2
7
2022
1682060055167_2322
https://drive.google.com/file/d/15kKtCLxca-a3eGcHh4sFzEKpey6FJ5-S/view?usp=sharing
The direct impact of simulation on cultural criticism
م.م. بلسم خيرالله سباهي: قسم اللغة العربية، كلية الآداب، جامعة ذي قار، العراق
أ.د هادي شعلان حمد: قسم اللغة العربية، كلية الآداب، جامعة ذي قار، العراق
ABSTRACT
Cultural criticism is considered one of post-textual literary phenomenons, which searches for implicit patterns, thus what came under it became feminist criticism, identity simulation and reflection of reality. The study aimed to identify the direct impact of simulation on cultural criticism. Also, the study concluded that the cultural criticism and what have been covered under it, like the feminist or identity is considered one of the post-textual approaches that went beyond the text to search in its intellectual references, with not ignoring the humanities from history, sociology and psychology to reveal its implicit patterns or highlighting an identity, thus here lies the relationship between these approaches and simulation with its direct reflection on reality.
Keywords: Reflection simulation, criticism, culture, cultural criticism, feminism, identity
المقدمة:
يعد النقد الثقافي من الظواهر الأدبية التي رافقت ما بعد الحداثة في مجال الأدب و النقد، وقد جاء كرد فعل على البنيوية اللسانية، و السيميائيات، والنظرية الجمالية، التي تعنى بالأدب باعتباره ظاهرة لسانية شكلية من جهة، أو ظاهرة فنية وجمالية من جهة.
وتعود جذور النقد الثقافي في أوربا إلى القرن الثامن عشر، لكنها لم ترتقِ إلى مستوى معرفي إلا في تسعينيات القرن العشرين على يد الناقد الامريكي فنسنت ليتش عندما دعا إلى نقد ثقافي ما بعد بنيوي والخروج عن النقد الشكلي إلى أوجه الثقافة(0).
يحدد آرثر آيزربرجر" النقد الثقافي بأنّه نشاط وليس مجال معرفي خاص بذاته، ... – هو- مهمة متداخلة، متاربطة متجاوزة متعددة... – إذ بمقدوره- أن يشمل نظرية الأدب والجمال والنقد، فضلاً عن التفكير الفلسفي، وتحليل الوسائط والنقد الثقافي الشعبي، وبمقدوره أيضاً أن يفسر نظريات بنقد الانساق المضمرة التي ينطوي عليها الخطاب الثقافي بكل تجلياته وانماطه وصيغه، ما هو غير رسمي وغير مؤسساتي ومجالات علم العلامات، ونظرية التحليل النفسي 'والنظرية الاجتماعية الانتربولوجية (0).
وهناك من حدده بوصفه ممارسة تتجه إلى دراسة النصوص والخطابات في ضوء المقاربة الثقافية، باعتبار أن النص حامل لثقافة معينة سواء أ كانت مادية أم معنوية، قولاً أم ممارسة فعلية(0). تتلخص معاملة النص وفقاً للمنظور الثقافي من خلال" وضع ذلك النص داخل سياقه السياسي من ناحية، وداخل سياق القارئ، أو الناقد من ناحية اخرى، وفي هذا يتحرك الناقد من منطلقات ماركسية تركز على العلاقة بين الطبقات، وعلى الصراع الطبقي كعناصر تحديد الواقع الثقافي، وهكذا يصبح النص علامة ثقافية تتحقق دلالتها فقط داخل السياق الثقافي السياسي الذي أنتجها"(0) بغية رسم صورة تصف بشكل موضوعي كافة اشكال السلطة، و المهيمنات الطامحة الى التمركز، فهو نقد (( القيم والمؤسسات والممارسات والخطابات الموروثة في اطار اصولها وتكوينها وآثارها السياسية والاجتماعية والجمالية (0).
مدخل تمهيدي في النقد الثقافي:
إنّ نقد المهيمنات تقتضي الاستعانة بمنهجية تمكنه من تأويل الخلفيات التاريخية والاجتماعية في الاعمال الادبية واضعاً اياها داخل منظومة متشابكة من الاشكال والممارسات والاعراف الثقافية الاخرى تأثير وتتأثر بها، فضلاً عن التركيز على أنظمة الخطاب والانظمة النصوصية، بغية رصد الانظمة الثقافية والاشكاليات الايديولوجية(0).
وهذا ما جعل النقد الثقافي من المناهج الانعكاسية التي تبحث عن المضمرات النسقية من أجل الوصول إلى طريقة التفكير وأشكال السلوك واساليب التعبير، وكل ما يتصل بالجوانب المادية والروحية والفكرية والعاطفية(0) يعنى النقد الادبي بالجمال، لاسيما ذلك الجمال المرتبط باللغة بتنوع وتشعب تفصيلاتها، أمّا النقد الثقافي فأنه يعنى بالنسق الذي تواترت على صنعه الجماعة انطلاقاً من ذلك فإن التورية الثقافية – وهي بحق تختلف مع تلك التي عرفتها البلاغة – تنطوي على بعدين احدهما مضمر لاشعوري ليس في وعي المؤلف ولا في وعي القارئ هو مضمر نسقي ثقافي، لم يكتبه كاتب فرد، انما وجد عبر عمليات التراكم والتواتر حتى صار عنصرا نسقيا يتلبس الخطاب(0).
