Search from the Journals, Articles, and Headings
Advanced Search (Beta)
Home > Ibn Khaldoun Journal for Studies and Researches > Volume 2 Issue 9 of Ibn Khaldoun Journal for Studies and Researches

دور المرأة الريفية العاملة في تنمية الانتاج الزراعي العراقي |
Ibn Khaldoun Journal for Studies and Researches
Ibn Khaldoun Journal for Studies and Researches

Article Info
Authors

Volume

2

Issue

9

Year

2022

ARI Id

1682060055167_2295

PDF URL

https://drive.google.com/file/d/1ZHCPozZiWcj8rFXpBhnMzvVq9hlMktwZ/view?usp=sharing

Asian Research Index Whatsapp Chanel
Asian Research Index Whatsapp Chanel

Join our Whatsapp Channel to get regular updates.

دور المرأة الريفية العاملة في تنمية الانتاج الزراعي العراقي


The role of working rural women in developing Iraqi agricultural production


أ. م. د. انتظار إبراهيم حسين: قسم الجغرافية، كلية الآداب، جامعة القادسية، العراق

Abstract

Agriculture is an old cooperative human craft that started with the rural family as a consumer production unit within which household and agricultural functions are intertwined, And doing handicrafts and household products, and perhaps taking the role of head of the family, where it is responsible for managing agricultural work and managing household affairs at the same time. From this importance of the role of rural women, the importance of research became clear in shedding light on how to empower Iraqi rural women to play their role to the fullest extent in developing and developing the agricultural reality in Iraq. The research was based on the analytical approach and the systematic approach to show the role of some factors contributing to the empowerment of rural women in the agricultural sector, The research reached multiple conclusions, the most important of which is that the rural Iraqi woman did not enjoy her real role in the development of the agricultural sector, and that the process of empowering her needs planning and scientific organization studied according to the foundations of human development, which institutions related to agricultural production can contribute to. Effectively by providing what rural women need to develop their agricultural work, equipment and supplies, training and skills development, or cooperation with civil society institutions and organizations to educate them and develop their capabilities to use modern technologies in the agricultural sector and raise community awareness to accept the development of women and participate with men in managing agricultural production. Some of the suggestions that the research referred to in its conclusion as well.

Keywords: women, rural, development, agricultural, Iraq.


المقدمة:

تعد المرأة الريفية الركيزة الأساس في مسيرة التنمية الزراعية وأحد العناصر المهمة في عمليات الإنتاج الزراعي، فهي تشكل نصف المجتمع الريفي. فهناك آراء تبين أنّ أيّ خطة تنموية لابد أن تعتمد على مشاركة المرأة بجانب الرجل بوصفها نصف القوى البشرية في المجتمع (حلوة، 2007: ص2)، ولاسيما في مجتمعات البلدان ذات الدخل المحدود التي تمثل الزراعة جزءاً كبيراً من ناتجها المحلي؛ إذ تشكل النساء أغلبية قوة العمل الزراعية (عبد الوهاب، 2014: ص1892).

تتعدد الأدوار التي تقوم بها المرأة الريفية سواء أكان على مستوى المزرعة أم المنزل, فهي مسؤولة عن تربية الأطفال ورعايتهم وإدارة شؤون المنزل, وبالوقت نفسه -إلى جانب دورها كأم وزوجة- تقوم بعمليات خارج المنزل جنباً إلى جنب مع الرجل، بل وتفوق مهامها الإنتاجية الزراعية مهام الرجل عن طريق الأدوار التي تمارسها في الزراعة, وتشكل الزراعة قاعدة اقتصادية لتطوير المجتمع.

إنّ الاهتمام بتطوير العنصر البشري العامل فيها ومنها المرأة الريفية تشكل أحد المقومات الأساسية لإحداث التنمية الزراعية, وذلك للدور الحيوي الذي تساهم به المرأة في العمليات الزراعية (عباس، 2009: ص327)، إذ تختلف نسبة النساء العاملات في قطاع الزراعة بين دولة وأخرى والدول النامية تبلغ (43%) فتتراوح هذه النسبة بين (20%) في أمريكا اللاتينية و(50%) في شرق آسيا وجنوبها الشرقي وفي إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى وقد تتجاوز بعض البلدان تلك النسب (الزعبي، 2013: ص294-295). أمّا في الدول العربية فبلغت نسبة مشاركة المرأة في الزراعة نحو (39.3%) من مجموع النساء العاملات لعام 2010 في مصر. أما في الجزائر فبلغت (32.9%) ونسبة العاملات الزراعية في المغرب (49.1%) وفي السودان (65.1%) (عبد الوهاب، 2014: ص1892).

