Search from the Journals, Articles, and Headings
Advanced Search (Beta)
Home > Ibn Khaldoun Journal for Studies and Researches > Volume 2 Issue 6 of Ibn Khaldoun Journal for Studies and Researches

توظيف اللون ودلالته في (المحلى بـ هل) لـ"مهدي النُهيْريّ" |
Ibn Khaldoun Journal for Studies and Researches
Ibn Khaldoun Journal for Studies and Researches

Article Info
Authors

Volume

2

Issue

6

Year

2022

ARI Id

1682060055167_2350

PDF URL

https://drive.google.com/file/d/1DGVfOpV_-NVMtum0mHiGNZqvgENdVFSv/view?usp=sharing

Subjects

اللون الدلالة الشعر مهدي النُهيْريّ

Asian Research Index Whatsapp Chanel
Asian Research Index Whatsapp Chanel

Join our Whatsapp Channel to get regular updates.

 Employing color and its meaning in (almuhalaa bi hal) Mahdi Al-Nuhairi


م.م عبد الأمير دلي مجباس: قسم تربية الشطرة، مديرية تربية ذي قار، وزارة التربية، العراق

 

Abstract

This research deals with the use of color in the poetry of the poet Mahdi al-Nuhairi, depending on the analytical descriptive research method, which is based on the questioning of color and its positions in al-Nuhairi poems, and an attempt to investigate poetic texts that carry the words of colors and clarify their connotations. The life of the poet, and a brief definition of the color language and terminology, then the background of the research, which is the main research material and in which the main colors and sub-colors, followed by a conclusion with the results of the research with a list of sources and references. To achieve the objectives of the study, the researcher used the descriptive analytical method, and the study reached a set of results, the most important of which are: The color represented an aesthetic image that blended with its poetic text. And the poet used the color visual technique as a tool in the production of the poetic creative text with perfect craftsmanship and artistry, so the painter was the poet and vice versa.

Keywords: color, significance, poetry, Mahdi Al-Nuhairi.

المقدَّمة:

يلعبُ اللونُ دوراً مهماً في الأدب العربي ومن ضمنه الشعر، وقد بقي هذا الدور فاعلاً ومؤثراً في شعرنا إلى يومنا هذا؛ لما يمتلكه هذا العنصر من مثول في الحياة البشرية عامة وفي مختلف المجالات، وللألوان عامة وبعضها بشكل خاص تأثير نفسي في بناء القصيدة عند الشعراء؛ إذ لها القدرة على صنع التخييل النفسي والصوري وتكوين التعبير بصورة كبيرة لدى الشعراء، فضلاً عن رمزيتها في التعبير عن أغوار النفس الإنسانية.

واللون من الظواهر الطبيعية الجميلة التي تشكل صورة إبداعية وفنية جميلة على اختلاف النص وموضوعه ومبدعه؛ نظرا لما يتمتع به اللون من دلالة نفسية واجتماعية، فضلا عن تشكله رمزا إيحائيا عميق المعنى والدلالة، فهو (بنية أساسية مهمة في تشكيل القصيدة الشعرية، وركيزة هامة تقوم عليهـا الصـورة الشـعرية بكـل جوانبها، من الشكل إلى المضمون، فاللون يحمل قدرا كبيرا من العناصر الجمالية، واضاءات دالة تعطي أبعادا فنية في العمل الأدبي على وجه الخصوص، بل إن المفردة اللونية تكاد تخلق لغة خاصة في النص الشعري لما لها من مدلولات وأسرار)(0).

مشكلة الدراسة:

يعتبر اللون من الأدوات والتقنيات الشعرية المهمة، ويحمل في طياته الكثير من القيم الايجابية والسلبية في نفس الوقت، واللون من الظواهر الطبيعية الجميلة التي تشكل صورة ولوحة شعرية فنية جميلة؛ نظرا لما يتمتع به من دلالة نفسية واجتماعية، فضلا عن تشكله رمزا إيحائيا عميق المعنى والدلالة؛ ولذلك فان للون دورا مهما في زيادة جمالية النص؛ وتبعا لذلك كان لزاما علينا بيان مواطن توظيف اللون وجماليته في تشكيل النص الشعري.