لقد نقل ليفي شتراوس مصطلح النسق الى النقد الثقافي ليوضح إنّ الأبنية الاجتماعية الملموسة والظواهر الثقافية المختلفة إنمّا هي محكومة بابنية وقوانين خفيه كامنه في اللاوعي الانساني(0) أي ان النقد الثقافي منهج انعكاسي ذو تأثر مباشر بالمحاكاة وأفكارها، بمعنى ان هناك نظاماً كلياً - وجودياً سابقاً ( على الانساق او الأنظمة الفردية للنصوص.
هناك كثير من المصطلحات التي لا يحدها تعريف واضح، ومنها (النقد الثقافي)، فالثقافة "واحدة من هذه المصطلحات والمفاهيم، فهي تقع بين منظورين: عام وخاص، ولهذا، فإن أية محاولة لتعريفها سوف يعتريها القصور والنقص، آي أن الثقافة لا يمكن تعريفها بمعزل عن مجتمعاتها التي أنتجتها، وعند ذلك، فإن الخصوصية التي تميز الثقافة تصل بها إلى حد الانغلاق، من حيث خصوصيتها الذاتية، ومحليتها وزمنها التاريخي، ومهما حاولت الثقافة أن تتخلى عن خصوصيتها قصد الوصول إلى العالمية، فإنها تظل محدودة بمحليتها، وبنظمها التي تفرزها، وتغلقها على ذاتها، أو سياقاتها الذاتية في زمنها التاريخي(0).
فالثقافة ونتاجها النقدي ينبعان – إذن- من عوامل عدة، فهي نتاج ثقافات المجتمع، والبيئة التي يعيش – فيها- الإنسان، وترتبط – كذلك- بالتطورات الثقافية التي تمرُّ بالفرد والمجتمع عبر التاريخ، وتتأطر بالأطر المحلية الداخلية، والتي تختلف من مجتمع إلى آخر، ومن زمن إلى زمن، كما أنها تتفاوت بين أفراد المجتمع الواحد، وهو الذي يجعل حدَّها بتعريف واضح من الأمور الصعبة التي أخفق – فيها- الدارسون.
والنقد الثقافي إفراز حداثي، فقد استطاعت الحداثة أن تفرض سيطرتها على المناهج النقدية، وقد تأثرت الروح الحداثية - في الفن والأدب- بثلاثة توجهات رئيسية، قادتها الحداثية الفكرية الاجتماعية، وتمثلت في (التوجه الثقافي)، الذي دعا إلى الاعتماد على المعرفة الحسية الملموسة، والمنهج العقلاني، والتجربة التي تنتج المعرفة التي يمكن تطبيقها لتغيير وجه الحياة"(0).
ومن الممكن القول إن النقد الثقافي منهج يجمع مزايا المناهج النقدية السابقة، فلا هو يتقيد ببنية النص، وهو كذلك- لا يقتصر على المنهج التاريخي، ولا يفسر النص تفسيرًا ماديًّا محضًا.
وهذا ما يبينه (الغذامي) بقوله: "الثقافة ليست حزمة من أنماط السلوك المحسوسة، كما هو التصور العام لها، كما أنها ليست العادات والتقاليد والأعراف، ولكن الثقافة بمعناها الأنثروبولوجي"(0).
وإذا وضعنا في الاعتبار المقصود بقول الكاتب: (الأنثروبولوجي)، أي: البشري، علمنا أن النقد الثقافي يعنى بالفرد كلبنة أولية تكوِّن المجتمع، ومن ثم، فالنقد الثقافي في صرعة من صرعات الفكر الغربي، في جريه ولهاثه المستمر، نحو تجاوز الحداثة وما بعد الحداثة، وينظر –إليه- كمظلة واسعة تضم – تحتها- الاتجاهات النقدية الغربية، كالتاريخانية الجديدة، والمادية الثقافية، وما بعد الكولونيالية، والنقد النسوي، ويتبنى منظرو النقد الثقافي - على اختلافهم- مشروعًا نقديًّا يؤكد أهمية العودة إلى النص، والإفادة من كل ما تنتجه السوسيولوجيا والتاريخ والسياسة والمؤسساتية، والنقد الثقافي –بذلك- يحاول أن يتجاوز التصنيف المؤسساتي للنص؛ بوصفه وثيقة جمالية إلى الانفتاح على الخطاب؛ بوصفه ظاهرة ثقافية أوسع"(0).
ونحن نرى المحاكاة في الحياة الاجتماعية؛ بوصفها قوة للتماثل والامتثال الاجتماعي الودود؛ من خلال فائض مهول من كم الإنتاج؛ لندرة من النماذج الاجتماعية"(0).
