Search from the Journals, Articles, and Headings
Advanced Search (Beta)
Home > Ibn Khaldoun Journal for Studies and Researches > Volume 2 Issue 6 of Ibn Khaldoun Journal for Studies and Researches

البعثات التعليمية المغربية إلى الخارج؛ فشل أم إفشال |
Ibn Khaldoun Journal for Studies and Researches
Ibn Khaldoun Journal for Studies and Researches

The mission of Moroccan students abroad; is it a fail or defeat

سمير الشريفي: أستاذ مادة الفلسفة بمديرية سلا، طالب سلك الدكتوراه، جامعة ابن طفيل القنيطرة.

Abstract:

This study seeks to highlight the subject of educational missions abroad, the era of Sultans Mohammed IV and Hassan I, which came in response to successive defeats suffered by the Moroccan army: (defeat of Essli, defeat of Tetouan, ) and the resulting weaknesses affected indepth in all fields (military, economic, political, social..). Highlighting the most important reasons for its dispatch, and the states that it went to for that military formation in particular. In the end, we tried to show the most important factors behind its failure and thwarting, so that it would not achieve its mandated objectives, namely, to build an army with modern specifications capable of protecting Morocco from external ambitions.

Keywords: Educational missions, Moroccan regime, foreign pressures, reform attempts.

المقدمة:

انطلقت البعثات التعليمية((0)) في وقت كان المغرب يعيش أوضاعا داخلية، عنوانها الضعف، والوهن والجمود، واللاستقرار الداخلي. وخارجية تحت عنوان عريض هو، استهداف المغرب في أفق إخضاعه للقوى الغربية المتصارعة آنذاك. تجلى هذا واضحا في حجم الضغوط العسكرية والاقتصادية والسياسية التي مارستها القوى الغربية، في مقدمتها (فرنسا، إسبانيا، إنجلترا وألمانيا..) على المخزن المغربي، على الأقل منذ احتلال الجزائر سنة 1830م. وما كان لهذه الضغوط أن تحقق مسعاها، لولا، تفاقم الوضع مع حجم الثقوب العسكرية، السياسية، الاقتصادية، المجتمعية والثقافية التي شهدها المغرب(0) منذ وفاة المولى إسماعيل(0).

كل هذا سيؤدي إلى التحول من الضغوط- سواء في صيغتها المباشرة أو غير المباشرة- إلى حتمية المواجهة العسكرية، بعدما سقطت "أسطورة" الجيش الذي لا يقهر، منذ انتصاره على البرتغال، في معركة واد المخازن زمن السعديين.

حيث استغلت فرنسا ذريعة تلبية نداء الاستغاثة التي وجهها الأمير عبد القادر الجزائري للسلطان عبد الرحمن بن هشام، فتجرأت على الحدود المغربية الشرقية. مما عجل بمعركة إيسلي (1844م) وهزيمة الجيش المغربي(0). وربما، هذه الهزيمة هي التي شجعت الإسبان على مواجهة الدولة المغربية عسكريا، بما يعرف بحرب تطوان، التي انتهت باحتلال المدينة عام 1859م، وعن تبعاتها يخبرنا صاحب الأعلام قائلا: " ووقعة تطوان هذه هي التي أزالت حجاب الهيبة عن بلاد المغرب، واستطال النصارى بها، وانكسر المسلمون انكسارا لم يعهد لهم مثله، وكثرت الحمايات، ونشأ عن ذلك ضرر كبير"(0). مما سينعكس سلبا على نظرة المغربي لذاته ونظرة الغير إليه. فهاتين الهزيمتين شكلتا صدمة جعلت المخزن المغربي يقف على الفارق التحديثي الشاسع، بينه، وبين الدول الغربية عامة والمنتصرين خاصة، وما ترتب عن ذلك من أزمات اقتصادية سواء بسبب مخلفات حرب تطوان، التي كبدت خزينة الدولة المغربية 100 مليون بسيطة، مقابل الخروج من تطوان. أو بسبب قضية المحميين، مما أدى إلى إفلاس خزينة الدولة، وانهيار اقتصادها، بسبب القيمة المرتفعة للغرامة، وطول المدة الزمنية لتسديدها، والتي بلغت ربع قرن(0). الأمر الذي انعكس سلبا على باقي المجالات الأخرى. فكان لابد من التفكير في الطرق الكفيلة باللحاق بالغرب المتفوق في كل مناحي الحياة، لذا بادر المخزن بإرسال سفراء(0)، تناط بهم مهمة الاطلاع على ما استجد في عالم هؤلاء، ومن أمثلة ذلك رحلة الصفار(0) إلى باريس، حيث كانت مهمته وصفية استخباراتية، وهو ما يتضح من خلال ملاحظاته الدقيقة وأسئلته المتعددة الاستفسارية عن جميع ماله علاقة بأسباب القوة الفرنسية(0). وكذا الرحلة الإبريزية إلى الديار الإنجليزية(0). ثم تحفة الملك العزيز بمملكة باريز(0). والتحفة السنية للحضرة الحسنية بالمملكة الإصبنيولية(0). وأخيرا إتحاف الأخيار بغرائب الأخبار(0). فهي إذ حملت هموم التحديث، التي كانت رد فعل أكثر منه مبادرة جاءت في إطار رؤية استراتيجية، هدفها بناء مجتمع منفتح على عصره، ومعتز بماضيه في جانبه المشرق، محاولا ترك بصمته في كتاب الإنتاج العلمي العالمي.

مشكلة الدراسة:

لذا نتساءل، ما الغاية من وراء إرسال هذه البعثات؛ هل كان الدافع داخليا استجابة لحاجات مجتمعية مخطط لها بعناية. أم فُرض فرضا بسبب التحديات الخارجية؟ بصيغة أخرى هل صدرت فكرة إرسال البعثات للتكوين والدراسة بأوروبا، عن قناعة من السلطان، وجاءت كخطوة أملتها مواطن الضعف في الأجهزة المؤطرة لبنية المخزن من إدارة وجيش، أم كانت مجرد استجابة لأحد مقترحات ونصائح الخبراء والقناصل الأوربيين(0)؟ وبالتالي- وأيا كان الدافع – هل حققت هذه البعثات ما كان مرجوا منها؟ هل كانت النتائج في مستوى الطموحات، ومستجيبة لضخامة التحديات والانتظارات؟ وهل تم بالفعل، استثمار ما حصله أفراد هذه البعثات، على المستويين النظري والعملي لخدمة المغرب؟ أم أن الفشل، وربما الإفشال، كان السمة البارزة؟ لكن كيف كان بإمكان هذه التجربة أن تنجح والمغرب أصبح محاصرا من كل الجهات، إذ أصبح الخناق يشتد شيئا فشيئا، مع توالي الهزائم العسكرية والضغوط الاقتصادية، مما خلق أزمة مالية عرقلت كل مبادرة إصلاحية تأتي من الداخل؟

يبدو أن هذه التساؤلات مشروعة، لذا تحتاج إلى بحث وتنقيب للخروج بأجوبة شافية مقنعة؛ نتبين من خلالها السبب الحقيقي الذي كان وراء الوصول إلى نتيجة عكس المقصود. لهذا اعتمدنا المنهج التاريخي المقارن.

