Search from the Journals, Articles, and Headings
Advanced Search (Beta)
Home > Ibn Khaldoun Journal for Studies and Researches > Volume 2 Issue 6 of Ibn Khaldoun Journal for Studies and Researches

أثر القرآن الكريم في الشعر الفلسطيني "محمود درويش" أنموذجاً |
Ibn Khaldoun Journal for Studies and Researches
Ibn Khaldoun Journal for Studies and Researches

Article Info
Authors

Volume

2

Issue

6

Year

2022

ARI Id

1682060055167_2348

PDF URL

https://drive.google.com/file/d/1iJWojNHsDMNjPjyxhq4o1hHtX6aGsI2P/view?usp=sharing

Subjects

القرآن الكريم الأدب العربي الشعر الفلسطيني الشاعر محمود درويش

The impact of the Holy Quran on Palestinian poetry "Mahmoud Darwish" as a model"


بوشايب أسماء علجية: طالبة دكتوراه (سنة خامسة)؛ جامعة أبو القاسم سعد الله -الجزائر 02- دولة الجزائر

محمد حفاف: طالب دكتوراه (سنة خامسة)؛ جامعة أبو القاسم سعد الله -الجزائر02- دولة الجزائر


 


 

Abstract:

The holy Qur'an constitutes a rich source that poets and writers' resort to in their va-rious literay works because it is a fixed part in their lives. based on this، the poets found what they needed in the holy Qur'an to express their thoughts، drawing inspiration from its meanings Palestinian poetry has been linked in particular with the holy Qur'an، given that the issue of the occupation of Palestine is a religious issue rather than political one how were Palestinian poets affected by the stories and passages contained in the holy Qur'an، and how did they embodied it in their poetry to ignite the resistance? This study seeks to clarify the relationship of Palestinian poetry with the Qur'an، the garage، the issue in the eyes of the poets، and the results reached indicate the areas of this influence in its multiple aspects such as in spiration for Quranci vocabulary، religious symbols and guotation relying on the descriptive-analytical approach.

Keywords: literature، Quran, Palestinian poetry, The poet Mahmoud Darwish

المقدمة:

يستند أغلبية الشعراء والأدباء في نتاجهم الأدبي المختلف على القرآن الكريم باعتباره منبعا ثريا يغذي أفكارهم ووجدانهم ويلهم أرواحهم للإبداع، كما أنّه يعبر عن حياتهم ويحمل أسرار وجودهم وعلاقاتهم الإنسانية وطرق اندماجهم في الحياة.

لذلك وجدوا فيه ما يبحثون عنه ليعبروا عن مشاعرهم وأحاسيسهم وثقافتهم وأفكارهم، فاستلهموا من معانيه وقصصه وربطوها بالأحداث التي عاشوها في عصرهم وهذا ما جعل لأشعارهم قوة التأثير على الآخرين نتيجة تشابه أحداث اليوم مع أحداث الماضي.

وعلى هذا الأساس ارتبط الشعر الفلسطيني بوجه خاص بالقرآن الكريم لأنّ قضية احتلال الأرض الفلسطينية قضية دينية أكثر منها مسألة سياسية، ودعوة الشعراء والأدباء من خلال نتاجهم الأدبي إلى إشعال المقاومة والثورة بغية استرداد الأرض الفلسطينية نتيجة إيمانهم القاطع أنّ هذه القضية دينية والدّفاع عنها من الدّفاع عن الدّين الإسلامي.

ومن أهمّ الشعراء الفلسطينيين الذين تأثروا بالقرآن الكريم وجسّدوه في شعرهم من خلال الرّمز والتّناص والشعرية والإيقاع والموسيقى "محمود درويش".

فكيف تأثر الشاعر "محمد درويش" بما جاء من قصص وقوة ألفاظ ومعاني في القرآن الكريم وكيف ترجمها في شعره للتأثير على المتلقي لإشعال نار الثورة والتشجيع على المقاومة؟

منهج الدّراسة:

يسعى الباحثان للإجابة على ذلك بالاعتماد على المنهج الوصفي التّحليلي، الذي يعتبر أحد مناهج البحث العلمي، وهو حسب حسن عبد العال" استقصاء ينصب على ظاهرة من الظواهر كما هي قائمة في الحاضر، بقصد تشخيصها وكشف جوانبها، وتحديد العلاقات بين عناصرها وبينها وبين ظواهر أخرى" كما يذكر أنّ الوصف في البحث" أحد أشكال التحليل والتفسير العلمي المنظم لوصف ظاهرة أو مشكلة محدّدة، وتصويرها كميًا عن طريق جمع بيانات ومعلومات مقننة عن الظاهرة، أوالمشكلة، وتصنيفها وتحليلها وإخضاعها للدّراسة الدّقيقة (سليمان، 2014، صفحة 131).




أهمية الدّراسة:

لا يختلف اثنان أنّه كلّما ذُكر اسم الشاعر محمود درويش اقترن ذلك بالقضية الفلسطينية، فشعره كان مرآةً عاكسة لانشغالات الإنسان الفلسطيني المطالب بنيل حريته، هذا الشعر الذي وصل إلى العالمية جعل الباحثين يسعون لدراسته وكشف مكنوناته وأسراره وجماله.