ارتباط النقد الثقافي بنظرية المحاكاة، باعتبار رغبة الكاتب في محاكاة جوهر الأشياء، مخالفة لأرسطو الذي رأى محاكاة الفن لظواهر الأشياء المحيطة.ويقر النقد الثقافي أن "النقد – في الأصل- جهد فكري وثقافي وعقلي وتأملي، يبدأ بالتذوق، وينتهي بالتحليل والتعليل، والممارسة النقدية هي ممارسة ثقافية، بل ممارسة لأرقى أشكال الثقافة، فإذا كان الشاعر بحسب ت. س. إليوت (خلاصة الحضارة)، فإن الناقد (خلاصة الخلاصة) لهذه الحضارة، لقد بُنِيت كل الاتجاهات النقدية على خلفيات: معرفية، فكرية، فلسفية، وجمالية، وكلها تشكل جزءًا من الثقافة، فالتسمية – أصلًا- (النقد الثقافي) مضللة ومدعية، ويقوم الجزء الثاني – منها- بمصادرة الأول، فالنقد والنقاد، وكذلك المناهج النقدية تمارس فعلًا ثقافيًّا؛ لأن النقد – أصلًا- هو فعل ثقافي...
جاء منهج النقد الثقافي محاولة لتحرير النظرية الأدبية من أسر المناهج النقدية السابقة التي تستمد وجودها من نظرية المحاكاة، إلا أن النواحي التنظيرية للمنهج تحتاج إلى إجابة عن عدة تساؤلات، في مقدمتها: علاقة العمل الأدبي بما سبقه، ومدى تدخل المنهج التاريخي في توجيه النظرة النقدية للعمل، وتحديد ذلك بدقة؛ إذ إن إذابة العمل في المحلول التاريخي، مع الاحتفاظ بجانب التأويل والتفسير، يؤدي إلى تعدد الرؤى النقدية للعمل، وتنتهي جميعًا إلى تمثيل الواقع من وجهات نظر مختلفة باختلاف دارسيها، وهو نوع متطور من المحاكاة، ولعله ما يندرج تحت مظلة النقد الثقافي من الهوية او النقد النسوي كلها تطابق محتواه المحاكاة وتسعى الى تحديثها وهذا ماسنلحظه من خلال تتبعنا لها.
أولاً: النقد النسوي (Feminist criticism):
هو "كل نقد يهتم بدراسة أدب المرأة، ونتاجها ويتابع نشاطها الإبداعي، ويبحث عن خصائصه الجمالية واللغوية والبنائية". وقد ظهرت النسوية في نهاية ستينيات القرن العشرين، تيارا مضادا للوضع المهين للمرأة الذي عانت – منه- المرأة عبر العصور الماضية، من اهتضام لأبسط حقوقها، وكان تيارًا جديرًا بأن يكوِّن منهجه النقدي الخاص. واتسع ليطال المجال الادبي، كغيره من المجالات، واعلن رفضه لكل الاشكال التقليدية من الثقافة التي سادت في تلك الآونة، ولكن نجد إنّ النقد النسوي متعدد الاتجاهات ولعلما أسهم في تطور وتنوع نظريات هذا النقد عده أسباب منها الانتقائية في النقد النسوي او بسبب رفض بعض الناقدات تبني نظرية نسوية لان النظرية مذكر في الاكاديميات وتحمل مضامين فحولية من حيث المجال الفكري(0)، وهذا إنّ دل على شيء يدل على مدى انعكاس الواقع على النقد النسوي، ومحاكاته وهي بذلك تكون حركة واسعه تدخل فيها الكثير من الاتجاهات التاريخية والنفسية والاجتماعية، ولا نغفل رائي الناقدة ايلين شوانتر، إذ ترى إنّ الحياة التي تعيشها النساء وما فيها من أزمات وصعوبات تنعكس على أدبها ليخرج لنا أدب ذو مضامين ادبية يختلف عن ادب الرجال(0)، وتتمثل إشكاليات النقد النسوي في نقاط، هي: "البيولوجيا- التجربة- الخطاب- اللاوعي-الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية"(0).
و"السؤال الذي يُطرَح بداية: هل تكتب المرأة الأدب بطريقة تختلف عن الطريقة التي يكتبه –بها- الرجل")، بالطبع(0) سيتضمن الجواب تشاركية بين الرجل والمرأة في كل أمور الحياة، بما يدلل على نوع من المحاكاة أغفله تيار النقد النسائي، في معرض رغبته في تحرير اللون الأدبي من القبضة الذكورية.
وتجتمع اتجاهات النقد النسوي على الدعوة إلى المساواة مع الرجال، بما يفضي إلى محاكاة الواقع، والوصول إلى نقطة التعادل بين الأنثوي والذكوري، وقد تضمن المنهج النسوي في النقد نقاطًا عديدة توضح تأثر ذلك التيار بنظرية المحاكاة بطريقة غير مباشرة.