أهمية الدراسة:

تكمن أهمية هذه الدراسة في كونها تسلط الضوء على مرحلة مهمة من تاريخ المغرب الحديث، خاصة وأنها تتناول أهم عملية تحديثية قامت بها السلطات المغربية لتجاوز الضعف والوهن الذي أصاب بنيتها العسكرية على وجه التحديد، هذا ما اتضح جليا من خلال ما تعرض له المغرب في إيسلي وتطوان.. لذا لو نجحت هذه العملية كما كان مخططا لها لجنبت المغرب احتلالا عسكريا واقتصاديا.. لا زلنا نعاني من تبعاته إلى اليوم.

أولا: الهدف العام من إرسال البعثات التعليمية للخارج:

على ضوء الوضعية التي كان يعيشها المغرب آنذاك، يتحدد الهدف العام من إرسال هذه البعثات؛ إنه تمكين جهاز المخزن – الحسني خاصة- من أطر إدارية وتقنية (المجال العسكري)، ذات ثقافة عصرية غربية، بإمكانها مباشرة مهام الإشراف على الأجهزة الإدارية والعسكرية والاقتصادية (الأمناء)، التي لم تعد قادرة على مسايرة الأوضاع المستجدة(0). بمعنى: أن المحاولة كانت تستهدف تجديد بعض الهياكل التقليدية المتداعية للانهيار(0). سعيا من سلاطين المغرب لمقاومة المخطط الاستعماري الغربي، عن طريق تقوية وسائل الدفاع، ومحاولة تحديث بعض المؤسسات والقطاعات الحيوية، بتزويدها بأطر وطنية (تحل محل الأطر الأجنبية، بمعنى مغربة المؤسسات الإدارية والعسكرية) ذات كفاءة عالية وتكوين حديث(0).

يتضح من خلال ما سبق، واستقراء للرسائل التي وجهها الحسن الأول، إلى خدام المخزن، أن الهدف الأساسي المعلن؛ ليس هو استدراك ما فات المغاربة من التراكمات التي حصلت على مستوى العلوم الدقيقة. بل كان الوضع مرتبطا بتعلم فنون الحرب؛ ومنها علم المدفعية. من الشواهد الدالة على ما ندعي؛ موضوع الرسالة التي وجهها الحسن الأول إلى باشا طنجة، (الجيلاني بن حمو البوخاري) المؤرخة في 25 رجب 1292هـ/ 1875م " وبعد، فقد وجهنا صحبته خمسة عشر من نجباء الطلبة بقصد التوجه لبر النصارى، لتعلم تطبجيت والهندسة، وغير ذلك من أمور الحرب..". يتضح هنا أن مؤسسة المخزن ركزت على بناء القوة العسكرية خصوصا بعد ذلك الصدام العنيف في موقعتي إيسلي وتطوان.

ثانيا: البعثات العلمية إلى مصر

عن هذه البعثات يصرح العلامة المنوني قائلا: "توجهت بعثات مغربية إلى مصر – وإن كانت قليلة – خلال هذه الفترة، وكانت في أيام محمد الرابع أنشط منها على عهد الحسن الأول، ويمكن تصنيفها في ست إرساليات"(0). كلها كانت لأهداف عسكرية(0). ما يشد من عضد كلامنا رسالة موجهة من السلطان محمد الرابع إلى:

باشا سلا الحاج محمد بن سعيد السلاوي؛

" خديمنا الأرضي، الحاج محمد بن سعيد السلاوي، وفقك الله، وسلام عليك ورحمة الله تعالى وبركاته.

وبعد؛ فإن هذه الخطط الجهادية من علم البحر وتطبجيت، ضعفت في الغرب حتى كادت أن تفقد، وقد اعتنى بها ملوك الإسلام في هذا الوقت، فانتفعوا بها انتفاعا بينا، وأدركوا منها ما لم يدركه غيرهم. وقد بلغ إسماعيل باشا اهتمامنا بالأمور الجهادية، حيث وجهنا له من يتعلم عمل البارود، وغيره على الكيفية المعروفة عندهم، فأجاب بأنه اعتنى بأمرهم، وطلب تكليفه بما يتعلق بهذا الأمر، ووعد بالوقوف فيه، غير أنه طلب أن يكون المتعلمون صغارا نجباء؛ لأنهم أقبل على للتعليم، وأسرع نجابة من الكبار.

فاقتضى نظرنا تعيين ثلاثين من الأولاد الصغار النجباء، وتربيتهم بحضرتنا الشريفة في تعلم ما لابد منه من مقدمات ذلك: من حساب وتوقيت وهندسة وشبه ذلك، ثم نوجههم بعدها لمصر، وأردنا انتخابهم من أولاد جيش البخاري، وأهل فاس وأهل العدوتين وأهل الصويرة.

فنأمرك من أولاد خدامنا أهل سلا الصغار ثلاثة، وقد أمرنا عامل الرباط بانتخاب ثلاثة من أولاد الرباط، ليكون ثلاثة طبجية، وثلاثة بحرية.

وليكن سنهم من أربع عشرة سنة إلى خمس عشرة، ممن يعرف الكتابة والقراءة، وظهرت عليهم مخايل النجابة والذكاء والفطنة.

وعدهم وأهلهم بالإحسان التام من جانبنا العالي بالله في حال التعلم، زيادة على ما يترقبونه من إحراز المزية، والمرتبة العلية، لمن برع منهم فيما عين له.

وحين تعينونهم أرسلوهم لحضرتنا الشريفة، بعد أن يدفع لهم الأمناء ما يتزودون به، ويكتروا لهم ما يركبون عليه، واصلين لحضرتنا العالية بالله، فأطلعهم على كتابنا هذا ليعلموا بمقتضاه والسلام. في 5 حجة الحرام، عام 1283م"(0).

من خلال استقرائنا لفحوى هذه الرسالة، يمكن تسجيل الملاحظات التالية:

الهدف واضح من البعثة؛ التمكن من فنون الحرب البحرية، خاصة وأن المغرب منذ زمن السلطان سليمان قد أوقف أنشطته البحرية، وأعرض عن الجهاد البحري منذ 1818م، - وتبرع بما بقي لديه من "فلائك" على الجزائر وطرابلس. ورغم المحاولات التي بذلها خلفه السلطان عبد الرحمان بن هشام (1822-1859م)، الذي رام إحياء هذا النشاط فواجه نقمة دولة النمسا التي أرسلت أسطولها الحربي لمهاجمة ميناء العرائش أواخر 1829م. فتخلى عن الجهاد البحري نهائيا، كما تخلى بموجب اتفاقية طنجة عن آخر أثر لهذا النشاط، أعني الإتاوة السنوية التي كانت تؤديها الدانمارك (خمسة وعشرون ألف ريال). والسويد (عشرون ألف ريال)(0).

وهو إقرار صريح بهول التأخر المغربي في علوم البحر وفنون المدفعية إذا ما قورن بالتقدم الحاصل شرقا خاصة مصر والإمبراطورية العثمانية.