أهداف الدّراسة:

تهدف هذه الدّراسة تسليط الضوء على الشعر الفلسطيني الذي استلهم معانيه من القرآن الكريم وربطها بالأحداث المعاصرة للشعراء ممّا أعطى شعرهم أبعادا عميقة وقوية التّأثير على المتلقي.

القرآن والأدب:

تعريف القرآن لغة: ورد في لسان العرب أنّ معناه "الجمع، ويسمى قرآنا لأنّه يجمع السّور فيضمها، أي جمعه وقراءته" (منظور، لسان العرب , مجلد1 , الجزء3، 1414ه، صفحة 129).

وفي موضع آخر يقول الله تعالى: "إنّ علينا جمعه وقرآنه" ( القيامة , 17) ويذهب الزركشي إلى تعريفه أنّه "اسم غير مشتق من شيء بل هو اسم خاص بكلام الله، وقيل مشتق من القري وهو الجمع، ومنه قريت الماء في الحوض أي جمعته" (الزركشي، 1410ه، صفحة 279).

تعريف القرآن الكريم اصطلاحا: اختلفت وتنوعت تعاريف القرآن عند العلماء حيث يقول الجرجاني "هو المنزل على الرّسول صلّى الله عليه وسلم المكتوب في المصاحف المنقول عنه نقلا متواترا بلا شبه والقرآن عند أهل الحق: هو العلم الإجمالي الجامع للحقائق كلها" الجرجاني 2003، ص:126"

عمومًا القرآن الكريم هو كلام الله المنزل على محمد صلى الله عليه وسلم، المتعبد بتلاوته المعجز ببلاغته وبيانه، المنقول إلينا بالتواتر على 23 سنة، تم حفظه في الصدور وتدوينه في أوراق الصحف، وهذا ما يؤكد عبد المنعم النمر، عندما قال "المنزل على محمد صلى الله عليه وسلم، المتعبد بتلاوته المعجز للعرب ببلاغته، المنقول إلينا بالتواتر: حفظا في الصدور، وكتابة بين دفتي المصحف...، وكان هذا الإطلاق في أوائل ما نزل منه (النمر 1983، ص: 5)

وجوه إعجاز القرآن الكريم:

لا يقدر أي عقل أن يأتي بمثل القرآن الكريم وهذا دلالة على أنّه من عند الله وللقرآن وجوه إعجاز حسب طبيعة محتواه وموضوعاته.

  • الإعجاز البياني:

    يقول فضل عباس في هذا الخصوص: "ذلكم التّرتيب الذي كان لكلمات القرآن في جملها من جهة، واختيار هذه الكلمات من جهة أخرى، ثم ترتيب الجمل والآيات في السورة" (فضل حسن العباس، 199‍1، صفحة 165).

    خالف نظم القرآن الكريم ما عرفه العرب في نظم شعرهم، فكلامهم في الشعر موزون مقفى، وهذا ما أشار إليه الجرجاني "نظم حروفه، والتئام كلماته وعجيب تأليفه، ووضع كل لفظ موضعه على ما استقرت عليه طبيعة البلاغة، وتعليق هذه الألفاظ بعضها ببعض وبناء بعضها على بعض وجعل هذه سبب من تلك" (الجرجاني ع.، 1997، صفحة 98).

  • الإعجاز العلمي:

    أشار القرآن الكريم إلى قدرة الله في خلق الكون والكائنات الحية مثل خلق الإنسان قال تعالى: وَاللَّهُ أَخْرَجَكُم مِّن بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لَا تَعْلَمُونَ شَيْئًا وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ " (النحل , 78)

    وأثبتت الحقائق العلمية أن الله يمنح الجنين في بطن أمه حاسة السمع قبل البصر، كما وضح لنا القرآن الكريم مراحل تكوين الإنسان لقوله تعالى: "وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ مِن سُلَالَةٍ مِّن طِينٍ (12) ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَّكِينٍ (13) ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا ثُمَّ أَنشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَر فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ (14) (المؤمنون , 12,17).

    كما تجلى أيضا في البرازخ المائية: قال تعالى (مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ (19) بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ لَّا يَبْغِيَانِ(20)) ( الرحمن , 19,20). والعلم اكتشف أنّ البحار نوعان بحر مالح وبحر عذب ولا يمكن اختلاطهما.

    تعريف الأدب لغةً: ورد في لسان العرب أنّ "الأدب الذي به الأديب من النّاس، سمي أدبا لأنّه يؤدب النّاس إلى المحامد، وينهاهم عن المقابح، وأصل الأدب الدّعاء، ومنه قيل للصنيع يُدعى إليه النّاس: مدعاة ومأدبة" (منظور، لسان العرب، مجلد 1، جزء3، 1414هـ)، والأدب جمع (آداب) التهذيب، الجميل من نتاج الكتاب والمفكرين الظرف، الكياسة (الأسيل، 1997، صفحة 30).

    تعريف الأدب اصطلاحًا: هو محاكاة بالكلام مثلما التصوير محاكاة للصورة، لكنه خصيصا ليس أينما محاكاة، لأنها ليس لها وجود بأن الأدب تخيل (تودوروف، 2002، صفحة 8). أي أنّ للأديب قدرة التعبير عن التجربة الحية وما يجول في خاطره من أفكار وأحاسيس.