ومن ذلك دعوة المنهج النقدي النسوي إلى "النفسية التحليلية، التي تستشرف إمكانات جديدة لتوظيف اللغة التي تشكل ظاهرة من أهم الظواهر التي تعبر عما يدور بداخل المرأة. ولذلك، ترى (أليزابيث رايت) أنه ليس من الحكمة افتعال خصومة لا لزوم لها مع أصحاب النظريات، من أمثال: فرويد ودريدا وفوكو، الذين وظفوا التحليل النفسي في خدمة النقد الأدبي؛ للكشف عن القوى الكامنة في النفس والمحركة للإنسان، والتي تحتاج إليها- المرأة أكثر من الرجل؛ لأنها تركتها عرضة للصدأ والتآكل، سواء تحت ضغوط الرجل المتزايدة، أو نتيجة لوعيها الذي غاب طويلًا"(0). كما توضح على اصالة فرويد، وقدرته على الهدم، وتساعد على الدفاع عن التحليل النفسي بشروط نسوية، مما يمكّن من استخدامه كنموذج مفسر للعلاقات الاجتماعية والسياسية(0)، وتحتوي الدعوة إلى التوافق مع المناهج النقدية السابقة على تأثر معلن بنظريات استقت دعائمها من أنواع شتى للمحاكاة، حيث تقوم نظريات (فرويد) على تمثُّل تلك الأنواع من المحاكاة، مع ربطها بالمنهج النفسي الذي يتبناه، مما أدرجه في باب (التأثير والتأثر)، وغيره من أبواب علم النفس.
ومما يدفع في اتجاه التأثر المباشر بالمحاكاة، ما نادت – به- (جوليا كريستيفا) أنه ينبغي أن يُساوى "بين الرجل والمرأة في الصور، الشفرات، العلامات، والدلالات التي تتجلى في الفنون، وغيرها من النظم التي تصوغ العقول ووجهات النظر، وبالتالي السلوك تجاه الآخر في المجتمع... ؛ ولذلك ترى (كريستيفا) أن النظرية التفكيكية يمكن أن تساعدها على تحطيم الحواجز المفتعلة بين الرجل والمرأة، أو الذكر والأنثى، أي: إنه يجب على الحركة النسوية أن تتسلح بالنظرة التفكيكية؛ حتى لا تتحجر أو تتجمد في قوالب جامدة، تتحالف مع الرجل ضد تطلعاتها"(0).
وهذا يشير إلى أمرين مهمين هما:
-
الأول: الدعوة لتساوي الرجل والمرأة؛ ترسيخاً لمبدأ التشارك المجتمعي، بالشكل الذي يجعل النص شكلا من اشكال الواقع محل الثورة وهذا يعني فهمنا جديداً المبدأ المحاكاة.
-
الاخر: الاستعانة بالمنهج التفكيكي، الذي يستمد كثيراً من أصوله التي قام عليها من نظرية المحاكاة، كما أوضحنا في الفصل الثالث.
وهذا يعني إثارة النقد النسوي عدة تساؤلات، مثل: "هل ثمة منهج موضوعي لدراسة المجتمع والثقافة، يعتمد على تقنيات العلوم الاجتماعية، وهل ثمة من سبيل بديل بفعل هذا من شأنه أن يهاجم مفاهيم وآراء، مثل: المسافة والموضوعية، وخلق اهتمام أكبر للمسائل الذاتية".
والإجابة: إن إرجاع أصول المنهج إلى المجتمع يتضمن صورة غير مباشرة من الرغبة في تصويره، وهو ما يصب في مجرى المحاكاة، التي اعتمدها ذلك التيار بشكل أو بآخر (0).
يضاف إلى ما سبق انقسام "الحركة النسائية فريقين: أحدهما يرفض كل أنواع النظريات، بما فيها النظريات النسوية نفسها؛ لأنها يمكن أن تشكل قيدًا على الحركة، بينما الآخر يؤمن بأنه لا يفل الحديد إلا الحديد، فالنظرية المرفوضة لا بد أن تُواجه بنظرية مضادة تعريها وتفضحها"(0)، وهو ما يوجَّه الاغتراب الطارئ على المشهد إلى مشاركة تمثل الواقع وتحاكيه، وهو ما يعدُّ تأثرًا غير مباشر بنظرية المحاكاة.
يضاف إلى ما سبق انغماس تيار النقد النسوي في المذاهب التي تأثرت تأثرًا مباشرًا بنظرية المحاكاة، ومن ذلك ما ذهبت –إليه- (جامي جينيز) من أن "الفكرة الماركسية السلعية التي تمنح الكيفيات السحرية للفيتش لم تتطور، حيث إن المفهوم الفرويدي المرتبط بالقدرة الجنسية قد استخدم على نحو واسع على يد النقاد النسويين"(0).
