2
7
2022
1682060055167_2328
https://drive.google.com/file/d/1Pt11XpO8oc295OjK6xZ02TNP6q434E2t/view?usp=sharing
مجتمعات التعلم المهنية مدارس التعليم الأساسي التعليم في عمان سلطنة عُمان
The availability degree of the components of professional learning communities in basic education schools in the Buraimi Governorate in the Sultanate of Oman
الباحث/ محمد بن حمد بن خميس البلوشي: مدير مدرسة بوزارة التربية والتعليم، سلطنة عمان
د/ حسام الدين السيد محمد إبراهيم: أستاذ مُشارك في كلية العلوم والآداب، جامعة نزوي، سلطنة عُمان
Abstract:
The present study aimed to identify the availability degree of the components of professional learning communities in basic education schools in the Buraimi Governorate in the Sultanate of Oman, study used a descriptive method, also used the questionnaire to collect data and information were applied to a sample of (494) male and female teachers. The results of the study showed that The availability degree of the components of professional learning communities in basic education schools in Al Buraimi Governorate in the Sultanate of Oman was generally high, and The results also showed that there were statistically significant differences at the significance level (α≤0.05) between the average estimates of the study sample of teachers for the degree of availability of the components of professional learning communities in primary education schools in Al Buraimi Governorate in the Sultanate of Oman due to the variables of gender and job title, while there were no such differences. Differences in the variables of years of experience and scientific qualification.
KeyWords: professional learning communities, In basic education schools, Sultanate of Oman.
الإطار المنهجي للدراسة:
المقدمة:
تُعتبر مجتمعات التعلم المهنية أحد الأساليب المُهمة لتحسين وتطوير العملية التعليمية، كما تُعد ركيزة أساسية في برامج التطوير والتنمية المهنية للمعلم، والتي تطور مفهومها باعتبار المدرسة المجتمع والوحدة الرئيسة في إحداث التحولات الفعالة التي تسعى لتنمية معارف ومهارات واتجاهات العاملين بها، كما أنها تعتبر عنصراً أساسياً لتدعيم العمل الجماعي المشترك القائم على العلاقات الإنسانية بين مختلف مكونات المجتمع المدرسي، فمن خلال مجتمعات التعلم المهنية أصبح بالإمكان التغلب على ثقافة الانعزال بين المعلمين، وفتح قنوات الاتصال بينهم لتبادل الأفكار وتشاركها لتسهم في تطوير معارفهم ومهاراتهم واتجاهاتهم المهنية.
إن مجتمعات التعلم المهنية مجموعات وفرق من المعلمين وغيرهم من المشاركين في العملية التعليمية، وتهدف إلى التعاون فيما بينهم، وتبادل وتشارك الخبرات والممارسات التدريسية الفعالة، والمُشاركة في حل المُشكلات من خلال الاستقصاء والتفسير المنظم، والحوارات والنقاشات الفعالة، والنقد البناء، ويحولون قاعات الدروس إلى بيئات تعليمية نشطة، ويطبقون فيها إبداعاتهم وابتكاراتهم، للارتقاء بإنجازات الطلبة ومستويات تحصيلهم الأكاديمية، كما تشارك هذه المجموعات والفرق في عمليات الإصلاح والتحسين والتطوير والتغيير من خلال التعاون مع إدارة المدرسة وأولياء الأمور وأعضاء المجتمع المحلي. (Bunnaen et.al.,2021,5579)
كما تهدف مجتمعات التعلم المهنية إلى تحسين الأداء باستخدام عدة استراتيجيات تؤثر إيجابياً على العاملين بتنميتهم مهنياً من حيث المعارف والمهارات، والتحول من التركيز على التدريس إلى التعلم المتبادل بين جميع أعضاء المجتمع المدرسي، وتطوير خبرات الطلبة والمعلمين وزيادة مهاراتهم في التعلم والبحث والتأمل، حيث يتعود الطلبة على ممارسة البحث العلمي في دراسة قضية محددة، وجمع المادة العلمية من مصادرها، وكذلك تنمية مهارات التفكير المعقدة، خاصة التفكير الإبداعي؛ كما تساعد مجتمعات التعلم المهنية المعلمين على التدقيق في ممارساتهم الخاصة، والتركيز المستمر على تعلم الطلبة وتوفير بيئة مدرسية داعمة ومحفزة على التعلم، وتنمية الشعور بالشخصية الجماعية. (عطيف وشراحيلي،2021، 409).
وتركز مجتمعات التعلم المهنية في عملها على الاستفادة من الموارد الموجودة في المدارس سواء أكانت بشرية أم مادية، بحيث تكون الرؤى والأفكار والقيم والمعتقدات والخبرات والممارسات التعليمية ركيزة أساسية يتم تداولها داخل المدرسة بشكل تعاوني وجماعي، وهذه بدورها تسهم في تدعيم وتحسين نتائج تعلمهم، الذي يعتبر الهدف الأساسي والركيزة الرئيسة للمدرسة. (المهدي والحارثية والرواحية، 2015)
وتعتمد مجتمعات التعلم المهنية في عملها على مجموعة من المبادئ تتضمن القيادة الموزعة بين المُشاركين فيها، وإدارة وتنسيق التعلم المهني، وتطوير الموارد الاجتماعية، والحركية والتفاعل المستمر بين الأعضاء، وتوافر الوقت الكافي للمعلمين لممارسة أنشطتهم وفعاليتهم المهنية، والدعم الكامل للأعضاء، والشراكات الفعالة مع مؤسسات المجتمع المحلي ولا سيما التعليمية منها، وإقامة شبكات تعلم مع المدارس الأخرى لتبادل الخبرات والممارسات في مواجهة كافة القضايا والمشكلات التعليمية. (موسى، 2020)
وتتسم مجتمعات التعلم المهنية بمجموعة متنوعة من الخصائص تتضمن العمل الجماعي المشترك في شكل فرق أو لجان أو مجموعات عمل متداخلة ومتماسكة ومتكاملة، والحوارات الهادفة البناءة والثقة والاحترام بين أعضائها، والانفتاح تجاه الأفكار والأساليب الجديدة في العمل، وتقبلها ودعمها ومحاولة تطبيقها على أرض الواقع، والقيم والمعايير المُشتركة التي تدعم الممارسات والسلوكيات الأخلاقية المهنية، ودعم المهارات القيادية بين المُشاركين. (Owen,2014 ,58)
كما تتمحور خصائص مجتمعات التعلم المهنية حول ثلاثة سمات رئيسة ذات تأثير متبادل فيما بينها، أولها خاصية الثقافة المدرسية المعززة للثقافة المهنية، والمرتكزة على المعرفة والمعززة لفرص التعلم، والتي تعطي قيمة عالية للاستقصاءات بين المعلمين لتدعيم تأملاتهم التدريسية، وثانيها دعم مجتمعات التعلم بالمدرسة لجوانب التواصل المجتمعي مع المجتمع المحلي، وثالثها تعزيز العلاقات الاجتماعية بين العاملين في مجتمعات التعلم المهنية، والتي تضم مجموعة من الأفراد تربطهم مصالح مشتركة (توفيق، 2017).
وتستخدم مجتمعات التعلم المهنية مجموعة متنوعة من الأساليب لدعم عمليات التعلم لجميع المشاركين بها، ومن هذه الأساليب ورش العمل، والنصح والإرشاد والتوجيه، والبرامج التدريبية، وتدريب القرين، وجلسات الاستقصاء والتفسير والتأمل والتفكير الجماعي، والعصف الذهني، وتعلم الدرس، والتعلم من خلال الإشراف، والإصدارات العلمية، والتعلم عن بعد من خلال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات. (Suryadi& Rosjanuardi,2021, 2010 )
وقد اهتم كثير من الباحثين بوضع نماذج لمجتمعات التعلم المهنية تحدد أسسها وعناصرها ومرتكزاتها وسماتها وخصائصها، ففي عام 1997م قام هورد(Hord, 1997) بوضع نموذجاً تضمن خمسة عناصر هي: القيادة الداعمة والمشتركة، والإبداع الجماعي، والقيم والرؤية المشتركة، والظروف الداعمة، والممارسة الشخصية المشتركة. وفي عام 2003م وضع كل من أوليفر وهيب وهوفمان (Olivier, Hipp & Huffman, 2003) نموذجاً تضمن ستة عناصر لمجتمعات التعلم المهنية، الأول القيادة المشتركة والداعمة، والثاني الرؤية والقيم المشتركة، والثالث التعلم التعاوني والتطبيق الجماعي، والرابع الممارسات الشخصية والمشتركة، والخامس الظروف المساندة في العلاقات، والسادس الظروف المساندة في الهياكل التنظيمية.
وفي عام 2004م وضع دوفور (DuFour,2004) نموذجاً تضمن ثلاثة أبعاد لمجتمعات التعلم المهنية، الأول ضمان توفير التعلم للطلبة، والثاني الثقافة التعاونية، والثالث التركيز على النتائج. وفي عام 2010م وضع هانافورد (Hannaford ,2010)نموذجاً تضمن سبعة ركائز، الأولى القيادة المشتركة، والثانية الرسالة المشتركة، والثالثة التعاون، والرابعة التحقيق والتفسير الجماعي، والخامسة توجيه العمل والتجريب، والسادسة التعلم المستمر، والسابعة التركيز على النتائج.
وفي سلطنة عمان قامت وزارة التربية والتعليم بجهود متنوعة لتوفير مقومات بناء وتطوير مجتمعات التعلم المهنية بالمدارس، حيث أدركت وزارة التربية والتعليم(2009) أهمية أن تكون المدارس مجتمعات تعلم مهنية متميزة، فقامت بتنفيذ مشروع نظام تطوير الأداء المدرسي حيث ضم هذا النظام ثلاثة مشاريع فرعية هي: مشروع تقويم الأداء المدرسي وتطويره، ومشروع رؤية المعلم الأول كمشرف مقيم، والمشروع التكاملي للإنماء المهني، والتي تتكامل فيما لتحقيق الغاية وهي تطوير الأداء المدرسي .
ما قامت وزارة التربية والتعليم (2011) بإصدار دليل المدرسة وحدة للإنماء المهني، بحيث يتم من خلال إيضاح دور المدرسة في الإنماء المهني للمعلمين المُتمركز على المدرسة، والمبادئ والأهداف والمرتكزات التي يقوم عليها الإنماء المهني، ومجالات وبرامج وأساليب الإنماء المهني بالمدرسة، ويتولى فريق التحسين والتطوير المدرسي( التقويم الذاتي) مسؤولية الإنماء المهني للمعلمين، ويقوم بتخطيط برامج الإنماء المهني حسب الاحتياجات الفعلية وأولويات التطوير التي ظهرت في تقرير جودة الأداء المدرسي، ومتابعة تنفيذها وتقويم أثرها على المستفيدين.
الدراسات السابقة:
تم تقسيم الدراسات السابقة إلى دراسات عربية وأخرى أجنبية كما يأتي:
أ- الدراسات العربية:
قام العتيبي والنفيسة (2021) بدراسة هدفت إلى التعرف على معوقات أداء مجتمعات التعلم المهنية من وجهة نظر معلمي العلوم في مدينة عفيف بالمملكة العربية السعودية، واتبعت الدراسة المنهج الوصفي، كما استخدمت الاستبانة في جمع البيانات والمعلومات وتم تطبيقها على عينة مكونة من (95) معلماً، وكشفت نتائج الدراسة عن وجود كثير من المعوقات بدرجة عالية تعوق مجتمعات التعلم المهنية عن القيام بأدائها، وتتمثل في المعوقات المرتبطة بالجوانب الشخصية للمعلم مثل كثرة الأعباء التدريسية والإدارية التي تقلل من فرص العمل المشترك بين المعلمين، وقلة تركيز برامج التطوير المهني على مفهوم مُجتمعات التعلم المهنية، والمعوقات المرتبطة بالبيئة المدرسية مثل افتقار المدرسة إلى وجود بيئة تعليمية داعمة لمجتمع تعلم مهني، وكذلك ارتفاع كثافة الطلبة في الفصول الدراسية التي تقلل من فرص تأمل المعلم للممارسات التدريسية، كما كشفت النتائج عن وجود فروق ذات دلالة احصائية عند مستوى الدلالة (α ≤ 0.05) في استجابات عينة الدراسة تُعزى لمتغير سنوات الخبرة ولصالح سنوات الخبرة أكثر من 10 سنوات.
كما قام طالب (2020) بدراسة هدفت إلى وضع تصور مقترح لتنمية مجتمعات التعلم المهنية في مدارس وكالة الغوث الدولية بمحافظات غزة، واتبعت الدراسة المنهج الوصفي، كما استخدمت الاستبانة في جمع البيانات والمعلومات وتم تطبيقها على عينة مكونة من (324) معلماً ومعلمة، وتوصلت نتائج الدراسة إلى أن مستوى توافر أبعاد مجتمعات التعلم المهنية فى مدارس وكالة الغوث الدولية بمحافظات غزة جاءت مرتفعة بصورة إجمالية، كما جاء مرتفعاً أيضا في جميع محاور الدراسة وهي: القيادة الداعمة والمشاركة، والقيم، والرؤية المشتركة، والتعلم الجماعي، والممارسات الشخصية المُشتركة، والظروف الداعمة.
وأجرى القحطاني وطوهرى (2020) دراسة هدفت إلى تقويم مجتمعات التعلم المهنية فى مدارس تطوير بمنطقة جازان في المملكة العربية السعودية من وجهة نظر قادة المدارس والمشرفين والمعلمين، واتبعت الدراسة المنهج الوصفي، كما استخدمت الاستبانة في جمع البيانات والمعلومات وتم تطبيقها على عينة مكونة من (323) قائداً ومعلماً ومشرفاً، وبينت نتائج الدراسة أن درجة توافر مقومات مجتمعات التعلم المهنية فى مدارس تطوير بمنطقة جازان في المملكة العربية السعودية من وجهة نظر قادة المدارس والمشرفين والمعلمين جاءت كبيرة بصورة إجمالية، كما جاءت أيضا بدرجة كبيرة في جميع محاور الدراسة وهي: القيادة الداعمة والمشاركة، والقيم، والرؤية المشتركة، والتعلم الجماعي وتطبيقاته، وتشارك الخبرات المهنية، والظروف الداعمة.
كما أجرى الشعيلي وإبراهيم (2020) دراسة هدفت إلى التعرف على دور مديري المدارس في بناء مجتمعات التعلم المهنية بمدارس التعليم الأساسي في محافظة شمال الشرقية بسلطنة عمان من وجهة نظر المعلمين، واتبعت الدراسة المنهج الوصفي، كما استخدمت الاستبانة في جمع البينات والمعلومات وتم تطبيقها على عينة مكونة من ( 175) معلماً ومعلمةً، وأسفرت نتائج الدراسة عن أن دور مديري المدارس في بناء مجتمعات التعلم المهنية بمدارس التعليم الأساسي في محافظة شمال الشرقية بسلطنة عُمان من وجهة نظر المعلمين جاء بدرجة عالية بصورة إجمالية، كما جاء بدرجة عالية أيضا في جميع الأبعاد وهي: القيادة الداعمة والمشتركة، والقيم والرؤى المشتركة، والتعلم الجماعي وتطبيقاته، والممارسات الشخصية المشتركة، والظروف المساندة. كما أسفرت النتائج عن عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية في استجابات أفراد عينة الدراسة عند مستوى (α ≤ 0.05) تُعزى إلى متغيرات الجنس، والمؤهل العلمي، وسنوات الخبرة، والمسمى الوظيفي.
وأجرت الجابرية أيضا (2019) دراسة هدفت إلى التعرف على دور مديري المدارس في بناء مجتمعات التعلم المهنية بمرحلة التعليم الأساسي في محافظة شمال الباطنة بسلطنة عُمان، واتبعت الدراسة المنهج الوصفي، كما استخدمت الاستبانة في جمع البيانات والمعلومات وتم تطبيقها على عينة مكونة من (444) معلماً ومعلمة، وأشارت نتائج الدراسة إلى أن دور مديري المدارس في بناء مجتمعات التعلم المهنية بمرحلة التعليم الأساسي في محافظة شمال الباطنة بسلطنة عُمان جاء بدرجة كبيرة بصورة إجمالية، كما جاءت بدرجة كبيرة أيضا في جميع محاور الدراسة وهي: التخطيط الاستراتيجي المدرسي، وتشكيل فرق العمل المدرسية، والتنمية المهنية المُستمرة، والمشاركة المجتمعية، وتوفير الموارد المادية، كما أشارت نتائج الدراسة إلى وجود فروق ذات دلالة احصائية عند مستوى الدلالة (α ≤ 0.05) في استجابات عينة الدراسة تُعزى لمتغير الجنس ولصالح الإناث، ومتغير سنوات الخبرة ولصالح سنوات الخبرة أكثر من 10 سنوات.
وقدم الداوود والجارودي (2019) دراسة هدفت إلى التعرف على درجة توافر عناصر مجتمعات التعلم المهنية في مدارس التعليم العام بمحافظة الخرج كمدخل للتحسين المستمر في المملكة العربية السعودية، واتبعت الدراسة المنهج الوصفي، كما استخدمت الاستبانة في جمع البيانات والمعلومات وتم تطبيقها على عينة مكونة من (295) معلمة وإدارية، وأظهرت نتائج الدراسة أن درجة توافر عناصر مجتمعات التعلم المهنية في مدارس التعليم العام بمحافظة الخرج كمدخل للتحسين المستمر جاءت كبيرة بصورة إجمالية، كما جاءت بدرجة كبيرة أيضا في أبعاد الرؤية التعلمية المؤثرة، وثقافة التمكين، والهيكل التنظيمي المرن، واليقظة التكنولوجية، وثقافة التعلم الايجابية، الثقافة التنظيمية الداعمة، بينما جاءت بدرجة متوسطة في بُعدي تعدد أنماط التعليم، والبنية البشرية المؤهلة، وأظهرت النتائج أيضا وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (α ≤ 0.05) في استجابات أفراد عينة الدراسة في متغير المرحلة ولصالح المرحلة الابتدائية، والمسمى الوظيفي ولصالح الإداريات.
كما قدمت العصيلية (2019) دراسة هدفت إلى التعرف على دور مجتمعات التعلم في التنمية المهنية لمعلمات المرحلة الثانوية بمنطقة القصيم في المملكة العربية السعودية، واتبعت الدراسة المنهج الوصفي، كما استخدمت الاستبانة في جمع البيانات والمعلومات وتم تطبيقها على عينة مكونة من (235) معلمة، وأبرزت نتائج الدراسة أن درجة توافر أبعاد مجتمعات التعلم المهنية في مدارس المرحلة الثانوية بمنطقة القصيم في المملكة العربية السعودية جاءت كبيرة بصورة إجمالية، كما جاءت بدرجة كبيرة أيضا في جميع الأبعاد وهي: القيادة المشاركة والداعمة، والرؤية والقيم المشتركة، والاستقصاء الجماعي، ومشاركة الخبرات والممارسات المهنية، والظروف الداعمة، كما أبرزت النتائج عدم جود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (α ≤ 0.05) في استجابات أفراد عينة الدراسة في متغير سنوات الخبرة.