أسئلة الدراسة:

  • ما هي العلاقة بين اللون والخطاب الشعري في شعر "النُهيْريّ"؟

  • كيف تجلى اللون في شعر "النُهيْريّ"؟

  • كيف وظف الشاعر اللون؟ وما مدى الترابط الموضوعي بين اللون وموضوع القصيدة؟

    منهج الدراسة:

    يكشف المنهج بوصفه إطاراً علمياً جماليات النص ومضمراته، ويرسم الطريق الصحيح للباحث في تحقيق مبتغاه، وقد اعتمدنا في خطتنا لهذا البحث على الكشف عن مواطن توظيف اللون في شعر الشاعر مهدي "النُهيْريّ"، وقد كان المنهج المتبع في هذه الدراسة إن شاء الله هو المنهج الوصفي التحليلي الذي يقوم بتحليل الظواهر ومقارتنها بشكل أكثر تفصيلا كي يمكن إعطاء التفسير والنتائج المناسبة عن تلك الظاهرة بشكل واقعي وتماسي مع النص، من خلال عرض وتحليل النصوص التي تحمل اللون.

    أهمية الدراسة:

    هذه الدراسة البحث هو محاولة لاستنطاق التوظيف اللوني في الشعر، رصداً وتحليلاً لتوظيف تقنية اللون في تعبير مهدي"النُهيْريّ" الشعري باستقراءٍ في شعره المتنوع، اعتمادا على منهج البحث الوصفي التحليلي الذي يقوم على استنطاق اللون ومواضعه في قصائد"النُهيْريّ"، مع بيان دورها في تشكيل الصورة الشعرية والنص، فضلا عن الكشف عن دلالة اللون الفنية في شعره بأبعاده المتنوعة والمختلفة، وكيفية استثمار الشاعر لأبعاد اللون ودلالاته في إثارة حواس المتلقي ومشاعره ليتفاعل مع الصور الشعرية المبثوثة في النص الإبداعي، إذ تم استخراج النصوص الشعرية التي توجد فيها التشكيلات اللونية من المجموعات الشعري

    الشاعر وحياته الأدبية:

    حياة الشاعر: سيرته الذاتية، تحصيله الدراسي، منجزه الإبداعي(0):

    وُلِدَ الشاعر مهدي شاكر محمود النهيريّ في مدينة الكوفة في محافظة النجف الأشرف في العراق عام 1978م، وهو حاصل على شهادة البكالوريوس في اللغة العربية عام 2005 من جامعة الكوفة، وبكالوريوس علوم القرآن عام 2013م، وهو الآن طالب دراسات عليا / ماجستير في كلية الفقه، جامعة الكوفة / قسم علوم القران.

    سيرته الذاتية:

    - عضو الاتحاد العام للأدباء والكُتاب في العراق.

    - رئيس نادي الشعر في اتحاد الأدباء والكتاب في النجف من سنة 2014 إلى 2016م.

    المجموعات الشعرية التي صدرت له:

    - هو في حضرة التجلي 2008م.

    - مواسم إيغال بخاصرة الأرض2010م.

    - النقوش التي لا جدار لها غير قلبي 2011م.

    - مسودة للبياض 2012م.

    - أنا ما أغني 2015م.

    - نهر يحسن السكوت عليه 2015م.

    - ليمر الملاك 2020.

    - يتمشى وتأوي إليه 2020.

    مدخل مفاهيمي في اللون:

    اللون لغةً واصطلاحاً:

    لغةً:

    لقد تكفلت الرسائل الجامعية والاطاريح الكثيرة بتعريف اللون لغة واصطلاحاً، لكن لا بأس هنا من الإشارة ولو بقدر بسيط إلى تعريفه، اللونُ مفردٌ والألوانُ جمعٌ له، فقد ذكره الخليل بن احمد الفراهيدي في كتابه (العين) بذكر المفرد والجمع دون التعريف، يقول: اللون يقول: اللون معروف وجمعه ألوان والفعل: التلوين والتلّون(0)، فيما عرفه ابن دريد(ت321هـ): اللون كل شيء ما فصل بينه وبين غيره(0)، وأشار إليه الأزهري بقوله: يقال كيف تركتم النخيل؟ فيقال: حين لون وذلك من حيث أخذ شيئاً من لونه الذي يصير إليه(0)، وعرفه ابن فارس (ت395 هـ) إلى ذلك بقوله: " بأنه سحنة الشئ(0)، وقد ذكره ابن منظور في لسان العرب: بأنه هيئة كالسواد والحمرة لسان العرب فالألوان: الضروبُ، وهو النوع، وفلانٌ متلوِّنٌ إذا كان لا يثبتُ على خُلُقٍ واحدٍ، وهو يدل على تغير الهيئة والصورة فهو يعني تغير الصورة من حالة إلى أخرى (0).