ولا يمكن استبعاد تيار النقد النسوي عن دائرة المحاكاة وتقليد الواقع؛، حيث أفكار (ماركس) التي تعتمد على انعكاس الواقع من خلال الأدب، مضافة إلى سيطرة الأفكار الفرويدية، التي تفسر المرأة على أساس جنسي لا تزال مسيطرة –بشكل أو بآخر- على النقاد النسويين.
ومما لا ينكره الباحثان، محاولة تيار النقد النسوي الخروج من دائرة القديم، واصطناع منهج نقدي جديد، يتمرد –فيه- على القديم، إلا أنه "لا شك أن ناقدات هذا التيار مهما جهدن، فإنهن لن يستطعن تجاهل هذا التراكم الهائل من النظريات الذكورية، التي يحاولن القفز عليها أو تهميشها، فقد انتفعت ممثلات الحركة النسوية بالبنيوية، والنقد النفسي والاجتماعي، وخصوصًا الماركسية، وها هي (إليزابيث رأيت) تؤكد ضرورة الالتزام بنظرية ما في كتابها، أما الناقدة الفرنسية (شوشان فلمان)، فلم تستطع – في نقدها- أن تتجاوز (سقراط) و(فرويد) و(لا كان)، وكان تأثرها – بهم- واضحاً، وبخاصة في التحليل النفسي"(0).
وقد تناولت الناقدة الأمريكية (إلين شولتر)، وبخاصة في كتابها (أدب خاص بهن) أن تتجه نحو المرأة قارئة ومؤلفة، مركزة على دلالات الشفرات العاطفية للمرأة، من حيث كونها إشارة في سياق تاريخي، ويبدو أن (إلين) هي صاحبة نظرية (النقد البيولوجي)، الذي تشتقه من داخل النقد الأنثوي"(0).
وجاء استناد (شولتر) إلى المنهج البيولوجي دليلًا على تساوي المرأة مع الرجل في الشفرات العاطفية مع الرجل، وهو ما يصب في اتجاه تمثيل الواقع الذي تسعى لإثباته والمطالبة به، بالإضافة إلى أن إدراج المرأة كإشارة في سياق تاريخي يحيل القضية إلى الزاوية التاريخية أو المنهج التاريخي، الذي يؤصل للواقع المعيش، ولا يخلو –أيضًا- من اتصال بنظرية المحاكاة.
يضاف إلى ما سبق، محاولات (شولتر) وغيرها تغيير الواقع، بمعنى أن يصبح الأدب فعالية اجتماعية، "فالأديب يهدف من وراء تجسيد رؤيته بشكل جمالي، لا لإظهار براعته الفنية أو مهارته اللغوية، أو استعراض ثقافته، بل لكي نشاركه التجربة بشكل يؤدي إلى تغيير وجهة نظرنا قرَّاء، أو تعديلها، أو تأكيد ما كنا نؤمن به"(0)، وهو ما نادى –به- أصحاب الاتجاه المادي الماركسي من ضرورة تغيير أو تعديل أفكار المجتمع، ومكافحة فكرة "طبقية الفن"(0)
وتتضمن جوهر نظرية الانعكاس في الأدب، الذي تبناه أصحاب المنهج المادي، وأنصار الفكر الماركسي، الذي يدعو لمحاكاة الواقع، وتصحيحه من خلال تمثيله، وقد تبنى النقد النسوي ذلك الاتجاه؛ لرفع الظلم عن الطبقة المقهورة التي تمثلها المرأة المهتضَم حقها، والمتاجر بها، وإزاحة الثقافة الذكورية السائدة، المسيطرة على الفكر المجتمعي، وهو ما أدخل تيار النقد النسوي في دائرة المحاكاة، رغم محاولاتهم المعلنة للفرار من أسر القديم بأكمله، والمناهج النقدية المنبثقة من تلك النظرية.فقد اتخذت ممثلات هذا التيار لاسيما البريطانيات منهن، من التراث الفكري الماركسي أساسا في تشكيل فهمهن للكيفيات التي يتم بها تمثيل الهوية الجنسية، وتركز هؤلاء الناقدات على الدور الذي تلعبه النشأة الاجتماعية، في تشكيل الذات الأنثوية وموقعها الاجتماعي، الأمر الذي ينعكس على شكل ومضمون ما تكتبه المرأة، حيث تلعب الأوضاع الاجتماعية والتاريخية، التي يعيشها كل من الرجل والمرأة دورا أساسيا ((في شكل ومضمون ما يكتبه كلا الطرفين على نحو لا تستطيع "المرأة" معه فصل الأسئلة الخاصة بقولبة الهوية الجنسية، عن أوضاعها الاجتماعية في التاريخ (0).
وترفض الناقدة الأمريكية ليليان روبنسون وجود أي استقلال بين الشكل الأدبي والأسلوب والتاريخ؛ لأنها جميعا لا تتمتع بأي استقلال عن المضمون والايديولوجيا والسياسة، كما تنفي وجود معايير جمالية موضوعية يمكن أن نطبقها على النصوص الأدبية، ولذلك تطالب ((النقاد النسويين بدراسة الأدب داخل نطاق اجتماعي عريض، خواصه هي الجنس والعنصر والقهر الطبقي، لأن النقد النسوي كما يدل اسمه هو نقد ذو قضية..(0).