تقوم المرأة الريفية في المجتمع الريفي العراقي بأدوار أساسية شأنها شأن المرأة الريفية في الدول النامية ولاسيما العربية منها، فهي تمثل أحد الركائز الأساسية وعنصراً بشرياً فعالاً في تنمية المجتمع الريفي لمساهمتها في دخل الأسرة ورفع مستوى معيشتها فهي تؤدي في عملية الإنتاج الزراعي بشقيه النباتي والحيواني دوراً مهماً، فقد ذكر تقرير صادر عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في العراق أنّ المرأة العراقية الريفية أكثر نشاطاً من المرأة في المراكز الحضرية ولكنها تواجه انعدام الأمن الغذائي وعوائق أمام تعليمها وتطوير مهاراتها ودورها في الزراعة وغالباً تعمل في المزارع العائلية مما يعني أن جهودها لا تعود عليها بالفائدة المادية وتبقى في إطار المساعدة العائلية، وعلى الرغم من ذلك فالمرأة العاملة الريفية تشكل نسبة (30%) من نساء الريف في القرى العراقية و(5%) من مالكي الاراضي الزراعية وبحسب بيانات 2014 بدأ معدل مشاركة المرأة الريفية يتحسن بمقدار (2%) في النشاط الزراعي العراقي (وزارة التخطيط، 2016)، إذ أشارت إحدى الدراسات إلى أنّ المرأة الريفية العراقية تعمل حوالي (8 ساعات يومياً) في إزالة الأدغال وجني المحاصيل الزراعية فهي تبذل جهدًا في هذه الأعمال تصل نسبته إلى (85%) مقارنة بجهد الرجل الذي تصل نسبته إلى (15%)، لذا يمكن أن تصف المرأة كقوة عمل منتجة (سلمان ونجيب، 2010: ص871)، من هذا المنطلق ارتأت الباحثة توضيح دور (المرأة الريفية) في الإنتاج الزراعي العراقي وتمكينها لتصبح أداة فعالة في تنمية هذا القطاع المهم اقتصادياً وتطويره. وقد تضمن الإطار النظري للبحث الفقرات الآتية:

مشكلة البحث:

تتمثل مشكلة البحث بالتساؤلات الآتية: (ما هو دور [المرأة الريفية] العراقية في القطاع الزراعي (النباتي والحيواني)؟ وما المعوقات التي أدت إلى انخفاض مستوى قدرات المرأة في العمل الزراعي في العراق؟ وكيف يتم تمكين المرأة الريفية وتطويرها في العمل الزراعي؟) وبالتالي تنمية الإنتاج الزراعي العراقي.

منهج البحث:

المنهج التحليلي هو ما اعتمده البحث في إظهار دور (المرأة الريفية العراقية) في هذا القطاع، في حين اعتمد المنهج النظامي في التعريف بالمشكلات والمعوقات التي تواجهها وسبل تمكين المرأة وتطوير مهاراتها وقدراتها لتحقيق التنمية الزراعية في العراق.

فرضية البحث:

هناك دور كبير (للمرأة الريفية العراقية) في إنتاج المحاصيل الزراعية بكل أنواعها والاهتمام بالثروة الحيوانية. وهي تعاني من معوقات مالية ومعنوية وإرشادية تسهم في إضعاف قدراتها بالعمل الزراعي. لذا ينبغي اتخاذ مجموعة الاستراتيجيات اللازمة لغرض تمكين المرأة الريفية في ذلك الإنتاج).

أهمية البحث:

إنّ مساهمة المرأة العراقية في العمل الزراعي بشكل كبير رغم ذلك فهي تعاني من فقدان كثير من الدعم المادي والمعنوي، بل وتعاني من القهر الاجتماعي والاضطهاد القسري لذا تأتي أهمية دراسة من أهمية تمكين المرأة الريفية وتعزيز قدراتها في استثمار الأرض والوقت والتخلص من جميع المشكلات التي تعاني منها ووضع استراتيجيات فعالة لغرض تشجيعها في الدخول للعمل الزراعي.

أهداف البحث:

يهدف البحث دراسة موضوع التحديات التي تواجهها المرأة في القطاع الزراعي وتوضيح أهم العوامل المؤثرة في تمكينها لممارسة العمل الزراعي ووضع السبل الضرورية لتطوير عملها لما له من دور فعال في إحداث التنمية الزراعية في العراق.

حدود البحث:

هي الحدود المكانية الجغرافية والفلكية لدولة العراق، أمّا الحدود الزمانية فهي خلال المدة (1980-2022)، أمّا الحدود الموضوعية فتتمثل بحدود دراسة دور المرأة الريفية العراقية وواقع حالها ومساهمتها في التنمية الزراعية العراقية.

هيكلية البحث:

جاءت هيكلية البحث على مقدمة وثلاثة مباحث احتوى الأول (نشاطات المرأة في الإنتاج الزراعي)، بينما أشار المبحث الثاني إلى (المشاكل التي تواجه المرأة الريفية في الإنتاج الزراعي) وناقش المبحث الثالث (تمكين المرأة الريفية العراقية).

المبحث الأول: نشاطات المرأة في الإنتاج الزراعي العراقي

تزايد الاهتمام بـ(المرأة الريفية) عالمياً وعربياً وكذلك بمدى مساهمتها في برنامج التنمية المستدامة في السنوات الأخيرة , عام 1962 كان بداية الاهتمام حين طالبت [الجمعية العمومية للأمم المتحدة] بتعزيز دور المرأة وهو من الضروريات في العقد الأول للتنمية في الستينيات من القرن الماضي. إذ أثارت قلة المعلومات عن المرأة الريفية وعن مدى مساهمتها في التنمية نقاشاً وجدلاً كبيراً, لذا ظهرت فكرة مشروع (توثيق المعلومات والبيانات) عن دورها, وعلاقتها ومشاركتها في الأنشطة والمشاريع التنموية, فكانت هناك جهود رسمية اقليمية ودولية مبذولة فظهرت مفاهيم أخرى مثل (المرأة والتنمية، وإدماج المرأة في التنمية هذه المفاهيم ساعدت كثيراً في دراسة (المرأة الريفية وواقعها) وتبين ضرورة تطوير ذلك لأسباب متعددة منها: إن نساء الريف في كل العالم تشكل قوة منتجة أساسية وحيوية في العمليات الإنتاجية التنموية التي تمثل مفتاح التقدم الاقتصادي والاجتماعي فهن ينتجن ما نسبته (35%_45%) من الناتج المحلي الإجمالي ويسهمن بإنتاج أكثر من (50%) من الأغذية. (جامعة الدول العربية، ص1999: ص22).

