإن على رسول الله ﷺ أن يكرم كريمكم، ويعفو عن مسيئكم.
-
أما بعد، فإلى المؤمنين والمسلمين من أطلع أهل مقنا بخير فهو خير له، ومن أطلعهم بشر فهو شر له.
وأن ليس عليكم أمير إلا من أنفسكم أو من أهل رسول الله ﷺ)، وهؤلاء لم يدخلوا بالإسلام، وأدوا الجزية للنبي ﷺ([48])، وكذلك كتب رسول الله ﷺ إلى يهود أذرح([49])، ويهود جرباء([50]) بالشام على ساحل البحر([51])، وبذلك تمكن الرسول ﷺ من تحويل هذه التجمعات اليهودية في أقصى الشمال إلى جماعات من المواطنين في الدولة الإسلامية، يدفعون لها ما تفرضه عليهم من ضرائب نقدية أو عينية، ويحتمون بقوتها وسلطانها، ويتمتعون بعدلها وسماحتها، ولقد ظل اليهود بعدئذ، كمواطنين وليسوا كتلا سياسية أو عسكرية، يمارسون حقوقهم في إطار الدولة الإسلامية، لا يمسهم أحد بسوء، وعاد بعضهم إلى المدينة المنورة([52]).
المطلب الرابع: العلاقات الدبلوماسية تجاه يهود اليمن في السيرة النبوية:
قد بعث النبي ﷺ رسولاً؛ وهو جرير بن عبد الله البجلي t إلى ذي الكلاع؛ الأصفر بن النعمان، وقيل: اسمه سميفع بن حوشب، وقيل: هو ذي الكلاع بن ناكور بن حبيب بن مالك بن حسان بن تبع، وكتب له كتاباً، أرسله مع رسوله، ولم يرو نص الكتاب، ومات رسول الله ﷺ قبل عودة جرير t، وأقام ذو الكلاع على ما هو عليه من الكفر إلى أيام عمر t، ثم رغب في الإسلام([53])، وإلى ذي عمرو بايمن، يدعوهما إلى الإسلام فأسلما([54])؛ وأسلمت ضريبة بنت أبرهة بن الصباح، امرأة ذي الكلاع، وتوفي رسول الله ﷺ، وجرير t عندهم، فأخبره ذو عمرو بوفاته ﷺ فرجع جرير t إلى المدينة المنورة([55]).
ولم يرد نص المذكرة، ويذكر أن المذكرة واحدة أرسلت إلى ذي الكلاع وذي عمرو في شهر شوال من السنة التاسعة للهجرة([56])، وقيل: كتب النبي ﷺ هذه الرسالة في أواخر السنة السادسة وأوائل السنة السابعة بعد صلح الحديبية، وكان المكسب الأكبر الذي حققه النبي ﷺ من مكاتباته تلك؛ أنها جاءت حملة إعلامية على النطاق الدولي لإظهار أن الإسلام للناس كافة([57]).
المبحث الثاني: العلاقات الدبلوماسية تجاه النصارى في السيرة النبوية
تنقسم هذه الدبلوماسية الجليلة إلى قسمين كما يلي:
المطلب الأول: العلاقات الدبلوماسية تجاه النصارى الذين دخلوا الإسلام في السيرة النبوية:
من رسائله ﷺ إلى النصارى الذين دخلوا إلى الإسلام، هو النجاشي ملك الحبشة، وقد أوصل الرسالة الصحابي عمرو بن أمية الضمري t، وهذا نصها:
( بسم الله الرحمن الرحيم
1- هذا كتاب محمد رسول الله إلى النجاشي الأصحم([58])، عظيم الحبش، سلام على من اتبع الهدى.
2- وآمن بالله ورسوله وشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، لم يتخذ صاحبة ولا ولداً، وأن محمداً عبده ورسوله.
3- أدعوك بدعاء الله؛ فإني أنا رسول الله، فأسلم تسلم، } يا أهل الكتاب تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ اللَّهَ وَلاَ نُشْرِكَ بِهِ شَيْئاً وَلاَ يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَاباً مِّن دُونِ اللَّهِ فَإِن تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ{([59]).
1- من محمد رسول الله، إلى النجاشي الأصحم ملك الحبشة.
2- سلم أنت، فإني أحمد إليك الله الذي لا إله إلا هو، الملك، القدّوس، السلام، المؤمن، المهيمن.
3- وأشهد أنّ عيسى بن مريم روح الله وكلمته، ألقاها إلى مريم البتول الطيبة الحصينة، فحملت بعيسى، فخلقه الله من روحه ونفخه، كما خلق آدم بيده ونفخه.
4- وإنّي أدعوك إلى الله وحده لا شريك له، والموالاة على طاعته، وأن تتّبعني، وتؤمن بالذي جاءني، فإنّي رسول الله.
5- وقد بعثت إليك ابن عمّي جعفراً، ونفرا معه من المسلمين.
6- فإذا جاءك فأقرهم، ودع التجبّر، فإني أدعوك وجنودك إلى الله، فقد بلّغت ونصحت، فاقبلوا نصحي.