قد تشكل تاريخ هذه الحركة النقدية، من مجموعة متنوعة من التجارب التي اعتمدت في صياغة خطابها النقدي على مرجعيات ثقافية وعلمية مختلفة، حاولت من خلالها دراسة خيال المرأة وعلاقة المرأة بالأدب، ودور التنشئة الاجتماعية في تحديد هوية الأنثى وانعكاس ذلك على حياتها وأدبها، وكيفية تصوير النساء في الأعمال الأدبية إضافة إلى دراسة أدب المرأة. وهذا كله يوحي بمدى تأثر النقد النسوي بالمحاكاة أثر انعكاسي، فهو وإن دعى لتشكل خطاب نسوي جديد لكن لم يغادر الواقع ثقافيا ونفسيا واجتماعياً.
ثانياً: الهوية (identity)
تندرج الهوية تحت مظلة النقد الثقافي إذ تعرف بأنها " مفهوم ثقافي ايديولوجي يختزل ويؤسس لحمولات ثقافية ومعرفية، مركبة في خصوصيتها وتاريخها، ونشأت الحاجة إليها؛ لأنها ردة فعل لتحديات لم تكن معهودة في الأزمنة القديمة وهي تحديات تجمع الاقتصادي مع السياسي مع الثقافي"(0)، فالهوية تتكون نتيجة لوجود عوامل تاريخية وموضوعية أخرى سابقة عليها فرضت نفسها على الرغبة في العيش المشترك وليست الهوية ناتجة عن رغبة في العيش المشترك " تلك سمة ثقافية ماثلة وحسية وهي فعالة سياسياً واجتماعياً، وليست الهويات نتيجة بقدر ما هي سبب ولقد نشأ حس عميق بضرورتها حتى أصبح ذلك هو النسق العام"(0).
فأن مسألة الهوية والبحث عنها قد تشعبت في العصر الحديث إلى مدى واسع، فلم يعد البحث فيها يدور حول مفهوم الهوية أو كيف نحافظ عليها أو في انواعها، بل تجاوز ذلك إلى النظر في معطى الهوية من حيث أنه معطى سياسي (0).
تنضوي الهوية تحت مظلة النقد الثقافي، الذي لقي اليوم عناية كبيرة من لدن الدارسين إذ انطلق من الحقل الفردي والاجتماعي والسياسي ليدخل ضمن حقول دراسية مختلفة، عرفت قديماً على انها النظير أو المماثل اما اليوم فقد دخل هذا المصطلح إلى الدراسات الأكاديمية ولم يُعرّف به الأكاديميون لعلمهم بمعرفة القارئ بما يدل عليه(0).
وهذا يعني ان المحاكاة قد تجسدت في الهوية وان الاخيرة قد تأثرت بها بشكل مباشر، ولاسيما وإن البحث عن الهوية لم يعد مطلباً فردياً انمّا جمعي والعمل على مغادرة النص المكتوب ودراسة الواقع وظواهره بوصفه نصاً سردياً يبحث عن صيرورة هوية جمعية مرتكز على المناهج القديمة لتحقيق غاياته، وهذا ما جعل الهوية من المناهج الانعكاسية التي لم تغفل الواقع.
إذ إنّ مبدأ علاقة السرد بالهوية هو تشابك السرد بكينونة الانسان ووجود العالم لحظة وعي الانسان بهما " إنّ البناء السردي للهوية ليس له فقط بعد نفسي واجتماعي وجمالي ولكن بعد خلقي، بمعنى اننا نأمل ان نقدم فكرة ان مفاهيم الحياة الطيبة منسوجة في النسيج السردي لهوية الانسان(0).
كثيرا ما يتحاشى النقد الحديث الصلة القديمة للفن بالواقع، لهذا نجده كثيراً ما يعبر إلى رسائل لتكون وسائط هي ذهنية في الغالب تنعقد من خلالها تلك الصلة أو أنّها تكشف عن نوع علاقة بين الطرفين بالشكل الذي يجعلنا نعتقد إنّ محاكاة الواقع وإدارة الظهر له بعيدة عن هذا النقد، لكن الامر يدور حول مقدار التعقيد الذي يبدي اتجاه نقدي أو آخر بين متواليات تنتهي في شكلها الأخير عند الواقع، ودراسات الهوية ومثلها النقد النسوي لا تبعد عن هذا، فالهوية بما هي صورة لشكل انتماء يحمله الفرد أو الجماعة قضيتها وأهدافها بالوقت الذي تميز نفسها عن غيرها من الجماعات الاخرى. إنّ فكرة الهوية هي محاولة لتجريد ذهني للواقع، وهذا التجريد يبدو أثره واضحاً في النصوص الأدبية وهي تحمل سمات تلك الهوية، من هنا تبدو ظلال المحاكاة في نقد الهوية واضحة اضافة إلى الأصل الذي تستند إليه تلك الدراسات المتمثل لصلة الواقع بالفن والكيفيات التي تتسرب أشكال الواقع وقضاياه إلى أشكال الفن وموضوعاته. وإذا لم يكن لنظرية المحاكاة من أثر سوى تعزيز الصلة بين الفن والواقع، فأنّها قد وسمت النقد الادبي، إذ اننا في أكثر من اتجاه نقدي نجده يجتهد في اعادة صياغة هذه المقولة والإيمان بأنّها مسلمة يتم تمثلها بصيغ مختلفة كل مرة.