اعتباره أن التكوين بمصر في هذا التخصص العسكري، أفضل من أوروبا وهذا - في نظرنا أمر يحتاج إلى تدقيق-. هل بالفعل الأمر كان كما تم وصفه؟ أم هو هروب إلى الأمام، وتجنب التعامل مع الذي استباح أرضك ووطنك، بعد هزيمتي إيسلي وتطوان، وما لحقهما من قضية المحميين..

باستمرار نسجل أن المخزن كان حريصا على نخبة خاصة قادرة على الإمساك بزمام الأمور إلى جانب حرس السلطة القديم " وأردنا انتخابهم من أبناء جيش البخاري" إنها إعادة الإنتاج. ثم إن اقتصار دائرة الانتقاء على أهل الحواضر الكبرى، إقصاء لكل الطاقات الواعدة والبناءة من أبناء الهامش. إنها لعنة المركز.

ربط حسن التعلم بالحظوة والإحسان، ومزيد من القرب من مربع السلطة.

نسجل إقرار أعلى سلطة في البلاد بحجم التأخر المغربي في فنون البحر وفنون المدفعية مقارنة ما عرفته بلاد المشرق الإسلامي خاصة مصر. وهذا أيضا هو سبب عدم توجيه البعثة لأوروبا نظرا لقلة وضعف اهتمامهم بهذه الفنون. فهل بالفعل كان الأمر كذلك؟

يبدو أن المخزن تنبه لبعض أخطائه السابقة - حيث كان يرسل بعثات تعليمية يختار لها كبار السن- فاستدرك ذلك ووقع اختياره على الأولاد الصغار النجباء، بعد أن أخضعهم لتكوين قبلي شمل علوم الحساب والهندسة والتوقيت(0).

نسجل غياب وتغييب كلي للعنصر النسوي في كل البعثات سواء المتوجه إلى مصر أو إلى أوربا. ومن الذين برزوا بشكل لافت سواء على مستوى الانتاجات النظرية أو المنجزات التطبيقية نذكر الطبيب والفلكي محمد عبد السلام العلمي.

عموما يمكن أن نخلص إلى نتيجة عامة مفادها؛ فشل هذه التجربة رغم النتائج الهزيلة التي لم ترق لحجم الانتظارات والآمال المعلقة عليها؛ ربما كان ذلك سببا في مراجعة المخزن مواقفه النمطية السابقة والاتجاه إلى الأقرب جغرافيا وتحديثيا (الغرب الأوروبي)(0).

ثالثا: بعثات إلى أوربا:

تماشيا مع المقدمة العامة التي تناولنا فيها بشيء من التفصيل، الوضعية العامة للمغرب (سياسيا، اقتصاديا، فكريا، عسكريا، مجتمعيا) بمعنى؛ أنها جاءت في وقت تعرض المغرب لضغوط عسكرية (حرب إيسلي ضد فرنسا، وتطوان ضد اسبانيا عرفتا هزيمة مدوية للجيش المغربي) وسياسية (برنامج الإصلاحات المفروض من لدن القوى الغربية..) واقتصادية (أهمها التحكم في الاقتصاد المغربي خاصة بعد حرب تطوان وما الحماية القنصلية والتحكم في الجانب المالي للدولة إلا إحدى تجليات هذا الضغط..). ففي ظل هذه الأوضاع انطلقت البعثات التعليمية المغربية إلى بعض الدول الأوربية المتقدمة.

  • تاريخ هذه البعثات

    إن أغلب وأهم هذه البعثات تمت في عهد الحسن الأول (1873-1894). هذا ما يؤكده المنوني قائلا: "ولكن البعثات المغربية إلى أوربة إنما ازدهرت على عهد الحسن الأول، وكانت هذه المظاهر من أبرز ميزات عصره"(0). لا يعني هذا الإقرار، أن إرسال البعثات التعليمية اقتصر فقط على هذه الفترة التاريخية. بل شهد أيضا عهد محمد الرابع إرسال بعثات تعليمة خاصة للمشرق العربي. "ووجه لتعليم الهندسة عددا من الطلبة وأبناء المسلمين لبلاد الإفرنج، فتعلموا ما يكفي من ذلك، وما يحتاج إليه في تعليم كيفية النظام، واستغنى بهم عمن عداهم من الأجانب"(0). من هنا يمكن الجزم بأن هذه البعثات انطلقت زمن محمد الرابع ووصلت إلى ذروتها خلال حكم الحسن الأول، وأصابها الأفول زمن السلطان عبد العزيز. وبلغ عدد أفرادها حسب رواية عبد الله كنون بضع مئات(0). ويستشف من جميع الأرقام المقدمة – حسب العروي- أن الأطر التي أضحت مؤهلة للعمل في الإدارة المخزنية ويعول عليها لتكوين نواة بيروقراطية جديدة، بالمعنى الدقيق للكلمة، لا يتعدى عددهم الخمسين، عادوا إلى المغرب في دفعات صغيرة تباعا في سنوات:1881 و 1883 و1886 و 1888 و، وأخيرا في سنة 1896(0).

  • الأقطار التي وجهوا إليها:

    توجهت هذه البعثات شرقا إلى مصر تحديدا "وقد بلغ إسماعيل باشا اهتمامنا بالأمور الجهادية، حيث وجهنا له من يتعلم عمل البارود وغيره على الكيفية المعروفة عندهم، فأجاب بأنه اعتنى بأمرهم"(0). أما البعثات الأوربية فقد شملت كل من إنجلترا فرنسا، ألمانيا، إيطاليا، بلجيكا، إسبانيا وجبل طارق.

  • طبيعة التكوين

    اشتمل التكوين بالأساس المجال العسكري وما يرتبط به "وقد كان الاتجاه الغالب على تعليم هذه البعثات هو الناحية العسكرية، وهناك عدد منهم درسوا مواد مدنية"(0). حيث كان الهاجس العسكري هو الدافع الأقوى الذي فرض على المخزن إرسالها، بعد الهزيمتين المدويتين، إيسلي وتطوان، اللتان أزالتا الهيبة التي كان يتمتع بها الجيش المغربي من قبل.

  • مجالات الاشتغال بعد الرجوع من الخارج

    بعد رجوع هؤلاء الطلبة، اشتغل جانب منهم في المجالات التي لها ارتباط بالمخزن. فإنهم – بعد إتمام دراستهم – كانوا يشتغلون في بعض مرافق الدولة حسب خبرتهم، وقد كانت فرقة منهم في حاشية الحسن الأول، ويطلق عليهم اسم "طلبة الألسن"(0). يمكن تجميع هذه المجالات في ثلاثة ميادين رئيسية:

  • الميدان العسكري:

    إذا كانت أغلب التكوينات ذات طبيعة عسكرية، استجابة للظرفية التي كان يعيشها المغرب. فإن توظيف هؤلاء الخريجين سيتجه إلى الميدان العسكري. من الشواهد الدالة نذكر:

  • الطالب محمد سباطة: الذي اشتغل في تدريب الجنود بمدينة الرباط على كيفية تسيير حركة المدفع مع فنون الرماية(0).

  • محمد الجباص: تولى منصب وزير الحرب في عهد السلطان عبد العزيز(0).