7- والسلام على من اتّبع الهدى)([62])، ولما بلغ عمرو بن أمية الضمري t كتاب النبي ﷺ إلى النجاشي، أخذه النجاشي، ووضعه على عينه ونزل عن سريره على الأرض، وأسلم على يد جعفر بن أبي طالب t([63])، وكان جواب النجاشي إلى النبي ﷺ: (بسم الله الرحمن الرحيم إلى محمد رسول الله من النجاشي الأصحم بن أبجر، سلام عليك يا نبيّ الله ورحمة الله وبركاته، من الله الذي لا إله إلا هو الذي هداني إلى الإسلام، أما بعد: فقد بلغني كتابك يا رسول الله، فيما ذكرت من أمر عيسى، فوربّ السماء والأرض أن عيسى ما يزيد على ما ذكرت ثفروقاً([64])، إنه كما قلت، وقد عرفنا ما بعثت به إلينا، وقد قرينا ابن عمّك وأصحابه، فأشهد أنك رسول الله صادقا مصدّقا، وقد بايعتك وبايعت ابن عمّك وأصحابه، وأسلمت على يديه لله ربّ العالمين، وقد بعثت إليك بابني أرها بن الأصحم بن أبجر، فإني لا أملك إلا نفسي، وإن شئت أن آتيك فعلت يا رسول الله، فإني أشهد أنّ ما تقول حقّ، والسلام عليك يا رسول الله)([65])، وذكر أن ابنه خرج في ستين نفساً من الحبشة في سفينة في البحر، فلما توسطوا البحر غرقوا كلهم، وكان ذلك في السنة السابعة من الهجرة، وتوفي النجاشي سنة تسع، وأخبر النبي ﷺ بموته، وخرج بالناس إلى المصلى، فصلى عليه وكبر أربعاً([66]).
وهناك نماذج لهذه الكتابات النبوية لهؤلاء الملوك والأمراء الذين أسلموا مثل: جبلة بن الأيهم ملك غسان في الشام التابع للدولة الرومانية الذي أرسل إليه الصحابي شجاع بن وهب t([67])، وثمامة بن أثال ملك اليمامة في وسط شبه الجزيرة العربية([68]).
المطلب الثاني: العلاقات الدبلوماسية تجاه النصارى الذين لم يدخلوا الإسلام في السيرة النبوية:
وهذه العلاقات ظهرت من خلال رسائل رسول الله ﷺ إلى هؤلاء النصارى الذين رفضوا الدخول إلى الإسلام، وهم ينقسمون إلى قسمين:
الأول: العلاقات الدبلوماسية تجاه ملوك وأمراء النصارى الذين لم يدخلوا الإسلام في السيرة النبوية:
فقد كتب النبي ﷺ إلى قيصر الروم وملكها هرقل، وقد أوصل الرسالة الصحابي دحية بن خليفة الكلبي t، وهذا نصها:
( بسم الله الرحمن الرحيم
#
من محمد عبد الله ورسوله، إلى هرقل عظيم الروم، سلام على من اتبع الهدى.
-
أما بعد: فإني أدعوك بدعاية الإسلام، أسلم تسلم، وأسلم يؤتك الله أجرك مرتين.
-
وإن توليت فإن عليك إثم الإريسيين([69]).
وهناك نماذج لهذه الكتابات النبوية لهؤلاء الملوك والأمراء الذين لم يسلموا مثل: المقوقس ملك مصر الذي أرسل إليه الصحابي حاطب بن أبي بلتعة t([72])، والأمير العربي التابع للدولة الرومانية الحارث بن أبي شِمْر الغساني الذي أرسل إليه الصحابي شجاع بن وهب t([73])، والأمير العربي التابع للدولة الفارسية هوذة بن أبي علي الحنفي ملك اليمامة في وسط شبه الجزيرة العربية الذي أرسل إليه الصحابي سَليط بن عمرو العامري t ([74])، وأمير بصرى الذي أرسل إليه الصحابي الحارث بن عمير الأزدي t([75]).
الثاني: العلاقات الدبلوماسية تجاه قبائل النصارى الذين لم يدخلوا الإسلام في السيرة النبوية:
ومن كتبه ﷺ إلى قبائل النصارى العربية التي تعيش في شبه الجزيرة العربية؛ كتابه إلى أسقف أهل نجران؛ وهذا نصه:
(بسم الله الرحمن الرحيم
#
هذا ما كتب محمد النبي رسول الله لنجران؛ إذ كان عليهم حكمة في كل ثمرة وفي كل صفراء وبيضاء ورقيق؛ فأفضل عليهم؛ وترك ذلك كله على ألفي حُلة، في كل رجب ألف حلة، وفي صفر ألف حلة، أو قيمة كل حلة من الأواقي ما زادت على الخراج أو نقصت عن الأواقي فبحساب، وما قضوا من دروع أو خيل أو ركاب أخذ منهم بحساب.
-
وعلى نجران مثواة رسلي ومتعتهم، ولا يحبس رسول فوق شهر.
-
وعليهم عارية ثلاثين درعاً وثلاثين فرساً وثلاثين بعيراً؛ إذا كان كيد باليمن ذو معذرة؛ ما هلك مما أعاروا رسلي من دروع أو خيل أو ركاب؛ فهو ضمان على رسولي حتى يؤديه إليهم.
-
ولنجران وحاشيتها جوار الله وذمة محمد النبي على أنفسهم وملتهم وأرضهم وغائبهم وشاهدهم وعشيرتهم وبيَعهم.
-
وألا يغيروا مما كانوا عليه، ولا يغير حق من حقوقهم ولا ملتهم.
-
ولا يغير أسقف من أسقفيته ولا راهب من رهبانيته ولا وقهة من وقهيته، وكل ما تحت أيديهم من قليل أو كثير.
-
وليس عليهم دية ولا دم جاهلية، ولا يحشرون ولا يعشرون، ولا يطأ أرضهم جيش.
-
ومن سأل منهم حقاً فبينهم النصف غير ظالمين ولا مظلومين.
-
ومن أكل رباً من ذي قبل فذمتي منه بريئة.
-
ولا يؤخذ منهم رجل بظلم آخر.
-
وعلى ما في هذه الصحيفة جوار الله وذمة محمد النبي رسول الله؛ حتى يأتي الله بأمره ما نصحوا وأصلحوا فيما عليهم غير مبتلين بظلم.