    اصطلاحاً:

    تشير ألفاظ اللون إلى هيئة مرئية مخصوصة بعينها، يمكن تقسيمها إلى ألوان صريحة وألوان ضمنية أو ثانوية تتمثل بالألفاظ التي تعني دلالة لونية تعود على الألوان الصريحة أو أنّها تعطي دلالة لونية جديدة (0)، أو هو(الصبغة اللونية الدالة على الهيأة التي يتم بها تميز الأحمر من الأصفر المدركة بالعين لتوفر النور الذي يعمل على إثارة خلايا الدماغ فينتج عن تلك الإثارة الإحساس باللون) (0)، فاللون مما تقدم هو الإحساس الخارج من الجهاز العصبي الإنساني الذي يحدث في شبكية العين تجاه عنصر أو مادة من خلال عملية الضوء والانعكاس والارتداد بينهما إذ انه أداة تعبيرية و عنصر فني جمالي يمكن أن يوظف في العمل الإبداعي لينتج بعدا جماليا.

    أشكال الألوان:

    أولاً/ اللون الأبيض

  • يرتبط اللون الأبيض غالبا بمفاهيم تشير إلى النقاء والسلام والتسامح والحب والصفاء والجمال والطهارة والعصمة والعفة والوضوح وغيرها من المعاني المرتبطة به، وهو من الألوان الأولى التي تعرف إليها البشر في بداية حياتهم، وإضافة لهذه الدلالات الايجابية يحمل اللون الأبيض الدلالات السلبية أيضا، من ذلك ارتباطه بالشيب الذي يدل على كبر العمر و الشيخوخة أو غيرها من الإشارات التي تبعث على التضييق النفسي لدى الإنسان أحيانا، كما جاء في قوله تعالى: (وَٱشْتَعَلَ ٱلرَّأْسُ شَيْبًا)[مريم: 4]، أو كما في ارتباطه بالكفن.

    ورد ذكر اللون الأبيض في مجموعة "النُهيْريّ" الشعرية (المحلى بهل) (6) مرات، وهو أكثر الألوان ذكرا فيها، ويحتل المرتبة الأولى من حيث ذكره بشكل صريح، يقول(0):

    هذي الخطوطُ السودُ

    ما الداعي لها

    استلْقتْ بروعةِ خبثِها فوقَ البياضِ

    هل الكتابةُ لا تعيشُ وحيدةً

    ولذا مقابلَ أن تكلّمَ نفسَها

    تندسُّ في بللٍ تيسّرَ من حوارٍ في التوهّمِ

    جامداً أو جارياً

    ويقول أيضاً في نفس القصيدة:

    أو هذي الخطوطُ حدودُ أن تنزاحَ

    آثامُ الكتابةِ خارجَ الأوراقِ

    قد تستاءُ

    قد يحتلُّها عدمٌ يُهرّبُهُ البياضُ

    وقد يهدّدُها الفراغُ الرحبُ

    استخدم الشاعر اللون الأبيض في المقطع الأول كناية عن ورقة الكتابة التي هي عنوان قصيدته (الورقة)، وكما متعارف لدينا حينما نشبه شخصا بالورقة البيضاء فإننا ننعته بالصفاء والوضوح والنقاء، وهذا حال الورقة التي كتبت عليها خطوط القصيدة، فالبياض كان صفة لنقاء الواقع قبل أن تدنسه الرذائل، فالواقع شديد الطهارة ما لم تدخله الآثام والتي تقع الكتابة السيئة من ضمنها، وقد جاء البياض في المقطوعتين مشوبا بما يثلم نقاؤه من خلال مفردات (الخبث، تندس، آثام)، وعملية الاختيار اللوني لها وقع كبير في نفس المتلقي والشاعر أيضا، فهي تثير العاطفة وتهدئ النفس؛ إذ إنّ اللون (يوقظ الأحاسيس وينمي الشعور ويبهر المنظر، وهو أما يكون مثيرا للعاطفة أو مهدئا للنفس)(0).