  • محمد الصغير، المختار الرغاي، محمد بن الكعاب، الطاهر بن الحاج الأودي.. اشتغلوا في بعض الوظائف التقنية بمعمل السلاح بفاس، إذ قدر مجموع العاملين بهذا المعمل ب ثلاثمائة عامل يخضعون للنظام العسكري(0).

  • الزبير سكيرج: الذي كلف إلى جانب آخرين من أفراد البعثة، بتشكيل لجان عسكرية للقيام بمهمة الإشراف على استيراد الأسلحة، خاصة من ألمانيا. "وفي سنة 1307هـ، وعن الأمر العالي توجهت صحبة الأمين السيد الحاج محمد الزكاري والمهندس الألماني لمعمل (كروب Krupp) بألمانيا للمفاوضة في شراء المدفعين..(0)

  • الميدان الدبلوماسي

    • مشاركة الجباص بصفته عضوا رئيسا والكعاب بصفته ترجمانا في السفارة التي توجهت إلى باريس وبطرسبورغ خلال سنة 1319هـ/ 1901م(0).

    • وقع الجباص محمد والجنرال كوشميز (Gauchemez) حاكم المناطق الشرقية الجزائرية، يوم 12 محرم 1320هـ/ 20 أبريل 1902م. لإضفاء الشرعية على اقتطاع فرنسا لإقليم توات وبعض واحات فكيك(0).

  • الميدان الإداري:

    • لقد تم توظيف الخريجين في مهام لم تتجاوز القيام ببعض الأعمال الجامدة، في المكاتب الجمركية بمدينتي الرباط وطنجة(0).

    • تحت إشراف محمد الجباص أنجز المخزن إصلاحا ضريبيا، تمثل في "ضريبة الترتيب" 1884م.

  • رابعا: أسباب الفشل أو الإفشال

    أما عن أسباب الفشل يورد المنوني شهادة لصاحب الاستقصا الذي خلص في تقييمه لمردودية البعثات الطلابية إلى الخارج إلى "أن ذلك لم يظهر له كبير فائدة، إذ كان ذلك يحتاج إلى تقديم مقدمات، وتمهيد أصول، ينبني الخوض في تلك العلوم العمل بها عليها"(0). فهل معنى هذا أن أطوار التعليم الأساسية لم يمسسها أي تغيير(0)؟

    يلخص المفكر المغربي عبد الله العروي هذه الوضعية قائلا: "ينظر هذا المجتمع (يقصد به المجتمع المتخلف) إلى العلم الحديث كبضاعة أجنبية، يستوعبها في لغة أجنبية، وأحيانا في مناخ أجنبي. حيث يرسل أبناءه للتعليم والتدريب. والتخلف في الحقيقة هو عدم التمكن من استغلال هذا العلم المستورد. فتبقى البعثات دون أن تنجح عند رجوعها، في تجذير هذا العلم المكتسب، وتلقيح الحياة العمومية. قد تكون أسباب هذا العقم ناتجة عن كيفية التلقين في البلد المضيف، أو المادة الملقاة، أو القدر الملقن. وقد تكون الأسباب منوطة بأوضاع البلد الذي يحاول استيعاب ذلك العلم. لكن الظاهرة التي لا جدال فيها، هي، أنه لا يوجد تداخل بين العلم الحديث والايديولوجيا العامة في البلاد المتخلفة، ومن ضمنها البلاد العربية"(0).

    من زاوية أخرى يبرر صاحب رباعية العقل العربي أسباب الفشل في " كون هذه الإصلاحات لم تكن مرفوقة بأي تجديد في الفكر والثقافة، وبعبارة أخرى، لقد كانت هذه الإصلاحات تفتقد المناخ الضروري لغرس جذورها في المجتمع وضمان نموها وتطورها. لقد كان أفراد البعثات الموجهة إلى أوربا على دفعات نحو الأربعمائة من العسكريين والمدنيين، يعودون ليندمجوا في أوضاع فكرية واجتماعية لم تكن تسمح لهم بالتنفس للقيام بأية أعمال تجديدية فكرية أو اجتماعية"(0).

    هذه الأسباب المجملة التي أشار إليها كل من صاحب الاستقصا وصاحب العرب والفكر التاريخي، سنسعى فيما يلي، تفصيلها إلى عناصرها، ليسهل علينا في نهاية البحث الحكم على هذه التجربة هل كانت فشلا أم إفشالا؟

  • عوامل خارجية:

    إن السياق العام الذي كانت تعرفه العلاقات الدولية يلخصه لنا ألبير عياش " ولو لم يكن العالم آنذاك عبارة عن غابة موحشة، لاستمرت عملية التحديث التي ابتدأت منذ عشرات السنين، عبر الاتصالات المتكررة مع العالم الخارجي وتبعا لوثيرة تتلاءم وعبقرية الشعب المغربي"(0). تضيف ثريا برادة: " إن دور الضغط الأجنبي لم يقف عند حدود إفشال هذه التجربة بل عمل على تحريفها وتوجيهها الوجهة التي تخدم مصالحه"(0).

    وأخيراً؛ يضيف العلامة المنوني- لا يجب أن نتجاهل واقع المغرب، أمام التدخل الأجنبي الذي مس كل المجالات والقطاعات الحيوية بالبلاد، فكانت النتيجة وضع المغرب تحت الحماية " وبتعبير أدق احتلال المغرب" ليتبخر –في ظلها– ما تبقى من معالم الإصلاحات المغربية الأولى(0).

    إذ كيف يعقل أن تسمح لك دول، لها أطماع استعمارية توسعية استغلالية أن تمدك بعناصر تساعدك على مواجهتها. وهل كانت الأطر الأجنبية - التي اشتغلت تحت أمرتها الأطر المغربية- تتوفر على القدر الكافي من الأمانة العلمية والاستعداد النفسي لكي تسمح للأطر المغربية الناشئة أن تحل محلها؟

  • عوامل داخلية:

    يمكن تلخيصها تحت عنوان بارز "ركود وجمود البنيات الداخلية" وبيان ذلك:

    • لم تكن هناك استراتيجية واضحة المعالم، تشمل مختلف القطاعات والمجالات، بل في اعتقادنا كان مجرد رد فعل سطحي ومباشر على الهزائم العسكرية المتتالية.

    • معايير اختيار الطلبة لم تكن واضحة ومحددة بما يضمن جودة المنتوج (سيادة الزبونية والمحسوبية، مع الاقتصار على أبناء الحواضر الكبرى مثل سلا والرباط..). إذا كان الأمر موكولا لرجال المخزن (باشوات، عمال..) وليس لنخبة فكرية مشهود لها بالكفاءة العلمية.

    • غياب المتابعة الدقيقة لمسار التكوين من لدن لجنة علمية قادرة على حسن التوجيه والتقويم.. أقصى ما كان زيارات مناسباتية لبعض سفراء المملكة.