وهدفت دراسة عوض ومقبالة (2018) إلى التعرف على درجة توافر كفايات القيادة التحويلية لمديري المدارس الثانوية الحكومية وعلاقتها بتفعيل مجتمعات التعلم المهنية في محافظة العاصمة عمان بالأردن، واتبعت الدراسة المنهج الوصفي الارتباطي، كما استخدمت الاستبانة في جمع البيانات والمعلومات وتم تطبيقها على عينة مكونة من (382) معلماً ومعلمة، وأسفرت نتائج الدراسة عن أن درجة تفعيل مجتمعات التعلم المهنية بمحافظة العاصمة عمان بالأردن جاءت متوسطة بصورة إجمالية، كما جاءت بدرجة متوسطة أيضا في بُعدي التعلم والتطبيق الجماعي، والظروف الداعمة في الهياكل التنظيمية، بينما جاءت بدرجة عالية في أبعاد القيم والرؤية المشتركة، والقيادة الداعمة والمشاركة، والظروف الداعمة في العلاقات، كما أسفرت النتائج عن وجود علاقة ارتباطية موجبة ذات دلالة إحصائية عند مستوى (α ≤ 0.05) بين درجة توافر كفايات القيادة التحويلية لمديري المدارس الثانوية الحكومية وتفعيل مجتمعات التعلم المهنية في محافظة العاصمة عمان بالأردن.
كما هدفت دراسة الغافري (2018) إلى وضع تصور مقترح لتطوير ممارسات المشرفين التربويين في محافظتي الظاهرة وجنوب الباطنة بسلطنة عُمان في ضوء أبعاد مجتمعات التعلم المهنية، واتبعت الدراسة المنهج النوعي، كما استخدمت المقابلة الجماعية في جمع البيانات والمعلومات وتم تطبيقها على عينة مكونة من (23) مشرفاً تربوياً، بالإضافة إلى تحليل محتوى (20) خطة سنوية للمشرفين التربويين، وخلصت نتائج الدراسة أن مستوى توافر أبعاد مجتمعات التعلم المهنية في مدارس محافظتي الظاهرة وجنوب الباطنة بسلطنة عُمان جاء متوسطاً بصورة إجمالية، كما جاء متوسط في أبعاد التركيز على التعلم، و ثقافة التآزر، والتركيز على النتائج، بينما جاء منخفضاً في بعد الرؤية المشتركة.
في حين هدفت دراسة الصالحية وبنت الهاشم (2018) إلى التعرف على إمكانية تطبيق مجتمعات التعلم المهنية ودورها في رفع مستوى التحصيل الدراسي للطلبة بمدارس التعليم الأساسي في محافظة شمال الباطنة بسلطنة عُمان، واتبعت الدراسة المنهج الوصفي، كما استخدمت الاستبانة في جمع البيانات والمعلومات وتم تطبيقها على عينة مكونة من (127) معلماً ومعلمة، وكشفت نتائج الدراسة أن إمكانية تطبيق مجتمعات التعلم المهنية بمدارس التعليم الأساسي في محافظة شمال الباطنة بسلطنة عُمان جاء بدرجة عالية بصورة إجمالية، كما جاء بدرجة عالية أيضا في جميع أبعاد الدراسة وهي: ممارسات تتعلق بالمعلم الأول، وممارسات تتعلق بالمعلم، وممارسات تتعلق بالإدارة، كما كشفت نتائج الدراسة وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (α ≤ 0.05) في استجابات أفراد عينة الدراسة متغير المؤهل العلمي ولصالح حملة البكالوريوس، وفي سنوات الخبرة لصالح الخبرة الأعلى، بينما لم توجد هذه الفروق في مُتغير الجنس.
أما دراسة المهدي وآخرين (2015) فهدفت إلى التعرف على واقع توافر أبعاد مجتمعات التعلم المهنية والممارسات القيادية الداعمة لها في المدارس الحكومية بجمهورية مصر العربية وسلطنة عُمان، واتبعت الدراسة المنهج الوصفي، كما استخدمت الاستبانة في جمع البيانات والمعلومات وتم تطبيقها على عينة مكونة من (509) معلمٍ ومعلمة بمصر، من (726) معلماً ومعلمة بسلطنة عُمان، وأوضحت نتائج الدراسة أن واقع توافر أبعاد مجتمعات التعلم المهنية في المدارس الحكومية بجمهورية مصر العربية وسلطنة عُمان جاءت بدرجة مرتفعة بصورة إجمالية، كما جاءت أيضا بدرجة مرتفعة في جميع الأبعاد وهي: القيادة الداعمة والمشاركة، والرؤية والقيم المشتركة، والتعلم والتطبيق التعاوني، والممارسات الشخصية المشتركة، والظروف الداعمة في العلاقات، والظروف الداعمة في الهياكل، كما أوضحت النتائج وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (α ≤ 0.05) في استجابات أفراد عينة الدراسة لدرجة توافر أبعاد مجتمعات التعلم المهنية في المدارس الحكومية بجمهورية مصر العربية وسلطنة عُمان في متغير الجنس ولصالح الإناث.
في حين هدفت دراسة الرواحية (2014) إلى وضع تصور مقترح لتفعيل الممارسات القيادية الداعمة لمجتمعات التعلم المهنية بمدارس التعليم الحكومي في محافظة شمال الشرقية بسلطنة عُمان، واتبعت الدراسة المنهج الوصفي، كما استخدمت الاستبانة في جمع البيانات والمعلومات وتم تطبيقها على عينة مكونة من (509) من المُعلمين والمُعلمات بمصر، من (975) معلماً وإدارياً وفنياً، وبينت نتائج الدراسة أن درجة توافر أبعاد مجتمعات التعلم المهنية بمدارس التعليم الحكومي في محافظة شمال الشرقية بسلطنة عُمان جاءت متوسطة بصورة إجمالية، كما جاءت أيضا بدرجة متوسطة في جميع الأبعاد وهي: القيادة الداعمة والمشاركة، والرؤية والقيم المشتركة، والتعلم والتطبيق التعاوني، والممارسات الشخصية المشتركة، والظروف الداعمة في العلاقات والهياكل.
ب- الدراسات الأجنبية:
قام كوينين (Coenen,2021) بدراسة هدفت إلى استكشاف واقع مجتمعات التعلم المهنية الشبكية في المدارس الثانوية الفلمنكية Flemish في بلجيكا Belgium;، واتبعت الدراسة المنهج الوصفي، كما استخدمت الاستبانة والمقابلات ودراسات الحالة في جمع البيانات والمعلومات وتم تطبيقها على عينة مكونة من (14) معلماً ومعلمة، وتوصلت نتائج الدراسة إلى توافر مقومات مجتمعات التعلم المهنية الشبكية بدرجة كبيرة في المدارس الثانوية الفلمنكية ببلجيكا، وتتمثل هذه المقومات في تحمل المسؤوليات، وإلهام الاخرين، وتبادل الأفكار وتشاركها، وتنمية مهارات القيادة، والأهداف المشتركة، والحوارات البناءة، والثقة والاحترام والانفتاح، والتحفيز المستمر، والاندماج في العمل.
كما قام بوناين (Bunnaen et.al.,2021) بدراسة هدفت إلى تطوير مجتمعات التعلم المهنية في مدارس التعليم الأساسي في مقاطعة ماهسراكم MahaSarakham Province بتايلاند Thailand، واتبعت الدراسة المنهج الوصفي، كما استخدمت الاستبانة في جمع البيانات والمعلومات وتم تطبيقها على عينة مكونة من (12) معلماً ومعلمة، و(183) طالباً، وكشفت نتائج الدراسة توافر مقومات مجتمعات التعلم المهنية بدرجة كبيرة في مدارس التعليم الأساسي في مقاطعة ماهسراكم بتايلاند، وتتمثل هذه المقومات في مهارات التفكير الناقد، والمهارات العلمية المٌتكاملة، والانفتاح العقلي، وتخطيط أنشطة التعلم، والتأمل الذاتي، والحوار والمناقشات، وتحسين أنشطة التعلم، وتقبل الأفكار والمقترحات والآراء من الزملاء.
وأجرى سوريادي روسجانواردي (Suryadi& Rosjanuardi,2021) دراسة هدفت إلى التعرف على خبرات وتصورات معلمي الرياضيات لمجتمعات التعلم المهنية في المدارس العليا العامة والخاصة بتسع أقاليم nine provinces بإندونسيا Indonesia، واتبعت الدراسة المنهج الوصفي، كما استخدمت الاستبانة في جمع البيانات والمعلومات وتم تطبيقها على عينة مكونة من (145) معلماً ومعلمة، وبينت نتائج الدراسة أن مجتمعات التعلم المهنية في المدارس العليا العامة والخاصة بإندونسيا اهتمت بدرجة كبيرة بموضوعات وقضايا متنوعة تمثلت في تصميم وتخطيط الدروس، واستراتيجيات وأساليب التدريس، وأساليب التقويم، ومحتوى المناهج الدراسية، والكتابات العلمية الدقيقة، وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات؛ كما اعتمدت بدرجة كبيرة على كثير من الأساليب في عملها مثل: ورش العمل، والإرشاد والتوجيه، والمحاضرات، والإشراف، والمنشورات العلمية.
كما أجرى تايلور (Taylor,2021) دراسة هدفت إلى التعرف على تأثير مجتمعات التعلم المهنية على الكفاءة الذاتية للمعلمين في المدارس الابتدائية الريفية في جنوب ولاية كارولينا rural South Carolina بالولايات المُتحدة الأمريكية، واتبعت الدراسة المنهج النوعي، كما استخدمت المقابلة في جمع البيانات والمعلومات وتم تطبيقها على عينة مكونة من (11) معلماً ومعلمة، بالإضافة إلى تحليل الوثائق والملاحظات، وأظهرت نتائج الدراسة أن مستوى توافر عناصر مجتمعات التعلم المهنية في المدارس الابتدائية الريفية في جنوب ولاية كارولينا جاء عالياً بصورة إجمالية، كما جاء عالياً أيضا في جميع الأبعاد وهي: القيادة الداعمة والمشاركة، والرؤية والقيم المشتركة، والتعلم والتطبيق التعاوني، والممارسات الشخصية المشتركة، والظروف الداعمة في العلاقات، والظروف الداعمة في الهياكل، كما أظهرت النتائج وجود تأثير إيجابي لمجتمعات التعلم المهنية على الكفاءة الذاتية للمعلمين في المدارس الابتدائية الريفية في جنوب ولاية كارولينا الأمريكية تضمن تعميق فهم وإدراك المعلمين للقضايا المهنية، وزيادة قدراتهم على تحقيق الأهداف وتحديد الممارسات التي تنجزها، وزيادة التعاون البناء بين المعلمين في تحسين وتطوير عمليات تعليم وتعلم الطلبة.
وقدم فيلدمان (Feldman,2020) دراسة هدفت إلى التعرف على دور مجتمعات التعلم المهنية في دعم تنمية المعلمين في مدارس التعليم الأساسي بدولة جنوب أفريقيا South Africa، واتبعت الدراسة المنهج الوصفي، كما استخدمت تحليل الوثائق في جمع البيانات والمعلومات، وأبرزت نتائج الدراسة أن مجتمعات التعلم المهنية في مدارس التعليم الأساسي بدولة جنوب أفريقيا ساهمت بدرجة كبيرة في تحسين الممارسات والسلوكيات المهنية للمعلمين، وتقبلهم للتغيير والتطوير وتوظيف التكنولوجيا بكفاءة في العملية التعليمية، والمشاركة الفعالة بين المعلمين وتبادل الخبرات والممارسات الفعالة بينهم، والاهتمام بالحوار والنقاش في حل المشكلات والقضايا التعليمية، وتقديم المصلحة العامة على المصالح الفردية، والقدرة على التكيف مع الهياكل التنظيمية المختلفة، والإلمام بالنظريات الحديثة في عمليات تعليم وتعلم الطلبة.
وهدفت دراسة تشوا وآخرين (Chua et.al.,2020) إلى استكشاف الممارسات والتحديات التي تواجه مجتمعات التعلم المهنية في المدارس الثانوية الصينية الماليزية Malaysian Chinese Secondary School، واتبعت الدراسة المنهج النوعي، كما استخدمت المقابلة في جمع البيانات والمعلومات وتم تطبيقها على عينة مكونة من (6) من المُديرين والمُعلمين، وأسفرت نتائج الدراسة أن مجتمعات التعلم المهنية في المدارس الثانوية الصينية الماليزية ترتكز على عدد من الممارسات تتمثل في تدريب الزميل بما يتضمنه من التغذية الراجعة، والتشارك في الخبرات والممارسات المهنية من خلال الاجتماعات المنتظمة، والتنمية المهنية المستمرة، كما أسفرت النتائج أن مجتمعات التعلم المهنية في المدارس الثانوية الصينية الماليزية تواجهها بعض التحديات مثل: وجود بعض الأدوار السلبية للمعلمين، واتجاهات الطلبة غير الملائمة، وأعباء العمل الزائدة، وزيادة اعداد الطلبة في قاعات التدريس، وقلة الدعم من الإدارة أو الزملاء.
كماهدفت دراسة فريد وآخرين (Fred et.al.,2020) إلى التعرف على دور مجتمعات التعلم المهنية في التنمية المهنية للمعلمين في المدارس الثانوية بجنوب هولندا South of the Netherlands، واتبعت الدراسة المنهج النوعي، كما استخدمت المقابلة في جمع البيانات والمعلومات وتم تطبيقها على عينة مكونة من (12) مديراً ومديرة، (14) معلماً ومعلمة، وأشارت نتائج الدراسة إلى وجود دور فعال وإيجابي لمجتمعات التعلم المهنية في التنمية المهنية للمعلمين في المدارس الثانوية بجنوب هولندا، كما توصلت النتائج إلى توافر مقومات مجتمعات التعلم المهنية في المدارس الثانوية بجنوب هولندا بدرجة عالية بصورة إجمالية، وعالية في جميع الأبعاد وهي التعاون، والتأمل الذاتي، وتقديم التغذية الراجعة، والتجريب، والاحترام والثقة المتبادلة، والتماسك الاجتماعي، والرؤية المشتركة، والمسؤولية المُشتركة، والتركيز المشترك على تعلم الطلبة، والتركيز المُشترك على تعلم المُعلمين المُستمر، والقيادة الفعالة، والاستقلالية الفردية والجماعية.
أما دراسة أنتينلووما وآخرين (Antinluoma et.al.,2018) فهدفت إلى التعرف على عناصر نجاح مجتمعات التعلم المهنية في المدارس الابتدائية والثانوية والشاملة في فنلندا، واتبعت الدراسة المنهج الوصفي، كما استخدمت الاستبانة في جمع البيانات والمعلومات وتم تطبيقها على عينة مكونة من (212) معلماً ومديراً، وخلصت نتائج الدراسة إلى عناصر نجاح مجتمعات التعلم المهنية في المدارس الابتدائية والثانوية والشاملة في فنلندا بدرجة عالية بصورة إجمالية، وعالية أيضا في أبعاد الثقافة المدرسية، والقيادة، والتعليم والتدريس، والتنمية المهنية، كما خلصت النتائج إلى أن مجتمعات التعلم المهنية ساهمت في بناء درجات عالية من الالتزام والتعاون البناء والثقة بين المعلمين، وتطوير أدائهم المهني من خلال إكسابهم معارف ومهارات جديدة، كما بينت النتائج أيضا عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية في استجابات عينة الدراسة من المعلمين ومديري المدارس تعزى لمتغيرات الجنس وسنوات الخبرة والمرحلة الدراسية.
في حين هدفت دراسة لالور وعباوي (Lalor& Abawi,2014) إلى التعرف على دور مجتمعات التعلم المهنية على الممارسات التدريسية للمعلمين في دعم الخبرات والممارسات التعليمية للمعلمين في المدارس بفيتنام، واتبعت الدراسة المنهج النوعي، كما استخدمت المقابلات في جمع البيانات والمعلومات وتم تطبيقها على عينة مكونة من (11) معلماً ومعلمة، وأوضحت نتائج الدراسة توافر مقومات مجتمعات التعلم المهنية بدرجة عالية في مجالات التركيز على تعليم وتعلم الطلبة، وبناء القدرات القيادية للمعلمين، وتدعيم التنمية المهنية للمعلمين، وتمكين المعلمين من خلال منحهم مزيد من الصلاحيات والسلطات.
أما دراسة فيسسيو وآخرين (Vescio et.al.,2008) فهدفت إلى التعرف على تأثير مجتمعات التعلم المهنية على الممارسات التدريسية للمعلمين وتعلم الطلبة في مدارس الولايات المتحدة الأمريكية، واتبعت الدراسة المنهج الوصفي، كما استخدمت تحليل الوثائق في جمع البيانات والمعلومات من خلال تحليل عشر دراسات تناولت تأثير مجتمعات التعلم المهنية على العملية التعليمية في المدارس الأمريكية، وكشفت نتائج الدراسة وجود تأثير بدرجة عالية لمجتمعات التعلم المهنية على الممارسات التدريسية للمعلمين، وتنمية ثقافاتهم المهنية، وتنمية قدراتهم على تحليل أعمال الطلبة وتقييم أدائهم، وزيادة ارتباطهم بالعمل، وهذا ساهم بدرجة كبيرة في الارتقاء بإنجاز الطلبة داخل قاعات الدروس، وفي ممارستهم للأنشطة التعليمية المختلفة خارجها.
وتمثلت أوجه إفادة الدراسة الحالية من الدراسات السابقة في تحديد طرائق توثيق مشكلة الدراسة من نتائج البحوث والدراسات السابقة، اختيار المنهج الوصفي كمنهج للدراسة لمناسبته لطبيعة الدراسة الحالية، وتحديد الأداة التي سوف يتم استخدامها في الدراسة الحالية وهي الاستبانة، ومعرف كيفية بناءها، وتحديد متغيرات الدراسة من حيث الجنس، والمؤهل العلمي، وسنوات الخبرة، والمسمى الوظيفي، وتحديد الأساليب الإحصائية التي سوف يتم استخدامها في الدراسة الحالية، والتعرف على كيفية استخلاص نتائج الدراسات ووضع توصياتها ومقترحاتها.
مشكلة الدراسة:
أشارت نتائج بعض الدراسات السابقة إلى وجود بعض جوانب القصور تتعلق بمقومات مجتمعات التعلم المهنية في المدارس بسلطنة عُمان، حيث توصلت نتائج دراسة المسروري والمشايخي والمجعلية (2020) إلى وجود قصور في توافر متطلبات تطبيق أبعاد مجتمعات التعلم المهنية في مدارس محافظة جنوب الشرقية بسلطنة عُمان يتمثل في ضعف إشراك إدارة المدرسة المعلمين في صنع القرارات، وقلة توظيف المعلمين لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات في تحقيق أهداف التعلم المهني، وقلة بناء قاعدة معرفية تربوية مشتركة، وضعف توافر درجة عالية من الشفافية وإتاحة المعلومات وتبادلها بين المعلمين.