وجدت العديد من الدراسات أنّ (المرأة الريفية) تشكل نصف الموارد البشرية في مجتمعاتها وتقوم بأدوار متنوعة في عملية التنشئة الاجتماعية ورعاية الأطفال وكبار السن بجانب مساهمتها الفعالة في مختلف النشاطات الإنتاجية, كما أثبتت الدراسات التي أجرتها (المنظمة العربية للتنمية الزراعية), و(منظمة الأغذية والزراعة العالمية) أنّ المرأة تشكل أكثر من نصف القوى العاملة في مجال الزراعة، وهي محور التنمية المستدامة في كثير من الدول النامية وتعتمد في النجاح لتحقيق التنمية بدرجة كبيرة على درجة التطور في تمكين المرأة وإكسابها المهارات ودعمها بالخبرات وتأهيلها لامتلاك الموارد اللازمة والتمويل المادي للتوسع في النشاطات الإنتاجية. وإنّ المعلومات المتوافرة عن دور المرأة في التنمية والإحصاءات الدقيقة عن هذا الدور في الزراعة بصفة خاصة يسودها شيء من التضارب. (جامعة الدول العربية، ص1999: ص22).

كانت المرأة على مرِّ العصور وما زالت منتجة في عملها سواء في البيت أو المجالات الاقتصادية بمختلف أنماطها، فهي المسؤولة عن تربية الأطفال ورعايتهم كما أنّها تتحمل مسؤوليات كبيرة بوقوفها جنباً إلى جنت مع الرجل فكانت مهماتها الإنتاجية تفوق أحياناً مهامه، فنجد أنّ النساء الريفيات يعملن في الزراعة بكامل فروعها ولو أن عملهن في مجال الإنتاج النباتي وتربية الحيوانات يفوق بكثير عملهن في مجال الغابات وصيد الأسماك (خلف، 2021: ص3). ويشير التقسيم النوعي للعمل بين (الذكور والإناث) في الزراعة إلى مساهمة المرأة الواضحة في جميع مراحله ولكن دورها الأبرز في العمليات اليدوية التي تحتاج إلى كثير من الصبر والتحمل وتبلغ نسبة مساهمتها أكثر من (70%) في تلك العمليات وتسهم في تربية الدواجن وتربية دودة الحرير بنسبة (100%) (السروجي، 2021: ص1). مما تقدم يتضح أنّ للمرأة مجالًا واسعًا وكبيرًا في العمل الزراعي؛ إذ تقوم النشاطات الاقتصادية الزراعية المتعددة وتتمثل بالآتي:

  • في مجال الإنتاج النباتي

    تكون أدوار الرجل والمرأة غير مستقلة عن بعضها سواء أكان في مجال الإنتاج النباتي للأسرة او في إنتاج المحاصيل الحقلية، وإنما أدوار متكاملة في الفعاليات والأنشطة التي يتطلبها العمل الزراعي, فالنشاط وخصوصيته هي التي تحدد الدور لهما, وهنا تقع مسؤولية المرأة في الإنتاج الزراعي (المحاصيل الحقلية والخضر) بينما الرجل يقوم بالأشغال الشاقة التي تتطلب جهداً جسمانياً مثل تعديل الأرض والحراثة وتهيئتها للزراعة وغيرها, كما أنّ المرأة الريفية تتخصص بأعمال ثانوية مساعدة, مثل إزالة الأعشاب الضارة ونقل الشتلات وأعمال الخدمة الزراعية والأعمال التي تلي الحصاد, فضلاً عن زراعة بعض أنواع الخضر (الجادري، ص63). ومسؤوليتهن في تخزين الحبوب في وقت الحصاد وتنقيتها من الشوائب وأيضاً تخزينها في الأماكن المناسبة للحفاظ عليها من التلف وضمان التخزين السليم (الطائي واسكندر، 2016: ص129). في حين تكاد تغيب عن السوق والعملية التسويقية لوجود الكثير من الصعوبات التي تواجهها وتمنعها من المشاركة وبالتالي تفرد الرجل لهذه العملية يحد من حصتها في ثمن المحصول أو يذهب لتغطية تكاليف الإنتاج أو تكاليف المعيشة.


  • في مجال الإنتاج الحيواني

    تؤدي المرأة أدوارًا متعددة في مجال تربية الحيوانات، وتتأثر هذه الأدوار بالعوامل الاجتماعية السائدة, ويرتبط إسهام المرأة في المشروعات الأسرية للإنتاج الحيواني ارتباطاً وثيقاً باستثماراتها الشخصية وانشطتها التسويقية في هذا القطاع, وتقوم النساء الريفيات بتربية الأغنام والأبقار والماعز, وغالبًا ما تكون رعاية الحيوانات والدواجن ضمن مساحة الدار التي تسكنها. إذ تتخذ الأعمال المتصلة بتربية الحيوانات أشكالاً مختلفة, مثل الرعاية وجمع العلف والتغذية وجمع الحليب والبيض فضلاً عن مسؤوليتها في أكثر الأحيان ببيع الحيوانات ومنتجاتها المختلفة لزيادة دخل الأسرة (هادي، 2012: ص113).