    • تجميد وتهميش المسؤولين على جهاز المخزن لأغلب الخريجين، رغم عودتهم بمؤهلات تعدهم للاضطلاع بالمهام التقنية التي كان يحتكرها الخبراء والمدربون الأجانب. حيث يفسر ابن زيدان ذلك بمعارضة رجال المخزن من وزراء وقواد وكتاب وغيرهم لهذه الأطر(0). خصوصا إذا علمنا أن جل هؤلاء (رجال المخزن) كانوا شبه أميين، أو في أحسن الأحوال، ذووا تكوين ثقافي محدود وجامد. أدركنا خلفية موقفهم هذا. فحاشية السلطان لم تكن تنظر بعين الارتياح إلى حركة البعثات، وهذا ما يسجله أحد طلبتها وهو الطاهر الأودي، فقد نصح الحكومة المغربية بالاستعداد لمواجهة التدخل الأجنبي، ولكن الكتاب والوزراء رموه بالإلحاد(0). ومرة أخرى قالوا للسلطان الحسن الأول: "إن أعضاء البعثات بعدما قاموا بأوروبا سنين، عادوا منها جهالا متنصرين(0). وهو الأمر الذي أكد عليه صاحب الحلل البهية عند تناوله للعوامل التي أدت إلى فشل أو إفشال البعثات التعليمية زمن السلطان محمد الرابع. ".. ولم يتم ما أراده لخيانة دائرته وخبث نيتهم واعتنائهم بجلب النفع لأنفسهم خاصة"(0). لكن ألا تؤدي هذه النتيجة إلى الإقرار بأن السلطة الحقيقية كانت في يد حاشية السلطان وأنها هي الفاعل الحقيقي، أما الحاكم فقد كان مجرد واجهة. من هنا يتبين أن دفاع حاشية السلطان على الوضع القائم، يعود بشكل أساسي إلى خوفهم على مكانتهم ونفوذهم ومصالحهم(0). مما جعل أفراد هذه البعثات يعيشون على هامش المجتمع والأحداث، والإحباط والشعور بالعجز(0) وهم يشاهدون سفينة المغرب تغرق شيئا فشيئا دون قدرة على الإنقاذ لأن يد الفعل كبلت، وعقل التفكير مورس عليه الحجر والوصاية.

    بالإضافة لهذه الأسباب –التي تبدو وجيهة – هناك سبب آخر، لا يقل أهمية عن الأسباب السالفة الذكر، يتمثل حسب المنوني فيما لوح له كل من الناصري والسائح، في غياب اعداد شعبي لتقبل حركة البعثات، وهكذا يترجم محمد السايح ضمن الماماته بالإصلاحات الحسنية، وهو يقدمها حسب الصياغة التالية:

    "... لأن الشعب المغربي ! إذ ذاك – لم يدرك ما كان يدركه سلطانه، وما كان الناس يبعثون أولادهم لأوروبا عن رغبة"(0).

    ثم إن البرجوازية المغربية (فئة التجار) لم تكن معنية بموضوع البعثات التعليمية، ولم تمتلك ما يكفي من الإمكانات المعرفية والثقافية التي تسمح لها بدفع أبنائها للانخراط في مسيرة التعليم في الخارج كما فعلت أسر الساموراي المنحلة عندما دخلت في سباق محموم، مع نظام الباكوفو ومن بعده نظام الميجي، لإيفاد الأبناء إلى الجامعات الأوروبية والأمريكية بغية ترسيخ الامتيازات التي أتاحتها الإدارة اليابانية للكفاءات الوطنية.(0)حيث مؤسسة المخزن هي الفاعل الوحيد الذي تكفل بموضوع البعثات من مقدماته وأهدافه إلى تمويله وتحديد اختصاصاته واستثمار نتائجه(0).فجاءت النتائج مخيبة للآمال.

    هذا بالإضافة إلى عاملين حاسمين إضافيين –حسب العروي– أولهما كون هذه النخبة وظفت في زمن متأخر كانت البلاد خلاله منهكة اقتصاديا ومنقسمة سياسيا، وثانيهما قلة عددهم. نتساءل مع العروي؛ ماذا كان بإمكان عشرين أو في أقصى الحالات خمسين(0) من أنصاف المتعلمين ومن دون مهارات تذكر، فعله أمام إدارة متكتلة وعتيقة ومعقدة وتشتغل بطرق تقليدية، فلضمان استمراريتها عملت على تفادي أي تغيير؟ والأهم –يضيف العروي– هو أن الإصلاح المنشود في شقيه العسكري والإداري، كان رهينا بخلق نظام ضريبي مبتدع قادر على تأمين منتظم لمتطلباته، عوض إرهاق كاهل السكان بضرائب لا تتناسب ووضعهم الاقتصادي، وهنا يتجلى في واقع الأمر أبرز مظهر لفشل المخزن(0).

    من بين أسباب الفشل أيضا ما نبهنا إليه الباحث المغربي عثمان أشقرا قائلا: ".. بينما في الحالة المغربية هيمنت السلفية والتقليدانية، بحيث جاء التحديث كأنه مجرد أداة أو قناة جديدة فاعلة للمزيد من صب المجتمع في قالب المنظومة الفكرية والإديولوجية التقليدية والسلفية المهيمنة أصلا. وهذا ما نعبر عنه بالتحديث المعكوس(0).

    ولا ننسى كذلك أن الخوف على المراكز والمصالح التي كان يحتكرها أصحاب الحرس القديم (أي كل من كان يستفيد بشكل أو بآخر من بقاء الوضع على ما هو عليه). مما جعل المغرب والمغاربة لا يستفيدون بالشكل المطلوب، من التراكمات المعرفية (على المستويين النظري والتطبيقي) التي حصلها أفراد البعثات الطلابية إلى الخارج، حيث " كان من المفروض أن يعود هؤلاء إلى بلادهم وقد فتحت لهم المجال لسد حاجياتها وتدارك الركب، ولتأخذ منهم دما جديدا يسري في عروق وشرايين الأجهزة المشلولة للدولة(0). هنا نتساءل مع المهدي بن بركة؛ من المسؤول عن هذا التهميش؟ ولماذا لم تنجح في دورها كما نجحت بعثات اليابان والصين في الفترة نفسها؟ إن الأسباب المباشرة تعود لكون الرجعيين أضاعوا علينا فرصة التطور والتقدم في نفس الوقت الذي أتاح فيه علماء آخرون التطور والتقدم لبلدانهم...أما البعثة المغربية فقد كان أفرادها ضحية رجعية" العلماء" وبلاط القصر الذين اتهموا أفرادها بالكفر والخروج عن الدين، بسبب ارتدائهم للزي العصري مثلا وحلقهم للحاهم وتشبههم بالأوروبيين(0). لنستمع لإحدى الشهادات الصادمة" فإن التزي بزيهم لا يأتي بخير أبدا، وهو والله من أفسد الأشياء للدين الذي نريد أن نحوطه بهم(0). من هنا يتضح جليا الموقف السلبي للعلماء "المتزمتين" المناهضين لكل بادرة لتحديث المجتمع عبر الانفتاح على مستجدات التفوق الغربي. وبالتالي كان هناك لجم وتعطيل لكل إمكانية، من شانها خلق فضاء يسمح لهؤلاء الخريجين بالإبداع والتميز.

    • نضيف لما سبق، الوضعية المالية المتأزمة للمغرب، التي لم تكن تسمح بمباشرة إصلاحات عميقة (تبعات حرب تطوان، وقضية المحميين).