    عمومًا الأدب "هو كل ما يذهب النّفس ويصقل الأخلاق، ويكسب الإنسان ثقافة أو خبرة جديدة" (الفاسي و آخرون، 1961، صفحة 16).

    أنواع الأدب:

    للأدب قسمان إنشائي ووصفي، "فالأول هو الذي يتجه الشاعر أو الناثر بدافع من عاطفته، وسمي إنشائيا لأن الإنسان ينشئه إنشاء ويرتجله" (داوود، 1993، صفحة 128).

    وأوّل شكل للأدب الإنشائي عرفه النّاس هو السّعي ويقصد به "الكلام الذي يعتمد لفظه على الموسيقى والوزن والقافية، ويتألف من وحدات لفظية يشبه بعضها بعضا في الحركات والسكنات متأثر بالخيال" (الفاسي و آخرون، 1961، صفحة 16).

    أمّا النثر فهو مظهر من مظاهر الأدب الإنشائي وسمي بالنثر باعتباره غير خاضع لقوانين خاصة في كتابته وإنّما يخضع إلى سلامة اللّغة وجودة التّعبير وجزالة اللّفظ وضبط المعنى، وهو نوعان مسجوع ومرسل.

    والأدب الوصفي أو الموضوعي يتناوله الأديب واصفا ومحللا ومفسرا، وهذا يُسمى نقدا، وطبعا لا يقف الأديب النّاقد على التفسير والتحليل فحسب، بل في الأدب الوصفي نوعا آخر يسمى بتاريخ الأدب ويتعلق بالأدب الإنشائي مرتبطا بعوامل الزمان والمكان والاجتماع والسّياسة والدّين.

    أثر القرآن في اللّغة العربية والأدب:

    يعتبر القرآن الكريم كلام الله المعجز ولا مثيل له من حيث بلاغة ألفاظه وأساليبه نجده أثّر بشكل ما على اللّغة العربية وأدبها وبلاغتها والنّقد العربي أيضا ومن أهمّ آثاره في اللّغة نذكر.

  • توحيد اللّغة العربية جميعا على لهجة قريش: نزل القرآن الكريم بلهجة قريش وحفظ القرآن وتداوله فيما بينهم ساهم في توحيد اللّغة العربية، إذ قرّب بين اللّهجات وأتاح القيادة لتلك اللّهجة (علي، 2005م، صفحة 24).

  • تهذيب ألفاظها والتّجديد في معانيها: كان للقرآن الكريم دور كبير في إضافة مفردات ذات معان جديدة في قاموس العرب لم يعرفوها من قبل مثل: الإيمان، الفرقان... وبلغ من تأثيره في اللغة أنه هذبها من حواشي اللّفظ وغريبه، وأضفى عليها لونا من الطّلاوة، مع وضوح القصد والوصول إلى الغرض، فاللّفظ على قدر المعنى (علي، 2005م، الصفحات 24,25) ، إذًا القرآن الكريم اتبع أسلوبا جزلا لا صعبا ولا سهلا ومتعدد المعاني، فانتهج العرب على منواله في التأليف والكلام.

  • إرسال قيم جديدة روحية وفكرية وإنسانية.

    أثّر القرآن الكريم في كل المجالات وخصوصا في موضوعات الأدب وأضفى عليها روحه والقيم الجديدة التي أتى بها وليومنا مازال الأدباء يستقون منه ما يكفل نتاجهم الأدبي المختلف، "إذا لا تزال آثار القرآن البليغة ترى في ألوان الأدب العربي بالقرآن العظيم شكلا وموضوعا، إذ ظهرت فيها جميعا تعابير وصور، بعضها مقتبس من القرآن، أمّا الموضوعات فبعضها جديد بالكلية كالتّصوف والزّهد وبعضها دخله التّجديد والقوّة والحيويّة كالحماسة" (عتر، 1994م).

    نشأة علوم اللّغة ونموها وازدهارها:

    ما وصلت إليه اللّغة العربية من ازدهار نتيجة ما جاء به القرآن الكريم من قوة في البلاغة واللّفظ والمعنى وكل العلوم بمختلف مجالاتها استقت من القرآن الكريم لغة وكلما وأسلوبا ومعرفة وأخلاقا ولقد أشار السيوطي في كتابه "الإتقان في علوم القرآن" وهو في مجلدين كل ما انبثق حوله من علوم مختلفة كعلم التفسير وعلم أسباب النزول وعلم نحوه وإعرابه وعلم عامة وخاصة مما هيأ لظهور علوم البلاغة" (ضيف، 1119، صفحة 30).

    أثر القرآن الكريم في شعر محمود درويش:

    تعريف بالشاعر:

    هو شاعر فلسطيني ولد في قرية البروة الواقعة بالقرب من مدينة عكا، لجأ مع أهله إلى لبنان وهو في سن السابعة من عمره، وبعد عام عاد إلى فلسطين وسكن في قرية تسمى"دير الأسد" لاجئًا في بلاده.