  • في مجال الصناعات الفردية (الصناعات الحرفية)

    تعد هذه الصناعات كمشروعات شخصية لدعم دخل الأسرة مثل صناعة السجاد والحصير والصناعات الجلدية... إلخ , والهدف من تلك الأعمال توفير المؤن الغذائية للأسرة, وتقتصر أغلب النشاطات الاقتصادية للمرأة الريفية على أعمال تقليدية جاءت من الحاجة والضرورة الاقتصادية. وفي العراق لم تعد الوظائف الحكومية متاحة دائماً, وعلى المرأة البحث عن طرق أخرى للحصول على العمل, ومن هنا جاءت فكرة المشاريع الصغيرة, وهو المفهوم الذي بدأ يفرض نفسه على عالمنا الجديد, وبالتالي ستحقق هذه المشاريع أرباحاً جيدة للمرأة وأسرتها.

    إنّ بداية إيجاد تلك المشاريع الصغيرة تحتاج لتكامل عناصر أساسية، أولها وجود الفكرة ثم القيام بدراسة الفكرة لإعدادها على أرض الواقع، ثم إدارتها(علي، 2015: ص624-625).

  • في مجال التصنيع الغذائي

    تأتي أهمية هذه الصناعات إلى دورها في توفير الغذاء للأسرة وتسويق الفائض للحصول على دخل إضافي يعزز من المستوى الاقتصادي للأسرة الريفية, وتعد تلك الصناعات الغذائية البسيطة من منتجات الألبان مثل اللبن، والجبن، والزبد وغيرها من أبرز المهام التي تقوم بها المرأة الريفية. وفي العراق تقوم العديد من النساء الريفيات بمزاولة أعمال يدوية متعددة مثل إنتاج الخبز وبيعه، والخياطة والتطريز، وعمل البساط والسلال والسجاد والحصير وغيرها, ويكون الهدف منها تحسين الوضع الاقتصادي للأسرة.

    يتضح مما تقدم أنّ للمرأة الريفية الكثير من المجالات التي يمكن أن تسهم في تطوير العمل الزراعي التي إذا ما طورت مهاراتها فيها ودعمها بالتأكيد سوف تؤدي إلى تنمية الإنتاج الزراعي على صعيد مزرعة العائلة الصغيرة أو على صعيد الإنتاج المحلي أيضاً.

    المبحث الثاني: المشاكلات التي تواجه المرأة الريفية في الإنتاج الزراعي العراقي

    تواجه (المرأة الريفية) معوقات متنوعة أثناء ممارسة دورها في الإنتاج الزراعي ومحاولة تذليلها بغية اندماج النساء الريفيات في عملية التنمية على أحسن وجه، ومن تلك المعوقات ما أساسه اجتماعي ومنها ذات أساس اقتصادي أو ذات الطابع المؤسساتي (السروجي، 2021: ص1).

    إنّ أهم المحددات والمعوقات الاجتماعية التي تواجها المرأة الريفية في الوطن العربي والعراق خاصة هو ارتفاع نسبة الأمية، إذ بلغت في بعض الدول العربية مثل السودان (93%) واليمن (95%) وفي مصر (75%). فضلاً عن التميز في التنشئة الاجتماعية وفق الجنس، إذ تختلف عملية التنشئة في كثير من الدول العربية بين تنشئة الذكور والإناث، فطموحات الأهل والمجتمع بالنسبة لتقبل كلا الجنسين تختلف اختلافاً جذرياً وتنحاز للذكور حتى لو كانت الفتاة تتميز عن أخيها ببعض الصفات البارزة مثل الذكاء. وهناك عامل آخر يتمثل بنظرة الرجل التقليدية للمرأة، وقلة إدراكه لدورها وضعف المستوى الفني والثقافي لدى المرأة الريفية وبدائية الأساليب التي تستعملها في إدارة شؤون حياتها. والفهم غير الصحيح لتعاليم الشريعة الإسلامية تعطي القوامة للرجل في كافة شؤون الحياة على الرغم من أن الإسلام يعترف بحق الذمة المالية المنفصلة للمرأة عن زوجها وأولادها.

    إنّ ظروف الأمية في العراق وعدم انتشار التعليم, والنظرة الاجتماعية لتعليم المرأة يقلل من فرص تعليمها. وإن عدم التعلم لا يعني عدم القراءة والكتابة فحسب بل يعني عدم توافر الشروط لتقبل الغير واستيعابه (حطب ومكي، 1987: ص155). وفي العراق تؤدي المرأة أعمالها في الجانب الزراعي بمهارة اكتسبتها بالممارسة والميراث في حدود مستواها التعليمي البسيط (الليلة والحافظ: ص4) إذ يعاني النظام التربوي في العراق من مشكلات رئيسة وبارزة، وذلك لغياب ستراتيجية أو سياسة عامة نحو حل مشكلات الأمية في الريف (صالح، 2007: ص418). فضلاً عن موقف الرجل من عمل المرأة الذي تسانده العادات والتقاليد في المجتمع العراقي الذي يتسم بأنه مجتمع ذكوري، فضلاً عن صعوبة وصول النساء إلى المصادر والمهارات اللازمة بسبب التمييز الاجتماعي مما يؤثر في مقدار الخبرات والمعلومات والقيود والعقوبات التي تفرضها الأسرة والمجتمع الزراعية (علي، 2015: ص625). وضعف الإطار القانوني الداعم والمساند لتشجيع المرأة على العمل فعلى الرغم من التشريعات والقوانين الحكومية الداعمة للمرأة , إلا أنّ المجتمع لا يزال ينظر إلى عمل المرأة بصفة عامة نظرة يحوطها الحذر والتردد (جابر وعبد الخالق، 2006: 147). والقيود والعقوبات التي يفرضها المجتمع عند مزاولة المرأة لبعض الأعمال الزراعية, لأنّ صورة المرأة كما ترسمها الثقافة السائدة لا تشجع على ترقب تغيير سريع في دور المرأة (حطب ومكي، 1987: ص154 - 155).