    الخاتمة:

    استحضارا لما سبق، نعتقد، أن النظرة التي استحكمت في الإقدام على هذه الخطوة – على أهميتها- نظرة ضيقة تقنية بالأساس(0). وفات هؤلاء أن التحديث عملية شاملة ينبغي أن تطال كل بنيات المجتمع (اقتصادية، عسكرية، اجتماعية، تعليمية..) وهذا ما يفسر تركيز أهداف هذه البعثات على الجانب العسكري التقني، دون الانفتاح على مجالات معرفية أخرى. وآية ذلك حسب صاحب النبوغ المغربي:" وذلك لسببين مانعين أحدهما أن التعليم الذي كان يتلقاه غالب أفرادها لم يكن تعليما كاملا وإنما تدريبا أو تكوينا عاما، وأكثره مما يتعلق بالفنون العسكرية. وثانيهما أنه لم يقع التفكير على ما يظهر في فتح مدارس لهؤلاء المتعلمين ليعلموا فيها ما حصلوه من المعارف الجديدة لغيرهم من المواطنين، حتى تعم الفائدة بذلك، وينشر العلم على أوسع نطاق، كما كان يقع في مصر وغيرها من البلاد الناهضة كاليابان.. وبقي المغرب محروما من نتائج حركته لهذا السبب(0).

    وعليه نخلص إلى النتيجة التالية: إن جل المحاولات الإصلاحية التي شهدها المغرب خلال القرن التاسع عشر وبداية العشرين، ومن ضمنها البعثات التعليمية، باءت بفشل يكاد يكونا عاما تداخلت فيه عوامل خارجية وأخرى داخلية، لذا اقتنعنا أن هذه المحاولة الإصلاحية تعرضت للإفشال أكثر من تعرضها للفشل.

    قائمة المصادر والمراجع:
  • ألبير عياش، المغرب والاستعمار، حصيلة السيطرة الفرنسية، ترجمة عبد القادر الشاوي ونور الدين سعودي، منشورات دار الخطابي للطباعة والنشر، الطبعة الأولى، أبريل 1985.

  • الحيمر جمال، البعثات التعليمية في عهد السلطان مولاي الحسن، منشورات الزمن، سلسلة شرفات العدد 62، نونبر 2015.

  • برادة رشيدة، التعليم في ضوء التدخلات الأجنبية وردود الفعل المغربية (1860-1957م)، منشورات المعهد الجامعي للبحث العلمي، الطبعة الأولى 2013.

  • بن سعيد العلوي سعيد، أوروبا في مرآة الرحلة، صورة الآخر في أدب الرحلة المغربية المعاصرة، منشورات كلية الآداب والعلوم الإنسانية جامعة محمد الخامس بالرباط، سلسلة بحوث ودراسات رقم 12، الطبعة الأولى 1995.

  • السملالي العباس بن إبراهيم، الأعلام بمن حل مراكش وأغمات من الأعلام، راجعه عبد الوهاب بن منصور، المطبعة الملكية بالرباط، الطبعة الثانية 1413هـ/ 1993م، الجزء السادس.

  • ابن زيدان عبد الرحمن، إتحاف أعلام الناس بجمال أخبار حاضرة مكناس، الجزء الثاني، المطبعة الوطنية، الرباط، 1931

  • ابن زيدان عبد الرحمن، العز والصولة في معالم نظم الدولة، الجزء الثاني، المطبعة الملكية، 1962.

  • بنعبد الله عبد العزيز، تاريخ المغرب، العصر الحديث والفترة المعاصرة، الجزء الثاني، مكتبة المعارف الرباط، بدون تاريخ.

  • العروي عبد الله مجمل تاريخ المغرب، المركز الثقافي العربي، الدار البيضاء، بيروت، الطبعة الرابعة، 2016

  • العروي عبد الله، الأصول الثقافية والاجتماعية للوطنية المغربية 1830-1912م، تعريب محمد حاتمي، ومحمد جادور، المركز الثقافي العربي، الدار البضاء، الطبعة الأولى 2016م.

  • العروي عبد الله، العرب والفكر التاريخي، المركز الثقافي العربي، الطبعة السادسة، 2014.

  • كنون عبد الله، أحاديث عن الأدب المغربي الحديث، دار الثقافة، الطبعة الثانية، الدار البيضاء 1981.

  • القدوري عبد المجيد، سفراء مغاربة في أوروبا 1610- 1922 في الوعي بالتفاوت، جامعة محمد الخامس، منشورات كلية الآداب والعلوم الإنسانية بالرباط، سلسلة بحوث ودراسات رقم 13، الطبعة الأولى 1995.

  • أشقرا عثمان، العطب المغربي: بحث في أصول التحديث وإعاقاته بالمغرب، مطبعة النجاح الجديدة الدار البيضاء، 2003.

  • المنوني محمد، مظاهر يقظة المغرب الحديث، الجمعية المغربية للتأليف والترجمة والنشر، الطبعة الثانية مزيدة ومنقحة، 1405هـ/1985م.

  • المشرفي محمد بن مصطفى، الحلل البهية في ملوك الدولة العلوية وعد بعض مفاخرها غير المتناهية، دراسة وتحقيق إدريس بوهليلة؛ تقديم أجمد التوفيق، الرباط وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية ج 2.

  • بولحية يحيى، البعثات التعليمية في اليابان والمغرب، من أربعينيات القرن التاسع عشر حتى أربعينيات القرن العشرين، تباين المقدمات واختلاف النتائج، المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، بيروت، الطبعة الأولى، 2016م.

    مجلات:

  • معنينو أحمد، مذكرة طالب مغربي، أرسل في بعثة مغربية إلى إيطاليا منذ ثمانين سنة" مجلة دعوة الحق، العدد الأول، السنة 12، نونبر 1968.

  • رسالة المغرب العدد 4.13 صفر 1371/ نونبر 1951.

  • سكيرج عبد الغني، مذكرة الزبير سكيرج (1850-1932) مجلة دار النيابة، العدد 8، السنة الثانية، خريف 1985.

  • الصغير عبد المجيد، ملاحظات حول مشكل الإصلاح في أول مخطوط (صوفي) لتحرير الجزائر، سنة 1265هـ/ 1849م. مجلة كلية الآداب والعلوم الإنسانية الرباط. العدد الثامن، السنة 1982.

  • الجابري محمد عابد، تطور الانتلجنسيا المغربية، الأصالة والتحديث في المغرب، ضمن أعمال ندوة الانتلجنسيا في المغرب العربي. المجموعة بإشراف عبد القادر جغلول، دار الحداثة، الطبعة الأولى، بيروت، 1984.

    الرسائل الجامعية:

  • برادة ثريا، الجيش المغربي وتطوره في القرن التاسع عشر، مساهمة في دراسة الإصلاحات العسكرية، رسالة نيل دكتوراه السلك الثالث، خزانة كلية الآداب، الرباط، 1984.

    المحاضرات:

  • بن بركة المهدي، نحو بناء مجتمع جديد، محاضرة بنادي الاستقلال في تطوان 31 يوليوز 1957، نقلا عن الرياضيات مدرسة للوطنية.

    المراجع الأجنبية:

  • Julien charles André. le Maroc face aux impérialismes. Editions J-A- Paris. 1978.