    أحبَّ الشاعر القراءة والرّسم منذ صغره، وعمل فيما بعد مدرّسًا، دخل السجون الإسرائيلية أكثر من مرة بتهمة النّشاط المعادي لإسرائيل، ذاعت شهرته كشخصية عربية نضالية، تمّ نفيه خارج وطنه وتنقل بين العواصم العربية والأجنبية إلى أن استقر ببيروت التي لم يتركها إلاّ بعد الاجتياح الإسرائيلي لها سنة 1982.

    تميّز "درويش" بغزارة الإنتاج وبساطة العبارة وشمولية المضمون وعمق الفكرة، كما يعدّ من أبرز أعلام الحداثة الشعرية ممّا جعله في مصاف الشعراء العالميين (درويش، الأعمال الكاملة، صفحة 5)

    استنادًا على ما سبق ذكره فإنّ للقرآن الكريم تأثير كبير في اللّغة العربية وبلاغتها، باعتباره كلام الله المعجز خصوصا في بلاغته وروعة أساليبه.

    فكتب الشعراء الفلسطينيون شعرا باللّغة القرآنية وظهرت على ألسنتهم مفرداتها المتعددة وهذا راجع إلى ماهية وطبيعة تكوينهم الثقافي المكسوة بالطابع الديني الذي يعتبر من أبرز وأهم مصادر تكوينهم المعرفي، ومن بين هؤلاء الشعراء نجد محمود درويش.

    قال الشاعر محمود درويش:

    سألتك: هزي بأجمل كف على الأرض غصن الزمان

    لتسقط أوراق ماض وحاضر

    ويولد في لمحة توأمان

    ملاك ... وشاعر

    ونعرف كيف يعود الرماد لهيبا

    إذا اعترف العاشقان" (درويش، الأعمال الشعرية الكامل، 2000، صفحة 63)

    يحاول محمود درويش في هذه الأبيات التخلص من الماضي وبعض أحداث الحاضر التي ليس لها مكانة ويستعد بذلك استقبال زمن جديد في قوله: "لنسقط أوراق ماض وحاضر" وفي قوله "يولد في لمحة توأمان ملاك... وشاعر" ويدل هذا أنّه ينتظر بفارغ الصبر مولود جديد مبالغا في أمله وأغلب الظن أنه بقوله "ملاك... شاعر" يقصد فلسطين وإنسان مرهف الإحساس، فإن تتبعنا الأبيات نخلص أن عودة فلسطين وميلادها مرة أخرى يستوجب إنسان يقدر قيمتها وقدرها ويسمو بشأنها وطبعا لن يدرك هذه الأمور إلا شاعرا صاحب عنفوان.

    يتبع محمود درويش أسلوبا فرديا للتّعبير عن المقاومة مخالفا بذلك النّص القرآني نظرا لاتجاهه اليساري ورغم اختلاف طريقته عن النّص القرآني القائم على الأسلوب الجماعي إلاّ أنّ الهدف واحد، فنجده يقول:

    أنا ساعة الصّفر دقت وشقت

    الحصان المحاصر بين المياه

    أعد لهم ما استطعت

    وينشق في جنتي قمر (درويش، الأعمال الشعرية الكامل، 2000، صفحة 271)

    يلاحظ اعتماد "درويش" صيغة الفرد (أنا) وهذه الفردية تجعله يعتمد على نفسه وفي المقابل نجد النّص القرآني الذي يقابل أبياته، قال الله تعالى: وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا ٱسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ ٱلْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِۦ عَدُوَّ ٱللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِن دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ ٱللَّهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنفِقُواْ مِن شَىْءٍ فِى سَبِيلِ ٱللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ لَا تُظْلَمُونَ " (الأنفال , 60).

    فنصه يعتمد على صيغة الفرد في حين النّص القرآني يعتمد على صيغة الجمع أي أنّ القرآن الكريم يشيد بالعمل الجماعي ويحثّ عليه باعتباره مصدر قوة وثبات بهدف تخويف الأعداء وزرع الفزع في قلوبهم.

    وفي موضع آخر نجده يوحي بموته حيث يقول: ساعة الصّفر دقت وفي جثتي حبة أنبتت للسّنابل سبع سنابل وفي كل سنبلة ألف سنبلة (درويش، الأعمال الشعرية الكامل، 2000، صفحة 271).

    وهذه الأبيات يقابلها النّص القرآني الآتي، قال الله تعالى:" مَّثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنبُلَةٍ مِّائَةُ حَبَّةٍ وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَن يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (261) " (البقرة , 261)

    استوحى الشاعر فكرة أبياته من هذا النّص القرآني وهذا يدلّ على تأثير النّص القرآني على أفكاره ووجدانه ومن معاني أبياته نفهم أنه يأمل في مضاعفة الخير.

    يعتبر " درويش" من الشعراء الذين يستعينون برموز الصبر في كتابة شعرهم، للدلالة على صبر الفلسطينيين في حياتهم الصعبة مستنجدا بتلك الرموز الدّينية فيقول:

    كن صديقا طيبا يا موت

    كن معنى ثقافيا لأدرك

    كنه حكمتك الخبيئة،

    ربما أسرعت في تعليم قابيل الرماية،

    ربما أبطأت في تدريب أيوب على الصّبر الطّويل (درويش، الأعمال الشعرية الكامل، 2000، صفحة 493).