    أما العوامل الذاتية فهي من المعوقات الكبيرة ذات التأثير النفسي والاجتماعي على المرأة الريفية ذاتها فيتمثل بسيادة قيم الاتكالية لبعض النساء الريفيات العاملات. واقتناع البعض الآخر بالدور الذي حدده المجتمع لهن وكأنه القدر المحتوم. مما يسبب عدم ارتقاء العمل عند غالبيتهن ليصبح ذا قيمة بذاته، بل وضرورة اجتماعية لهن (حطب ومكي، 1987: ص155).

    إنّ ظروف الحروب التي مر بها العراق في الثمانينات والتسعينيات من القرن الماضي، فضلاً عن ظروف الحصار الاقتصادي التي سببت إلغاء المؤسسات والمراكز الإرشادية التعليمية جميعها التي تهتم بتطوير وتحسين عمل (المرأة الريفية) أدى إلى عدم تطوير مهاراتها، بل واجهت الكثير من المشكلات في مجال عملها الزراعي وبعضها ما زال مستمرًا التأثير للوقت الحاضر. ويمكن إيجاز تلك المشكلات على النحو الآتي: (البدري، 2007: ص137-138)

  • يظهر هناك ضعف واضح وقلة أنشطة إرشادية مقدمة للمرأة الريفية في العراق من قبل المؤسسات والمنظمات الانمائية الزراعية مما يؤشر إلى ضعف مهاراتها في العملية الإنتاجية النباتية والحيوانية.

  • إنّ مشاركة المرأة في المشاريع الزراعية الإنمائية ضعيفة إن لم تكن معدومة ويعود ذلك إلى أسباب متعددة منها العادات والتقاليد التي تمنع المرأة من الاختلاط بالرجال، وأعباء العائلة التي تثقل كاهل المرأة، فضلاً عن تدني مكانتها الاجتماعية وحرمانها من حقوقها القانونية والشرعية، وضعف الموارد المادية المتاحة لها التي تسمح لها بالقيام بالمشاريع التي تتسم غالباً بشروط قاسية مثل طول ساعات العمل وانخفاض الأجور وقلة الامتيازات التي تمنح لها في العمل الإنتاجي مقارنة بالرجل.

  • يفرض الواقع الاجتماعي على المرأة الريفية في العراق أن تكون أسيرة للعادات والتقاليد التي تمنعها من إدارة العمل الزراعي بشكل منفرد وقد يحكم ذلك مكانتها في الأسرة من ناحية العمر أو الحالة الاجتماعية أو الحالة المادية للأسرة أو مستوى التعليم.

  • عانت المرأة الريفية العراقية من إهمال شديد في جميع المجالات ومن ضمنها العمل الزراعي، إذ لا تتوفر منظمات إنسانية أو تنظيم نسوي محلي يقدم الدعم لها أو يساندها في توفير الاحتياجات الضرورية للعملية الإنتاجية الزراعية مما ينعكس على مستوى الإنتاج.

    مما سبق يتضح أنّ معظم المعوقات والمشكلات التي تحجم دور (المرأة الريفية العراقية) في العمل الزراعي والإنتاج الزراعي هي معوقات مرنة ومشاكل قابلة للحل، فعملية إيجاد الحلول ووضع البدائل الاستراتيجية والتنموية والتخطيطية كفيلة بتذليل تلك المعوقات وبالتالي تمكين المرأة في الريف العراقي على القيام بدورها الكامل في تحقيق التنمية الزراعية المرتقبة إذا ما وضعت الخطط التنموية بشكل دقيق وصحيح يستند على الدراسة العلمية لكل المعوقات وتقيمها ومن ثم دراسة المقومات والإمكانات المتوافرة لتحقيق التنمية الزراعية وتطوير الإنتاج الزراعي من خلال تمكين المرأة الريفية العراقية وهذا ما سنوضحه في المبحث القادم.

    المبحث الرابع: تمكين المرأة الريفية العراقية

    ساهمت عوامل متعددة في تصعيد قضايا المرأة الريفية في العالم ومنها الاهتمام الدولي بمسألة تمكين المرأة من منظور حقوقي, الأمر الذي أصبحت معه قضايا المرأة أحد المحاور الرئيسة للعديد من المؤتمرات الدولية التي تنظمها الأمم المتحدة. والتوجه نحو إعطاء مزيد من الحقوق للمرأة, حتى أصبح موضوع تمكين المرأة من حقوقها (الاقتصادية والاجتماعية وحتى السياسية) , أحد أبرز آليات الإصلاح. فضلاً عن نمو المجتمع المدني أدى إلى تزايد الوعي المجتمعي والنسوي بأهمية مواجهة المشكلات والصعوبات التي تعوق دورها كشريك للرجل في الحياة (جابر وعبد الخالق، 2006: 148).

    إنّ نجاح (التنمية الزراعية) يستوجب مشاركة (المرأة الريفية) التي لم تأخذ دورها الحقيقي في بناء المجتمع الريفي لتعرضها لظروف الاضطهاد والقهر الاجتماعي التي يفرضها المجتمع الريفي في العراق، لذا ينبغي أن تستند عملية تطوير المرأة الريفية على اسس موضوعية بغية تعريفها على التقنيات الحديثة من خلال معارف ومهارات تتصل بعملها يمكن إيجازها بالآتي: (حطب ومكي، 1987: ص156-159).

  • إيجاد وتوفير (المؤسسات التعليمية) في الريف ولا سيما تعليم النساء الريفيات.