وكشفت نتائج دراسة الصالحية وبنت الهاشم (2018) إلى وجود قصور في تطبيق مجتمعات التعلم المهنية بالمدارس في سلطنة عُمان تتمثل في ضعف في تشكيل الفرق التعاونية المتجانسة بين المُعلمين والطلبة في جانب التعلم، وقصور في وضع تصور مُشترك من قبل المعلمين الأوائل للمعايير التي ينبغي أن يحققها الطلبة، وقلة وجود برامج تدريبية خاصة بمهارات العمل في مُجتمعات التعلم المهنية، ووجود قصور من قبل المُعلمين في تحليل بيانات الطلبة لاكتشاف تحديات التعلم. وأظهرت نتائج دراسة الرقيشية (2015) وجود قصور في التعلم التنظيمي داخل المدارس في محافظة الداخلية بسلطنة عُمان يتمثل في ضعف دور مدير المدرسة في إيجاد فرص للتعلم المستمر لدى المُعلمين، وإنشاء أنظمة لمُشاركة المعرفة والتعلم، وتمكين المُعلمين وجمعهم نحو رؤية مُشتركة.
وبينت نتائج دراسة الراسبية (2011) أن تدريب الزملاء كأحد أساليب التنمية المهنية في مجتمعات التعلم المهنية بمدارس التعليم الأساسي بسلطنة عُمان يوجد به قصور في ترسيخ المهارات المهنية الجديدة عن طريق التعاون بين الزملاء، كما تغيب الحرية للمعلمين في الممارسات المهنية المتعلقة بهذا الأسلوب، وقلة الاستفادة من عمليات التغذية الراجعة فيما بينهم، ووجود قصور في وضع المدرسة معايير لممارسة الأداء الجيد لتنفيذها وفق تدريب الزملاء. وأسفرت نتائج دراسة الرواحية (2014) عن وجود قصور في الممارسات القيادية الداعمة لمجتمعات التعلم المهنية بمدارس التعليم الحكومي في محافظة شمال الشرقية بسلطنة عُمان يتمثل في ضعف إشراك أعضاء المجتمع المدرسي في المُناقشات وصنع القرارات في معظم القضايا المدرسية بشكل مُستدام، وقلة تنمية المهارات القيادية بين أعضاء المجتمع المدرسي، وقلة الاهتمام بصنع القرارات على مستوى اللجان والاتصال مع الصفوف والمواد الدراسية.
وتأسيساً على ما سبق يمكن بلورة مشكلة الدراسة في التساؤلين الآتيين:
-
ما درجة توافر مقومات مجتمعات التعلم المهنية بمدارس التعليم الأساسي في محافظة البريمي بسلطنة عُمان؟
-
هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (α ≤ 0.05) في استجابات عينة الدراسة من المعلمين لدرجة توافر مقومات مجتمعات التعلم المهنية بمدارس التعليم الأساسي في محافظة البريمي تُعزى لمتغيرات الجنس، والمؤهل العلمي، وسنوات الخبرة، والمسمى الوظيفي؟
أهداف الدراسة:
هدفت هذه الدراسة إلى:
-
التعرف على درجة توافر مقومات مجتمعات التعلم المهنية بمدارس التعليم الأساسي في محافظة البريمي بسلطنة عُمان.
-
تحديد إلى أي مدى توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (α≤0.05) في استجابات عينة الدراسة من المعلمين لدرجة توافر مقومات مجتمعات التعلم المهنية بمدارس التعليم الأساسي في محافظة البريمي تُعزى لمتغيرات الجنس، والمؤهل العلمي، وسنوات الخبرة، والمسمى الوظيفي.
أهمية الدراسة:
تمثلت أهمية الدراسة في الآتي:
أولا ً: الأهمية النظرية:
-
يمكن أن تفتح هذه الدراسة الباب أمام كثير من الباحثين لدراسات جديدة ترتبط بمقومات مجتمعات التعلم المهنية.
-
يمكن أن تعتبر هذه الدراسة إثراءً للمكتبة العربية، ومن المتوقع أن تضيف إلى رصيد المعرفة في هذا المجال.
ثانياً: الأهمية التطبيقية:
-
يمكن أن تفيد نتائج الدراسة كافة المشاركين في مجتمعات التعلم المهنية من إدارة ومعلمين وأخصائيين وغيرهم في مدارس التعليم الأساسي في محافظة البريمي خاصة، والمدارس بسلطنة عمان عامة من الوقوف على درجة توافر مقومات مجتمعات التعلم المهنية وتوفير متطلباتها وتهيئة البيئة المناسبة لها.
-
من المتوقع أن تساعد نتائج الدراسة المسؤولين في وزارة التربية والتعليم في تنفيذ برامج تدريبية للإدارة المدرسية والمعلمين وغيرهم من الداعمين للعملية التعليمية في مجال مجتمعات التعلم المهنية.
-
أنها تلقي الضوء على عديد من نماذج مجتمعات التعلم المهنية عامة ونموذج هانافورد خاصة مما يٌمكن من تحسين وتطوير مجتمعات التعلم المهنية في المدارس بسلطنة عُمان من خلال التعاون البناء بين كافة المشاركين والمهتمين بالعملية التعليمية داخل وخارج المدارس.
حدود الدراسة:
تتمثل حدود الدراسة في الآتي:
-
الحدود الموضوعية: اقتصرت علي مقومات مجتمعات التعلم المهنية وهي: (القيادة المشتركة- الرسالة المشتركة- التعاون- الاستقصاء والتفسير الجماعي - توجيه العمل والتجريب - التعلم المستمر- التركيز على النتائج- الظروف الداعمة).
-
الحدود البشرية: اقتصرت على المعلمين والمعلمات.
-
الحدود المكانية: اقتصرت على مدارس التعليم الأساسي الحكومية بمحافظة البريمي في سلطنة عُمان.
-
الحدود الزمنية: تم تطبيق الدراسة الميدانية في الفصل الثاني من العام الدراسي 2020-2021م.
مصطلحات الدراسة:
1- المقومات:
تعرف المقومات بأنها" الأسس والدعائم الواجب توافرها في المؤسسة والتي يترتب على تفعيلها الارتقاء بالأداء. (الدوسري، 2011، 99).
وبناءً على ما سبق تُعرف المقومات إجرائياً على أنها العناصر والأسس والدعائم والركائز الواجب توافرها في مدارس التعليم الأساسي الحكومية بمحافظة البريمي في سلطنة عُمان لتحسين أداء مجتمعات التعلم المهنية وتطويرها.
2- مجتمعات التعلم المهنية:
تعرف مجتمعات التعلم المهنية بأنها" تنظيمات مدرسية يتفق فيه جميع العاملين والأطراف المعنية على تحقيق أهداف مشتركة، ويشاركون في عمليات صنع القرار واتخاذه وممارسة الأنشطة القيادية المختلفة، ويتعاونون بفاعلية لتدعيم فرص التعلم الجماعي، ويتبادلون المعارف والخبرات المختلفة فيما بينهم بما يسهم في توفير بيئة متعاونة نشطة، وتنمية قدرات متنوعة، وتحقيق التحسين المدرسي ". (المولد،2015، 8)
وتأسيساً على ما سبق تُعرف مجتمعات التعلم المهنية إجرائياً على أنها جماعات أو فرق عمل بمدارس التعليم الأساسي الحكومية بمحافظة البريمي في سلطنة عُمان، حيث يتفق أعضاء هذه الجماعات والفرق على تحقيق أهدف مشتركة، والمشاركة الفعالة في عمليات صنع القرارات، ويتبادلون فيما بينهم المعارف والممارسات والمهارات والخبرات المهنية، لتحسين وتطوير أداء العملية التعليمية وتحقيق أهدافها بدرجة عالية من الكفاءة والفعالية.
3- مقومات مجتمعات التعلم المهنية:
تعرف مقومات مجتمعات التعلم المهنية على أنها مجموعة من العناصر والأسس والدعائم والمبادئ الواجب توافرها في مجتمعات التعلم المهنية في مدارس التعليم الأساسي الحكومية بمحافظة البريمي في سلطنة عُمان وهي القيادة المشتركة والداعمة، والتعلم التعاوني والتطبيق الجماعي، والممارسات الشخصية والمشتركة، والرؤية والقيم المشتركة، والظروف المساندة في العلاقات، والظروف المساندة في الهياكل التنظيمية، وذلك لتحسين الأداء وتطويره لتحقيق أهداف العملية التعليمية بجودة وتميز.
منهجية الدراسة وإجراءاتها:
وتضمنت الآتي:
منهج الدراسة:
تم استخدام المنهج الوصفي حيث إنه ملائم لطبيعة الدراسة، كما أنه " أكثر مناهج البحث شيوعاً وانتشاراً، وأوسع أنواع البحوث استخداماً في مجال التربية، ويقوم على دراسة الظواهر كما توجد في الواقع والتعبير عنها بشكل كمي، حيث يتم توضيح مقدار الظاهرة وحجمها ودرجات ارتباطها مع الظواهر الأخرى، أو بشكل كيفي حيث يصف الظاهرة ويوضح خصائصها، كما انه يقوم على وصف ما هو كائن وتفسيره، وتحديد الظروف والعلاقات التي توجد بين الوقائع، كما يهتم بتحديد الممارسات الشائعة والسائدة والتعرف على المعتقدات والاتجاهات عند الأفراد والجماعات، وطرائقها في النمو والتطور". (عسكر وآخرون،2009، 141).
مجتمع الدراسة:
تكون مجتمع الدراسة من جميع معلمي ومعلمات مدارس التعليم الاساسي بمحافظة البريمي للعام الدراسي (2021/2022) والبالغ عددهم (1460) معلماً ومعلمة، حسب كتاب الإحصاء السنوي الصادر عن وزارة التربية والتعليم للعام الدراسي 2021-2022م (وزارة التربية والتعليم بسلطنة عُمان، 2021).
عينة الدراسة:
تم أخذ عينة عشوائية لأفراد مجتمع الدراسة بلغت (520) معلماً ومعلمة، ووصلت حصيلة جمع الاستبانات (494) استبانة، وجميعها صالح للتحليل الإحصائي، وبلغ عدد الاستبانات غير المسترجعة (26)، وشكلت العينة نسبة (33.8%) من مجتمع الدراسة ويوضح جدول (1) العينة حسب متغيرات الدراسة.
جدول (1): يوضح العينة حسب متغيرات الدراسة
المتغير
المستوى
العدد
النسبة
الاجمالي
النوع
ذكر
222
44,9%
494
انثى
272
55,1%
المؤهل
بكالوريوس
467
94,5%
ماجستير فأعلى
27
5,5%
الخبرة
أقل من10 سنوات
77
15,6%
10 سنوات فأعلى
417
84,4%
المسمى الوظيفي
معلم
455
92,1%
معلم أول
39
7,9%
أداة الدراسة:
من أجل تحقيق أهداف الدراسة تم تطوير أداة الدراسة بعد الرجوع إلى نموذجي هانافورد (Hannaford ,2010)، وأوليفر وهب (Olivier & Hipp, 2010).
وتكونت أداة الدراسة في صورتها الأولية من جزأين:
الجزء الأول: تضمن البيانات الأساسية عن عينة الدراسة، من حيث الجنس، والمؤهل العلمي، وسنوات الخبرة، والمسمى الوظيفي.
الجزء الثاني: مقومات مجتمعات التعلم المهنية، وتكون من ثمانية أبعاد هي: (القيادة المشتركة، والرسالة المشتركة، والتعاون، والاستقصاء والتفسير الجماعي، وتوجيه العمل والتجريب، والتعلم المستمر، والتركيز على النتائج، والظروف المساندة)، وبلغ عدد الفقرات (45) فقرة.
صـــدق الأداة:
وتم حساب صـــدق الأداة على النحو الآتي:
[1] الصدق الظاهري (صدق المحكمين):
تم استخدام الصدق الظاهري أو ما يعرف بصدق المحكمين، حيث تم توزيع أداة الدراسة على مجموعة من المختصين في مجال الإدارة التعليمية، وبلغ عددهم ( 14) محكما، وذلك في جامعات نزوى، والسلطان قابوس، والشرقية، وظفار، وصحار، ووزارة التربية والتعليم بسلطنة عمان، وقد عادت الاستبانات محكمة جميعها، وأجمع المحكمون على صدقها، وملائمتها لقياس الأبعاد التي وضعت من أجلها، وذلك بعد إجراء التعديلات المناسبة في ضوء ملاحظات المحكمين وتوجيهاتهم.
وتم إجراء التعديلات الآتية في ضوء ملاحظات المحكمين:
-
البعد الأول: القيادة المشتركة: تم تعديل صياغة الفقرات (2)، و(5)، و(6).
-
البعد الثاني: الرسالة المشتركة: تم تعديل صياغة الفقرات (1)، و(3).
-
البعد الثالث: التعاون: تم تعديل صياغة الفقرات (2)، و(3)، و(4).
-
البعد الرابع: الاستقصاء والتفسير الجماعي: تم تعديل صياغة الفقرات (2)، و(3)، و(5)، وكذلك تعديل صياغة مسمى هذا البًعد.
-
البعد الخامس: توجيه العمل والتجريب: تم تعديل صياغة الفقرات (1)، و(4)، و(5).
-
البعد السادس: التعلم المستمر: تم تعديل صياغة الفقرات (2)، و(3)، و(4).
-
البعد السابع: التركيز على النتائج: تم تعديل صياغة الفقرات (1)، و(3)، و(5).
-
البعد الثامن: الظروف المساندة: تم تعديل صياغة الفقرات (2)، و(4).
وتكونت أداة الدراسة في صورتها النهائية من ثمانية أبعاد هي: (القيادة المشتركة، والرسالة المشتركة، والتعاون، والاستقصاء والتفسير الجماعي، وتوجيه العمل والتجريب، والتعلم المستمر، والتركيز على النتائج، والظروف المساندة)، وبلغ عدد الفقرات (43) فقرة.
[2] الصدق الداخلي (صدق البناء):
للتأكد من صدق البناء لأداة الدراسة تم استخدام معامل ارتباط بيرسون بين المجموع الكلي لكل بعد من أبعاد مقومات مجتمعات التعلم المهنية والمجموع الكلي لأداة الدراسة، حيث تم تطبيق الاستبانة على عينة مكونة من (40) معلماً ومعلمة من خارج العينة الأصلية للدراسة، وهذا ما يوضحه جدول (2).
جدول (2): يوضح صدق البناء باستخدام معامل ارتباط بيرسون
م
أبعاد مقومات مجتمعات التعلم المهنية
معامل ارتباط بيرسون
1
القيادة المشتركة
0,79**
2
الرسالة المشتركة
0,84**
3
التعاون
0,87**
4
الاستقصاء والتفسير الجماعي
0,88**
5
توجيه العمل والتجريب
0,90**
6
التعلم المستمر
0,88**
7
التركيز على النتائج
0,89**
8
الظروف المساندة
0,74**
**دالة عند مستوى (0,01)
يتضح من جدول (2) أن معامل ارتباط بيرسون تراوح بين(0.74 ) و(0.90 ) وهذا يعني أن أداة الدراسة تتمتع بصدق البناء.
ثبات أداة الدراسة:
للتأكد من ثبات أداة الدراسة تم تطبيقها على عينة مكونة من (40) معلماً ومعلمة من خارج العينة الأصلية للدراسة، حيث تم استخدام معامل ألفا كرونباخ (Cronbach's Alpha )، ويوضح جدول (3) ثبات أداة الدراسة بمعامل ألفا كرونباخ، وكذلك للمجموع الكلي.
جدول (3 ): يوضح قياس ثبات أداة الدراسة بمعامل الفاكرونباخ
م
أبعاد مقومات مجتمعات التعلم المهنية
معامل الفالكرونباخ
1
القيادة المشتركة
0,906
2
الرسالة المشتركة
0,816
3
التعاون
0,871
4
الاستقصاء والتفسير الجماعي
0,929
5
توجيه العمل والتجريب
0,851
6
التعلم المستمر
0,8765
7
التركيز على النتائج
0,860
8
الظروف المساندة
0,820
الكلي
0,970
يتضح من جدول (3 ) أن أداة الدراسة تتصف بثبات مرتفع في المجموع الكلي، وعلى مستوى كل بُعد، وهذا يجعلها صالحة للتطبيق.
متغيرات الدراسة:
اشتملت الدراسة على المتغيرات الاتية:
-
الجنس وله مستويان هما: (ذكور- اناث)
-
المؤهل وله مستويان هما: (بكالوريوس- ماجستير فأعلى)
-
الخبرة ولها مستويان هما: (أقل من سنوات 10) -( 10 سنوات فأكثر)
-
المسمى الوظيفي وله مستويان هما: (معلم – معلم أول)
المعالجة الإحصائية:
من أجل الضبط الإحصائي لمجالي أداة الدراسة ولتحليل النتائج تم استخدام برنامج الرزمة الإحصائية في العلوم الاجتماعية (SPSS ) حيث تم اتباع الأساليب الإحصائية الآتية:
-
معامل ارتباط بيرسون لحساب الصدق الداخلي.
-
معامل الفا كرونباخ وذلك من أجل استخراج ثبات أداة الدراسة.
-
المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية وذلك من أجل الإجابة على السؤال الأول.
-
اختبار ت T-Test لعينتين مستقلتين، لمعرفة تأثير المتغيرات على استجابات أفراد عينة الدراسة، وذلك من أجل الإجابة عن السؤال الثاني.
نتائج الدراسة:معيار الحكم على النتائج:
تم تحديد طول الخلايا وفقاً لمقياس ليكرت الثلاثي، وتم حساب المدى (3-1=2) ومن ثم تقسيمه على أكبر قيمة في المقياس للحصول على طول الخلية أي (2÷3=0.66)، وبعد ذلك تم إضافة هذه القيمة إلى أقل قيمة في المقياس وذلك لتحديد الحد الأعلى لهذه الخلية، وجدول (4) يوضح ذلك.