    ويقول في موضع آخر(0):

    رأيت ُصفاءَ بنَ ثنوةَ

    يلتفُّ بالعلمِ الرافدينيِّ وهْو يحمّلُني

    أن أبلّغَ أهل َالعراق ِالسلام

    يقولُ صفاءُ غداً سأمرُّ عليكمْ

    غداً سأريكمْ دمي

    كيف تخرجُ منهُ الطيورُ الجريحةُ

    حمراءَ كالشهداءِ

    وبيضاءَ مثلَ الوصايا

    هذه القصيدة يرثي الشاعر بها (صفاء بن ثنوة) الذي استشهد في مظاهرات ساحة التحرير، وقد استخدم الشاعر اللون (الأبيض) تعبيرا عن نقاء السريرة وسلامة النفس وطهرها، و قد شبه الطيور الجريحة المسالمة التي تخرج من جسد (صفاء) بـ(الوصايا) لعفتها ونقائها، فالطيور البيضاء رمز للسلام والتسامح والحب، وهذا الرمز استعمله الشاعر في توصيف ابن (ثنوة) به، لانه كان وقبله الآخرون ومعه غيرهم رمزا للسلام، خرجوا لطلب الإصلاح والتغيير بعد معانة كبيرة أجهدت نفوسهم، وأثقلت كاهلهم، وأتعبت أرواحهم التي باتت لا تعرف إلا التغيير وعدم الخنوع والخضوع إلا بعد تحقيق المطالب، وكانت النتيجة أن أصابت سهام الموت والغدر تلك الطيور البريئة المستقرة في جسده، الجسد الأعزل، وعندما تخرج تلك الطيور الجريحة ستكون إيذانا ببدء انفراج الهموم وكشف الغموم.

    وقد استعان "النُهيْريّ" باللون الأبيض بما يمثل من تفاؤل في إطار مغلّف بالتشاؤم والحزن، وفيه تعبير عن الحالة النفسية للشاعر أيضا، فالألوان توحي بتعابير نفسية يراها الشاعر قبل غيره، و(مثلما تعبر الألوان عن مدركات بصرية مرئية محددة يراها الشاعر وغير الشاعر مثلما توحي بدلالات مبطنة، وتثير أحاسيس دفينة قد لا يراها إلا الشاعر لأنها تمثل تجاربه وعواطفه ولواعجه الشخصية)(0).

    ويقول(0):

    وما أنا من موسى الكليمِ ولا المنِّ

    أضيعُ إذا المعنى أضاءَ وأُنتَقى

    إلي َّوأنأى عن مزاولةِ المعني

    يرى ظنّيَ الأحلامَ بيضاً شواسعاً

    وإنْ هنَّ بيدٌ ضَيقَةٌ خارجَ الظنِّ

    يرد اللون في هذه المقطوعة علامة ودلالة تعبيرية عن عاطفة وإحساس الشاعر بنقاء الحياة وسلامتها من دنس الخبائث، وحضور البياض هنا في المساحات الشاسعة للأحلام التي لا يحدها حد ولا عد يعبر عن انجذاب الشاعر لهذا اللون المؤثر في اليقظة والأحلام على السواء، وقد قرن الشاعر البياض هنا بالانفتاح المكاني غير المحدود ليدلل على إن اللون الأبيض بدلالته يمثل سمة ايجابية مفتوحة الجوانب على كل الأصعدة والاتجاهات، ويرى الباحث إن الشاعر هنا قد (أحسن التعامل مع تقنية اللون فوظف إمكانيات اللغة في هذا المضمار توظيفا حسنا مقبولا مستساغا لا يظهر فيه اللون ملصقا دعائيا للحداثة ناشزا زائدا منفصلا عن البناء العام للنص الشعري، بل أن يكون ضمن الأدوات الفنية العديدة التي يروضها الشاعر والمبدع ويسخرها لخدمة إبداعه وترصين شعرية النص) (0).