  • وضع القوانين الهادفة الى تطوير الريف كقوانين تأسيس الصناعات.

  • تنظيم الدورات التدريبية المكثفة والإعداد النظامي وكشف المجالات التي يمكن أن يكون للمرأة فيها مساهمات إيجابية ومثمرة فتدفع في اتجاه تشجيعها.

  • تسهيل وزيادة الإقراض الزراعية لتشجيع الإنتاج الزراعي.

  • تفعيل دور المنظمات النسوية في دعم المرأة وتطويرها في الجانب الزراعي.

    ظهرت في العراق محاولات عديدة لتطوير عمل المرأة الريفية تمثلت بمشاريع تنموية تهدف إلى تحسين اوضاعها ومنها استحداث قسم تطوير المرأة في مقر الهيأة العامة للإرشاد والتعاون الزراعي، واستحداث شعب لإرشادها في أقسام الإرشاد الزراعي كافة في المؤسسات الزراعية الحكومية المنتشرة في العراق ومن ثم إقامة مجموعة من الأنشطة والفعاليات وتوفير فرص التدريب لاستئناف نشاط المرأة الريفية والعودة به إلى (عقد التسعينيات من القرن العشرين) الذي شهد ازدهاراً واضحاً في المجال الزراعي ودورها فيه، وكل ذلك ينبغي أن يكون بأسلوب علمي مدروس حتى لا يؤدي إلى هدر الأموال والموارد المادية الأخرى وهذا يتعلق بشكل أو بآخر بجانبين مهمين هما: سياسة الهيأة العامة للإرشاد والتعاون الزراعي وجديتها نحو تطوير المرأة الريفية من خلال وضع الخطط التنموية وتنظيمها لتحقيق تلك السياسة. ويتعلق الجانب الثاني بذات المرأة الريفية ومتغيراتها الشخصية من حيث المستوى التعليمي والخبرة والحالة الاجتماعية والعمر والرغبة في العمل. (السباك، 2011: ص1-2)

    إنّ عملية تمكين المرأة الريفية العراقية لممارسة الإنتاج الزراعي بشكل صحيح ومدروس يتطلب الكثير من الجهد والوقت والصبر لتحقيق آثاره في عملية التنمية الزراعية، لذا كان من الضروري الإشارة إلى أهم سبل النهوض بواقع المرأة العراقية في القطاع الزراعي يأتي من خلال رفع مستوى أداء المرأة في العمل الزراعي (النباتي والحيواني) جراء تزويدها بالمعلومات الفنية اللازمة بإقامة الدورات التدريبية المتخصصة وتشجيعها على استعمال التقنيات الحديثة. وتشجيعها وتدريبها لإنشاء الحدائق المنزلية والاستفادة منها بتحقيق الاكتفاء الذاتي لغذاء الأسرة. وعلى تأسيس المشاريع الإنتاجية الصغيرة والمتوسطة المدرة للدخل وكيفية إدارتها والاستفادة منها وتدريبها على كيفية استحصال القروض المصرفية لتمويل هذه المشاريع. كذلك السعي لإيجاد الوسائل الملائمة لوصول الخدمات الزراعية الحديثة للنساء الريفيات، وزيادة أعداد المرشدات وخاصة الأماكن التي يكثر فيها عمل المرأة، وزيادة الاستفادة من وسائل التكنولوجيا البسيطة خاصة في العمليات الزراعية من خلال الأنشطة الإرشادية المختلفة. والقيام بمشاريع مولدة للدخل للنساء الفقيرات خاصة اللواتي تقع على عاتقهن إعالة الأسر، ودعمها وتدريبها على تسويق إنتاجها الزراعي والحيواني بشكل مريح ومفيد. وأخيراً تشجيع النساء على الانضمام إلى الجمعيات التعاونية الزراعية وذلك من أجل الاستفادة عملية الإقراض وتشجيع العمل الجماعي المنظم. (منتدى الارشاد الزراعي، 2011: ص16).

    إنّ آثار المشاريع التنموية الريفية على المرأة الريفية كثيرة لذا تقتضي الضرورة تقويمها, ليتسنى التعرف على مستوى استجابة (المرأة الريفية) للمشاركة في (التنمية الشاملة) , ومدى نجاح هذه المشاركة, لأنّه بات من المعروف أن نقطة الانطلاق في أي سياسة تنموية ناجحة هي العمل على الارتقاء بظروف المرأة وادماجها في عمليات التنمية سواء أكان من حيث المشاركة الفعلية في الجهود التنموية أم الاستفادة العادلة من عائدات تلك التنمية, ولهذا جاء التفاوت في مدى الآثار المرتبة على مشاركة المرأة الريفية في الأنشطة الإنتاجية والتنموية كما مبين: (جامعة الدول العربية، 1999: ص45).

    1. الآثار الاقتصادية: في بعض الدول التي تتميز بقطاع كبير تمثل المرأة القوى الرئيسة في الاقتصاد مثل العراق وسوريا, إذ إنّ معدلات مساهمة المرأة الريفية كأيدي عمالة مرتفعة بلغت (41%) و(27%) على الترتيب، وتسهم المرأة الريفية بنسبة (60%-76%) من العمل الزراعي الذي يمثل (15%-20%) من الدخل القومي، وهنالك آثار إيجابية اقتصادية تتعلق بمساهمة المرأة وهي تحسين المستوى المعيشي، وتحسين المستوى الغذائي على مستوى الأسرة من حيث الجودة والكمية (زيادة الاستهلاك) فالتنوع في المحاصيل والتصنيع الغذائي يمكن من تنويع المستوى الغذائي للأسرة، وحصول المرأة الريفية على معرفة واستعمال التقنيات مثل تخزين الغلات في موسم الوفرة لموسم الندرة، وحصول المرأة على عائد مادي مما يمكنها من الاستقلال الاقتصادي ورفع مستوى وعيها ومقدرتها على اتخاذ القرار).