-
شهد أبو سفيان بن حرب وغيلان بن عمرو ومالك بن عوف والأقرع بن حابس والمغيرة بن شعبة، وكتب لهم هذا الكتاب، عبد الله بن أبي بكر) ([76]).
وهناك مراسلة أخرى أيضاً للنبي ﷺ؛ إلى النصارى الذين لم يدخلوا إلى الإسلام، وقد أدّوا الجزية للنبي ﷺ، مثل نصارى نجران، وهم:
1ـ يحنة بن رؤبة أسقف أيلة في الشام؛ وقد أرسل النبي ﷺ وفداً يتألف من شرحبيل وأبيّ وحرملة وحريت بن زيد الطائي ؓ.
2ـ وكذلك كتب النبي ﷺ لنصارى أذرح وجرباء وهما قريتان في الشام([77]).
المبحث الثالث: العلاقات الدبلوماسية تجاه المجوس في السيرة النبوية
تنقسم هذه الدبلوماسية الجليلة إلى قسمين كما يلي:
المطلب الأول: العلاقات الدبلوماسية تجاه المجوس الذين دخلوا الإسلام في السيرة النبوية:
ومن رسائله ﷺ إلى المجوس الذين دخلوا إلى الإسلام، هو المنذر بن ساوى العبدي الاسبذي ملك البحرين في شرق شبه الجزيرة العربية، وقد أوصل الرسالة الصحابي العلاء بن الحضرمي، وهذا نصها:
( بسم الله الرحمن الرحيم)
1ـ من محمد رسول الله إلى المنذر بن ساوى، سلام على من اتبع الهدى.
2ـ أما بعد: فإني أدعوك إلى الإسلام، فأسلم تسلم.
3ـ وأسلم يجعل الله لك ما تحت يديك.
4ـ واعلم أن ديني سيظهر إلى منتهى الخف والحافر)([78]).
وهناك نماذج أخرى للمجوس الذين دخلوا الإسلام بعد مراسلة النبي ﷺ لهم، مثل: أسيبخت بن عبد الله صاحب هجر، وقد أوصل الرسالة الصحابي العلاء بن الحضرمي t([79])، وهم ما يعرفون بأهل الإحساء في شرق شبه الجزيرة العربية([80])، وكذلك الهلال صاحب البحرين([81])، وأيضاً باذان صاحب صنعاء باليمن الموالي للدولة الفارسية([82]).
المطلب الثاني: العلاقات الدبلوماسية تجاه المجوس الذين لم يدخلوا الإسلام في السيرة النبوية:
وذلك عندما أرسل النبي ﷺ إلى كسرى ملك الفرس كتاباً يحضه على الإسلام، ومع ذلك رفضه، وقد أوصل الرسالة الصحابي عبد الله بن حذافة t، وهذا نصها:
( بسم الله الرحمن الرحيم
#
من محمد رسول الله إلى كسرى عظيم فارس؛ سلام على من اتبع الهدى، وآمن بالله ورسوله، وشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمداً عبده ورسوله.
-
أدعوك بدعاية الله، فإني أنا رسول الله إلى الناس كافة؛ لينذر من كان حياً ويحق القول على الكافرين.
-
أسلم تسلم، فإن أبيت فإن عليك إثم المجوس).
قال عبد الله بن حذافة : " فانتهيت إلى بابه ؛ فطلبت الإذن عليه حتى وصلت إليه؛ فدفعت إليه كتاب رسول الله ﷺ فقرئ عليه؛ فأخذه ومزقه؛ فلما بلغ ذلك رسول الله ﷺ قال: "مزّق الله ملكه"([83]).
المبحث الرابع: العلاقات الدبلوماسية تجاه الوثنيين في السيرة النبوية
تنقسم هذه الدبلوماسية الجليلة إلى قسمين كما يلي:
المطلب الأول: العلاقات الدبلوماسية تجاه الوثنيين الذين دخلوا الإسلام في السيرة النبوية:
ومن رسائله ﷺ إلى بعض القبائل العربية الوثنيين الذين دخلوا إلى الإسلام، بعد تلك المراسلة، قبيلة جهينة، التي تسكن شبه الجزيرة العربية، حيث كتب رسول الله ﷺ لبني زُرعة وبني الربعة من جهينة:( أنهم آمنون على أنفسهم وأموالهم، وأن لهم النصر على من ظلمهم أو حاربهم إلا في الدين والأهل، ولأهل باديتهم من برّ منهم واتقى ما لحاضرتهم، والله المستعان)([84]).
وهناك أمثلة على مثل هذه الرسائل؛ مثل: قبيلة ثعلبة العربية الشامية التي تسكن شمال شبه الجزيرة العربية([85])، وقبيلة بني الجذام التي تسكن شمال شبه الجزيرة العربية أيضاً([86])، وهناك أمثلة كثيرة من السيرة النبوية على ذلك([87]).
المطلب الثاني: العلاقات الدبلوماسية تجاه الوثنيين الذين لم يدخلوا الإسلام في السيرة النبوية:
ومن رسائله ومعاهداته ﷺ إلى بعض القبائل العربية الوثنيين الذين لم يدخلوا إلى الإسلام، وذلك لعزل قريش؛ التي كانت تمر قوافلها عليها في طريقها إلى الشام؛ وأذكر هنا نص معاهدته ﷺ مع قبيلة بني ضمرة:
( بسم الله الرحمن الرحيم
#
هذا كتاب من محمد رسول الله لبني ضمرة بن بكر بن عبد مناة بن كنانة.
-
بأنهم آمنون على أموالهم وأنفسهم.
-
وان لهم النصر على من رامهم إلا أن يحاربوا في دين الله ما بلّ بحرٌ صوفة.