جدول (4): يوضح الحدود الدنيا والعليا لمقياس ليكرت الثلاثي
المتوسط الحسابي
الدرجة (المستوى)
3.00 -2.34
عالية
2.33 -1.67
متوسطة
1.66 -1.00
منخفضة
الإجابة عن أسئلة الدراسة:
أولاً: عرض النتائج المتعلقة بالسؤال الأول الذي نص على الآتي: ما درجة توافر مقومات مجتمعات التعلم المهنية بمدارس التعليم الأساسي في محافظة البريمي بسلطنة عمان؟
من أجل الإجابة على هذا السؤال تم استخراج المتوسطات الحسابية، والانحرافات المعيارية لتقديرات أفراد عينة الدراسة على أبعاد مقومات مجتمعات التعلم المهنية مرتبة ترتيباً تنازلياً، وجدول (5) يوضح ذلك:
جدول (5 ): يوضح درجة توافر مقومات مجتمعات التعلم المهنية بمدارس التعليم الأساسي في محافظة البريمي
م
الرتبة
الأبعاد
المتوسط الحسابي
الانحراف المعياري
درجة التوافر
1
1
القيادة المشتركة
2.72
.42
عالية
3
2
التعاون
2.70
.41
عالية
2
3
الرسالة المشتركة
2.69
.41
عالية
7
4
التركيز على النتائج
2.67
.41
عالية
4
5
الاستقصاء والتفسير الجماعي
2.63
.45
عالية
5
6
توجيه العمل والتجريب
2.62
.42
عالية
6
7
التعلم المستمر
2.61
.45
عالية
8
8
الظروف المسانده
2.26
.60
المجموع الكلي
2.62
.37
عالية
يظهر جدول (5) أن درجة توافر مقومات مجتمعات التعلم المهنية بمدارس التعليم الأساسي في محافظة البريمي بسلطنة عمان لأبعاد مقومات التعلم المهنية جاءت عالية بصورة إجمالية، وبلغ المتوسط العام للأبعاد (2.62) بانحراف معياري قدره (0.37)، كما جاءت عالية أيضا في جميع الأبعاد مع عدا بعد الظروف المساندة فجاء بدرجة متوسطة، حيث تراوحت المتوسطات الحسابية بين (2.72-2.26)، والانحرافات المعيارية بين (0.60-0.41)، وجاء في المرتبة الأولى بعد القيادة المشتركة بدرجة توافر عالية، وبمتوسط حسابي بلغ (2.72)، وانحراف معياري قدره (0.42)، وجاء في المرتبة الثانية بعد التعاون بدرجة توافر عالية، وبمتوسط حسابي بلغ (2.70)، وانحراف معياري قدره (0.41)، وجاء في المرتبة الثالثة بعد الرسالة المشتركة بدرجة توافر عالية، وبمتوسط حسابي بلغ(2.69 )، وانحراف معياري قدره(0.41) وجاء في المرتبة الرابعة بعد التركيز على النتائج بدرجة توافر عالية، وبمتوسط حسابي بلغ( 2.67)، وانحراف معياري قدره(0.41) وجاء في المرتبة الخامسة بعد التحقيق والتفسير الجماعي بدرجة توافر عالية، وبمتوسط حسابي بلغ( 2.63)، وانحراف معياري قدره(0.45) وجاء في المرتبة السادسة بعد توجيه العمل والتجريب بدرجة توافر عالية، وبمتوسط حسابي بلغ ( 2.62)، وانحراف معياري قدره(0.42) وجاء في المرتبة السابعة بعد التعلم المستمر بدرجة توافر عالية، وبمتوسط حسابي بلغ(2.61 )، وانحراف معياري قدره(0.45)، أما بعد الظروف المساندة فجاء في المرتبة الثامنة والأخيرة بدرجة توافر متوسطة، وبمتوسط حسابي بلغ(2.26) وانحراف معياري قدره(0.60).
ولمزيد من التعمق في نتائج السؤال الأول سوف يتم تناول كل بعد على حده على النحو الآتي:
البعد الأول: القيادة المشتركة:
يظهر جدول ( 6) المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية ودرجة التوافر بالنسبة لفقرات بعد القيادة المشتركة مرتبة تنازلياً حسب المتوسط الحسابي:
جدول ( 6 ): يوضح المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية ودرجة التوافر بالنسبة لفقرات بُعد القيادة المشتركة مرتبة تنازلياً حسب المتوسط الحسابي
م
الرتبة
العبارة
المتوسط الحسابي
الانحراف المعياري
درجة التوافر
4
1
يشجع مدير المدرسة المعلمين على طرح أفكار جديدة ترتقي بإنجاز الطلبة التحصيلي .
2.80
.44
عالية
5
2
يعمل مدير المدرسة على اكساب المعلمون إحساسا أكبر بالمسؤولية تجاه تحقيق أهداف المدرسة .
2.79
.44
عالية
6
3
يعمل مدير المدرسة على تعزيز ثقافة العمل التعاوني المشترك بين المعلمين.
2.74
.50
عالية
3
4
يوفر مدير المدرسة بيئة داعمة للمعلمين يتشاركون فيها المسؤوليات.
2.68
.54
عالية
2
5
يتيح مدير المدرسة للمعلمين فرصا متنوعة لتولي أدواراً قيادية في العملية التعليمية
2.66
.56
عالية
1
6
يشارك مدير المدرسة المعلمين في صنع القرارات المتعلقة بالعملية التعليمية التعلمية
2.63
.60
عالية
المجموع الكلي
2.72
.42
عالية
يبين جدول (6) أن درجة توافر مقومات مجتمعات التعلم المهنية بمدارس التعليم الأساسي في محافظة البريمي بسلطنة عمان بالنسبة لبعد القيادة المشتركة جاءت عالية بصورة إجمالية، كما جاءت عالية أيضا في جميع فقرات هذا البعد، حيث تراوحت المتوسطات الحسابية بين (2.80-2.63) والانحرافات المعيارية بين(0.44-0.60) وجاء في المرتبة الأولى الفقرة (4) التي نصها " يشجع مدير المدرسة المعلمين على طرح أفكار جديدة ترتقي بإنجاز الطلبة التحصيلي " بمتوسط حسابي بلغ (2.80)، وانحراف معياري قدره (0.44) وبدرجة توافر عالية، وفي المرتبة الأخيرة جاءت الفقرة (1) التي نصها " يشارك مدير المدرسة المعلمين في صنع القرارات المتعلقة بالعملية التعليمية التعلمية " بمتوسط حسابي بلغ (2.63)، وانحراف معياري قدره (0.60) وبدرجة توافر عالية أيضا.
البعد الثاني: الرسالة المشتركة:
يظهر جدول ( 7 ) المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية ودرجة التوافر بالنسبة لفقرات بُعد الرسالة المشتركة مرتبة تنازلياً حسب المتوسط الحسابي
جدول ( 7 ): يوضح المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية ودرجة التوافر بالنسبة لفقرات بُعد الرسالة المشتركة مرتبة تنازلياً حسب المتوسط الحسابي
م
الرتبة
العبارة
المتوسط الحسابي
الانحراف المعياري
درجة التوافر
4
1
تركز رسالة المدرسة بشكل رئيس على تعلم الطلبة.
2.79
.43
عالية
3
2
يوجه عمل المعلمين مجموعة من القيم المشتركة مثل الالتزام والتعاون والمشاركة.
2.73
.48
عالية
5
3
يتشارك المعلمون في تبادل البيانات والمعلومات مع أعضاء المجتمع المدرسي بموضوعية .
2.66
.54
عالية
1
4
يمتلك المعلمون رؤية مشتركة لتحسين الأداء المدرسي.
2.65
.54
عالية
2
5
يدعم المعلمون رسالة مشتركة لتنميتهم مهنياً.
2.64
.55
عالية
المجموع الكلي
2.69
.41
عالية
يوضح جدول (7) أن درجة توافر مقومات مجتمعات التعلم المهنية بمدارس التعليم الأساسي في محافظة البريمي بسلطنة عمان بالنسبة لبعد الرسالة المشتركة جاءت عالية بصورة إجمالية، كما جاءت عالية أيضا في جميع فقرات هذا البعد، حيث تراوحت المتوسطات الحسابية بين (2.79-2.64) والانحرافات المعيارية بين(0.43-0.55) وجاء في المرتبة الأولى الفقرة (4) التي نصها " تركز رسالة المدرسة بشكل رئيس على تعلم الطلبة " بمتوسط حسابي بلغ (2.79)، وانحراف معياري قدره (0.43) وبدرجة توافر عالية، وفي المرتبة الأخيرة جاءت الفقرة (2) التي نصها " يدعم المعلمون رسالة مشتركة لتنميتهم مهنياً " بمتوسط حسابي بلغ (2.64)، وانحراف معياري قدره (0.55) وبدرجة توافر عالية أيضا.
البعد الثالث: التعاون:
يظهر جدول ( 8 ) المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية ودرجة التوافر بالنسبة لفقرات بُعد التعاون مرتبة تنازلياً حسب المتوسط الحسابي:
جدول ( 8 ): يوضح المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية ودرجة التوافر بالنسبة لفقرات بُعد التعاون مرتبة تنازلياً حسب المتوسط الحسابي
م
الرتبة
العبارة
المتوسط الحسابي
الانحراف المعياري
درجة التوافر
2
1
تركز ممارسات المعلمين التعاونية على تعلم الطلبة و تحصيلهم الدراسي .
2.78
.44
عالية
5
2
تعزيز التعاون بين المعلمين يؤدي إلى تكون نجاحات للمجالس و اللجان المدرسية.
2.73
.50
عالية
7
3
يعمل المعلمون معا لتلبية حاجات الطلبة المتنوعة.
2.71
.48
عالية
1
4
يعمل المعلمون معاً بشكل منهجي كوحدة متماسكة لتحسين ممارساتهم الفردية والجماعية.
2.68
.52
عالية
4
5
يتعاون المعلمون لخلق ثقافة تنظيمية فعّاله من خلال تبادل الخبرات .
2.67
.54
عالية
3
6
يشترك المعلمون في أعمال وأنشطة تعاونية .
2.66
.54
عالية
المجموع الكلي
2.70
.41
عالية
يوضح جدول (8) أن درجة توافر مقومات مجتمعات التعلم المهنية بمدارس التعليم الأساسي في محافظة البريمي بسلطنة عمان بالنسبة لبعد التعاون جاءت عالية بصورة إجمالية، كما جاءت عالية أيضا في جميع فقرات هذا البعد، تراوحت المتوسطات الحسابية بين (2.78-2.66) والانحرافات المعيارية بين(.44- .54) وجاء في المرتبة الأولى الفقرة (2) التي نصها " تركز ممارسات المعلمين التعاونية على تعلم الطلبة و تحصيلهم الدراسي." بمتوسط حسابي بلغ (2.78)، وانحراف معياري قدره (.44) وبدرجة توافر عالية، وفي المرتبة الأخيرة جاءت الفقرة (3) التي نصها " يشترك المعلمون في أعمال وأنشطة تعاونية " بمتوسط حسابي بلغ (2.66)، وانحراف معياري قدره (.54) وبدرجة توافر عالية أيضا.
البعد الرابع: الاستقصاء والتفسير الجماعي:
يظهر جدول ( 9 ) المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية ودرجة التوافر بالنسبة لفقرات بُعد التحقيق والتفسير الجماعي مرتبة تنازلياً حسب المتوسط الحسابي:
جدول ( 9 ): يوضح المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية ودرجة التوافر بالنسبة لفقرات بُعد الاستقصاء والتفسير الجماعي مرتبة تنازلياً حسب المتوسط الحسابي
م
الرتبة
العبارة
المتوسط الحسابي
الانحراف المعياري
درجة التوافر
4
1
يتبادل المعلمون معارفهم وخبراتهم بصورة مستمرة
2.69
.52
عالية
5
2
يهتم المعلمون بالتفكير الجماعي فيما بينهم .
2.62
.54
عالية
1
3
يعتمد المعلمون على التفسير الجماعي كأساس للمعرفة المشتركة بينهم.
2.61
.54
عالية
3
4
يحقق المعلمون النتائج المرجوة في عملهم من خلال التفسير الجماعي .
2.61
.54
عالية
2
5
يتشارك المعلمون في وضع الأسئلة وإجاباتها وتفسيرها بصورة جماعية .
2.60
.54
عالية
المجموع الكلي
2.63
.45
عالية
يوضح جدول (9) أن درجة توافر مقومات مجتمعات التعلم المهنية بمدارس التعليم الأساسي في محافظة البريمي بسلطنة عمان بالنسبة لبعد الاستقصاء والتفسير الجماعي جاءت عالية بصورة إجمالية، كما جاءت عالية أيضا في جميع فقرات هذا البعد، حيث تراوحت المتوسطات الحسابية بين (2.69-2.60) والانحرافات المعيارية بين(.52- .54) وجاء في المرتبة الأولى الفقرة (4) التي نصها " يتبادل المعلمون معارفهم وخبراتهم بصورة مستمرة." بمتوسط حسابي بلغ (2.69)، وانحراف معياري قدره (.52) وبدرجة توافر عالية، وفي المرتبة الأخيرة جاءت الفقرة (2) التي نصها " يتشارك المعلمون في وضع الأسئلة وإجاباتها وتفسيرها بصورة جماعية" بمتوسط حسابي بلغ (2.60)، وانحراف معياري قدره (.54) وبدرجة توافر عالية أيضا.
البعد الخامس: توجيه العمل والتجريب:
يظهر جدول ( 10 ) المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية ودرجة التوافر بالنسبة لفقرات بُعد توجيه العمل والتجريب مرتبة تنازلياً حسب المتوسط الحسابي:
جدول ( 10 ): يوضح المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية ودرجة التوافر بالنسبة لفقرات بُعد توجيه العمل والتجريب مرتبة تنازلياً حسب المتوسط الحسابي
م
الرتبة
العبارة
المتوسط الحسابي
الانحراف المعياري
درجة التوافر
3
1
يحرص المعلمون على تجريب أساليب جديدة في العمل وفق خبراتهم وامكاناتهم الجماعية.
2.73
.48
عالية
1
2
يهتم المعلمون بتوجيه التعلم بالممارسة.
2.72
.49
عالية
2
3
يشارك المعلمون في إحداث عمليات التغيير في الأداء المدرسي بفعالية.
2.68
.50
عالية
4
4
تشجع البيئة المدرسية المعلمين على العمل والتجريب الجماعي لتحسين تعلم الطلبة.
2.63
.56
عالية
6
5
يعتمد توجيه العمل والتجريب المشترك بين المعلمين على الحوارات التعاونية لتحقيق النتائج المرجوة.
2.60
.57
عالية
5
6
يهتم المعلمون بإجراء البحوث والدراسات المشتركة لتطوير العملية التعليمية التعلمية.
2.38
.70
عالية
المجموع الكلي
2.62
.42
عالية
يوضح جدول (10) أن درجة توافر مقومات مجتمعات التعلم المهنية بمدارس التعليم الأساسي في محافظة البريمي بسلطنة عمان بالنسبة لبعد توجيه العمل والتجريب جاءت عالية بصورة إجمالية، كما جاءت عالية أيضا في جميع فقرات هذا البعد، حيث تراوحت المتوسطات الحسابية بين (2.73-2.38) والانحرافات المعيارية بين(0.48- 0.70) وجاء في المرتبة الأولى الفقرة (3) التي نصها " يحرص المعلمون على تجريب أساليب جديدة في العمل وفق خبراتهم وامكاناتهم الجماعية." بمتوسط حسابي بلغ (2.73)، وانحراف معياري قدره (0.48) وبدرجة توافر عالية، وفي المرتبة الأخيرة جاءت الفقرة (5) التي نصها " يهتم المعلمون بإجراء البحوث والدراسات المشتركة لتطوير العملية التعليمية التعلمية " بمتوسط حسابي بلغ (2.38)، وانحراف معياري قدره (0.70) وبدرجة توافر عالية أيضا.
البعد السادس: التعلم المستمر:
يظهر جدول ( 11 ) المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية ودرجة التوافر بالنسبة لفقرات بُعد التعلم المستمر مرتبة تنازلياً حسب المتوسط الحسابي:
جدول ( 11 ): يوضح المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية ودرجة التوافر بالنسبة لفقرات بُعد التعلم المستمر مرتبة تنازلياً حسب المتوسط الحسابي
م
الرتبة
العبارة
المتوسط الحسابي
الانحراف المعياري
درجة التوافر
4
1
يستثمر المعلمين كل فرصة وخبرة مدرسية لتعلم كل ما هو جديد في العملية التعليمية التعلمية.
2.66
.53
عالية
5
2
يستفيد المعلمون في عملهم من الزيارات المتبادلة والتغذية الراجعة بينهم.
2.64
.54
عالية
1
3
يحرص المعلمون على الانخراط في برامج وأنشطة الإنماءالمهني المستمرة الفردية والجماعية.
2.62
.53
عالية
2
4
تركز برامج الإنماءالمهني للمعلمين في المدرسة على التعلم المستمر.
2.60
.55
عالية
3
5
تمكن برامج الإنماءالمهني للمعلمين من رصد تقدم تعلم الطلبة باستمرار.
2.57
.57
عالية
المجموع الكلي
2.61
.45
عالية
يوضح جدول (11) أن درجة توافر مقومات مجتمعات التعلم المهنية بمدارس التعليم الأساسي في محافظة البريمي بسلطنة عمان بالنسبة لبعد التعلم المستمر جاءت عالية بصورة إجمالية، كما جاءت عالية أيضا في جميع فقرات هذا البعد، حيث تراوحت المتوسطات الحسابية بين (2.66-2.57) والانحرافات المعيارية بين (0.53- 0.57) وجاء في المرتبة الأولى الفقرة (4) التي نصها " يستثمر المعلمين كل فرصة وخبرة مدرسية لتعلم كل ما هو جديد في العملية التعليمية التعلمية." بمتوسط حسابي بلغ (2.66)، وانحراف معياري قدره (0.53) وبدرجة توافر عالية، وفي المرتبة الأخيرة جاءت الفقرة (3) التي نصها " تمكن برامج الإنماءالمهني للمعلمين من رصد تقدم تعلم الطلبة باستمرار " بمتوسط حسابي بلغ (2.57)، وانحراف معياري قدره (0.57) وبدرجة توافر عالية أيضاً.
البعد السابع: التركيز على النتائج:
يظهر جدول ( 12 ) المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية ودرجة التوافر بالنسبة لفقرات بُعد التركيز على النتائج مرتبة تنازلياً حسب المتوسط الحسابي:
جدول ( 12 ): يوضح المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية ودرجة التوافر بالنسبة لفقرات بُعد التركيز على النتائج مرتبة تنازلياً حسب المتوسط الحسابي
م
الرتبة
العبارة
المتوسط الحسابي
الانحراف المعياري
درجة التوافر
1
1
يركز المعلمون في عملهم على النتائج في المقام الأول.
2.75
.47
عالية
5
2
يُدرك المعلمون ما يحتاج الطلبة لتعلمه، و تطوير ما تم تعلمه.
2.70
.51
عالية
2
3
يهتم المعلمون بجمع الوثائق والأدلة التي تثبت ممارساتهم الفعالة في تحقيق النتائج.
2.66
.51
عالية
4
4
يحلل المعلمون بشكل تعاوني أعمال الطلبة لتحسين الأداء التدريسي.
2.64
.53
عالية
3
5
يعتمد تقويم الأداء الوظيفي للمعلمين على ما حققوه من نتائج في العملية التعليمية التعلمية .