    3. الاثار الاجتماعية: لقد وضع المؤتمر العالمي للإصلاح الزراعي والتنمية الريفية في عام 1979 المنهج الذي يدعو إلى تحقيق نمو اقتصادي يتسم بالعدالة وإلى مشاركة السكان وادماج المرأة كشريك أساس بنجاح عملية التنمية, وقد أدى هذا التغير في السياسات إلى تعزيز أهمية (الصلات الاجتماعية والاقتصادية) للإنتاج في نهج شامل للنظم الزراعية وتعزيز مساهمة المرأة مع التركيز على المجموعات الهامشية واهمها المرأة في الوقت الحاضر بأدوار اجتماعية واقتصادية جديدة تحت وطأة الحاجة المادية فارضة على بعض العادات والقيم الاجتماعية القديمة التراجع في كثير من الأحيان، وذلك من خلال العمل خارج المنزل أدى إلى بعض التأثير الإيجابي على الأسرة ومنها: (ارتفاع الاهتمام بتنظيم الأسرة، والتخلص من بعض العادات والتقاليد الضارة، وانتشار مفهوم التنمية الريفية وتبني برنامج محو الأمية، ورغبة المرأة الريفية وإقبالها على مراكز التدريب زاد وعيها العام).

    مما تقدم يتضح أنّ عملية تطوير المرأة العراقية الريفية وتمكينها هي عملية تنموية يمكن القيام بها عن طريق دراسة المعوقات والمشكلات التي تواجها وتحديدها بعد تحديد أهمية العمل النسوي في هذا القطاع الاقتصادي المهم الذي يعد الركيزة الأساسية لتحقيق التنمية الاقتصادية، وإنّ تمكين المرأة له أسس وسبل متعددة أشرنا لها في أعلاه وهو لا يقوم بشكل فردي وإنما بشكل جماعي تعاوني مؤسساتي ضمن خطط تنموية مدروسة يضفي عليها الطابع العلمي آثاره، فأن عملية التنمية هي ذاتها لها آثار إيجابية تخدم الوضع الاقتصادي والاجتماعي للمرأة الريفية فضلاً عن الوضع النفسي وتحقيق الذات.

    الخاتمة:

    على ضوء ما نوقش في موضوع البحث الحالي سواء عن دور المرأة الريفية في تنمية الإنتاج الزراعي العراقي فلها الدور الأكبر في تدبير الأمور الاقتصادية للأسرة الريفية من خلال مساعدة الرجل في الأعمال الحقلية المتنوعة فهي مسؤولة عن إنتاج حوالي (60%-80%) من الأغذية وعلى الرغم من ذلك يمكن أن نصف دورها بأنه ضئيل ومهمش، ويمكن إجمال تلك النتائج العلمية والمقترحات على النحو الآتي:

    • الاستنتاجات

  • رغم لمشاركة الواسعة والفعلية للمرأة الريفية في العمل الزراعي في العراق إلا أنّ تسليط الضوء على جهودها ومشاركتها كان ضعيفاً بسبب هيمنة الرجال على هذا القطاع الاقتصادي في العراق من حيث ملكية الأراضي الزراعية ووسائل الإنتاج.

  • تركزت معظم نشاطات المرأة الريفية في أعمال تعد ثانوية في الإنتاج الزراعي.

  • هناك الكثير من المشكلات التي تعاني منها المرأة الريفية، أهمها المشكلات المالية، إذ لا يوجد استقلال اقتصادي واضح للمرأة الريفية بفعل العادات والتقاليد إلا ما ندر.

  • افتقار المرأة الريفية للدعم الحكومي المؤسساتي على أرض الواقع وما موجود من مؤسسات غير ذات فعالية واضحة أو نشاط كاف لدعم المرأة الريفية في العراق.

  • بالإمكان تخطي ومعالجة المشكلات التي تعاني منها المرأة الريفية تحقيقاً للتنمية الزراعية المتكاملة في العراق فيما لو أخذ بنظر الاعتبار وبكل جدية أهمية دورها في هذا القطاع الاقتصادي المهم وتوفير البيانات والمعلومات الإحصائية الهامة عن دور المرأة الريفية للمخططين ليتسنى استعمالها في وضع خطط التنمية الزراعية المتكاملة.

    • المقترحات

  • تسليط الضوء على نشاط المرأة الريفية في العراق من خلال مختلف وسائل الإعلام المرئية والمسموعة وإقامة النشاطات المختلفة منها المعارض الزراعية والمسابقات الزراعية وغيرها لتشجيع عمل المرأة الريفية في العراق.

  • التشجيع الحكومي المؤسساتي للمرأة الريفية من خلال سياسة القروض الميسرة لدعم الفعاليات الزراعية والمشاريع الصغيرة والمتوسطة التي تقوم بها المرأة الريفية.

  • تمكين المرأة في القيام بنشاطات إضافية تدر مدخلات إضافية للزراعة مثل القيام بصناعات مرادفة لما يزرع في المزرعة.

  • توفير البيانات الإحصائية الدقيقة عن أعداد النساء العاملات في الزراعة وكل خصائصهن في العراق.

  • إنشاء مراكز إرشادية نسوية في كل مناطق العراق الزراعية تأخذ على عاتقها إرشاد وتوعية وتدريب النساء العاملات في الزراعة بطرائق الزراعة الحديثة والتسويق والتخزين وجعلها حلقة وصل بينها وبين المؤسسات الزراعية في الدولة.