-
وأن النبي إذا دعاهم لنصرة أجابوا.
-
عليهم بذلك ذمة الله وذمة رسوله.
-
ولهم النصر على من بر منهم واتقى)([88]).
وهناك أمثلة على مثل هذه المعاهدات مع قبائل عربية أخرى مشركة؛ مثل: قبيلة خزاعة، وقبيلة بني غفار([89])، وهناك أمثلة كثيرة من السيرة النبوية على ذلك([90]).
الخاتمة
بعد أن منّ الله تعالى علينا في الانتهاء من كتابة بحث العلاقات الدبلوماسية في السيرة النبوية: نماذج تطبيقية، نخلص إلى أهم النتائج الآتية:
1- أن التعريف المختار للدبلوماسية هو:" سياسة الدولة الداخلية والخارجية".
2- تعريف السيرة النبوية هي نفس تعريف السنة النبوية:" كل ما أثر عن النبي ﷺ من قول، أو فعل، أو تقرير، أو صفة خَلقية، أو خُلقية، أو سيرة، سواء كانت قبل البعثة، أو بعدها".
3- ظهرت العلاقات الدبلوماسية في السيرة النبوية في أربعة اتجاهات؛ وهي: تجاه اليهود، والنصارى، والمجوس، والوثنيين.
4- تعددت العلاقات الدبلوماسية تجاه يهود، وذلك حسب أماكن وجودهم؛ سواء كانوا في المدينة المنورة؛ كبني قريظة، والنضير، وقينقاع، وما جاورها، وخيبر، والشام، واليمن.
5- أما العلاقات الدبلوماسية تجاه النصارى، فكانت مع الذين دخلوا الإسلام؛ مثل النجاشي ملك الحبشة، ومع الذين لم يدخلوا الإسلام، مثل ملوك وأمراء النصارى؛ كقيصر الروم وملكها هرقل، المقوقس ملك مصر، والأمير العربي التابع للدولة الرومانية الحارث بن أبي شِمْر الغساني، والأمير العربي التابع للدولة الفارسية هوذة بن أبي علي الحنفي ملك اليمامة في وسط شبه الجزيرة العربية، وأمير بصرى بالشام، وكذلك تجاه قبائل النصارى العربية التي تعيش في شبه الجزيرة العربية؛ كأهل نجران، والشام.
6- في حين تجلّت العلاقات الدبلوماسية تجاه المجوس، فكانت مع الذين دخلوا الإسلام؛ مثل المنذر بن ساوى العبدي الاسبذي ملك البحرين، وأسيبخت بن عبد الله صاحب هجر في شرق شبه الجزيرة العربية، وباذان باليمن، ومع الذين لم يدخلوا الإسلام، مثل كسرى ملك الفرس.
7- انقسمت العلاقات الدبلوماسية تجاه الوثنيين إلى قسمين: قسم دخلوا الإسلام أمثال: قبيلة جهينة، التي تسكن شبه الجزيرة العربية، وقبيلة ثعلبة، وقبيلة بني الجذام التي تسكنان في شمال شبه الجزيرة العربية، وقسم لم يدخلوا الإسلام أمثال: قبيلة بني ضمرة، وقبيلة خزاعة، وقبيلة بني غفار.
التوصيات
1- العمل على نشر السيرة النبوية بإدخالها في مناهج التعليم العام, ومفردات بعض المقررات الجامعية، وفي قضايا البحث العلمي بمؤسسات التعليم العالي.
2- دعوة الجامعات وأساتذتها كل حسب تخصصه لدراسة السيرة النبوية من كل النواحي؛ التربوية، والنفسية، والاجتماعية، والاقتصادية، والسياسية، والعسكرية، ونحوها.
3- تفعيل مؤسسات الإعلام الخيري من خلال إيجاد قناة فضائية متخصصة في السيرة النبوية، وكذلك مجلات وصحف متخصصة في هذا المجال.
4- إنشاء كراسي علمية في الجامعات متخصصة في السيرة النبوية لإجراء المزيد من الدراسات والبحوث العلمية المتعلقة بها وتطويرها؛ سواء أكان على مستوى الفرد أو الجماعة.
5- إنشاء جائزة مالية سنوية خاصة للفائزين من الأفراد في كتابة الدراسات والبحوث المتصلة السيرة النبوية.
6- تأسيس مجلات ومواقع إلكترونية على شبكة المعلومات الدولية (الإنترنت)، تتخصص في السيرة النبوية وما يتصل بها.
المصادر والمراجع:
حوالہ جات
- ↑
()د.سهيل حسين ،تسوية المنازعات الدولية في عهد النبي محمد ﷺ، الفتلاوي، ط1، (1422هـ، 2001م)، دار الضياء، عمان.: 9.
- ↑
()علي مقبول ،العلاقات والحصانات الدبلوماسية في الفقه الإسلامي والقانون الدولي، (14126هـ، 1995م)، العدد (89)، السنة (10)، مجلة البيان، المنتدى الإسلامي، الرياض.: 60.
- ↑
()ایضاّ
- ↑
()د. عماد الدين خليل ،دراسة في السيرة، ، ط2، (1425هـ، 2005م)، دار النفائس، بيروت: 245، د. عماد الدين خليل ،دراسة في السيرة، ، ط2، (1425هـ، 2005م)، دار النفائس، بيروت: 333.
- ↑
() علي مقبول ،العلاقات والحصانات الدبلوماسية في الفقه الإسلامي والقانون الدولي: 60.
- ↑
()الفتلاوي ، د.سهيل حسين، ينظر للتوسع: مراسلات النبي محمد ﷺ وبعثاته الدبلوماسية: 7، 9- 11.