    يمثل قابيل القتل والاعتداء ومن هنا هو رمز يدلّ على بشاعة العدو الإسرائيلي المتفنن في قتل الفلسطينيين والاعتداء عليهم، في حين يمثل أيوب الصّبر ويرمز به الشاعر الفلسطينيين الذين يعانون القهر والظلم والإهانة لدرجة أنّهم أصبحوا مثال يحتذى به في الصّبر لدرجة أنّ النّبي أيوب يتعلم منهم فن الصّبر وهذا يوضّح لنا مأساة ومعاناة الفلسطينيين وما يلاقوه من ظلم وتعسف وعذاب.

    إلاّ أنّ الفلسطيني قلبه قوي بالإيمان فقابل هذا الجور بالدّعاء إلى الله والتّمسك بترابه وأرضه والدّعوة إلى المقاومة حيث يقول الشاعر:

    فيا موت انتظرني ريثما أنهي

    تدابير الجنازة في الربيع الهش

    حيث ولدت، حيث سأمنع الخطباء

    من تكرار ما قالوا عن البلد الحزين

    وعن صمود التين والزيتون في الوجه (درويش، الأعمال الشعرية الكامل، 2000، صفحة 482)

    يبدو أنّ " درويش" اختار التين والزيتون كونهما يعيشان في الأرض مدة طويلة مستندا على قوله من خلال تأثره بالآية الكريمة في قوله تعالى "والتين والزّيتون (1) وطور السنين" ( التين , 1)، وهذا في محاولة منه للتأكيد على معاني الثّبات والصّمود والتمسك بأرض فلسطين وليدعم هذه المعاني لجأ إلى التين والزيتون كونهما يتصفان بالثّبات والتّعمير فوق الأرض رغم قسوة الطبيعة والزّمن عليهما، وفي موضع آخر يقول:

    يا نوح

    هبني عصى الزيتون

    ووالدتي ... حمامة

    إنا صنعنا جنة

    كانت نهايتها صناديق القمامة

    يا نوح

    لا ترحل بنا

    إنّ الممات هنا سلامة

    أنا جذور لا تعيش بغير أرض (درويش، الأعمال الشعرية الكامل، 2000، صفحة 57)

    استعمل الشاعر ثلاثة رموز مختلفة ولكل رمز دلالة معينة، نوح يرمز إلى الرحيل، عصى الزيتون والحمامة يرمزان إلى السلام والأرض ترمز إلى الثبات والاستقرار، والشاعر بتوظيفه هذه الرموز يسعى إلى طلب السلام دون رحيل وهجر بلاده ومفضلا الموت على ترك بلاده لأن جذوره في ترابه مغروسة، وعندما يطلب من نوح أن لا يرحل بهم ويذكر أن الممات في أرضه سلامة فهو يأخذ تفكير المتلقي أو القارئ إلى أن نوح رحل بأمر من الله لكن في واقع القضية الفلسطينية الرحيل هو هروب من العدو والخوف من مواجهته.

    استعان" درويش" بنوح الذي يرمز إلى الرّحيل ليؤكد رفضه على ترك وطنه ويفضل الموت على ذلك معلنا تمسكه به إلى أن يموت وتفنى الدّنيا.

    وفي موضوع آخر اتجه الشاعر إلى الحديث عن خيانة العرب للقضية الفلسطينية قائلا:

    على صورتي خنجري وعلى

    خنجري مورثي كلّها

    بعدنا عن النهر مرّ المغولي

    يا صاحبي، بيننا

    كأنّ القصائد غيم الأساطير

    لا الشرق شرق

    ولا الغرب غرب توحّد

    إخوتنا في غريزة قابيل، لا

    تعاتب أخاك، فإنّ البنفسج

    شاهده القبر (درويش، الأعمال الشعرية الكامل، 2000، صفحة 584).

    في هذه الأبيات استعان الشاعر بقابيل كرمز يدلّ على القتل، فقابيل قتل أخيه، والله أوحى له دفن أخيه عن طريق غرابين يقتتلان أمامه ودفن أحدهما الآخر وهذا الرمز يوضح غريزة القتل في الإنسان ومحاولة إخفاءها، وقد يكون هذا السلوك مقبولا من الأعداء لكن غير مقبول ومرفوض من أخ، ويبدو أنّ الشاعر استغل هذا الرمز ليرسم صورة العرب وهم يخذلون ويخنون إخوتهم في فلسطين، فرمز قابيل يدلّ على الخيانة والتآمر التي عاشها أخ من أخوه.

    كما استلهم الشاعر من التراث فيقول:

    ألو...

    أريد محمد العرب

    نعم، من أنت

    سجين في بلادي

    بلا أرض

    بلا علم

    بلا بيت (درويش، الأعمال الشعرية الكامل، 2000، صفحة 76).