2.62
.55
عالية
المجموع الكلي
2.67
.41
عالية
يوضح جدول (12) أن درجة توافر مقومات مجتمعات التعلم المهنية بمدارس التعليم الأساسي في محافظة البريمي بسلطنة عمان بالنسبة لبعد التركيز على النتائج جاءت عالية بصورة إجمالية، كما جاءت عالية أيضا في جميع فقرات هذا البعد، حيث تراوحت المتوسطات الحسابية بين (2.75-2.62) والانحرافات المعيارية بين(0.47- 0.55) وجاء في المرتبة الأولى الفقرة (1) التي نصها " يركز المعلمون في عملهم على النتائج في المقام الأول." بمتوسط حسابي بلغ (2.75)، وانحراف معياري قدره (0.47) وبدرجة توافر عالية، وفي المرتبة الأخيرة جاءت الفقرة (3) التي نصها " يعتمد تقويم الأداء الوظيفي للمعلمين على ما حققوه من نتائج في العملية التعليمية التعلمية " بمتوسط حسابي بلغ (2.62)، وانحراف معياري قدره (0.55) وبدرجة توافر عالية أيضاً.
البعد الثامن: الظروف المساندة:
يظهر جدول ( 13 ) المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية ودرجة التوافر بالنسبة لفقرات بُعد الظروف المساندة مرتبة تنازلياً حسب المتوسط الحسابي:
جدول ( 13 ): يوضح المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية ودرجة التوافر بالنسبة لفقرات بُعد الظروف المساندة مرتبة تنازلياً حسب المتوسط الحسابي
م
الرتبة
العبارة
المتوسط الحسابي
الانحراف المعياري
درجة التوافر
4
1
يقدم المسؤولون عن مصادر التعلم الخبرة والدعم اللازم للتعلم المهني المستمر.
2.47
.66
عالية
1
2
يسمح برنامج اليوم الدراسي بمشاركة الممارسات والخبرات التعليمية بين المعلمين.
2.36
.70
عالية
3
3
تتوفر التكنولوجيا والموارد التعليمية المناسبة للمعلمين في تدريسهم.
2.23
.74
متوسطة
5
4
تتسم المباني والمرافق المدرسية بأنها بيئة جاذبة.
2.15
.75
متوسطة
2
5
تتوفر الموارد المالية لبرامج الإنماء المهني المدرسية.
2.09
.79
متوسطة
المجموع الكلي
2.26
.60
متوسطة
يوضح جدول (13) أن درجة توافر مقومات مجتمعات التعلم المهنية بمدارس التعليم الأساسي في محافظة البريمي بسلطنة عمان بالنسبة لبعد الظروف المساندة جاءت متوسطة بصورة إجمالية، كما تراوحت بين العالية والمتوسطة في فقرات هذا البعد، حيث تراوحت المتوسطات الحسابية بين (2.47-2.09) والانحرافات المعيارية بين (0.66- 0.79) وجاء في المرتبة الأولى الفقرة (4) التي نصها " يقدم المسؤولون عن مصادر التعلم الخبرة والدعم اللازم للتعلم المهني المستمر." بمتوسط حسابي بلغ (2.47)، وانحراف معياري قدره (0.66) وبدرجة توافر عالية، وفي المرتبة الأخيرة جاءت الفقرة (2) التي نصها "تتوفر الموارد المالية لبرامج الإنماء المهني المدرسية" بمتوسط حسابي بلغ (2.09)، وانحراف معياري قدره (0.79) وبدرجة توافر متوسطة.
ثانياً: عرض النتائج المتعلقة بالسؤال الثاني الذي نص على الآتي: هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (α≤0.05) في استجابات عينة الدراسة من المعلمين لدرجة توافر مقومات مجتمعات التعلم المهنية بمدارس التعليم الأساسي في محافظة البريمي بسلطنة عمان تُعزى لمتغيرات الجنس، والمؤهل العلمي، وسنوات الخبرة، والمسمى الوظيفي؟
وتم عرض نتائج كل مُتغير على حده على النحو الآتي:
-
متغير الجنس:
تم حساب المتوسطات الحسابية، والانحرافات المعيارية لجميع الأبعاد وفقا لمتغير الجنس (ذكر، انثى)، وتم إجراء اختبار ت (T-test) لمجموعتين مستقلتين حسب ما يشير إليه جدول (14):
جدول ( 14 ): يوضح نتائج اختبار ت (T-test) للكشف عن أثر الجنس على وجهات نظر أفراد عينة الدراسة من المعلمين
الأبعاد
الجنس
العدد
المتوسط الحسابي
الانحراف المعياري
درجات الحرية
قيمة ت
مستوى الدلالة
اتجاه الدلالة
القيادة المشتركة
ذكور
222
2.68
.44
492
1,659
0,10
غير دالة
إناث
272
2.75
.40
الرسالة المشتركة
ذكور
222
2.64
.43
492
2,401
0,02*
لصالح الإناث
إناث
272
2.73
.38
التعاون
ذكور
222
2.65
.43
492
2,530
0,01*
لصالح الإناث
إناث
272
2.75
.39
الاستقصاء والتفسير الجماعي
ذكور
222
2.60
.45
492
1,087
0,27
غير دالة
إناث
272
2.64
.44
توجيه العمل والتدريب
ذكور
222
2.57
.45
492
2,266
0,02*
لصالح الإناث
إناث
272
2.66
.40
التعلم المستمر
ذكور
222
2.57
.47
492
2,408
0,02*
لصالح الإناث
إناث
272
2.66
.42
التركيز على النتائج
ذكور
222
2.63
.43
492
2,175
0,03*
لصالح الإناث
إناث
272
2.71
.39
الظروف المساندة
ذكور
222
2.33
.57
492
2,283
0,02*
لصالح الذكور
إناث
272
2.21
.61
* دالة عند مستوى (0,05)
يتضح من جدول (14) وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى (α≤0.05) بين متوسطات تقديرات عينة الدراسة من المعلمين لدرجة توافر مقومات مجتمعات التعلم المهنية بمدارس التعليم الأساسي في محافظة البريمي بسلطنة عمان تُعزى لمُتغير الجنس (ذكر، أنثى) في أبعاد الرسالة المشتركة، والتعاون، وتوجيه العمل والتدريب، والتعلم المستمر، والتركيز على النتائج، والتعلم المستمر، ولصالح الإناث، ما عدا بعد الظروف المساندة فكانت الفروق لصالح الذكور، بينما لم توجد هذه الفروق في بُعدي القيادة المشتركة، والاستقصاء والتفسير الجماعي، مما يعني اتفاق عينة الدراسة على أنه يوجد تأثير للجنس في استجاباتهم.
-
متغير المؤهل العلمي:
تم حساب المتوسطات الحسابية، والانحرافات المعيارية لجميع الأبعاد وفقا لمتغير المؤهل العلمي (بكالوريوس- ماجستير فأعلى)، وتم إجراء اختبار ت (T-test) لمجموعتين مستقلتين حسب ما يشير إليه جدول (15):
جدول ( 15 ): يوضح نتائج اختبار ت(T-test) للكشف عن أثر المؤهل العلمي على وجهات نظر أفراد عينة الدراسة من المعلمين
الأبعاد
المؤهل
العدد
المتوسط الحسابي
الانحراف المعياري
درجات الحرية
قيمة ت
مستوى الدلالة
اتجاه الدلالة
القيادة المشتركة
بكالوريوس
27
2.62
.49
52
0,578
0,57
غير دالة
ماجستير فأعلى
27
2.69
.35
الرسالة المشتركة
بكالوريوس
27
2.64
.39
52
0,599
0,55
غير دالة
ماجستير فأعلى
27
2.57
.50
التعاون
بكالوريوس
27
2.62
.46
52
0,631
0,53
غير دالة
ماجستير فأعلى
27
2.54
.46
الاستقصاء والتفسير الجماعي
بكالوريوس
27
2.54
.45
52
1,066
0,29
غير دالة
ماجستير فأعلى
27
2.40
.50
توجيه العمل والتدريب
بكالوريوس
27
2.50
.46
52
0,376
0,71
غير دالة
ماجستير فأعلى
27
2.45
.50
التعلم المستمر
بكالوريوس
27
2.55
.43
52
0,749
0,46
غير دالة
ماجستير فأعلى
27
2.45
.51
التركيز على النتائج
بكالوريوس
27
2.54
.39
52
0,247
0,81
غير دالة
ماجستير فأعلى
27
2.51
.48
الظروف المساندة
بكالوريوس
27
2.29
.52
52
1,805
0,08
غير دالة
ماجستير فأعلى
27
2.00
.64
* نظرا لتباين عدد عينة الدراسة بالنسبة لمتغير المؤهل تم أخذ عينة عشوائية متساوية
يتضح من جدول (15) عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى (α≤0.05) بين متوسطات تقديرات عينة الدراسة من المعلمين لدرجة توافر مقومات مجتمعات التعلم المهنية بمدارس التعليم الأساسي في محافظة البريمي بسلطنة عمان لمقومات مجتمعات التعلم المهنية تُعزى لمُتغير المؤهل العلمي (بكالوريوس- ماجستير فأعلى) في جميع الأبعاد، مما يعني اتفاق عينة الدراسة على أنه لا يوجد تأثير للمؤهل العلمي في استجاباتهم.
-
متغير سنوات الخبرة:
تم حساب المتوسطات الحسابية، والانحرافات المعيارية لجميع الأبعاد وفقا لمتغير سنوات الخبرة (أقل من 10 سنوات، 10 سنوات فأكثر)، وتم إجراء اختبار ت (T-test) لمجموعتين مستقلتين حسب ما يشير إليه جدول (16):
جدول ( 16 ): يوضح نتائج اختبار ت(T-test) للكشف عن أثر سنوات الخبرة على وجهات نظر أفراد عينة الدراسة من المعلمين
الأبعاد
الخبرة
العدد*
المتوسط الحسابي
الانحراف المعياري
درجات الحرية
قيمة ت
مستوى الدلالة
اتجاه الدلالة
القيادة المشتركة
أقل من10
77
2.70
.45
152
0,208
0,84
غير دالة
10 فأكثر
77
2.68
.45
الرسالة المشتركة
أقل من10
77
2.70
.44
152
0,121
0,90
غير دالة
10فأكثر
77
2.71
.34
التعاون
أقل من 10
77
2.68
.44
152
0,416
0,68
غير دالة
10 فأكثر
77
2.71
.38
الاستقصاء والتفسير الجماعي
أقل من 10
77
2.66
.46
152
0,492
0,62
غير دالة
10 فأكثر
77
2.62
.45
توجيه العمل والتدريب
أقل من 10
77
2.68
.41
152
1,585
0,12
غير دالة
10 فأكثر
77
2.57
.44
التعلم المستمر
أقل من 10
77
2.67
.44
152
0,792
0,43
غير دالة
10فأكثر
77
2.61
.44
التركيز على النتائج
أقل من10
77
2.66
.45
152
0,266
0,79
غير دالة
10فأكثر
77
2.64
.38
الظروف المساندة
أقل من 10
77
2.28
.66
152
0,027
0,98
غير دالة
10 فأكثر
77
2.29
.52
* نظرا لتباين عدد عينة الدراسة بالنسبة لمتغير الخبرة تم أخذ عينة عشوائية متساوية
يتضح من جدول (16) عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى (α≤0.05) بين متوسطات تقديرات عينة الدراسة من المعلمين لدرجة توافر مقومات مجتمعات التعلم المهنية بمدارس التعليم الأساسي في محافظة البريمي بسلطنة عمان تُعزى لمُتغير سنوات الخبرة (أقل من 10 سنوات، 10 سنوات فأكثر) في جميع الأبعاد، مما يعني اتفاق عينة الدراسة على أنه لا يوجد تأثير لسنوات الخبرة في استجاباتهم.
-
متغير المسمى الوظيفي:
تم حساب المتوسطات الحسابية، والانحرافات المعيارية لجميع الأبعاد وفقا لمتغير المسمى الوظيفي (معلم – معلم أول)، وتم إجراء اختبار ت (T-test) لمجموعتين مستقلتين حسب ما يشير إليه جدول (17).
جدول ( 17 ): يوضح نتائج اختبار ت (T-test) للكشف عن أثر المسمى الوظيفي على وجهات نظر أفراد عينة الدراسة من المعلمين
الأبعاد
المسمى الوظيفي
العدد
المتوسط الحسابي
الانحراف المعياري
درجات الحرية
قيمة ت
مستوى الدلالة
اتجاه الدلالة
القيادة المشتركة
معلم
39
2.83
.28
76
2,333
0,03*
لصالح المعلم
معلم أول
39
2.59
.55
الرسالة المشتركة
معلم
39
2.78
.26
76
2,466
0,02*
لصالح المعلم
معلم أول
39
2.53
.56
التعاون
معلم
39
2.77
.33
76
2,071
0,04*
لصالح المعلم
معلم أول
39
2.57
.49
الاستقصاء والتفسير الجماعي
معلم
39
2.67
.42
76
1,556
0,12
غير دالة
معلم أول
39
2.51
.47
توجيه العمل والتدريب
معلم
39
2.66
.39
76
1,685
0,09
غير دالة
معلم أول
39
2.50
.47
التعلم المستمر
معلم
39
2.71
.36
76
2,350
0,02*
لصالح المعلم
معلم أول
39
2.49
.43
التركيز على النتائج
معلم
39
2.73
.34
76
1,983
0,06
غير دالة
معلم أول
39
2.55
.46
الظروف المساندة
معلم
39
2.43
.50
76
2,238
0,03*
لصالح المعلم
معلم أول
39
2.17
.53
* داله عند مستوى (0,05) ** نظرا لتباين عدد عينة الدراسة بالنسبة لمتغير المسمى الوظيفي تم أخذ عينة عشوائية متساوية
يتضح من جدول (17) وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى (α≤0.05) بين متوسطات تقديرات عينة الدراسة من المعلمين لدرجة توافر مقومات مجتمعات التعلم المهنية بمدارس التعليم الأساسي في محافظة البريمي بسلطنة عمان تُعزى لمُتغير المسمى الوظيفي (معلم، معلم أول) في أبعاد القيادة المشتركة،والرسالة المشتركة، والتعاون، والتعلم المستمر، والظروف المساندة)، لصالح المعلم،، بينما لم توجد هذه الفروق في أبعاد الاستقصاء والتفسير الجماعي، وتوجيه العمل والتدريب،والتركيز على النتائج، مما يعني اتفاق عينة الدراسة على أنه يوجد تأثير للمٌسمى الوظيفي في استجاباتهم.
مناقشة وتفسير نتائج الدراسة:
أولاً: مناقشة وتفسير نتائج الدراسة المتعلقة بالإجابة عن السؤال الأول الذي نصه: ما درجة توافر مقومات مجتمعات التعلم المهنية بمدارس التعليم الأساسي في محافظة البريمي بسلطنة عمان؟
أشارت النتائج أن درجة توافر مقومات مجتمعات التعلم المهنية بمدارس التعليم الأساسي في محافظة البريمي بسلطنة عمان بالنسبة للمجموع الكلي لأبعاد مقومات التعلم المهنية جاءت عالية بصورة إجمالية، وقد يعزى ذلك إلى جهود وزارة التربية والتعليم في جعل المدرسة وحدة إنماء مهني، وهي تأتي تتويجا لتوجهات الوزارة في مجال الاهتمام بتنمية الموارد البشرية وإعداد القيادات الإدارية والمعلمين بمدارس التعليم الأساسي من خلال تقديم البرامج التدريبية التي تساعدهم على اكتساب المهارات والقدرات التي تمكنهم من ممارسة دورهم في بناء مجتمعات التعلم المهنية في مدارسهم، كما قد تعزى هذه النتيجة إلى إدراك مديري المدارس والمعلمين بأهمية تفعيل مجتمعات التعلم المهنية بمدارسهم حيث اصبح مطلباً مهماً وضرورياً وذلك لما يترتب عليه من نتائج إيجابية في زيادة خبرات المعلمين ورفع مستوى أدائهم وتعميق وتوسيع مستوى المعرفة لديهم، ودعم عمل الجماعات وتمكينهم من تحقيق الجودة والكفاءة العالية في الأداء، وتنمية الثقة لدى المعلمين وتشجيعهم على حضور الملتقيات والاجتماعات لتبادل الحوارات المهنية، والقضاء على العزلة المهنية بين المعلمين وخاصة بين أصحاب التخصص الواحد وبينهم وبين التخصصات الأخرى، والتركيز على عمليتي التعليم والتعلم في ضوء العمل التعاوني.
واتفقت هذه النتيجة مع نتائج دراسات طالب (2020) والتي أظهرت أن مستوى توافر أبعاد مجتمعات التعلم المهنية فى مدارس وكالة الغوث الدولية بمحافظات غزة جاءت مرتفعة بصورة إجمالية، ودراسة القحطاني وطوهرى(2020) والتي بينت أن درجة توافر مقومات مجتمعات التعلم المهنية فى مدارس تطوير بمنطقة جازان في المملكة العربية السعودية من وجهة نظر قادة المدارس والمشرفين والمعلمين جاءت كبيرة بصورة إجمالية، ودراسة الشعيلي وإبراهيم والتي بينت أن دور مديري المدارس في بناء مجتمعات التعلم المهنية بمدارس التعليم الأساسي في محافظة شمال الشرقية بسلطنة عُمان من وجهة نظر المعلمين جاء بدرجة عالية بصورة إجمالية، ودراسة الداوود والجارودي (2019) والتي توصلت إلى أن درجة توافر عناصر مجتمعات التعلم المهنية في مدارس التعليم العام بمحافظة الخرج كمدخل للتحسين المستمر جاءت كبيرة بصورة إجمالية، ودراسة الجابرية (2019) والتي بينت أن دور مديري المدارس في بناء مجتمعات التعلم المهنية بمرحلة التعليم الأساسي في محافظة شمال الباطنة بسلطنة عُمان جاء بدرجة كبيرة بصورة إجمالية، ودراسة العصيلية (2019) والتي أكدت أن درجة توافر أبعاد مجتمعات التعلم المهنية في مدارس المرحلة الثانوية بمنطقة القصيم في المملكة العربية السعودية جاءت كبيرة بصورة إجمالية، ودراسة الصالحية وبنت الهاشم (2018) والتي أثبتت أن تطبيق مجتمعات التعلم المهنية بمدارس التعليم الأساسي في محافظة شمال الباطنة بسلطنة عُمان جاء بدرجة عالية بصورة إجمالية، ودراسة المهدي وآخرين (2015) والتي كشفت أن واقع توافر أبعاد مجتمعات التعلم المهنية في المدارس الحكومية بجمهورية مصر العربية وسلطنة عُمان جاءت بدرجة مرتفعة بصورة إجمالية، ودراسة كوينين (Coenen,2021) والتي أشارت الى أن توافر مقومات مجتمعات التعلم المهنية الشبكية كان بدرجة كبيرة في المدارس الثانوية الفلمنكية ببلجيكا، ودراسة بوناين (Bunnaen et.al.,2021) والتي توصلت الى أن توافر مقومات مجتمعات التعلم المهنية كان بدرجة كبيرة في مدارس التعليم الأساسي في مقاطعة ماهسراكم بتايلاند، ودراسة تايلور (Taylor,2021) والتي كشفت أن مستوى توافر عناصر مجتمعات التعلم المهنية في المدارس الابتدائية الريفية في جنوب ولاية كارولينا جاء عالياً بصورة إجمالية، ودراسة فريد وآخرين (Fred et.al.,2020) والتي أظهرت أن توافر مقومات مجتمعات التعلم المهنية في المدارس الثانوية بجنوب هولندا كان بدرجة عالية بصورة إجمالية، ودراسة أنتينلووما وآخرين (Antinluoma et.al.,2018) والتي توصلت إلى أنَّ عناصر نجاح مجتمعات التعلم المهنية في المدارس الابتدائية والثانوية والشاملة في فنلندا جاء بدرجة عالية بصورة إجمالية، ودراسة لالور وعباوي (Lalor& Abawi,2014) أنَّ توافر مقومات مجتمعات التعلم المهنية في المدارس بفيتنام كان بدرجة عالية.