    ثانياً/ اللون الأسود:

    يعد اللون الأسود أكثر الألوان ترددا في الشعر ويغطي مساحة مكثفة من القصائد، ولا يقارن به لون من الألوان إلا الأبيض في قوة استعماله وكثرتها، ويمثل اللون الأسود التشاؤم والحزن والألم والمعاناة تارة، و تارة أخرى، فهو لون غير مستقر في توظيف الشعراء له حسب الحالة النفسية و إحساس الشاعر وموضوعه، وقد يكون هذا التشاؤم والحزن في الشعر العربي مردود إلى (الحالة السوداوية التي عاشها الإنسان العربي، في سلسلة متتالية من النكبات والهزائم والموت، والحداد عاملا بارزا لانتقال حركة الواقع المسود إلى أحاسيس الشعراء وأقوالهم، كما قد دل اللون الأسود على دلالات أكثر وأعمق مما هو موروث عند الناس) (0).

    اهتم شاعرنا باللون الأسود ودلالته إذ ربطه بصوره الشعرية، يقول (0):

    آه لو

    أقسى من الليلِ هذا الأسودُ الحبرُ

    كتبتُ.. فاحترقَ المعنى.. ولا جمرُ

    **

    أحدُّ من نظرِ الموتى

    مفارقةً أني أقيمُ.. وما في حوزتي عمْرُ

    زاوج "النُهيْريّ" الليل وقساوته واللون الأسود وبين قساوة الكتابة وآلامها وتمثلاتها المتخضبة بالألم واللوعة في هذه المقطوعة الشعرية، فالأسود هنا لونا سلبيا يشعر بالعدم والقساوة والحزن، إن طبيعة اللون الأسود المأساوية ورمزيته السوداوية، دعت الشاعر إلى إضفاء قالب من الشعرية والفنية الإبداعية على صورته الشعرية، وترميز اللون الأسود هنا جاء كناية عن الواقع المؤلم والساعات المريرة التي تشحن جو كتابة الشاعر وإملاء سطوره الماثلة على الورقة.

    ومن هنا كان اللون الأسود تقنية حقيقية في ربط صورتين واقعيتين ببعضهما، فكما يكون الليل قاس على من يكابد ساعاته ولحظاته بهم وغم وحزن تكون الكتابة شديدة الوقع على النفس بلحظاتها الصعبة القاسية؛ والاحتراق كناية عن التيه في ظلمات الكتابة والحروف واشتعال ل النفس دون وجود أدوات الاشتعال وما يساعد عليه فالليل وسواده وآلامه وكتاباته يتسترون ويتخفون تحت جنح الظلام، وقد أصبح اللون الأسود في هذه القصيدة والأبيات الشعرية أداة أساسية لا يمكن الاستغناء عنها؛ لانه سلاح التعبير عن النفس وأداة لفض الكرب عنها، وشعرية هذا النص تحققت عبر شعور داخلي للذات الشاعرة رسم من خلاله شعرية وركب عبره بعدا دلاليا ذا عمق فني إبداعي مقصود من لدن الشاعر وهو التعبير الازدراء من الواقع وقساوته(0).

    لقد دلت بعض الأبحاث والتجارب على أنّ اللون لا يزال كنزاً مخبوءاً لم يستطيع الإنسان أن يصل إلى قرارهِ بعد، فهو قوة موجبة مرئية جذابة تؤثر جداً في جهازنا العصبي(0)؛ لذلك أصبح اللون أداة فعالة بيد اغلب الشعراء ومنهم تجربة "النُهيْريّ"الشعرية، يقول (0):