الخلاصة:لقد بدا واضحاً من العرض السابق كيف أنَّ النقد الثقافي من الظواهر الأدبية التي رافقت ما بعد الحداثة في مجال الأدب و النقد، وقد جاء كرد فعل على البنيوية اللسانية، و السيميائيات، والنظرية الجمالية، التي تعنى بالأدب باعتباره ظاهرة لسانية شكلية من جهة، أو ظاهرة فنية وجمالية من جهة، ومن الملاحظ -أيضاً- أنَّ النقد الثقافي وما انطوى تحت عباءته من نقد نسوي أو هوية يعد من المناهج ما بعد نصية التي تجاوزت النص لتبحث في مرجعياته الفكرية غير متجاهل للعلوم الانسانية من تاريخ واجتماع ونفس للكشف عن أنساقه المضمرة أو ابراز هوية ما، وهنا تكمن العلاقة بين تلك المناهج والمحاكاة وانعكاسها المباشر على الواقع.
قائمة المصادر والمراجع: -
أبحاث في الهوية (دراسة في الرواية العربية): ابراهيم محمد الشتوي، دار شرقيات، ط1، 2010م.
-
الأدب والنسوية- تأليف بام موريس- ترجمة سهام عبد السلام- المجلس الأعلى للثقافة- القاهرة 2002.
-
التكامل السردي في الهوية السيرة الذاتية ومعنى الحياة الطبية: ماري فريمان وجينز بروكميير، مجلة فصول- 2014م.
-
تمارين في النقد الثقافي. صلاح قنصوة. ميريث للنشر والمعلومات. القاهرة. مصر ط١. ٢٠٠٧.
-
تمثيلات الآخر صورة السود في المتخيل العربي الوسيط دراسات وفكر. د نادر حسن علي كاظم. المؤسسة العربية للدراسات والنشر، بيروت، ط4.
-
العولمة وجدل الهوية الثقافية: حيدر ابراهيم، مجلة عالم الفكر، مج28، ع2، الكويت، اكتوبر ديسمبر، 1990م.
-
في نظرية الأدب، شكري عزيز الماضي، دار المنتخب العربي: 1414ه-1993م
-
لنقد الأدبي الأمريكي- فنسنت ليستش- ترجمة: محمد يحيى- مراجعة ماهر شفيق- المجلس الأعلى للثقافة- القاهرة 2000.
-
مدخل في نظرية: النقد الثقافي المقارن: حفناوي بعلي، الدار العربية للعلوم، بيروت_لبنان، ط1، 1428ه_2007م: 47.
-
مسارات النقد الثقافي. د هاني علي سعيد. مجلة الرافد، ع ٢٣٣، يناير ٢٠١١.
-
موسوعة النظريات الأدبية، راغب، نبيل، الشركة المصرية للنشر(لونجعان)-2013.
-
النسوية الادبيه: رؤية نقدية للمعطى والمنهج، عبد المجيد زراقط، المركز الإسلامي للدراسات الاستراتيجية، بيروت، 2019م..
-
النسوية وما بعد النسوية- تأليف سارة كامبل- ترجمة أحمد الشامي- المجلس الأعلى للثقافة- القاهرة 2002م.
-
النظرية الادبية المعاصرة، رومان سلدن، ترجمة: جابر عصفور، دار قباء للطباعة والنشر والتوزيع، 1998م.
-
النقد الادبي الامريكي من الثلاثينيات الى الثمانينيات. فنست ليتش. ترجمة: محمد يحيى، ط١، القاهرة، المجلس الاعلى للثقافة المشروع القومي للترجمة، ٢٠٠٠.
-
النقد الثقافي تمهيد مبدئي للمفاهيم الرئيسية. آرثر ايزربرجر. ترجمة وفاء ابراهيم ورمضان بسطاويسي. المجلس الاعلى للثقافة. القاهرة، ٢٠٠٣م.
-
النقد الثقافي قراءة في الأنساق الثقافية العربية: عبد الله الغذامي، المركز الثقافي العربي، الدار البيضاء، المغرب، ط6، 2014م.
-
الهوية والممانعة: علي عباس الربيعي، قراءات، ع 1، 2010.
0 النقد الثقافي قراءة في الأنساق الثقافية العربية: عبد الله الغذامي، المركز الثقافي العربي، الدار البيضاء، المغرب، ط6، 2014م: 31 -34.