ولكن اختلفت هذه النتيجة مع نتائج دراسات عوض ومقبالة (2018) والتي كشفت أنَّ درجة تفعيل مجتمعات التعلم المهنية بمحافظة العاصمة عمان بالأردن جاءت متوسطة بصورة إجمالية، ودراسة الغافري (2018) والتي توصلت الى أنَّ مستوى توافر أبعاد مجتمعات التعلم المهنية في مدارس محافظتي الظاهرة وجنوب الباطنة بسلطنة عُمان جاء متوسطاً بصورة إجمالية، ودراسة الرواحية (2014) والتي بينت أنَّ درجة توافر أبعاد مجتمعات التعلم المهنية في مدارس التعليم الحكومي في محافظة شمال الشرقية بسلطنة عُمان جاءت متوسطة بصورة إجمالية.
وجاء في المرتبة الأولى بُعد القيادة المشتركة بدرجة توافر عالية، وقد يُعزى ذلك الى إدراك مديري المدارس والمعلمين بأهمية تفعيل القيادة المشتركة نظرا لما يترتب عليها من نتائج إيجابية في تحقيق أهداف المدرسة كونها تهدف إلى مشاركة جميع العاملين بالمدرسة في تحمل المسؤولية، وتفتح المجال للمعلمين في طرح أفكار جديدة ترتقي بإنجاز الطلبة التحصيلي، وتعزيز ثقافة العمل التعاوني المشترك، والمشاركة في صنع القرارات المتعلقة بالعملية التعليمية التعلمية، واتفقت هذه النتيجة مع نتائج دراسات كل من طالب (2020)، القحطاني وطوهرى (2020)، الشعيلي وإبراهيم (2020)، والجابرية (2019)، العصيلية (2019)، عوض ومقبالة (2018)، المهدي وآخرين (2015)، تايلور (Taylor,2021)، وفريد وآخرين (Fred et.al.,2020) والتي كشفت أن درجة توافر مقومات مجتمعات التعلم المهنية بالنسبة لبُعد القيادة المشتركة جاءت عالية، بينما اختلفت هذه النتيجة مع نتيجة دراسة الرواحية (2014) والتي أوضحت أن درجة توافر مقومات مجتمعات التعلم المهنية بالنسبة لبُعد القيادة المشتركة جاءت متوسطة، كما اختلفت أيضا مع نتيجة دراسة الغافري (2018) والتي كشفت أن درجة توافر مقومات مجتمعات التعلم المهنية بالنسبة لبُعد القيادة المشتركة جاءت منخفضة.
وفي المرتبة الثانية جاء بُعد التعاون بدرجة توافر عالية، وقد يٌعزى ذلك إلى إدراك افراد العينة بأهمية التعاون بين جميع العاملين في المدرسة لأثره في تبادل الخبرات وتنمية قدرات ومهارات المعلمين، مما يؤدي الى تحسين المستوى الدراسية للطلبة، واتفقت هذه النتيجة مع نتائج دراسات كل من المهدي وآخرين (2015)، وتايلور (Taylor,2021)، وفريد وآخرين (Fred et.al.,2020)، والتي كشفت أن درجة توافر مقومات مجتمعات التعلم المهنية بالنسبة لبُعد التعاون جاءت عالية، بينما اختلفت هذه النتيجة مع نتيجة دراسة الرواحية (2014)، والتي أشارت إلى أن درجة توافر مقومات مجتمعات التعلم المهنية بالنسبة لبُعد التعاون جاءت متوسطة.
وجاء في المرتبة الثالثة بُعد الرسالة المشتركة بدرجة توافر عالية، وقد يفسر ذلك نظرا لما تمثله رسالة المدرسة من أهمية في تحديد الاتجاهات والأهداف التي تصبو المدرسة لتحقيقها، كما تمثل الرسالة الطريقة العملية لتحقيق الرؤية، وتصف الغرض الذي وُجدت من أجله المدرسة، والطريقة التي ستستخدمها لتحقيق ذلك الغرض، والقيم التي ستلتزم بها في سعيها لتحقيق الغرض، وهذا لن يتحقق بالدرجة المرجوة الا من خلال تفعيل مجتمعات التعلم المهنية، واتفقت هذه النتيجة مع نتائج دراسات كل من طالب (2020)، والقحطاني وطوهرى (2020)، والعصيلية (2019)، عوض ومقبالة (2018)، والمهدي وآخرين (2015)، وتايلور (Taylor,2021)، والرواحية (2014)، وفريد وآخرين (Fred et.al.,2020) والتي خلُصت إلى أن درجة توافر مقومات مجتمعات التعلم المهنية بالنسبة لبُعد الرسالة المشتركة جاءت عالية. بينما اختلفت هذه النتيجة مع نتيجة دراسة الرواحية (2014) والتي بينت أن درجة توافر مقومات مجتمعات التعلم المهنية بالنسبة لبُعد الرسالة المشتركة جاءت متوسطة، كما اختلفت هذه النتيجة مع نتيجة دراسة الغافري (2018) والتي توصلت إلى أن درجة توافر مقومات مجتمعات التعلم المهنية بالنسبة لبُعد الرسالة المشتركة جاءت منخفضة.
وفي المرتبة الرابعة جاء بُعد التركيز على النتائج بدرجة توافر عالية، وقد يُعزى ذلك لان النتائج تمثل المخرجات النهائية لكافة العمليات التي تعني العملية التعليمية التعلمية ويمكن من خلالها تحديد مدى تحقق النتائج ومعرفة جوانب القوة وتدعيمها وجوانب الضعف ومعالجتها، واختلفت هذه النتيجة مع نتائج دراسة الغافري (2018) والتي كشفت أن درجة توافر مقومات مجتمعات التعلم المهنية بالنسبة لبُعد التركيز على النتائج جاءت متوسطة.
وجاء في المرتبة الخامسة بُعد الاستقصاء والتفسير الجماعي، ورغم حصول هذا البعد على هذه المرتبة الا أن درجة التوافر ظلت عالية، وقد يٌعزى ذلك لان هذا البُعد يركز على العمل الجماعي للمعلمين من حيث تبادل المعارف والخبرات بينهم أو التفكير والتفسير الجماعي مما يؤدي الى تحقق النتائج المرجوة وبدرجة عالية من الكفاءة والفعالية نتيجة لاتحاد الأفكار والمشاركة الجماعية بين المعلمين، واتفقت هذه النتيجة مع نتيجة دراسة فريد وآخرين (Fred et.al.,2020) والتي كشفت أن درجة توافر مقومات مجتمعات التعلم المهنية بالنسبة لبُعد التحقيق والتفسير الجماعي جاءت عالية، بينما اختلفت هذه النتيجة مع نتيجة دراسة العصيلية (2019) والتي أوضحت أن درجة توافر مقومات مجتمعات التعلم المهنية بالنسبة لبُعد التحقيق والتفسير الجماعي جاءت متوسطة.
وفي المرتبة السادسة جاء بُعد توجيه العمل والتجريب بدرجة توافر عالية، وقد يُعزى ذلك إلى إدراك المعلمين بأن مجال عملهم وطبيعته يتطلب المرونة والاستمرار في التطوير والتغيير الإيجابي من أجل مواكبة التطورات المستمرة في شتى المجالات العلمية والمعرفية التي تعني مجال عملهم واتباع أفضل الأساليب في تحقيق الأهداف المرجوة، واتفقت هذه النتيجة مع نتيجة دراسة فريد وآخرين (Fred et.al.,2020) والتي كشفت أن درجة توافر مقومات مجتمعات التعلم المهنية بالنسبة لبُعد توجيه العمل وتطبيقاته جاءت عالية.
وجاء في المرتبة السابعة بُعد التعلم المستمر بدرجة توافر عالية، وقد يُعزى ذلك الى إدراك المعلمين بان التعلم والتنمية المهنية لا يمكن ان تقف عند نقطة معينة ولابد من الاستمرار والحرص على استثمار كل الفرص الممكنة والجديدة التي تمكنهم من تنمية مهاراتهم وقدراتهم العملية والعلمية ومواكبة التغيرات الجديدة في مجال عملهم، واتفقت هذه النتيجة مع نتائج دراسة فريد وآخرين (Fred et.al.,2020) والتي كشفت أن درجة توافر مقومات مجتمعات التعلم المهنية بالنسبة لبُعد التعلم المستمر جاءت عالية.
وفي المرتبة الثامنة والأخيرة جاء بُعد الظروف المساندة بدرجة توافر متوسطة، وقد يُعزى ذلك لأن هذا البُعد مرتبط بشكل كبير بمدى توفر الموارد المالية في المدرسة والتي تعلب دورا كبيراً في تحقيق أهداف المدرسة وتوفير البيئة المادية المناسبة والمتعلقة بالمباني والملاعب والمختبرات، وبالتالي فإن إحساس إدارة المدرسة والمعلمين بوجود عجز في توفير المخصصات المالية اللازمة للمدرسة سوف يؤثر على تنفيذ العديد من المشاريع والبرامج، كما أن الشروط الصارمة التي وضعتها الوزارة في عملية المتابعة والمحاسبة ومجالات الإنفاق للمخصصات المالية للمدرسة قد يقيد المدرسة ويحد من قدرتها في صرف هذه المخصصات، واتفقت هذه النتيجة مع نتائج دراستي كل من عوض ومقبالة (2018)، والرواحية (2014) والتي كشفتا أن درجة توافر مقومات مجتمعات التعلم المهنية بالنسبة لبُعد الظروف المساندة جاءت متوسطة، بينما اختلفت هذه النتيجة مع نتائج دراسات كل من طالب (2020)، والقحطاني وطوهرى (2020)، والشعيلي وإبراهيم (2020)، والجابرية (2019)، العصيلية (2019)، والمهدي وآخرين (2015)، وتايلور (Taylor,2021) والتي توصلت إلى أن درجة توافر مقومات مجتمعات التعلم المهنية بالنسبة لبُعد الظروف المساندة جاءت عالية بصورة إجمالية.
ولمزيد من التعمق في تفسير ومناقشة نتائج السؤال الأول من الدراسة سوف يتم تفسير ومناقشة كل بعد على حده كما يأتي:
البعد الأول: القيادة المشتركة:
أشارت نتائج الدراسة إلى أن درجة توافر مقومات مجتمعات التعلم المهنية بمدارس التعليم الأساسي في محافظة البريمي بسلطنة عمان بالنسبة لبعد القيادة المشتركة جاءت عالية بصورة إجمالية، كما جاءت عالية أيضا في جميع فقرات هذا البعد، وحصلت الفقرة التي نصها " يشجع مدير المدرسة المعلمين على طرح أفكار جديدة ترتقي بإنجاز الطلبة التحصيلي " على أعلى متوسط حسابي وبدرجة توافر عالية، وقد يعزى ذلك إلى إدراك مديري المدارس بان إتاحة الفرصة للمعلمين لتقديم المبادرات والأفكار الجديدة سوف يساعدهم للتوصل الى أفكار إبداعية من شأنها أن ترتقي بالمستوى التحصيلي للطلبة وتقدم حلول ناجعة للمشكلات الاكاديمية التي يعاني منها الطلبة، وخاصة أن الهدف الرئيس للمدرسة هو الارتقاء بالمستوى التحصيلي لطلابها، واتفقت هذه النتيجة مع نتيجة دراسة فيلدمان (Feldman,2020) والتي بينت أن مجتمعات التعلم المهنية في مدارس التعليم الأساسي بدولة جنوب أفريقيا ساهمت بدرجة كبيرة في تحسين الممارسات والسلوكيات المهنية للمعلمين، وتقبلهم للتغيير والتطوير، والمشاركة الفعالة بين المعلمين وتبادل الخبرات والممارسات الفعالة بينهم، والاهتمام بالحوار والنقاش في حل المشكلات والقضايا التعليمية، والإلمام بالنظريات الحديثة في عمليات تعليم وتعلم الطلبة.
بينما حصلت الفقرة التي نصها" يشارك مدير المدرسة المعلمين في صنع القرارات المتعلقة بالعملية التعليمية التعلمية " على أقل متوسط حسابي ولكن ظلت بدرجة توافر عالية، وقد يفسر ذلك لان المعلم يلعب دوراً أساسياً في عملية التعليم والتعلم، ونتيجة لتعامله مع المنهج الدراسي واحتكاكه المباشر بالطلبة فقد تشكلت لديه خبرة ومعرفة بمتطلبات هذه العملية والمام بالمشكلات أو الصعوبات التي تواجه طلابه وتقديم الحلول المناسبه لها، واتفقت هذه النتيجة مع نتيجة دراسة تايلور (Taylor,2021) والتي بينت وجود تأثير إيجابي لمجتمعات التعلم المهنية على الكفاءة الذاتية للمعلمين في المدارس الابتدائية الريفية في جنوب ولاية كارولينا الأمريكية تضمن تعميق فهم وإدراك المعلمين للقضايا المهنية، وزيادة قدراتهم على تحقيق الأهداف وتحديد الممارسات التي تنجزها.
البعد الثاني: الرسالة المشتركة:
أشارت نتائج الدراسة إلى أن درجة توافر مقومات مجتمعات التعلم المهنية بمدارس التعليم الأساسي في محافظة البريمي بسلطنة عمان بالنسبة لبعد الرسالة المشتركة جاءت عالية بصورة إجمالية، كما جاءت عالية أيضا في جميع فقرات هذا البعد، وحصلت الفقرة التي نصها " تركز رسالة المدرسة بشكل رئيس على تعلم الطلبة" على أعلى متوسط حسابي وبدرجة توافر عالية، وقد يعزى ذلك لأن تعلم الطلبة يعتبر هو الهدف الرئيس من وضع المنظومة التعليمية ولهذا كان لابد من التركيز عليه وتسخير كافة القدرات والإمكانات المتاحة للوصول إلى تحقيق هذا الهدف بكل كفاءة واقتدار، واتفقت هذه النتيجة مع نتيجة دراسة سوريادي روسجانواردي (Suryadi& Rosjanuardi, 2021) والتي أظهرت أن مجتمعات التعلم المهنية في المدارس العليا العامة والخاصة بإندونسيا اهتمت بدرجة كبيرة بموضوعات وقضايا متنوعة تمثلت في تصميم وتخطيط الدروس، واستراتيجيات وأساليب التدريس، وأساليب التقويم، ومحتوى المناهج الدراسية، كما اتفقت هذه النتيجة أيضاً مع نتيجة دراسة فيسسيو وآخرين (Vescio et.al.,2008) والتي كشفت وجود تأثير بدرجة عالية لمجتمعات التعلم المهنية على الممارسات التدريسية للمعلمين في مدارس الولايات المتحدة الأمريكية.
بينما حصلت الفقرة التي نصها" يدعم المعلمون رسالة مشتركة لتنميتهم مهنياً" على أقل متوسط حسابي ولكن ظلت بدرجة توافر عالية، وقد يفسر ذلك لأن مشاركة المعلمين في التنمية سوف يعزز من تبادل الخبرات بينهم وهذا يؤدي الى تطوير قدراتهم ومهاراتهم المهنية ويساعدهم على تقويم أنفسهم وتحديد جوانب الضعف أو القصور لديهم ومعالجتها، وتمكينهم من الوقوف على المستجدات التربوية في مجال عملهم مثل التعرف على طرق التدريس الحديثة وتكنولوجيا التعليم، ومعرفة الجديد في وسائل التقويم، بالإضافة الى تنمية المعلمين في كافة الجوانب الأكاديمية والثقافية والمهنية، وربطهم ببيئتهم ومجتمعهم المحلي والعالمي، واتفقت هذه النتيجة مع نتيجة دراسة تايلور (Taylor,2021) والتي أثبتت وجود تأثير إيجابي لمجتمعات التعلم المهنية على الكفاءة الذاتية للمعلمين في المدارس الابتدائية الريفية في جنوب ولاية كارولينا الأمريكية تضمن تعميق فهم وإدراك المعلمين للقضايا المهنية، كما اتفقت هذه النتيجة مع نتيجة دراسة فريد وآخرين (Fred et.al.,2020) والتي أظهرت وجود دور فعال وإيجابي لمجتمعات التعلم المهنية في التنمية المهنية للمعلمين في المدارس الثانوية بجنوب هولندا.
البعد الثالث: التعاون:
أشارت نتائج الدراسة إلى أن درجة توافر مقومات مجتمعات التعلم المهنية بمدارس التعليم الأساسي في محافظة البريمي بسلطنة عمان بالنسبة لبعد التعاون جاءت عالية بصورة إجمالية، كما جاءت عالية أيضاً في جميع فقرات هذا البعد، وحصلت الفقرة التي نصها " تركز ممارسات المعلمين التعاونية على تعلم الطلبة وتحصيلهم الدراسي " على أعلى متوسط حسابي وبدرجة توافر عالية، وقد يعزى التركيز على هذه الممارسات نظراً لما تمثله هذه العملية من أهمية حيث أن التحصيل الدراسي للطلبة يعبر عن وصول الطالب إلى مستوى معين من الكفاءة في الدراسة والقدرة على اكتساب المهارات والمعلومات التي يمكن للطالب استيعابها خلال الفترة التعليمية التي يمر بها، كما أنه يمثل المدخل الرئيسي الذي من خلاله يمكن التعرف على المشكلات التي تسببت في تعثر الطلبة في المدارس لكي يتم العمل على تطويرها ورفع مستوى الطالب للوصول إلى المستوى المطلوب وهذا لا يمكن أن يتحقق بالدرجة المطلوبة دون تكاتف وتعاون المعلمين مع بعضهم البعض لأن هذه الجوانب تعتبر صميم عملهم وهي تعني الجميع بشكل مباشر، واتفقت هذه النتيجة مع نتيجة دراسة فيلدمان (Feldman,2020) والتي بينت أن مجتمعات التعلم المهنية في مدارس التعليم الأساسي بدولة جنوب أفريقيا ساهمت بدرجة كبيرة في تحسين المشاركة بين المعلمين وتبادل الخبرات والممارسات الفعالة بينهم، والاهتمام بالحوار والنقاش في حل المشكلات والقضايا التعليمية.