    في التسعِ والخمسينَ أنتَ

    مغنّياً ترعى الحياةَ وشاعراً تتلو القرى

    كم راودَتْكَ من الليالي سودُها

    فخرجتَ منها كالغزارةِ أخضرا

    قيلت هذه القصيدة في عيد ميلاد "أجود مجبل "احد أصدقاء الشاعر "النُهيْريّ"، وقد تغنى به هنا بشجاعته في هزم المشاكل والمصائب التي تعرض لها في تلك الأيام الصعاب والليالي المتعبة، وقد خرج منها يافعا كالزهر والنبات الذي يثمر بعد إمساك الماء عنه، وتمنع الأرض خصوبته عنه حيناً، هذه المعاني استطاع الشاعر أن ينقلها لنا من خلال توظيف اللون وجعله رمزا لتلك المعاني والدلالات، هذه المشاعر والأحاسيس المنقولة أفرزتها دراسة اللون في مختلف الاتجاهات عموماً ودراسته في الأدب خصوصاً؛ (ولهذا تبدو عملية استحضار الطاقات الوجدانية والعاطفية التي تعتمل في كوامن النفس من خلال دراسة الألوان في الشعر، تبدو امرأ ملحاً بصرف النظر عن الفكرة التي حملها الشاعر في ضلال تلك العملية وتداعياتها)(0).

    ثالثاً: اللون الأخضر:

    يجسد الخضار فيما يجسد في مجال الشعر الحيوية والنشاط والاستمرار، وكذلك يرمز إلى الخروج بروح جديدة يانعة مثمرة، فهو يمثل دلالة حية للديمومة، وقد وظف الشعراء اللون الأخضر بدلالات توحي وتشير إلى الخصب والخير والانبعاث من جديد والنهضة والنماء والنعيم(0)، وهو لون هادئ، ومریح للأعصاب ومجدد للبصر؛ وبسبب كل هذا وذاك يعد اللون الأخضر من أكثر الألوان استقراراً وثباتاً ورؤية مستقرة من حيث الوضوح في دلالاته، ويبدو إن معانيه ودلالاته الجميلة هذه استمدها من (ارتباطه بأشياء مبهجة في الطبيعة كالنبات والأحجار الكريمة كالزمرد والزبرجد، ثمّ جاءت المعتقدات الدينية لتعمق من هذه الإيحاءات حين استخدمت اللون الأخضر في الخصب والرزق وفي نعيم الآخرة)(0)، وقد ورد اللون الأخضر في شعر "النُهيْريّ" بهذه المعاني التي تدل على إلى الخير والانبعاث من جديد والنماء، يقول(0):

    في التسعِ والخمسينَ أنتَ

    مغنّياً ترعى الحياةَ وشاعراً تتلو القرى

    كم راودَتْكَ من الليالي سودُها

    فخرجتَ منها كالغزارةِ أخضرا

    لقد ورد اللون الأخضر هنا في تعابير هادئة وجميلة تارة مثل (الرعي) الذي يكون فيه صفاء النفس وسكونها، و(الشعر) وهو سكينة النفس وهدوئها أيضا، و(الغناء) الذي تطرب فيه النفس، هذه المقتطفات النفسية أسبغها الشاعر على دلالة اللون الأخضر، وتارة تكون التعابير صارخة قوية مثل (الغزارة) والتي تشير هنا إلى التدفق القوي للبعث والحياة من جديد، وارتبط الأخضر هنا بصورة شعرية تنم عن حيوية منبثقة من التجدد و نعمة كبيرة مرتبطة بشدة سابقة وأحوال صعبة قديمة، فالأخضر هنا انتفاض الحياة على الموت والبعث والحركة والنشاط على السبات، وقد أسهم هذا اللون في هذه المقطوعة الشعرية في إبراز (تأثير الفعل اللوني في إضفاء قدرات جديدة من الإثارة وتوسيع القابليات التشكيلية لهيكل النص خدمة للصورة الشعرية)(0).

    ويقول أيضاً(0):

    كما يتفرَّطُ عِقْدُ الأنوثةِ فوقَ ضلوعِ المُهَدَّدِ بالليلِ آثَرْتَ أنْ تتمشّى إلى القبرِ
    أجملَ من شهْوةٍ

    وأقلَّ من الشعرِ شيئاً قليلاً
    وأغلى على عاشقيكَ من السنواتِ التي

    عبَّقَتْها قصائدُكُ الخُضْرُ
    يا ليّنَ الذكرياتِ وسَجّانَها

    وسجينَ القلوبْ

    اسقط الشاعر هنا اللون الأخضر في نصّه الشعريّ هذا ليعبر به عن كوامن نفسه وإظهار أحاسيس خاصة به وشعور يراوده، وقد ظهر جليّاً تأثير اللون عليه، فقد (غدا التأثير النفسي للّون أمرا مألوفا اقرّه العلم، وأثبتته التجربة الإنسانية، ولما كان الأدب جزءاّ من تلك التجربة فإنّه لم ينفصم عن مقدماتها ولا عن نتائجها، وأصبح مما لاشك فيه أن ّللألوان قيمة فنية ونفسية جليلة في مجال الأدب) (0).