0 النقد الثقافي تمهيد مبدئي للمفاهيم الرئيسية. آرثر ايزربرجر. ترجمة وفاء ابراهيم ورمضان بسطاويسي. المجلس الاعلى للثقافة. القاهرة ٢٠٠٣م. ٣٠-٣١.
0 تمارين في النقد الثقافي. صلاح قنصوة. ميريث للنشر والمعلومات. القاهرة. مصر ط١. ٢٠٠٧: ٨.
0(1) مدخل في نظرية: النقد الثقافي المقارن: أ.م.حفناوي بعلي، الدار العربية للعلوم، بيروت، ط1، 2007م، 47.
0 النقد الادبي الامريكي من الثلاثينيات الى الثمانينيات. فنست ليتش. ترجمة محمد يحيى. المجلس الاعلى للثقافة المشروع القومي للترجمة. ط١. القاهرة. ٢٠٠٠: 104..
0 النقد الثقافي تمهيد مبدئي للمفاهيم الرئيسية: ١٣.
0 مسارات النقد الثقافي. د هاني علي سعيد. مجلة الرافد ع ٢٣٣ يناير: .٥٨
0 النقد الثقافي قراءة في الانساق الثقافية. عبدالله الغذامي: ٧١.
0 تمثيلات الآخر صورة السود في المتخيل العربي الوسيط دراسات وفكر. د نادر حسن علي كاظم
0 دليل النظرية النقدية المعاصرة، بسام قطوس: مناهج وتيارات، دن، دط: 195.
0() موسوعة النظريات الأدبية، راغب، نبيل، الشركة المصرية العالمية للنشر (لونجمان)، ط1، 2033م: 264.
0() النقد الثقافي: قراءة في الأنساق الثقافية العربية، عبد الله الغذامي: 74.
0() المصدر نفسه: 197.
0() النقد الثقافي: تمهيد مبدئي للمفاهيم الرئيسية، إيزابرجر، آرثر: 48.
0 النظرية الادبية المعاصر: 234.
0 النسوية وما بعد النسوية- تأليف سارة كامبل- ترجمة أحمد الشامي- المجلس الأعلى للثقافة- القاهرة 2002: 198.
0 النظرية الادبية المعاصرة، رومان سلدن، ترجمة: جابر عصفور، دار قباء للطباعة والنشر والتوزيع، ط 1، 1998م: 195.
0النسوية الأدبية: رؤية نقدية للمعطى والمنهج، عبد المجيد زراقط، المركز الإسلامي للدراسات الاستراتيجية، بيروت-لبنان: 1440ه-2019م: .144.
0() موسوعة النظريات الأدبية، راغب، نبيل، الشركة المصرية للنشر(لونجعان)-2013: 661.
0 الأدب والنسوية- تأليف بام موريس- ترجمة سهام عبد السلام- المجلس الأعلى للثقافة- القاهرة 2002: ١٦٠.
0(2) موسوعة النظريات الأدبية، راغب، نبيل: 661.
0 النقد الثقافي: تمهيد مبدئي للمفاهيم الرئيسية، إيزابرجر، آرثر: 67.
0() موسوعة النظريات الأدبية، راغب، نبيل: 660.
0() النقد الثقافي: 69.
0() دليل النظرية النقدية المعاصرة: مناهج وتيارات، قطُّوس، بسام، مرجع سابق: ص191.
0() دليل النظرية النقدية المعاصرة: مناهج وتيارات قطُّوس، بسام: 189.
0() في نظرية الأدب، شكري عزيز الماضي، دار المنتخب العربي: 1414ه-1993م: 92.
0() النظرية الأدبية المعاصرة، سلدن، رامان: 53 وما بعدها.
0 الادب والنسوية: 243.
0() النقد الأدبي الأمريكي- فنسنت ليستش- ترجمة: محمد يحيى- مراجعة ماهر شفيق- المجلس الأعلى للثقافة- القاهرة 2000: 328.
0 الهوية والممانعة: علي عباس الربيعي، قراءات، ع1، 2010: 21.
0() المصدر نفسه: 21.
0 العولمة وجدل الهوية الثقافية: حيدر ابراهيم، مجلة عالم الفكر، مج28، ع2، الكويت، اكتوبر ديسمبر، 1990م: 103.
0() أبحاث في الهوية (دراسة في الرواية العربية): ابراهيم محمد الشتوي، دار شرقيات، ط1، 2010م: 7.
0 التكامل السردي في الهوية السيرة الذاتية ومعنى الحياة الطبية: ماري فريمان وجينز بروكميير، مجلة فصول، ع87/88، 2014م: 276.
Balsam Khairallah Sebahi & Hadi Shaalan Hamad || The direct impact of simulation on cultural criticism || Ibn Khaldoun Journal for Studies and Researches || Volume 2 || Issue 7 || Pages 1095 - 1108.
0
Article Title | Authors | Vol Info | Year |
Article Title | Authors | Vol Info | Year |