- ↑
()محمد بن مكرم بن منظور المصري ،لسان العرب، ، ط1، دار صادر، بيروت: مادة سير.
- ↑
()أحمد بن فارس بن زكريا ،معجم مقاييس اللغة، تحقيق: عبد السَّلام محمد هارون، (1423هـ، 2002م)، اتحاد الكتاب العرب.: مادة سير.
- ↑
()علي بن محمد، الجرجاني ،كتاب التعريفات، ط1، (1403هـ، 1983م)، دار الكتب العلمية، بيروت: 122.
- ↑
()طه، 20: 21.
- ↑
()د.محمد بن عبد القادر برادة، دراسات إسبانية للسيرة النبوية، بحث في ندوة عناية المملكة العربية السعودية بالسنة والسيرة النبوية، (1425هـ، 2004م)، المدينة المنورة.: 5.
- ↑
()أ.د.مهدي رزق الله أحمد ،القيم التربوية في السيرة النبوية ، ط1، (1433هـ، 2012م)، الهيئة العالمية للتعريف بالرسول صلى الله عليه وآله وسلم ونصرته، رابطة العالم الإسلامي، الرياض: 12.
- ↑
()د.عبد الرحمن بن إبراهيم الخميسي ،معجم علوم الحديث النبوي ، مكتبة العبيكان، الرياض: 128، د.محمد الأحمدي أبو النور، شذرات من علوم السنة:: 44، 66، د.نور الدين عتر ،منهج النقد في علوم الحديث: 28- 29، ، د.صبحي الصالح ،علوم الحديث ومصطلحه ، ط19، (1415هـ، 1995م)، دار العلم للملايين، بيروت.11، د.محمد عجاج الخطيب، السنة قبل التدوين، 18، 22، السيد سليمان الندوي ،تحقيق معنى السنة وبيان الحاجة إليها ، ط2، (1394هـ، 1974م)، المطبعة السلفية، القاهرة22.
- ↑
():أ.د.مهدي رزق الله أحمد ،القيم التربوية في السيرة النبوية ، ط1، (1433هـ، 2012م)، الهيئة العالمية للتعريف بالرسول صلى الله عليه وآله وسلم ونصرته، رابطة العالم الإسلامي، الرياض.13.
- ↑
()صفي الرحمن المبارك فوري ،الرحيق المختوم، ، ط1، دار الهلال، بيروت. 9.
- ↑
() برادة ،د. محمد بن عبد القادر، دراسات إسبانية للسيرة النبوي: 6- 7.
- ↑
()د.محمد أبو شهبة ،السيرة النبوية على ضوء القرآن والسنة،، (ت: 1403هـ)، ط8، (1427هـ، 2007م)، دار القلم، دمشق 1/27- 28.
- ↑
()محمد حميد الله الحيدر آبادي الهندي ،مجموعة الوثائق السياسية للعهد النبوي والخلافة الراشدة، ط6، (1407هـ، 1987م)، دار النفائس، بيروت، د.محمد سليم العوا في كتابه النظام السياسي للدولة الإسلامية، د.منير البياتي في كتابه الدولة القانونية والنظام السياسي الإسلامي، د.عون الشريف قاسم في كتابه دبلوماسية محمد ﷺ، د.أحمد حمد في كتابه الجانب السياسي في حياة الرسول ﷺ، وآخرون غير هؤلاء. ينظر: الإسلام والدستور: توفيق بن عبد العزيز السديري: 113.
- ↑
()السديري، توفيق بن عبد العزيز، الإسلام والدستور: 114- 119.
- ↑
() الربعة: أي الحال التي جاء الإسلام وهم عليها. ينظر: المصباح المضيء في كتّاب النبي الأمي ورسله إلى ملوك الأرض من عربي وعجمي: ابن حديدة الأنصاري: 2/10.
- ↑
() العقل: هو الدية. ينظر: المصباح المضيء في كتّاب النبي الأمي ورسله إلى ملوك الأرض من عربي وعجمي: ابن حديدة الأنصاري: 2/10.
- ↑
() ابن حديدة الأنصاري ،العاني: هو الأسير. ينظر: المصباح المضيء في كتّاب النبي الأمي ورسله إلى ملوك الأرض من عربي وعجمي: 2/11.
- ↑
()ابن هشام ،المفرح: المثقل بالدين والكثير العيال. ينظر: السيرة النبوية: 1/502.
- ↑
()ابن حديدة الأنصاري ،أي العطية. ينظر: المصباح المضيء في كتّاب النبي الأمي ورسله إلى ملوك الأرض من عربي وعجمي:: 2/11.
- ↑
()ابن حديدة الأنصاري، أي يمنع ويكف. ينظر: المصباح المضيء في كتّاب النبي الأمي ورسله إلى ملوك الأرض من عربي وعجمي: 2/11.
- ↑
(): ابن حديدة الأنصاري ،أي قتله من غير شيء يوجب قتله. ينظر: المصباح المضيء في كتّاب النبي الأمي ورسله إلى ملوك الأرض من عربي وعجمي: 2/12.
- ↑
()ابن حديدة الأنصاري، أي لا يهلك. ينظر: المصباح المضيء في كتّاب النبي الأمي ورسله إلى ملوك الأرض من عربي وعجمي: 2/11.
- ↑
()محمد حميد الله الحيدر آبادي الهندي ،مجموعة الوثائق السياسية للعهد النبوي والخلافة الراشدة، ط6، (1407هـ، 1987م)، دار النفائس، بيروت: 585
- ↑
() الحجز: المنع، وحجز عليه ماله أي حبسه، وكل من ترك شيئا فقد انحجز، أي لا يترك ثأر جرح، وذكر ثأر الجرح لبيان أخفى أفراد القود، لبيان شدة الأمر، وأنه لا يغمض عن أدنى جناية، ولا يعفي، ويمكن أن تكون هذه الجملة كناية عن التشديد في مواد العهد، أي لا يترك شيء من مواد العهد، ولعل هذا التأكيد والتهديد، من أجل علمهﷺ بغدر اليهود وغوائلهم، وقلة مبالاتهم بعهودهم، وشدة عداوتهم للإسلام والمسلمين. ينظر: الإسلام والدستور توفيق بن عبد العزيز السديري: 117.