    يتّضح من خلال هذه الأبيات مدى معاناة وتشرد الفلسطينيين لدرجة أنّهم بلا مأوى ولا علم ولا أرض تحتويهم وهذه الظروف القاسية جعلت محمود درويش يلجأ للاستنصار بالنّبي محمد صلى الله عليه وسلم بحثا عن الأمن والاستقرار والنّجدة التي تنكرّ لها العرب، وطبعا التراث الإسلامي ألهم الشاعر، وفي ذات السياق يصور محمود درويش معاناته ومأساة شعبه قائلا:

    رموا أهلي إلى المنفى

    وجاءوا يشترون النار من صوتي

    لأخرج من ظلام السجن (درويش، الأعمال الشعرية الكامل، 2000، صفحة 76) في هذه الأبيات يحاول أن يوضح للمتلقي أنهم يحاولون إسكاته وإسكات صوت الثورة من أجل إطلاق سراحه من السجن وفي موضع آخر يقول:

    تحد السجن والسجان

    فإنّ حلاوة الإيمان

    تذيب مرارة الحنضل (درويش، الأعمال الشعرية الكامل، 2000، صفحة 76)

    هذه الأبيات تدل على قوة إيمانه وأن الله سيكافئه مقابل تحمّل الألم.

    يقول محمود درويش:

    لديني... لديني لأعرف في

    أي أرض أموت وفي أي

    أرض سأبعث حيا

    سلام عليك وأنت تعدين نار

    الصباح، سلام عليك...

    سلام عليك أما

    آن لي أن أقدم بعض الهدايا

    إليك: أما آن لي أن أعود

    إليك؟ أما زال

    شعرك أطول من عمرنا ومن

    سجد الغيم وهو يمد السماء

    إليك ليحيا؟

    لديني لأشرب منك حليب

    البلاد، وأبقى صبيا

    إلى الأبدين، لديني لأبقى على راحتيك.

    أمازلت حين تحبينني تنشدين

    وتبكين من أجل لا شيء

    أمي ...! (درويش، الأعمال الشعرية الكامل، 2000، صفحة 500)

    يبدو في الأبيات أنّ الشاعر تأثر بالنّصوص القرآنية مثل قوله تعالى: "وما تدري نفس ماذا تكسب غذا وما تدري نفس بأيّ أرض تموت" ( السجدة , 34) وأيضا قوله تعالى: "والسّلام علىَّ يوم ولدتُ ويومَ أموتُ ويومَ أبعثُ حيًا" ( مريم, 23) وفي ذات السياق نلاحظ أنّ الشاعر يطلب من أمّه لأن تولده مرة أخرى فلسطيني معبرا عن حنينه إلى ذكرياته معها، نخلص من خلال هذه الأبيات والنصوص القرآنية أنّ التناص جاء مرتبطا بالأرض والحياة والبحث، وهذا التناص جاء في خدمة الشاعر وهو يعبر عن مدى تعلقه بوطنه ورغبته الشديدة في العودة إليه والموت فيه.

    تميّز الشعراء الفلسطينيين عموما بروح المسؤولية اتجاه أرضهم وحملوا على عاتقهم رسالة الدفاع عن فلسطين والفلسطينيين بقلمهم والدعوة إلى الثورة والمقاومة وهذا راجع لوعيهم بارتباط قضيتهم بالدّين ممّا تطلب منهم الرجوع إلى النصوص القرآنية وهذا الشعور بالمسؤولية نجده في الشاعر محمود درويش من خلال قصيدته "مديح الظل العالي":

    اليوم أكملت الرسالة فيكم

    فلتطفئوا لهبي إذا شئتم عن الدنيا

    وإن شئتم فزيدوه اندلاعا

    أنا الحجر الذي شد البحار إلى قرون اليابسة

    وأنا نبي الأنبياء

    وشاعر الشعراء (درويش، الأعمال الشعرية الكامل، 2000، صفحة 373)

    وهذه ميزة تمتّع بها الشعراء الفلسطينيين للاستقامة وتوحيد الشعب ومواجهة العدو الغاشم، ويظهر على محمود درويش التزامه بقضية فلسطين من خلال هذه الأبيات، وفي نفس الوقت طرح قضية الشعراء الذين يبحثون عن المنافع المادية في حين شعره يحمل في طياته مسائل الوطن والأمة فيقول في قصيدته المعنونة بروميات أبي فراس الحمداني:

    واحملي لابن عمي سلامي.

    صدى للصدى. للصدى سلم معدني، شفافية، وندى

    يعج بمن يصعدون إلى فجرهم ... وبمن

    ينزلون إلى قبرهم من ثقوب المدى

    خذوني إلى لغتي معكم! قلت:

    ما ينفع النّاس يمكث في كلمات القصيد

    وأما الطبول فتطفو على جلدها زبدا

    وزنزانتي اتسعت، في الصدى، شرفة

    كثوب الفتاة التي رافقتني سدى

    إلى شرفات القطار، وقالت: أبي

    لا يحبك، أمي تحبك، فاحذر سدوم غدا

    ولا تنتظرني، صباح الخميس (درويش، الأعمال الشعرية الكامل، 2000، صفحة 632)

    في هذه المقطوعة أثر قرآني في عمقها خصوصا في قوله (ما ينفع الناس يمكث من كلمات القصيدة) فهي توحي إلى قوله تعالى في سورة الرعد " أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَسَالَتْ أَوْدِيَةٌ بِقَدَرِهَا فَاحْتَمَلَ السَّيْلُ زَبَدًا رَابِيًا وَمِمَّا يُوقِدُونَ عَلَيْهِ فِي النَّارِ ابْتِغَاءَ حِلْيَةٍ أَوْ مَتَاعٍ زَبَدٌ مِثْلُهُ كَذَٰلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْحَقَّ وَالْبَاطِلَ فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ كَذَٰلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَال " ( الرعد , 17).