بينما حصلت الفقرة التي نصها" يشترك المعلمون في أعمال وأنشطة تعاونية " على أقل متوسط حسابي ولكن ظلت بدرجة توافر عالية، وقد يفسر ذلك لأن المعلمين حينما يعملون مجتمعين يكونون أقدر على تحقيق الأهداف ويوفرون على أنفسهم الوقت والجهد، كما يعتبر ذلك وسيلة مهمة لتبادل الخبرات والمعارف، وسيادة العلاقات الإنسانية الحميدة داخل المدرسة، واتفقت هذه النتيجة مع نتيجة دراسة أنتينلووما وآخرين (Antinluoma et.al.,2018) والتي توصلت إلى أن مجتمعات التعلم المهنية ساهمت في بناء درجات عالية من الالتزام والتعاون البناء والثقة بين المعلمين.
البعد الرابع: الاستقصاء والتفسير الجماعي:
أشارت نتائج الدراسة إلى أن درجة توافر مقومات مجتمعات التعلم المهنية بمدارس التعليم الأساسي في محافظة البريمي بسلطنة عمان بالنسبة لبعد الاستقصاء والتفسير الجماعي جاءت عالية بصورة إجمالية، كما جاءت عالية أيضا في جميع فقرات هذا البعد، وحصلت الفقرة التي نصها " يتبادل المعلمون معارفهم وخبراتهم بصورة مستمرة " على أعلى متوسط حسابي وبدرجة توافر عالية، وقد يعزى ذلك نتيجة لتداخل الأعمال بينها وهي مهمة من أجل سرعة الإنجاز وتوفير الوقت والجهد، ويساعدهم على مواكبة المستجدات العلمية الحديثة في مجال العلوم والمعارف التربوية، واتفقت هذه النتيجة مع نتيجة دراسة كوينين (Coenen,2021) والتي أشارت إلى أن أهم مقومات مجتمعات التعلم المهنية الشبكية في المدارس الثانوية الفلمنكية ببلجيكا تمثلت في تبادل الأفكار وتشاركها، وإقامة الحوارات البناءة بينهم.
بينما حصلت الفقرة التي نصها" يتشارك المعلمون في وضع الأسئلة وإجاباتها وتفسيرها بصورة جماعية " على أقل متوسط حسابي ولكن ظلت بدرجة توافر عالية، وقد يعزى ذلك لان هذه الممارسات تمكن المعلمين من تبادل الأفكار والمعارف والخبرات التي تساعدهم على تطوير قدراتهم ومهاراتهم في صياغة وطرح الاسئلة مع مراعاة مستويات الطلبة وقدراتهم، بالإضافة الى تمكين المعلمين من الخروج بالصورة المثالية لنوعية الأسئلة التي تساعدهم في تشخيص المستوى الحقيقي للطلاب، والتعرف على الصعوبات التي تواجههم، واكتشاف مدى تحقق الأهداف التعليمية، واتفقت هذه النتيجة مع نتيجة دراسة سوريادي روسجانواردي (Suryadi& Rosjanuardi,2021) والتي كشفت أن مجتمعات التعلم المهنية في المدارس العليا العامة والخاصة بإندونسيا اهتمت بدرجة كبيرة بموضوعات وقضايا متنوعة تمثلت في تصميم وتخطيط الدروس، واستراتيجيات وأساليب التدريس، وأساليب التقويم، كما اتفقت هذه النتيجة مع نتيجة دراسة فيسسيو وآخرين (Vescio et.al.,2008) والتي كشفت أن وجود تأثير بدرجة عالية لمجتمعات التعلم المهنية على الممارسات التدريسية للمعلمين في مدارس الولايات المتحدة الأمريكية، وتنمية قدراتهم على تحليل أعمال الطلبة وتقييم أدائهم.
البعد الخامس: توجيه العمل والتجريب
أشارت نتائج الدراسة إلى أن درجة توافر مقومات مجتمعات التعلم المهنية بمدارس التعليم الأساسي في محافظة البريمي بسلطنة عمان بالنسبة لبعد توجيه العمل والتجريب جاءت عالية بصورة إجمالية، كما جاءت عالية أيضا في جميع فقرات هذا البعد، وحصلت الفقرة التي نصها " يحرص المعلمون على تجريب أساليب جديدة في العمل وفق خبراتهم وإمكاناتهم الجماعي" على أعلى متوسط حسابي وبدرجة توافر عالية، وقد يعود ذلك لإدراك المعلمين بأهمية الخروج من النمط التقليدي في ممارساتهم المهنية وضرورة البحث عن البدائل الإبداعية التي تمكنهم من أداء أعمالهم بدرجة عالية من الكفاءة والفاعلية وبأقل جهد وتكلفة ممكنة، واتفقت هذه النتيجة مع نتيجة دراسة بوناين (Bunnaen et.al., 2021) والتي توصلت إلى أن أهم مقومات مجتمعات التعلم المهنية في مدارس التعليم الأساسي في مقاطعة ماهسراكم بتايلاند تتمثل في مهارات التفكير الناقد، والمهارات العلمية المٌتكاملة، والانفتاح العقلي، والتأمل الذاتي.
بينما حصلت الفقرة التي نصها" يهتم المعلمون بإجراء البحوث والدراسات المشتركة لتطوير العملية التعليمية التعلمية" على أقل متوسط حسابي ولكن ظلت بدرجة توافر عالية، وقد يكون ذلك راجع لإدراك المعلمين بأهمية إتباع خطوات المنهج العلمي في عملية التطوير واتخاذ القرارات وحل المشكلات وذلك لانه مبني على خطوات علمية مدروسة ومحددة وبالتالي يقود الى نتائج موثوقة بعيداً عن العشوائية أو الارتجالية في إصدار الأحكام واتخاذ القرارات.
البعد السادس: التعلم المستمر
أوضحت نتائج الدراسة إلى أن درجة توافر مقومات مجتمعات التعلم المهنية بمدارس التعليم الأساسي في محافظة البريمي بسلطنة عمان بالنسبة لبعد التعلم المستمر جاءت عاليه بصورة إجمالية، كما جاءت عالية أيضاً في جميع فقرات هذا البعد، وحصلت الفقرة التي نصها "يستثمر المعلمين كل فرصة وخبرة مدرسية لتعلم كل ما هو جديد في العملية التعليمية التعلمية" على أعلى متوسط حسابي وبدرجة توافر عالية، وقد يعزى ذلك إلى إدراك المعلمين بأهمية استثمار واغتنام الفرص لأنها تساعدهم في تراكم خبراتهم وتطوير المهارات الشخصية لديهم، ويمكنهم من ممارسة أدوراهم بكل سهولة ويسر وخاصة أن العملية التعليمية التعلمية تتصف بالديناميكية والتطور وهذا يتطلب امتلاك المعلمين للخبرة والمعرفة الكافية للتعامل مع هذه التطورات والتعامل معها بكل اريحية، واتفقت هذه النتيجة مع نتيجة دراسة أنتينلووما وآخرين (Antinluoma et.al.,2018) والتي بينت أن مجتمعات التعلم المهنية ساهمت في بناء درجات عالية من الالتزام والتعاون البناء والثقة بين المعلمين، وتطوير أدائهم المهني من خلال إكسابهم معارف ومهارات جديدة.
بينما حصلت الفقرة التي نصها" تمكن برامج الإنماء المهني للمعلمين من رصد تقدم تعلم الطلبة باستمرار" على أقل متوسط حسابي ولكن ظلت بدرجة توافر عالية، وقد يفسر ذلك لأن الاستمرار والاستدامة في تقديم برامج الإنماء المهني للمعلمين يمكنهم من تطوير كفاءاتهم المهنية ومواكبة التطورات في مجالهم ويكون لديهم رصيد معرفي كبير ينعكس على أدائهم في غرفة الفصل الدراسي وفي تحديد مستوى طلابهم واحتياجاتهم التدريسية ويساعدهم على وضع خطة العلاج المناسبة للطلبة الضعاف.
البعد السابع: التركيز على النتائج:
أشارت نتائج الدراسة إلى أن درجة توافر مقومات مجتمعات التعلم المهنية بمدارس التعليم الأساسي في محافظة البريمي بسلطنة عمان بالنسبة لبعد التركيز على النتائج جاءت عالية بصورة إجمالية، كما جاءت عالية أيضاً في جميع فقرات هذا البعد، وحصلت الفقرة التي نصها " يركز المعلمون في عملهم على النتائج في المقام الأول " على أعلى متوسط حسابي وبدرجة توافر عالية، وقد يعزى ذلك لأن التركيز على النتائج أو المخرجات النهائية تعطي مؤشر لمدى تحقق أهداف العملية التعليمية وتبين نواحي القصور وجوانب القوة في أداء المعلمين، حيث تركز نتاجات التعلم على ما تعلمه الطالب وفهمه في نهاية المهمات أو الأنشطة أو الفصل الدراسي، كما أن نتاجات التعلم يسهل قياسها لأنها تمثل نتائج تطبيق التعليم.
بينما حصلت الفقرة التي نصها" يعتمد تقويم الأداء الوظيفي للمعلمين على ما حققوه من نتائج في العملية التعليمية التعلمية " على أقل متوسط حسابي ولكن ظلت بدرجة توافر عالية، وقد يفسر ذلك لأن النتائج المباشرة والملموسة على أرض الواقع يمكن قياسها وتحديدها وتقويم نتائجها بسهولة، وهذا يعطي مؤشر واقعي وواضح لجهود المعلمن ومدى حرصهم على تحقيق أهداف العملية التعليمية، كما أن التركيز على النتائج يضفي الموضوعية في تقويم الأداء الوظيفي للمعلمين ويتوخى مبدأ العدالة ويحفظ حق المعلمين المجتهدين ويقلل من التأثر بالتقديرات الشخصية في عملية التقويم، واتفقت هذه النتيجة مع نتيجة دراسة تايلور (Taylor,2021) والتي أثبتت وجود تأثير إيجابي لمجتمعات التعلم المهنية على الكفاءة الذاتية للمعلمين في المدارس الابتدائية الريفية في جنوب ولاية كارولينا الأمريكية تضمن تعميق فهم وإدراك المعلمين للقضايا المهنية، وزيادة قدراتهم على تحقيق الأهداف وتحديد الممارسات التي تنجزها.
البعد الثامن: الظروف المساندة:
أظهرت نتائج الدراسة إلى أن درجة توافر مقومات مجتمعات التعلم المهنية بمدارس التعليم الأساسي في محافظة البريمي بسلطنة عمان بالنسبة لبعد الظروف المساندة جاءت متوسطة بصورة إجمالية، كما جاءت عالية ومتوسطة في جميع فقرات هذا البعد، وحصلت الفقرة التي نصها " يقدم المسؤولون عن مصادر التعلم الخبرة والدعم اللازم للتعلم المهني المستمر" على أعلى متوسط حسابي وبدرجة توافر عالية، وقد يعزى ذلك إلى إدارك المسؤولين عن مصادر التعلم بأهمية دورهم الوظيفي وضرورة الاستفادة من الإمكانات المتوفرة في هذه المصادر لمساعدة المعلمين في عمليات التحضير للحصة وتنفيذها وإعادة تنظيم مواد المصادر التعليمية المستخدمة وترتيبها، بالإضافة إلى أنها توفر بيئة خصبة لتبادل الخبرات والتعاون بين المعلمين والمختصين في هذه المصادر في تطوير المواد التعليمية، واتفقت هذه النتيجة مع نتيجة دراسة تشوا وآخرين (Chua et.al.,2020) والتي بينت أن مجتمعات التعلم المهنية في المدارس الثانوية الصينية الماليزية ترتكز على عدد من الممارسات تتمثل في تدريب الزميل بما يتضمنه من التغذية الراجعة، والتشارك في الخبرات والممارسات المهنية من خلال الاجتماعات المنتظمة، والتنمية المهنية المستمرة.
بينما حصلت الفقرة التي نصها " تتوفر الموارد المالية لبرامج الإنماء المهني المدرسية" على أقل متوسط حسابي بدرجة توافر متوسطة، وقد يفسر ذلك لان المخصصات المالية الموفرة لتنفيذ برامج الإنماء المهني في المدارس غير كافية، وخاصة أن بعض البرامج التدريبية النوعية تحتاج إلى دعوة متخصصين ومدربين ذوي خبرة وقد يكلف ذلك مبالغ مالية لا تسطيع المدرسة توفيرها، كما أن بعض البرامج التدريبية وخاصة المتصلة بالمواد العلمية يحتاج إجراءها إلى تحضير بعض المواد والمستلزمات التدريبية وإجراء بعض التجارب المعملية، وقد اتفقت هذه النتيجة مع دراسة تشوا وآخرين (Chua et.al.,2020) والتي كشفت أن مجتمعات التعلم المهنية في المدارس الثانوية الصينية الماليزية تواجهها بعض التحديات مثل: أعباء العمل الزائدة، وقلة الدعم من الإدارة أو الزملاء.
تفسير ومناقشة النتائج المتعلقة بالإجابة عن السؤال الثاني الذي نصه: هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (0.05≥α) في استجابات عينة الدراسة من المعلمين لدرجة توافر مقومات مجتمعات التعلم المهنية بمدارس التعليم الأساسي في محافظة البريمي بسلطنة عمان لأبعاد مقومات مجتمعات التعلم المهنية تُعزى لمتغيرات الجنس، والمؤهل العلمي، وسنوات الخبرة، والمسمى الوظيفي؟
وسوف يتم تفسير ومناقشة نتائج كل متغير على حده على النحو الآتي:
1-متغير الجنس:
أبرزت نتائج الدراسة عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (α≤0.05) بين متوسطات تقديرات عينة الدراسة من المعلمين لدرجة توافر مقومات مجتمعات التعلم المهنية بمدارس التعليم الأساسي في محافظة البريمي بسلطنة عمان لمقومات مجتمعات التعلم المهنية في بُعدي(القيادة المشتركة، والتحقيق والتفسير الجماعي) مما يعني اتفاق عينة الدراسة على أنه لا يوجد تاثير للجنس في استجاباتهم، وقد اتفقت هذه الجزئية من النتائج مع دراسة الصالحية وبنت الهاشم (2018) والتي أشارت الى عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (α ≤ 0.05) لمستوى تطبيق مجتمعات التعلم المهنية بمدارس التعليم الأساسي في محافظة شمال الباطنة بسلطنة عُمان تبعا لمتغير الجنس، ودراسة أنتينلووما وآخرين (Antinluoma et.al.,2018) لعدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية في استجابات عينة الدراسة لدرجة توفر عناصر نجاح مجتمعات التعلم المهنية في المدارس الابتدائية والثانوية والشاملة تعزى لمتغيرات الجنس وسنوات الخبرة والمرحلة الدراسية.
كما أظهرت النتائج أن هنالك فروقاً دالة احصائياً في الأبعاد(الرسالة المشتركة، والتعاون، وتوجيه العمل والتدريب، والتعلم المستمر، والتركيز على النتائج، والتعلم المستمر، والظروف المساندة) تُعزى لمُتغير الجنس (ذكر، أنثى)، وكانت الفروق لصالح الإناث في جميع تلك الأبعاد، ما عدا بعد الظروف المساندة فكانت لصالح الذكور، مما يعني اتفاق عينة الدراسة على أنه يوجد تأثير للجنس في استجاباتهم، وقد تعزى وجود هذه الفروق لصالح الإناث إلى أن الإناث يملن بطبيعتهن إلى العمل التعاوني ضمن فريق من نفس جنسهن وهذا يعطيهن الحرية والدافع للإنجاز بصورة أكبر، كما أن الإناث بطبيعتهن يملن إلى تقديم الأعمال وممارستها بطريقة منظمة ومرتبة، لكي لا يعرضن أنفسهن للنقد، وحتى يثبتن القدرة والكفاءة في العمل، واتفقت هذه النتيجة مع نتيجة دراسة الجابرية (2019) والتي أظهرت وجود فروق ذات دلالة احصائية عند مستوى الدلالة (α ≤ 0.05) لمستوى دور مديري المدارس في بناء مجتمعات التعلم المهنية بمرحلة التعليم الأساسي في محافظة شمال الباطنة بسلطنة عُمان تُعزى لمتغير الجنس ولصالح الإناث، كما اتفقت هذه النتيجة مع نتيجة دراسة المهدي وآخرين (2015) والتي كشفت وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (α ≤ 0.05) في استجابات أفراد عينة الدراسة لدرجة توافر أبعاد مجتمعات التعلم المهنية في المدارس الحكومية بجمهورية مصر العربية وسلطنة عُمان في متغير الجنس ولصالح الإناث.
كما قد يعزى وجود الفروق في بُعد الظروف المساندة لصالح الذكور لأن هذا البعد يتضمن توفير بعض المستلزمات والموارد المادية، ويمكن للذكور بحكم تعدد علاقاتهم الاجتماعية والشخصية جلب أو توفير الموارد المادية التي يحتاجونها لتفعيل مجتمعات التعلم المهنية عن طريق طلب الدعم من قبل بعض المؤسسات أو الشركات في القطاع العام أو الخاص، بينما قد تكتفي الإناث بما توفره لهن الوزارة من مستلزمات ومخصصات مالية والتي قد لا تفي باحتياجات المدرسة لتفعيل مجتمعات التعلم المهنية.
2-متغير سنوات الخبرة
أظهرت نتائج الدراسة عن عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (α≤0.05) بين متوسطات تقديرات عينة الدراسة من المعلمين لدرجة توافر مقومات مجتمعات التعلم المهنية بمدارس التعليم الأساسي في محافظة البريمي بسلطنة عمان لمقومات مجتمعات التعلم المهنية تُعزى لمُتغير سنوات الخبرة (أقل من 10 سنوات، 10 سنوات فأكثر) في جميع الأبعاد، مما يعني اتفاق عينة الدراسة على أنه لا يوجد تأثير لسنوات الخبرة في استجاباتهم، وقد يفسر ذلك لأن مقومات مجتمعات التعلم المهنية تعتبر من الأمور الواضحة لدى العاملين في المدرسة على اختلاف مستوى خبرتهم باعتبار أنهم جميعا يعملون في بيئات عمل متشابه أو متقاربة، وربما يعود ذلك أيضاً لأن إدارة المدرسة حاولت التوفيق في تقديم برامج التعلم المهنية بما يتناسب ويتوافق مع جميع أصحاب الخبرة في المدرسة حتى لا يكون هناك قصور لجهة على حساب جهة أخرى.