- ↑
()توفيق بن عبد العزيز السديري، الإسلام والدستور، ط1، (1425هـ، 2005م)، وزارة الشئون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، الرياض.: 117.
- ↑
()ایضا: 118.
- ↑
()ایضا
- ↑
(): ابن حديدة الأنصاري ،المصباح المضيء في كتّاب النبي الأمي ورسله إلى ملوك الأرض من عربي وعجمي: 2/5- 10،: ابن هشام، السيرة النبوية: 1/501- 504،: د.محمد حميد الله الهندي، مجموعة الوثائق السياسية للعهد النبوي والخلافة الراشدة: 59- 62.
- ↑
()د.محمد رواس قلعه جي ،قراءة سياسية للسيرة النبوية، ط2، (1420هـ، 2000م)، دار النفائس، بيروت: 110، خالد سليمان الفهداوي، الفقه السياسي للوثائق النبوية: 245.
- ↑
() توفيق بن عبد العزيز السديري، ينظر للتوسع: الإسلام والدستور: 119- 123.
- ↑
() ابن قيم الجوزية ،زاد المعاد في هدي خير العباد: 3/114، 5/85.
- ↑
()محمد بن أبي بكر، ابن قيم الجوزية، أحكام أهل الذمة، تحقيق: يوسف بن أحمد البكري، شاكر بن توفيق العاروري، ط1، (1418هـ، 1997م)، رمادي للنشر، الدمام: 3/1404.
- ↑
() فتح الباري شرح صحيح البخاري: 7/275.
- ↑
()الفتح، 48: 29.
- ↑
()البقرة،2: 256.
- ↑
()ابن هشام، السيرة النبوية: 1/544- 545، إعلام السائلين عن كتب سيد المرسلين ﷺ: محمد بن طولون الدمشقي: 93-94، مجموعة الوثائق السياسية للعهد النبوي والخلافة الراشدة: د.محمد حميد الله الهندي: 92- 93، الجامع في السيرة النبوية، سميرة الزايد: 3/159.
- ↑
() ذكره الحافظ الزيلعي في كتابه نصب الراية لأحاديث الهداية، 4/419، وسكت عنه وقال:" روى أبو نعيم في أوائل كتاب دلائل النبوة، وابن هشام في السيرة؛ من طريق ابن إسحاق، عن محمد بن أبي محمد، عن عكرمة، مولى ابن عباس، عن ابن عباس رضي الله عنهما، أنه قال: كتب رسول الله ﷺ إلى يهود خيبر". وينظر: كنز العمال في سنن الأقوال والأفعال: المتقي الهندي: 10/469.
- ↑
() مدينة على شاطئ البحر، في منصف ما بين مكة ومصر، وسميت أيلة ببنت مدين بن إبراهيم عليه السلام، وروي أنها القرية التي كانت حاضرة البحر. ينظر: ابن حديدة الأنصاري: المصباح المضيء في كتّاب النبي الأمي ورسله إلى ملوك الأرض من عربي وعجمي: 2/320.
- ↑
()ابن حديدة الأنصاري،المصباح المضيء في كتّاب النبي الأمي ورسله إلى ملوك الأرض من عربي وعجمي: 2/320.
- ↑
()ابن حديدة الأنصاري ،يعني الثياب التي يصالحون عليها في صلحهم. ينظر: المصباح المضيء في كتّاب النبي الأمي ورسله إلى ملوك الأرض من عربي وعجمي: 2/319.
- ↑
()ایضا
- ↑
()ایضا
- ↑
()ابن حديدة الأنصاري ،المصباح المضيء في كتّاب النبي الأمي ورسله إلى ملوك الأرض من عربي وعجمي: 2/317- 318، مجموعة الوثائق السياسية للعهد النبوي والخلافة الراشدة: د.محمد حميد الله الهندي: 120.
- ↑
()ابن حديدة الأنصاري ،مدينة تلقاء السراة من أدانى الشام بفلسطين. ينظر: المصباح المضيء في كتّاب النبي الأمي ورسله إلى ملوك الأرض من عربي وعجمي: 2/320- 321.
- ↑
()ابن حديدة الأنصاري، مدينة بالشام بفلسطين، بينها وبين أذرح مسيرة ثلاثة أيام. ينظر: المصباح المضيء في كتّاب النبي الأمي ورسله إلى ملوك الأرض من عربي وعجمي: 2/321.
- ↑
()ابن حديدة الأنصاري، ينظر للتوسع: الطبقات الكبرى: ابن سعد: 1/221، المصباح المضيء في كتّاب النبي الأمي ورسله إلى ملوك الأرض من عربي وعجمي: 2/319- 320.
- ↑
()د،. عماد الدين خليل، دراسة في السيرة:: 298- 299.
- ↑
()د.محمد حميد الله الهندي، مجموعة الوثائق السياسية للعهد النبوي والخلافة الراشدة: 330، 334.
- ↑
()ابن قيم الجوزية، زاد المعاد في هدي خير العباد:: 1/119.
- ↑
(): ابن سعد، الطبقات الكبرى: 1/203، ابن حديدة الأنصاري، المصباح المضيء في كتّاب النبي الأمي ورسله إلى ملوك الأرض من عربي وعجمي: 2/272.