    الشاعر "درويش" بهذه الإشارة يوضح أنّ الشاعر الذي يبحث عن الكسب المادي مثل زبد يطفو فوق السطح دون فائدة ويموتون بسرعة لا يتذكرهم النّاس في حين الذي يدافع عن النّاس وينفعهم يعيش فيهم وطبعا استخدامه لهذه الآية القرآنية أكسب الصورة التي أراد رسمها للمتلقي بعدا عميقا.

    الألفاظ القرآنية تلهم الشاعر وتحرك مخيلة المتلقي وتعطي للألفاظ دقة في التعبير والتصوير، ويبدو الشاعر" درويش" حريص على استلهام ألفاظه ومعانيه من القرآن الكريم.

    كما نجده تأثّر بقوله تعالى "إذا انشقت" (الإنشقاق , 1) في قصيدته "طريق دمشق" فقال: "ساعة الصّفر دقّت وشقّت" (درويش، الأعمال الشعرية الكامل، 2000، صفحة 17) لم يوظف معنى الآية في كليا نصه، لأنّه يبدو تأثيره بنغمتها الموسيقية أي أنّ وقع جرسها في أذن المتلقي متعة.

    يقول محمود درويش في قصيدة "ونحن نحب الحياة":

    ونحن نحب الحياة إذا ما

    استطعنا إليها سبيلا

    ونرقص بين شهيدين نرفع

    مئذنة للبنفسج بينهما أو نخيلا

    نحب الحياة إذا ما استطعنا إليها سبيلا (درويش، الأعمال الشعرية الكامل، 2000، صفحة 501)

    هذه الأبيات تدل على التعلق بالأرض بكل ما تحمله من معان وعبارة "ما استطعنا إليها سبيلا" ترتبط بقوله تعالى: "ولله على النّاس حجُ البيت من استطاعَ إليه سبيلا" ( ال عمران , 97)، كما يبدو على محمود درويش أنّه نسج على منوال الآية تبعا لإيقاعها.

    كما نسج أيضا على منوال القرآن الكريم في قوله:

    لا تقطعوا شجر الاسم يا أيها القادمون

    من البحر حربا، ولا تنفثوا خيلكم لهبا في السهول

    لكم ربكم ولنا ربنا، لكم دينكم ولنا ديننا (درويش، الأعمال الشعرية الكامل، 2000، صفحة 564).

    أسّس محمود درويش هذه الأبيات إيقاعيا ودلاليا على سورة الكافرون، إذ هو يتكلم فيها باسم الفلسطينيون مخاطبا اليهود بأسلوب المقابلة كما جاء في سورة الكافرون.

    وقد جاء إيقاع أبياته الشعرية على إيقاع نص سورة الكافرون تركيب أبياته جاء موافقا لتركيب النص القرآني، حيث جاءت الأبيات قائمة على أساس تكرار الحروف والكلمات مثل (ربنا، ديننا) (خيلكم، دينكم)، وهذا التكرار أحدث في الأبيات إيقاعا محببا وسهلا عند النطق.

    نجد أيضا أنّ محمود درويش يقحم نص قرآني في ثنايا أبيات قصيدته فيقول:

    ويضيئك القرآن

    فبعث الله غرابا في الأرض ليريه سوءة أخيه قال: يا ويلتي

    أعجزت أن أكون مثل هذا الغراب

    ويضيئك القرآن فابحث عن قيامتنا وحلق ما عزاب (درويش، 2000، صفحة 613).

    بهذه الأبيات كسر محمود درويش الوزن الشعري وهو البحر الكامل وأقحم نص قرآني بكامله في مضمون القصيدة وبهذا كسر توقعات القارئ الإيقاعية وجعله يركز على الدلالة الحرفية لهذه الآية.

    الخاتمة:

    المتتبع لأعمال محمود درويش الشعرية يلاحظ المخزون الدّيني الهائل الموظف فيها باعتباره رافدا غنيا يسهم في قوة إبداعه الشعري، ويجعله أقرب إلى الفهم وأشدّ تأثيرا في النّفوس، هذا التناص الدّيني حاول الباحثان كشف جزء منه وتحليله في مواطنَ عديدة، ومن أهمّ الملاحظات والنّتائج المتوصل إليها في هذه الدّراسة:

    • تمتّع أسلوب محمود درويش بالعذوبة والسّلاسة في جزالة اللّفظ، كما تميّز أسلوبه بالقوة والجمال والوضوح والرّوعـة في التأثير وتأجج العاطفة ودقّة الإحساس الأدبي وطبعا للقرآن الكريم دور في ذلك حيث أثّر على عقليته ونمط تفكيره فأصبح يختار مفردات تتناسب مع المواقف التي يريد التّعبير عنها مستعينا بمفردات وتراكيب قرآنيــة إضافــة إلى استخدامه للقصص القرآنية التي تشبه واقعه وفي نفس الوقت يدعو من خلالها إلى الانبعاث القومي محاولا بعث الأمّة من جديد.