    0) يمكن الرجوع إلى مجموعة من الدراسات التي تناولت هذا الموضوع بتفصيل أكثر. منها: جمال الحيمر، البعثات التعليمية في عهد السلطان مولاي الحسن، منشورات الزمن، سلسلة شرفات العدد 62، 2015. محمد المنوني، مظاهر يقظة المغرب الحديث، ص156 - 166. يحيى بولحية، البعثات التعليمية في اليابان والمغرب، من أربعينيات القرن التاسع عشر حتى أربعينيات القرن العشرين، تباين المقدمات واختلاف النتائج، المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، الطبعة الأولى، بيروت 2016.

    0() يحيى بولحية، البعثات التعليمية في اليابان والمغرب، من أربعينيات القرن التاسع عشر حتى أربعينيات القرن العشرين، تباين المقدمات واختلاف النتائج، المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، بيروت 2016م، الطبعة الأولى، ص43.

    0() بعد وفاة المولى إسماعيل 1727م، انحل الجيش إلى عناصره، مما نتج عنه انحياز كل فئة لأحد أبناء إسماعيل، وكانوا غير قليلين (حيث تولى الحكم ؛ احمد الذهبي بن إسماعيل 1727-1728) عبد المالك بن إسماعيل (1728-1728)، أحمد الذهبي بن إسماعيل 1728-1729)، عبد الله بن إسماعيل (1729- 1735) علي الأعرج بن إسماعيل (1735- 1736)، عبد الله بن إسماعيل (1736-1736)، محمد بن إسماعيل (1736- 1738)، المستضيء بن إسماعيل (1738-1740)، عبد الله بن إسماعيل (1740- 1745)، علي زين العابدين بن إسماعيل (1745-1745)، عبد الله بن إسماعيل 1745-1757). وكنموذج لهذه التطاحنات والمواجهات يذكر أن السلطان عبد الله بن إسماعيل عزل وأعيد إلى العرش خمس مرات، مما جعل الفتنة تطول والفوضى تعم كل الأرجاء.

    0() عبد الله العروي مجمل تاريخ المغرب، المركز الثقافي العربي، الدار البيضاء، بيروت، 2016، الطبعة الرابعة، ص559.

    0() العباس بن إبراهيم السملالي، الأعلام بمن حل مراكش وأغمات من الأعلام، راجعه عبد الوهاب بن منصور، المطبعة الملكية بالرباط، الطبعة الثانية 1413هـ/ 1993م، الجزء السادس، ص353

    0() رشيدة برادة، التعليم في ضوء التدخلات الأجنبية وردود الفعل المغربية (1860-1957م)، منشورات المعهد الجامعي للبحث العلمي، الطبعة الأولى 2013.ص. 53.

    0() لمزيد من التفاصيل يمكن الرجوع ل" سعيد بن سعيد العلوي، أوروبا في مرآة الرحلة، صورة الآخر في أدب الرحلة المغربية المعاصرة، منشورات كلية الآداب والعلوم الإنسانية جامعة محمد الخامس بالرباط، سلسلة بحوث ودراسات رقم 12، الطبعة الأولى 1995. وأيضا، عبد المجيد القدوري " سفراء مغاربة في أوروبا 1610- 1922 في الوعي بالتفاوت، جامعة محمد الخامس، منشورات كلية الآداب والعلوم الإنسانية بالرباط، سلسلة بحوث ودراسات رقم 13، الطبعة الأولى 1995.

    0() وهي رحلة سفارية استغرقت شهرين على وجه التقريب (بين نهاية 1845 ومنتصف الشهر الثاني من سنة 1846، مخطوطة بالخزانة الحسنية بالرباط رقم 113، وقد أعدها الأستاذ خالد بن الصغير وقدم لها بترجمة ودراسة قامت بها الباحثة الأمريكية سوزان ميلر Susan Miller

    0() بولحية، البعثات التعليمية في اليابان والمغرب. ص358.

    0() لصاحبها محمد الطاهر الفاسي وهي رحلة سفارية. كان الفاسي صاحب الرحلة، كاتبا للبعثة. صيف 1860 ومدتها تتجاوز الشهر بقليل، وجهتها بريطانيا. قام الأستاذ محمد الفاسي بنشر هذه الرحلة، الصغيرة الحجم ضمن منشورات جامعة محمد الخامس، مطبعة جامعة محمد الخامس، 1967.

    0() لصاحبها إدريس العمراوي حيث خرجت هذه السفارة موضوع الرحلة، من مدينة فاس قاصدة باريس في اليوم نفسه الذي قصد فيه الفاسي وأصحابه بريطانيا. وتقارب مدة الرحلة الشهرين. منشورة في طبعة قديمة، دون تاريخ، من منشورات المطبعة الحفيظية (الاحتمال أن طبعها تم في سنة 1908).

    0() مدتها قاربت السبعة أشهر من عام 1884، الرحلة مطبوعة في نشرة الأستاذ عبد الوهاب بن منصور (منشورات المطبعة الملكية، 1963، الرباط)

    0() لصاحبها إدريس الجعايدي وهي رحلة " سفارية" امتدت عدة أشهر من سنة 1876، قام فيها صاحبها بزيارة كل من فرنسا وبلجيكا وإيطاليا وإنجلترا، مخطوطة بالخزانة الصبيحية مدينة سلا.

    0() جمال الحيمر، البعثات التعليمية في عهد السلطان مولاي الحسن، منشورات الزمن، سلسلة شرفات العدد 62، نونبر 2015. ص19.

    0() جمال الحيمر البعثات التعليمية في عهد السلطان مولاي الحسن، ص10.

    0() المرجع نفسه، ص130.

    0() ألبير عياش، المغرب والاستعمار، حصيلة السيطرة الفرنسية، ترجمة عبد القادر الشاوي ونور الدين سعودي، منشورات دار الخطابي للطباعة والنشر، الطبعة الأولى، أبريل 1985. ص4.

    0() محمد المنوني، مظاهر يقظة المغرب الحديث، الجمعية المغربية للتأليف والترجمة والنشر، الطبعة الثانية مزيدة ومنقحة، 1405هـ/1985م. ص156. للتفاصيل أكثر يمكن العودة للصفحات (156 إلى 166)

    0() باستثناء الفلكي والطبيب عبد السلام العلمي الذي أرسل لدراسة الطب حيث أحرز على الإجازة الطبية من المدرسة الطبية المصرية على عهد الحسن الأول انظر المنوني اليقظة من ص159 إلى 166).

    0() من وثائق آل بن سعيد بسلا نقلا عن المنوني، مرجع سابق ص158

    0() عبد الله العروي، مجمل تاريخ المغرب، ص562

    0() يحيى بولحية، البعثات التعليمية في اليابان والمغرب، ص362.

    0() المرجع السابق، ص369.

    0() المنوني مظاهر يقظة المغرب الحديث، ص166.

    0() محمد بن مصطفى المشرفي، الحلل البهية في ملوك الدولة العلوية وعد بعض مفاخرها غير المتناهية، الرباط: وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية ج 2، ص92.

    0() عبد الله كنون، أحاديث عن الأدب المغربي الحديث، دار الثقافة، الطبعة الثانية، الدار البيضاء 1981. ص21.