- ↑
(): الفتلاوي ،د.سهيل حسين ،مراسلات النبي محمد ﷺ وبعثاته الدبلوماسية: 68.
- ↑
()أحمد عجاج كرمي، الإدارة في عصر الرسول ﷺ: ط1، (1427هـ، 2007م)، دار السلام، القاهرة: 129- 130.
- ↑
() الحاكم ،النجاشي اسم الملك، كقولك كسرى وهرقل، واسم النجاشي مصحمة؛ وهو بالعربية عطية. ينظر: المستدرك على الصحيحين: 2/679.
- ↑
()آل عمران، 3: 64.
- ↑
() رواه الحاكم في مستدركه في كتاب الهجرة الأولى إلى الحبشة، (الحديث: 4244)، 2/679.
- ↑
() ينظر للتوسع: المصباح المضيء في كتّاب النبي الأمي ورسله إلى ملوك الأرض من عربي وعجمي: ابن حديدة الأنصاري: 2/17- 65، إعلام السائلين عن كتب سيد المرسلين ﷺ: محمد بن طولون الدمشقي: 51- 58، الجامع في السيرة النبوية، سميرة الزايد:3/101- 106، الفقه السياسي للوثائق النبوية: خالد سليمان الفهداوي: 166- 173، مراسلات النبي محمد ﷺ وبعثاته الدبلوماسية: د.سهيل حسين الفتلاوي: 80- 83.
- ↑
(): د.محمد حميد الله الهندي ،مجموعة الوثائق السياسية للعهد النبوي والخلافة الراشدة: 100، 103- 104.
- ↑
()صفي الرحمن المباركفوري، الرحيق المختوم: 288.
- ↑
() ابن حديدة الأنصاري، الثفروق: هو علاقة بين القمع والتمرة، وقيل: هو القمع. ينظر: المصباح المضيء في كتّاب النبي الأمي ورسله إلى ملوك الأرض من عربي وعجمي: 2/35.
- ↑
()د.محمد حميد الله الهندي ،مجموعة الوثائق السياسية للعهد النبوي والخلافة الراشدة: 104- 105.
- ↑
()محمد بن طولون الدمشقي، إعلام السائلين عن كتب سيد المرسلين ﷺ ،تحقيق: محمود الأرناؤوط، عبد القادر الأرناؤوط، ط2، (1407هـ، 1987م)، مؤسسة الرسالة، بيروت: 56.
- ↑
() ابن حديدة الأنصاري: 2/242- 254، 261- 263، الجامع في السيرة النبوية، سميرة الزايد:3/128- 129.
- ↑
()محمد بن طولون الدمشقي، ينظر للتوسع: إعلام السائلين عن كتب سيد المرسلين ﷺ: 142- 143، الفتلاوي ،د.سهيل حسين ،مراسلات النبي محمد ﷺ وبعثاته الدبلوماسية: 84- 86.
- ↑
() هم نصارى أتباع عبد الله بن أروس، وهم الأروسية متمسكون بدين عيسى عليه السلام؛ لا يقولون إنه ابن. ينظر: إعلام السائلين عن كتب سيد المرسلين ﷺ: محمد بن طولون الدمشقي: 70.
- ↑
()آل عمران،3: 64.
- ↑
()ابن حديدة الأنصاري، ينظر للتوسع: المصباح المضيء في كتّاب النبي الأمي ورسله إلى ملوك الأرض من عربي وعجمي: 2/67- 105،: محمد بن طولون الدمشقي، إعلام السائلين عن كتب سيد المرسلين ﷺ: 67- 80، الجامع في السيرة النبوية، سميرة الزايد:3/106- 115، خالد سليمان الفهداوي، الفقه السياسي للوثائق النبوية: 160- 166.
- ↑
()ابن حديدة الأنصاري ،ينظر للتوسع: المصباح المضيء في كتّاب النبي الأمي ورسله إلى ملوك الأرض من عربي وعجمي: 2/107- 150، إعلام السائلين عن كتب سيد المرسلين ﷺ: محمد بن طولون الدمشقي: 81- 85، الجامع في السيرة النبوية، سميرة الزايد:3/121- 125، خالد سليمان الفهداوي، الفقه السياسي للوثائق النبوية: 173- 176.
- ↑
()ابن حديدة الأنصاري ،ينظر للتوسع: المصباح المضيء في كتّاب النبي الأمي ورسله إلى ملوك الأرض من عربي وعجمي: 2/107- 150، إعلام السائلين عن كتب سيد المرسلين ﷺ: محمد بن طولون الدمشقي: 106- 108، الجامع في السيرة النبوية، سميرة الزايد:3/126- 127، د.سهيل حسين الفتلاوي، مراسلات النبي محمد ﷺ وبعثاته الدبلوماسية: 78- 80، خالد سليمان الفهداوي ،الفقه السياسي للوثائق النبوية: 178.
- ↑
(): ابن حديدة الأنصاري ،ينظر للتوسع: المصباح المضيء في كتّاب النبي الأمي ورسله إلى ملوك الأرض من عربي وعجمي: 2/297- 301، إعلام السائلين عن كتب سيد المرسلين ﷺ: محمد بن طولون الدمشقي: 109- 111، الجامع في السيرة النبوية، سميرة الزايد:3/127- 128، د.سهيل حسين الفتلاوي، مراسلات النبي محمد ﷺ وبعثاته الدبلوماسية: 84- 85، خالد سليمان الفهداوي، الفقه السياسي للوثائق النبوية: 179- 181.
- ↑
()د.سهيل حسين الفتلاوي، مراسلات النبي محمد ﷺ وبعثاته الدبلوماسية: 86.