    • لجوءه إلى القصص التي تدعوا إلى رفض الذّل ومقاومة الاحتلال الظالم القاهر من خلال إشارته في ذات السيـاق إلى قصص الانتصار مستلهما بحياة الشخصيات المذكورة في القرآن ومواقفهم البارزة للتعبير عن أحاسيسه من جهة وترسيخ القيم من جهة أخرى محاولا بذلك الارتقاء بالمجتمع وإصلاحه.

    • حضور التناص في شعره يوضّح أنّ القضية الفلسطينية قضية دينية.

    • تأثر محمود درويش بالقرآن الكريم من خلال نجاحه ربط صورة الكفاح الفلسطيني ببعض مشاهد القرآن الكريم ومن خلال تأثّره بإيقاع الكريم وحسن توظيفه في شعره.

    • حضور النّص القرآني في الشعر الفلسطيني عموما يشحن النّفوس ويحثها على الجهاد والدّفاع عن الأراضي الفلسطينية ويذكرهم أنّ القضية في الأساس هي قضية دينية.



    قائمة المصادر والمراجع:

    ابن منظور. (1414هـ). لسان العرب ، مجلد1 ، الجزء3. بيروت: دار صادر.

    ابن منظور. (1414هـ). لسان العرب مجلد1 ، جزء3. بيروت: دار صادر.

    الأسيل. (1997). القاموس العربي الوسيط ، طبعة1. بيروت ، لبنان: دار الراتب الجامعية.

    السيد الشريف الجرجاني. (2003، 1424هـ). التعريفات ، طبعة2. بيروت ، لبنان: دار الكتب العلمية.

    بدر الدين الزركشي. (1410هـ). البرهان في علوم القران ،طبعة2 ، جزء1. بيروت: دار المعرفة.

    تودوروف. (2002). مفهوم الأدب ،طبعة1. سوريا ، دمشق: مطابع وزارة الثقافة.

    حسن ضياء الدين عتر. (1415هـ - 1994م). المعجزة الخالدة. بيروت ، لبنان: دار البشائر الإسلامية.

    سناء فضل العباس فضل حسن العباس. (199‍1). إعجاز القران الكريم. عمان.

    شوقي ضيف. (1119). تاريخ الأدب العربي {العصر الإسلامي}. مصر: دار المعارف.

    عبد الرحمان عبد الحميد علي. (1426ه،2005م). الأدب العربي ، {العصر الإسلامي و الأموي}. القاهرة: دار الكتاب الحديث.

    عبد القاهر الجرجاني. (1997). دلائل الإعجاز . دمشق: نشر مكتبة الخانجي.

    عبد المنعم النمر. (1430هـ ،1983م). علوم القرأن الكريم ،طبعة2.

    محمد الفاسي و اخرون. (1961). الأدب و النصوص ، جزء4. الدار البيضاء: مكتبة الوحدة العربية.

    محمد حنفي داوود. (1993). تاريخ الأدب الغربي في العصر العباسي ،طبعة 3. الجزائر: ديوان المطبوعات الجامعية.

    محمود درويش. (2000). الأعمال الشعرية الكاملة ، طبعة2. بغداد: دار الحرية و النشر.

    محمود درويش. (بلا تاريخ). الأعمال الكاملة. الإسكندرية: مكتبة الإسكندرية.



    Boushaib Asma Aljiya & Mohamed hafaf || The impact of the Holy Quran on Palestinian poetry "Mahmoud Darwish" as a model ||Ibn Khaldoun Journal for Studies and Research || Volume 2 || Issue 6 || Pages 372 - 389.

    0



Loading...
Issue Details
Showing 1 to 20 of 34 entries
Article TitleAuthorsVol InfoYear
Volume 2 Issue 6
2022
Volume 2 Issue 6
2022
Volume 2 Issue 6
2022
Volume 2 Issue 6
2022
Volume 2 Issue 6
2022
Volume 2 Issue 6
2022
Volume 2 Issue 6
2022
Volume 2 Issue 6
2022
Volume 2 Issue 6
2022
Volume 2 Issue 6
2022
Volume 2 Issue 6
2022
Volume 2 Issue 6
2022
Volume 2 Issue 6
2022
Volume 2 Issue 6
2022
Volume 2 Issue 6
2022
Volume 2 Issue 6
2022
Volume 2 Issue 6
2022
Volume 2 Issue 6
2022
Volume 2 Issue 6
2022
Volume 2 Issue 6
2022
Article TitleAuthorsVol InfoYear
Showing 1 to 20 of 34 entries
Similar Articles
Loading...
Similar Article Headings
Loading...
Similar Books
Loading...
Similar Chapters
Loading...
Similar Thesis
Loading...

Similar News

Loading...
About Us

Asian Research Index (ARI) is an online indexing service for providing free access, peer reviewed, high quality literature.

Whatsapp group

asianindexing@gmail.com

Follow us

Copyright @2023 | Asian Research Index