    0() عبد الله العروي، الأصول الثقافية والاجتماعية للوطنية المغربية 1830-1912م، تعريب محمد حاتمي، ومحمد جادور، المركز الثقافي العربي، الدار البيضاء، الطبعة الأولى 2016م، ص365. عن هذه الارقام يقول العروي إنها أرقام تقريبية، إذ لم يتم التحقق منها عن طريق المقارنة بشكل منهجي بين الوثائق المغربية والوثائق الأجنبية.

    0() مقتطف من الرسالة التي وجهها السلطان محمد الرابع لباشا مدينة سلا، الحاج محمد بن سعيد السلاوي. من وثائق آل بن سعيد بسلا. نقلا عن المنوني، مرجع سابق، ص158.

    0() المنوني، مظاهر يقظة المغرب الحديث، ص166.

    0 () المنوني المرجع نفسه، ص166.

    0() أحمد معنينو، "مذكرة طالب مغربي، أرسل في بعثة مغربية إلى إيطاليا منذ ثمانين سنة" مجلة دعوة الحق، العدد الأول، السنة 12، نونبر 1968. ص147.

    0() عبد الرحمن ابن زيدان، العز والصولة في معالم نظم الدولة، الجزء الثاني، المطبعة الملكية، 1962، ص150.

    0() عبد الرحمن ابن زيدان، إتحاف أعلام الناس بجمال أخبار حاضرة مكناس، الجزء الثاني، المطبعة الوطنية، الرباط، 1931.ص 468/469.

    0() عبد الغني سكيرج، مذكرة الزبير سكيرج (1850-1932) مجلة دار النيابة، العدد 8، السنة الثانية، خريف 1985، ص30

    0() جمال الحيمر، البعثات التعليمية..، ص120.

    0() Julien charles André. le Maroc face aux impérialismes. Editions J-A- Paris. 1978. p 141 (نقلا عن جمال الحيمر، البعثات التعليمية...، ص121.

    0() عبد العزيز بنعبد الله، تاريخ المغرب، العصر الحديث والفترة المعاصرة، الجزء الثاني، مكتبة المعارف الرباط، بدون تاريخ، ص87.

    0() الناصري، زهرة الأفنان، ج 2. ص304. نقلا عن المنوني مظاهر يقظة المغرب الحديث، ص386

    0() عبد الله العروي، الأصول الاجتماعية والثقافية للوطنية المغربية. ص397.

    0() العروي عبد الله، العرب والفكر التاريخي، المركز الثقافي العربي، الطبعة السادسة، 2014. ص30.

    0() محمد عابد الجابري، تطور الانتلجنسيا المغربية، الأصالة والتحديث في المغرب، ضمن أعمال ندوة الانتلجنسيا في المغرب العربي. المجموعة بإشراف عبد القادر جغلول، دار الحداثة، الطبعة الأولى، بيروت 1984، ص15.

    0() ألبير عياش، المغرب والاستعمار، حصيلة السيطرة الفرنسية، ص68.

    0() ثريا برادة، الجيش المغربي وتطوره في القرن التاسع عشر، مساهمة في دراسة الإصلاحات العسكرية، رسالة نيل دكتوراه السلك الثالث، خزانة كلية الآداب، الرباط، 1984. ص349.

    0() المنوني، مظاهر يقظة المغرب الحديث، مرجع سابق، ص387.

    0() ابن زيدان، الاتحاف، ج 2، مرجع سابق. ص465.

    0() الاستبصار ص38. نقلا عن المنوني مظاهر يقظة المغرب الحديث، ص386.

    0() الاستبصار ص96، نقلا عن المنوني ص386

    0() محمد بن مصطفى المشرفي، الحلل البهية في ملوك الدولة العلوية.. ج 2، ص97.

    0() محمد عابد الجابري، تطور الانتلجنسيا المغربية، الأصالة والتحديث في المغرب، ضمن أعمال ندوة الانتلجنسيا في المغرب العربي. المجموعة بإشراف عبد القادر جغلول، دار الحداثة، الطبعة الأولى، بيروت 1984. ص15.

    0() جمال الحيمر، البعثات التعليمية في عهد السلطان مولاي الحسن، ص136.

    0() المصدر السابق، ص31.

    0() يحيى بولحية، البعثات التعليمية في اليابان والمغرب، ص311.

    0() المرجع نفسه، ص382.

    0() يرى محمد بن تاويت أن العدد تجاوز الثلاثمائة. رسالة المغرب العدد 4.13 صفر 1371/ نونبر 1951م، ص35.

    0() عبد الله العروي، الأصول الثقافية والاجتماعية للوطنية المغربية، ص397-398.

    0() عثمان أشقرا، العطب المغربي: بحث في أصول التحديث وإعاقاته بالمغرب، مطبعة النجاح الجديدة الدار البيضاء 2003، ص55.

    0() المهدي بن بركة، "نحو بناء مجتمع جديد"، محاضرة بنادي الاستقلال في تطوان 31 يوليوز 1957، نقلا عن الرياضيات مدرسة للوطنية، ص16.

    0() المهدي بن بركة " نحو بناء مجتمع جديد " ص16.

    0() العباس بن إبراهيم السملالي، الأعلام بمن حل مراكش وأغمات من الأعلام، الجزء السادس، ص358.

    0() عبد المجيد الصغير، ملاحظات حول مشكل الإصلاح في أول مخطوط (صوفي) لتحرير الجزائر، سنة 1265هـ/ 1849م. مجلة كلية الآداب والعلوم الإنسانية الرباط. العدد الثامن، السنة 1982. ص350-351، نقلا عن جمال الحيمر، مرجع سابق، ص131.

    0() عبد الله كنون، أحاديث عن الأدب المغربي الحديث، ص21.

    Samir Echrifi || The mission of Moroccan students abroad; is it a fail or defeat ||Ibn Khaldoun Journal for Studies and Researches || Volume 2 || Issue 6|| Pages 283 - 302.

    0



Loading...
Issue Details
Showing 1 to 20 of 34 entries
Article TitleAuthorsVol InfoYear
Volume 2 Issue 6
2022
Volume 2 Issue 6
2022
Volume 2 Issue 6
2022
Volume 2 Issue 6
2022
Volume 2 Issue 6
2022
Volume 2 Issue 6
2022
Volume 2 Issue 6
2022
Volume 2 Issue 6
2022
Volume 2 Issue 6
2022
Volume 2 Issue 6
2022
Volume 2 Issue 6
2022
Volume 2 Issue 6
2022
Volume 2 Issue 6
2022
Volume 2 Issue 6
2022
Volume 2 Issue 6
2022
Volume 2 Issue 6
2022
Volume 2 Issue 6
2022
Volume 2 Issue 6
2022
Volume 2 Issue 6
2022
Volume 2 Issue 6
2022
Article TitleAuthorsVol InfoYear
Showing 1 to 20 of 34 entries
Similar Articles
Loading...
Similar Article Headings
Loading...
Similar Books
Loading...
Similar Chapters
Loading...
Similar Thesis
Loading...

Similar News

Loading...
About Us

Asian Research Index (ARI) is an online indexing service for providing free access, peer reviewed, high quality literature.

Whatsapp group

asianindexing@gmail.com

Follow us

Copyright @2023 | Asian Research Index