- ↑
()ابن حديدة الأنصاري ،المصباح المضيء في كتّاب النبي الأمي ورسله إلى ملوك الأرض من عربي وعجمي:2/191- 213، خالد سليمان الفهداوي، الفقه السياسي للوثائق النبوية: 251- 252.
- ↑
() ابن حديدة الأنصاري ،ينظر للتوسع: المصباح المضيء في كتّاب النبي الأمي ورسله إلى ملوك الأرض من عربي وعجمي:2/316- 321،: د.محمد رواس قلعه جي، قراءة سياسية للسيرة النبوية: 271، د.سهيل حسين الفتلاوي ،مراسلات النبي محمد ﷺ وبعثاته الدبلوماسية: 83- 84.
- ↑
()محمد بن طولون الدمشقي، ينظر للتوسع: إعلام السائلين عن كتب سيد المرسلين ﷺ: 59- 63، : ابن حديدة الأنصاري ،المصباح المضيء في كتّاب النبي الأمي ورسله إلى ملوك الأرض من عربي وعجمي:2/280- 284، الجامع في السيرة النبوية، سميرة الزايد:3/614- 615، د.سهيل حسين الفتلاوي ،مراسلات النبي محمدﷺوبعثاته الدبلوماسية: 89- 92، تسوية المنازعات الدولية في عهد النبي محمد ﷺ: د.سهيل حسين الفتلاوي: 58- 59.
- ↑
()ابن حديدة الأنصاري ،ينظر للتوسع: المصباح المضيء في كتّاب النبي الأمي ورسله إلى ملوك الأرض من عربي وعجمي:2/223- 224،: سميرة الزايد، الجامع في السيرة النبوية:3/615، 619،: د.سهيل حسين الفتلاوي، مراسلات النبي محمد ﷺوبعثاته الدبلوماسية: 93- 94.
- ↑
(): د.سهيل حسين الفتلاوي ،مراسلات النبي محمد ﷺ وبعثاته الدبلوماسية: 90- 93.
- ↑
()ابن حديدة الأنصاري ،ينظر للتوسع: المصباح المضيء في كتّاب النبي الأمي ورسله إلى ملوك الأرض من عربي وعجمي:2/301، سميرة الزايد، الجامع في السيرة النبوية:3/615.
- ↑
()ابن حديدة الأنصاري ،ينظر للتوسع: المصباح المضيء في كتّاب النبي الأمي ورسله إلى ملوك الأرض من عربي وعجمي:2/226- 227، سميرة الزايد، الجامع في السيرة النبوية:3/117- 120.
- ↑
()محمد بن طولون الدمشقي ،ينظر للتوسع: إعلام السائلين عن كتب سيد المرسلين ﷺ: 64-66، ابن حديدة الأنصاري،المصباح المضيء في كتّاب النبي الأمي ورسله إلى ملوك الأرض من عربي وعجمي:2/151-158، سميرة الزايد، الجامع في السيرة النبوية:3/115-117، خالد سليمان الفهداوي، الفقه السياسي للوثائق النبوية: 176- 178، الفتلاوي، د.سهيل حسين، مراسلات النبي محمد ﷺ وبعثاته الدبلوماسية: 87- 89.
- ↑
(): محمد بن طولون الدمشقي ،ينظر للتوسع: إعلام السائلين عن كتب سيد المرسلين ﷺ، 86- 87، سميرة الزايد ،الجامع في السيرة النبوية: 2/69- 71، خالد سليمان الفهداوي ،الفقه السياسي للوثائق النبوية: 139- 145.
- ↑
()سميرة الزايد ،ينظر للتوسع: الجامع في السيرة النبوية: 3/608،: خالد سليمان الفهداوي، الفقه السياسي للوثائق النبوية: 221- 223.
- ↑
()محمد بن طولون الدمشقي ،ينظر للتوسع: إعلام السائلين عن كتب سيد المرسلينﷺ: 122- 123، ابن حديدة الأنصاري،المصباح المضيء في كتّاب النبي الأمي ورسله إلى ملوك الأرض من عربي وعجمي: 2/268- 269، خالد سليمان الفهداوي، الفقه السياسي للوثائق النبوية: 221- 223.
- ↑
()الفتلاوي ،د.سهيل حسين ،ينظر للتوسع: مراسلات النبي محمد ﷺ وبعثاته الدبلوماسية: 95- 102.
- ↑
()خالد سليمان الفهداوي، الفقه السياسي للوثائق النبوية، ط1، (1419هـ، 1998م)، دار عمار، عمان: 118- 126.
- ↑
()ایضا، 126- 139.
- ↑
(): الفتلاوي ،د.سهيل حسين ،ينظر للتوسع: مراسلات النبي محمد ﷺ وبعثاته الدبلوماسية: 95- 102.
Issue Details
Showing 1 to 13 of 13 entries
Article Title | Authors | Vol Info | Year |
Volume 2 Issue 2 | 2018 | ||
Volume 2 Issue 2 | 2018 | ||
Volume 2 Issue 2 | 2018 | ||
Volume 2 Issue 2 | 2018 | ||
Volume 2 Issue 2 | 2018 | ||
Volume 2 Issue 2 | 2018 | ||
Volume 2 Issue 2 | 2018 | ||
Volume 2 Issue 2 | 2018 | ||
Volume 2 Issue 2 | 2018 | ||
Volume 2 Issue 2 | 2018 | ||
Volume 2 Issue 2 | 2018 | ||
Volume 2 Issue 2 | 2018 | ||
Volume 2 Issue 2 | 2018 | ||
Article Title | Authors | Vol Info | Year |
Showing 1 to 13 of 13 entries
Similar Articles
Loading...
Similar Article Headings
Loading...
Similar Books
Loading...
Similar Chapters
Loading...
Similar Thesis
Loading...
Similar News
Loading...