    هذه القصيدة قيلت في رثاء الشاعر"عريان السيد خلف" في اربعينيته، فقصائد "عريان " دائمة التجدد وروح النماء فيها مستمرة، وهي مدعاة للتفاؤل والأمل في زمن قل فيه التفاؤل، وهذه القصائد عطرت تلك السنوات وتعلّقا ببعضهما، ونرى إن التعابير الهادئة والألفاظ الموحية إلى راحة النفس (الأنوثة، الشهوة، الشعر، العشق) قد انسابت إلى القصيدة للتزامن والتجانس مع هدوء اللون الأخضر وسكونه، ونلاحظ إن الرزق ونعيم الآخرة حاضران هنا من خلال انسيابهما إلى قبر الشاعر (القصائد الخضر).

    وقد افرغ الشاعر هنا اللون في قالبه الشعري وصورته الشعرية من خلال التناسب بين مفردات القصيدة والضوء واللون فلقد (جاء اللون هنا في درجة أخرى مسانداً للتشخيص ضمن الصورة الكلية بما يتمخض عنها كصورة بصرية مدلولاً ذهنيّاً وعاطفياً معاً، ومن هنا يكون اللون والتشخيص ركنين أساسين لتأمل الصورة") (0).

    ويظل شاعرنا يوظف اللون الأخضر في سياق نصّه الشعري، ليضيف اللون دلالات أخرى للنصّ، فهو- اللون – عضو مشترك في أركان القصيدة، وتقنية تضفي طابعاً فنيا جميلا عليها: يقول في موضع آخر(0):

    لكنّ جنوني مزرعةٌ للإعجابِ كما لو كنتُ معلقةً
    في الكعبة

    أو غانيةً في قصرٍ عباسيٍّ
    أو قصةَ عاشقةٍ سمراءْ
    ***
    لا أتباطأُ في الطرقِ على منضدةِ المقهى 
    أبياتاً ترتجلُ الجملَ الخضراءْ

    اكتنزت هذه القصيدة بتلك المعاني التي ولّدها اللون الأخضر، والشعراء عادة يستعملون الألوان لتحريك قصائدهم (إذ إنهم جعلوا منه أداة فعالة في تجاربهم إذ ذكروا الألوان المعروفة تصريحا وتلميحا، لذلك كان لوجوده في الشعر أهمية في تلوين الصورة ودوره في تحريك أجواء القصيدة) (0).

    من على ضفاف شط الكوفة ونهرها ينسل اللون الأخضر من بين شفتي الشاعر ومخيلته ليستقر في أحضان القصيدة والمعنى، فذلك الجو البهيج والممتلئ بألوان الطبيعة الجميلة يسحب الضوء الوهاج وانعكاساته ودلالاته على الموضوع الشعري، ثم تنمو تباعا تلك المفردات بروح فضفاضة تطرق أبواب القصيدة وتهبها حياة ملؤها الأمل والتفاؤل، وكأنّ تلك الأبيات تنهض من جديد بطريقة سريعة؛ إذ بُثَّتْ إليها الحياة بشكل أسرع من الطبيعي وليس كالمعتاد، فـ"مزرعة النُهيْريّ" ملأى بألوان الطبيعة وصورها ونزعاتها الطبيعية التي تبث الخصب والخير والنهضة والانبعاث من جديد.