واتفقت هذه النتيجة مع نتيجة دراسة العصيلية (2019) والتي أظهرت عدم جود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (α ≤ 0.05) لدرجة توافر أبعاد مجتمعات التعلم المهنية في مدارس المرحلة الثانوية بمنطقة القصيم في المملكة العربية السعودية في متغير سنوات الخبرة، كما اتفقت هذه النتيجة مع نتيجة دراسة أنتينلووما وآخرين (Antinluoma et.al.,2018) والتي كشفت عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية في استجابات عينة الدراسة لدرجة توفر عناصر نجاح مجتمعات التعلم المهنية في المدارس الابتدائية والثانوية والشاملة تعزى لمتغير سنوات الخبرة، ولكن اختلفت هذه النتيجة مع نتيجة دراسة الجابرية (2019) والتي توصلت إلى وجود فروق ذات دلالة احصائية عند مستوى الدلالة (α ≤ 0.05) لمستوى دور مديري المدارس في بناء مجتمعات التعلم المهنية بمرحلة التعليم الأساسي في محافظة شمال الباطنة بسلطنة عُمان تُعزى لمتغير سنوات الخبرة ولصالح سنوات الخبرة أكثر من 10 سنوات، كما اختلفت هذه النتيجة مع نتيجة دراسة الصالحية وبنت الهاشم (2018) والتي بينت وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (α ≤ 0.05) لمستوى إمكانية تطبيق مجتمعات التعلم المهنية بمدارس التعليم الأساسي في محافظة شمال الباطنة بسلطنة عُمان تبعا لمتغير سنوات الخبرة ولصالح الخبرة الأعلى.
3-متغير المؤهل العلمي:
بينت نتائج الدراسة عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (α≤0.05) بين متوسطات تقديرات عينة الدراسة من المعلمين لدرجة توافر مقومات مجتمعات التعلم المهنية بمدارس التعليم الأساسي في محافظة البريمي بسلطنة عمان لمقومات مجتمعات التعلم المهنية تُعزى لمُتغير المؤهل العلمي (بكالوريوس- ماجستير فأعلى) في جميع الأبعاد، وهذه النتيجة تشير إلى تقارب تصورات أفراد عينة الدراسة على اختلاف مستويات مؤهلهم العلمي لدرجة توافر مقومات مجتمعات التعلم المهنية بمدارس التعليم الأساسي في محافظة البريمي، وقد تعزى هذه النتيجة لوضوح مقومات مجتمعات التعلم المهنية لدى المعلمين بغض النظر عن مؤهلهم الدراسي بالإضافة إلى التشابه والتقارب في بيئة وظروف العمل لديهم جميعاً، وقد يفسر ذلك لان إدارة المدرسة حاولت إشراك جميع اصحاب المؤهلات في بناء مجتمعات التعلم المهنية، واختلفت هذه النتيجة مع نتيجة دراسة الصالحية وبنت الهاشم (2018) والتي أظهرت وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (α ≤ 0.05) لمستوى إمكانية تطبيق مجتمعات التعلم المهنية بمدارس التعليم الأساسي في محافظة شمال الباطنة بسلطنة عُمان تبعا لمتغير المؤهل العلمي ولصالح حملة البكالوريوس.
4- متغير المسمى الوظيفي:
أشارت النتائج لعدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (α≤0.05) بين متوسطات تقديرات عينة الدراسة من المعلمين لدرجة توافر مقومات مجتمعات التعلم المهنية بمدارس التعليم الأساسي في محافظة البريمي بسلطنة عمان لمقومات مجتمعات التعلم المهنية تبعا لمتغير المسمى الوظيفي في الأبعاد(التحقيق والتفسير الجماعي، وتوجيه العمل والتدريب، والتركيز على النتائج) مما يعني اتفاق عينة الدراسة على أنه لا يوجد تاثير للوظيفة في استجاباتهم في هذه الأبعاد، بينما وجدت فروقا دالة احصائيا في الأبعاد (القيادة المشتركة، والرسالة المشتركة، والتعاون، والتعلم المستمر، والظروف المساندة) تُعزى لمُتغير المسمى الوظيفي (معلم، معلم أول)، لصالح المعلم، وقد يفسر وجود هذه الفروق لصالح المعلم ربما لأن تركيز الإدارة المدرسية في توفير مقومات مجتمعات التعلم المهنية كان بدرجة أكبر للمعلمين لأنهم بحاجة أكبر إلى الخبرة وتلقي البرامج التدريبية والاحتكاك بالمعلمين الأوائل للاستفادة من خبراتهم، وربما لان المعلمين الأوائل بحكم وظيفتهم فإنهم يتحملون مسؤولية أكبر ولذا فهم يطمحون بأن تكون درجة توافر مقومات مجتمعات التعلم المهنية بدرجة أكبر نتيجة لأهميتها ودورها الإيجابي للارتقاء بمستوى الأداء الوظيفي لبقية المعلمين، وقد اتفقت نتيجة هذه الدراسة في هذه الجزئية مع نتيجة دراسة الداوود والجارودي (2019) والتي بينت وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (α ≤ 0.05) لدرجة توافر عناصر مجتمعات التعلم المهنية في مدارس التعليم العام بمحافظة الخرج تبعا لمتغير المسمى الوظيفي ولصالح الإداريات.
توصيات الدراسة:
في ضوء نتائج الدراسة ومناقشتها توصي الدراسة بالآتي:
-
عقد مزيد من البرامج التدريبية لإدارات المدارس والمعلمين تُعنى بمقومات مجتمعات التعلم المهنية بمدارس التعليم الأساسي على مستوى وزارة التربية والتعليم ممثلة في المعهد التخصص للتدريب المهني للمعلمين، ومستوى المُديريات العامة للتربية والتعليم ممثلة في مراكز التدريب، والمدارس مُمثلة في مشروع المدرسة وحدة للإنماء المهني، وذلك وفق المستجدات التربوية التي تخدم العملية التعليمية التعلمية.
-
زيادة اعتماد مجتمعات التعلم المهنية بمدارس التعليم الأساسي على مدخل التخطيط الاستراتيجي في جميع أنشطتها وفعاليتها المتنوعة، وذلك من حيث بلورة الرؤية، ووضع الرسالة، وتحديد القيم، وصياغة الأهداف، وبناء الخطة التنفيذية.
-
تعظيم اهتمام مُديري المدارس باتباع نمط القيادة الديمقراطية التشاركية، التي تشجع المعلمين على تقديم المُبادرات، وطرح الأفكار الإبداعية والابتكارية، بالإضافة إلى إتاحة الفرص المُتنوعة لهم للمُشاركة في صُنع القرارات.
-
زيادة اهتمام المعلمين بالعمل بروح الفريق الواحد في جميع أنشطة وفعاليات مجتمعات التعلم المهنية.
-
زيادة اهتمام المعلمين بإجراء البحوث والدراسات، والاعتماد على التجريب والتطبيقات العملية، وتقديم المبادرات الجديدة المرتبطة بأنشطة مجتمعات التعلم المهنية.
-
زيادة اعتماد مجتمعات التعلم المهنية على نتائج الطلبة كمنطلق لتحسين وتطوير العمل بها بصورة مستمرة.
-
تخصيص ميزانية مستقلة لأنشطة الإنماء المهني المدرسية ويكون من ضمن بنودها الأنشطة والفعاليات المُرتبطة بمجتمعات التعلم المهنية.
-
توفير كافة المقومات المادية للبيئة المدرسية من مباني وتجهيزات حتى تمكن المُعلمين من تطبيق أفكارهم ومُبادرتهم التدريسية الجديدة.
قائمة المصادر والمراجع:أولاً: المراجع العربية:
عسكر، علي؛ جامع، حسن؛ الفرا، فاروق؛ هوانه، وليد. (2009). مقدمة في مناهج البحث العلمي: التربوي والنفسي والاجتماعي، الكويت: مكتبة الفلاح.
وزارة التربية والتعليم بسلطنة عمان.(2021)، كتاب الإحصاء السنوي، مسقط.
توفيق، فيفي أحمد.( 2017 ). سيناريو مستقبلي لتفعيل مجتمعات التعلم بمدارس التعليم العام بمحافظة سوهاج. المجلة التربوية، كلية التريية، جامعة سوهاج- مصر، (47)، 113- 260.
الجابرية، آمنة بنت جمعة.(2019). دور مديري المدارس في بناء مجتمعات التعلم المهنية بمرحلة التعليم الأساسي في محافظة شمال الباطنة بسلطنة عُمان، رسالة ماجستير غير منشورة، كلية العلوم والآداب، جامعة نزوى، سلطنة عُمان.
الداوود، منال بنت سعد ؛ الجارودى، ماجدة بنت إبراهيم بن حسن .(2019). درجة توافر عناصر مجتمعات التعلم المهنية في مدارس التعليم العام بمحافظة الخرج كمدخل للتحسين المستمر، دراسات - العلوم التربوية، عمادة البحث العلمي - الجامعة الأردنية، (46)، 217- 237.
الدوسري، صالح بن محمد.(2011). مقومات إدارة الجودة لتطوير الأداء بجامعة شقراء: دراسة ميدانية، مجلة الآداب والتربية، جامعة الطائف - المملكة العربية السعودية، 2(6)، 93-134.
الراسبية, زهرة بنت ناصر .(2011). متطلبات تطبيق تدريب الزملاء في مدارس التعليم الأساسي - الحلقة الثانية (5 - 10 ) بسلطنة عمان في ضوء الاستراتيجيات الحديثة. مجلة كلية التربية، جامعة بنها، - مصر، 22 (88).1-44.
الرقيشية، عائشة بنت سالم بن صالح. (2014). أبعاد التعلم التنظيمي وعلاقتها بتنمية رأس المال البشري لدى معلمي مدارس التعليم ما بعد الأساسي في محافظة الداخلية بسلطنة عمان، رسالة ماجستير غير منشورة، كلية العلوم والآداب، جامعة نزوى، سلطنة عُمان.
الرواحية بدرية بنت عبدالله.(2014). تصور مقترح لتفعيل الممارسات القيادية الداعمة لمجتمعات التعلم المهنية بمدارس التعليم الحكومي في سلطنة عُمان، رسالة ماجستير غير منشورة، كلية التربية، جامعة السلطان قابوس، سلطنة عُمان.
الشعيلي، سيف بن محمد بن خلفان؛ إبراهيم، حسام الدين السيد محمد .(2020). دور مديري المدارس في بناء مجتمعات التعلم المهنية بمدارس التعليم الأساسي في محافظة شمال الشرقية بسلطنة عمان من وجهة نظر المعلمين، دراسات عربية في التربية وعلم النفس رابطة التربويين العرب- مصر، (126)، 465- 491.
الصالحية، فاطمة بنت محمد بن سالم؛ بنت الهاشم، نور حياتي.(2018). تطبيق مجتمعات التعلم المهنية ودورها في رفع مستوى التحصيل الدراسي للطلاب، دراسات عربية في التربية وعلم النفس، رابطة التربويين العرب- مصر، (97)، 447-472.
طالب، دعاء عدلي عبدالباري. (2020). تصور مقترح لتنمية مجتمعات التعلم المهنية في مدارس وكالة الغوث الدولية بمحافظات غزة، رسالة ماجستير غير منشورة، كلية التربية، جامعة الأقصى بغزة، فلسطين.
العتيبي، سعد بن محمد، النفيسة، صالح بن إبراهيم.(2021). معوقات أداء مجتمعات التعلم المهنية PLC من وجهة نظر معلمي العلوم في عفيف، المجلة الدولية للبحوث في العلوم التربوية، المؤسسة الدولية لآفاق المستقبل، 4(3)، 367-405.
العصيلية، ليلى بنت إبراهيم بن محمد. (2019). دور مجتمعات التعلم في التنمية المهنية لمعلمات المرحلة الثانوية بمنطقة القصيم، رسالة ماجستير غير منشورة، كلية التربية، جامعة القصيم، المملكة العربية السعودية.
عطيف، يحيي بن منصور حسن؛ شراحيلي، جابر بن عبدالله حسن .(2021). برنامج تدريبي قائم على مجتمعات التعلم المهنية وأثره في تحسين الممارسات التدريسية لدى معلمي التعليم العام، دراسات عربية في التربية وعلم النفس، رابطة التربويين العرب - مصر، (133)، 403- 430.
عوض، ألطاف فخري؛ مقابلة، عاطف يوسف .(2012). درجة توافر كفايات القيادة التحويلية لمديري المدارس الثانوية الحكومية وعلاقتها بتفعيل مجتمعات التعلم المهنية، مجلة جامعة عمّان العربية للبحوث- الأردن، 2(1)، 38-61.
الغافري، خميس بن حمدان بن سلمان. (2018). تصور مقترح لتطوير ممارسات المشرفين التربويين بسلطنة عُمان في ضوء أبعاد مجتمعات التعلم المهنية، رسالة ماجستير غير منشورة، كلية التربية، جامعة السلطان قابوس، سلطنة عُمان.
القحطاني، محمد بن حسن بن سعيد آل سفران؛ طوهرى، على بن هادى إبراهيم.(2020). تقويم مجتمعات التعلم المهنية فى مدارس تطوير بمنطقة جازان من وجهة نظر قادة المدارس والمشرفين والمعلمين، مجلة الآداب للدراسات النفسية والتربوية، جامعة ذمار- اليمن، (6)، 37-80.
المسروري، فهد بن سالم بن سيف؛ المشايخي، سعيد بن سالم ؛ المجعلية، عائشة بنت عبد الله .(2020). درجة توافر متطلبات تطبيق أبعاد مجتمعات التعلم المهنية في المدارس الحكومية بسلطنة عُمان من وجهة نظر المشرفين التربويين، المجلة الإلكترونية الشاملة مُتعددة التخصصات، (27)، 1- 31.
المهدي، ياسر فتحي الهنداوي، الحارثية، عائشة بنت سالم، الرواحية بدرية بنت عبدالله.(2015). واقع توافر أبعاد مجتمعات التعلم المهنية والممارسات القيادية الداعمة لها في المدارس الحكومية بجمهورية مصر العربية وسلطنة عُمان . مجلة الدراسات التربوية والنفسية - جامعة السلطان قابوس، 10(2)، 271-289.
موسى، دينا صابر عبدالحليم.(2020). برنامج مقترح قائم على مجتمعات التعلم المهنية " PLC " لتنمية مهارات اتخاذ القرار والاتجاه نحو العمل التعاوني لدى معلمي مادة الفلسفة. المجلة التربوية، كلية التربية بجامعة سوهاج- مصر، (78)، 887- 941.
المولد، عبدالله بن امان عبدالله.(2015). إمكانية تطبيق مجتمعات التعلم المهنية الإدارية في المدارس الثانوية بمدينة مكة المكرمة، رسالة ماجستير غير منشورة، كلية التربية، جامعة السلطان قابوس- سلطنة عُمان.
وزارة التربية والتعليم بسلطنة عمان .(2009). دليل نظام تطوير الأداء المدرسي، مسقط: دائرة تطوير الأداء المدرسي.
وزارة التربية والتعليم بسلطنة عمان .(2011). دليل إرشادي نحو المدرسة وحدة للإنماء المهني، مسقط: المُديرية العامة لتنمية الموارد البشرية.
ثانياً: المراجع الأجنبية:
Antinluoma ,M.; Ilomäki, L.; Lahti-Nuuttila ,P.; Toom, A.(2018). Schools as Professional Learning Communities. Journal of Education and Learning, 7(5),76-91 .
Bunnaen, W.; Chowwalit; C., Wongchantra, P.(2021). The Development of Professional Learning Community (PLC) for Basic Education Schools in MahaSarakham Province, Thailand, Annals of the Romanian Society for Cell Biology, 25 (5), 5579 - 5591.
Chua, W. C.; Thien, L. M.; Lim,S. Y.; Tan, C. Seng; G., Teik E.(2020). Unveiling the Practices and Challenges of Professional Learning Community in a Malaysian Chinese Secondary School, SAGE Open, (April-June), 1 – 11.
Coenen, L. ; Schelfhout, W.; Hondeghem, A.(2021). Networked Professional Learning Communities as Means to Flemish Secondary School Leaders' Professional Learningand Well-Being. Education Sciences, 11 (509), 1 – 33.
DuFour, R.(2004). What Is a Professional Learning Community. Educational Leadership,61(8), 6-11.
Feldman, J.(2020). The role of professional learning communities to support teacher development: A social practice theory perspective, South African Journal of Education, 40 (1), 1 – 8.
Fred, H.; Pierre, V. M.; Ellen, R.; Marjan, V.(2020). How to enhance teachers' professional learning by stimulating the development of professional learning communities: operationalising a comprehensive PLC concept for assessing its development in everyday educational practice, Professional Development in Education, 46 (5), 751-769
Hannaford, D. (2010). A study of teacher perceptions toward a professional learning community in a rural middle school. Un Published Dissertation Doctoral, College of Education, Walden University, USA
Hord, S. M.(1997). Professional Learning Communities: Communities of Continuous Inquiry and Improvement, Texas: Southwest Educational Development Laboratory.
Lalor, B. ; Abawi, L.(2014). Professional learning communities enhancing teacher experiences in international schools, International Journal of Pedagogies and Learning , 9(1), 76–86.
Olivier, D. F., Hipp, K. K., & Huffman, J. B. (2003). Professional learning community assessment, In Huffman, J & Hipp, K., Reculturing schools as professional learning communities (pp. 66-74), Lanham, MD: Scarecrow Education.
Owen, S.(2014). Teacher professional learning communities: Going beyond contrived collegiality toward challenging debate and collegial learning and professional growth. Australian Journal of Adult Learning, 54(2), 54-76.
Suryadi ,R. D. ; Rosjanuardi, R.(2021). Professional Learning Community: Experiences and Perceptions of Indonesian Mathematics Teachers, Annals of R.S.C.B., 25 (3), 2006 - 2021.
Taylor, P. L.(2021). The impact of a professional learning community on teacher self-efficacy, Un Published Dissertation Doctoral, College of Education, College of Education, University of South Carolina, USA.
Vescio, V. ; Ross ,D.; Adams, A .(2008). A review of research on the impact of professional learning communities on teaching practice and student learning. Teaching and Teacher Education, (24), 80-91.
Mohammed AlBalushi & Hossam ElDin Ibrahim || The availability degree of the components of professional learning communities in basic education schools in the Buraimi Governorate in the Sultanate of Oman || Ibn Khaldoun Journal for Studies and Researches || Volume 2 || Issue 7 || Pages 401 - 460.
0
Article Title | Authors | Vol Info | Year |
Volume 2 Issue 7 | 2022 | ||
Volume 2 Issue 7 | 2022 | ||
Volume 2 Issue 7 | 2022 | ||
Volume 2 Issue 7 | 2022 | ||
Volume 2 Issue 7 | 2022 | ||
Volume 2 Issue 7 | 2022 | ||
Volume 2 Issue 7 | 2022 | ||
Volume 2 Issue 7 | 2022 | ||
Volume 2 Issue 7 | 2022 | ||
Volume 2 Issue 7 | 2022 | ||
Volume 2 Issue 7 | 2022 | ||
Volume 2 Issue 7 | 2022 | ||
Volume 2 Issue 7 | 2022 | ||
Volume 2 Issue 7 | 2022 | ||
Volume 2 Issue 7 | 2022 | ||
Volume 2 Issue 7 | 2022 | ||
Volume 2 Issue 7 | 2022 | ||
Volume 2 Issue 7 | 2022 | ||
Volume 2 Issue 7 | 2022 | ||
Volume 2 Issue 7 | 2022 | ||
Article Title | Authors | Vol Info | Year |