  • الخروج من نمطية التعليم الزراعي التقليدي بالاتجاه نحو إنشاء مدارس زراعية مهنية متخصصة لتعليم المرأة الريفية في العراق والاستفادة من تقنيات الاتصالات الحديثة في هذا المجال.

    قائمة المصادر والمراجع:
  • البدري، اشواق عبد الرزاق ناجي، 2007، ستراتيجية مقترحة لتطوير عمل الارشاد الزراعي مع المرأة الريفية، مجلة العلوم الزراعية العراقية، المجلد (2)، العدد (38).

  • جابر، عبد الخالق، احمد , خالد علي, 2006، المرأة العربية في المواجهة النضالية والمشاركة العامة, سلسلة كتاب المستقبل العربي, مركز دراسات الوحدة العربية, بيروت, ط1.

  • الجادري، عدنان حسين, علي، مزاحم ماهر , 2015، دور المرأة الريفية في التنمية الزراعية العربية , مجلة كلية التراث الجامعة ,

  • جامعة الدول العربية , 1999، المنظمة العربية للتنمية , الدراسات القومية الشاملة حول زيادة مشاركة المرأة الريفية في الانشطة والمشاريع الانتاجية التنموية في الوطن العربي , السودان.

  • حطب زهير , مكي، عباس, 1987، الطاقات النسائية العربية , معهد الانماء العربي , ط1, بيروت.

  • حلوة، محمود فوزي, 2007، تنمية المرأة العربية, ط1, دار أجنادين للنشر والتوزيع , الرياض

  • الزعبي، سجى طه، وعبد الغني عبد الطيف واحمد حسن جدوع، 2013، تحديد أثر المتغيرات الاقتصادية والاجتماعية في مستوى مساهمة المرأة الريفية في العمل الزراعي النباتي، المجلة الاردنية في العلوم الزراعية، العدد (2)، المجلد (9).

  • السباك، مها فاضل، 2011، مستوى تعرض النساء الريفيات المنتسبات لمراكز ارشاد المرأة للأنشطة الارشادية في مجال زراعة الخضر في محافظات المنطقة الوسطى، مجلة كربلاء العلمية، المجلد (9)، العدد (3).

  • السروجي، فتحي , 2021، سبل النهوض بواقع ودور المرأة في القضاء الزراعي متاح على الموقع: https://www.mas.ps

  • سلمان، مثال عبد اللطيف و نجيب، سناء ثابت، معرفة المرأة الريفية لمشروع الزراعة في البيوت البلاستيكية الذي تعده دائرة الارشاد والتدريب الزراعي في محافظة بابل، مجلة العلوم الزراعية العراقية، العدد (46)، المجلد (5)، بغداد.

  • صالح، خضير مهدي , 2007، المرأة بين النشاطات التعليم والتدريب والاستخدام في قطاعات العمل , مجلة جامعة كربلاء العلمية , مجلد 8 , عدد 2.

  • الطائي، حسن خضير , اسكندر وسن وديع , 2016، مساهمة المبادرة الزراعية في تحسين واقع المرأة الريفية في محافظتي بابل وكربلاء المقدسة , مجلة العلوم الزراعية العراقية , جامعة بغداد , مجلد 47 , العدد 6.

  • عباس، جاسم عبد العزيز, 2009، علاقة بعض خصائص المرأة الريفية مع سبل معالجتها للمشاكل التي تواجهها في محافظة ديالى , مجلة ديالى للبحوث الإنسانية , جامعة ديالى , عدد 36.

  • عبد الوهاب، مرفت صدقي، 2014، المرأة الريفية العاملة بالزراعة وتمكينها زراعياً في ظل تحديات التنمية لما بعد عام 2015 ببعض قرى محافظة المينا، مجلة العلوم الاقتصادية والاجتماعية، المجلد (5)، العدد (11)، جامعة المنصورة، مصر.

  • علي، سمير عبد الله , 2015، سبل النهوض بمشاركة المرأة الفلسطينية في النشاط الخاص , مجلة العلوم الاقتصادية والادارية , جامعة بغداد , مجلد 21 , عدد 86.

  • الليلة، زكي حسن والحافظ، أسماء زهير, مستوى معارف المرأة الريفية في مجال الصناعات الغذائية وعلاقتهن ببعض المتغيرات _ دراسة ميدانية في قريتي الشريخان والقبة / محافظة نينوى , مجلة زراعة الرافدين العراقية , جامعة الموصل , المجلد 39 , عدد 4.

  • منتدى الارشاد الزراعي، 2011، دور الارشاد الزراعي في التنمية للمرأة الريفية العراقية.

  • هادي، افراح دينار، 2012، دور المرأة الريفية في الأمن الغذائي العراقي، المنظمة العربية للتنمية الزراعية، بيروت.

  • وزارة التخطيط، 2016، الجهاز المركزي للإحصاء، واقع المرأة الريفية في العراق، 2016. خلف، ياسر عبد الرحمن خلف , 2022، المرأة في سوق العمل , دار المنهل للنشر والتوزيع , متاح على الموقع: https://www.orerdirive.com



    Ibn Khaldoun Journal for Studies and Researches || Volume 2 || Issue 9

    0



Loading...
Issue Details
Id Article Title Authors Vol Info Year
Id Article Title Authors Vol Info Year
Similar Articles
Loading...
Similar Article Headings
Loading...
Similar Books
Loading...
Similar Chapters
Loading...
Similar Thesis
Loading...

Similar News

Loading...