    رابعاً / اللون الأحمر:

    هو احد الألوان الصافية الأساسية، وهو من الألوان الحارة التي ترمز إلى الابتهاج والثورة والدم والنشوة والصخب والغضب والانتقام والرومانسية وغيرها من الأمور التي تشير وتدل إلى القضايا المثيرة، وهو علامة مميزة لإلهام النفس، وقد وظف "النُهيْريّ"اللون الأحمر في مجموعته الشعرية مرات عدة، يقول في إحداها (0):

    والدارعون كأنَّهمْ قمحُ الكرامةِ

    وهْيَ نحوَهُمُ تزُجُّ حصادَها

    حُمْرَ الثيابِ يسافرُ الشهداءُ منها

    تاركينَ بهولِها أشهادَهاَ

    حرَبَتْهُمُ الدنيا كأنَّ يزيدَها قدَرٌ عليهمْ

    أو كأنَّ زيادَها

    ويُراوِدونَ النخْلَ كيفَ جذوعُهُ

    تنخى لساعةِ ضَيْمِها أعوادَها

    ويصيرُ أخضرُها المهددُ أحمراً

    فتدسُّ في كتُبِ الحروبِ مِدادَها

    وفي لوحات الشهادة والحرب والقتال والدم يبرز اللون الأحمر الذي يشير إلى الثورة عند الشعراء، ويبدو أَنَّ شاعرنا لم يبتعد باللون الأحمر عن طبيعته الاعتيادية في نصوصه الشعرية، بل انه ربطه بها ربطاً على نحو يؤكد قدرة الشاعر الخاصة في اختيار المفردة اللونية و توزيعها توزيعاً فنياً وجمالياً وابداعيّاً، فضلاً عن نثره إيّاه في خبايا القصيدة ومعانيها وأفكارها،

    واستدعاء الشاعر اللون الأحمر هنا كان برمزيته المعهودة، ودلالته على الشهادة والثورة، ونشوته الوجدانية العاطفية القوية، فضلاً عن انه أكثر الألوان البصرية الملفتة للنظر، فهو (يتميز بقوة إشعاعه اللافتة للنظر وقابليته للحركة وتميُّزه بصفات عديدة...والأحمر يعني الحب الروحي)(0).

    فها هو "النُهيْريّ" يكرر اللون الأحمر في قصيدته تكراراً ينمُّ عن قصد ووعي في إشعال لهب القصيدة ودسِّ الحطب داخله ليرتفع دخان المعنى عالياً في أفق التخييل، فكما أسلفنا إن اللون الأحمر من رمزيته الدلالة على الثورة والشهادة، فالشهداء يخرجون لابسين الثياب الحمراء الناصعة الضوء واللون المضرجة بالدم رمزا للشهادة وإيمانا منهم بعقيدتهم التي منها واليها يخرجون، حتى إن أعوادهم الفتية التي ما فتئت تنمو وتزدهر وتنهض بروح وأمل وتفاؤل أينعت وحان قطافها.

    ويستمر الشاعر بإثارة المشاعر ودغدغتها من خلال رسم اللوحة الشعرية بريشة فنان رسام مادته اللون الأحمر المضيء، يقول (0):

    رأيتُ صفاءَ بن َثنوةَ

    يلتف ُّبالعلمِ الرافدينيِّ وهْو يحمّلُني

    أن أبلّغَ أهلَ العراقِ السلام

    يقول ُصفاءُ غداً سأمرُّ عليكمْ

    غداً سأريكم ْدمي

    كيف تخرجُ منهُ الطيورُ الجريحةُ

    حمراءَ كالشهداءِ

    شكل اللون الأحمر هنا ثيمة رئيسة من ثيمات النص وأسلوبا فنيا ومحوراً مهماً من محاور القصيدة التي تدور على الشهادة والثورة ضد الظلم والطغيان، وهو هنا لم يأت بشيء جديد في رمزية اللون، فالأحمر هو لون الدم والشهادة، وقد طابق الشاعر هنا الدال والمدلول بصورة طبيعية، ولكنه أعطاه شيئاً من العمومية وعدم التقييد يضاف إلى معطيات اللون الأحمر وهو دلالته على القوة رغم انتهاء قوة جسد (صفاءَ بن َثنوةَ)، والحركة رغم سكون الجسد، والحياة الروحانية رغم الموت، وقد تمازج سياق القصيدة وموضوعها مع دلالات اللون الأحمر، فقد يفرض السياق ويحدد وظيفة اللون وفاعليته في النص الشعري(0).

    هذا الشعور والتوظيف والدلالات صدرت من شاعرٍ يرفض الظلم والطغيان والاستبداد، فكان شعوراً طبيعياً وعفوياً، وتعبيرا عما يكمن في سريرته، وقد تعددت دلالة وعمومية اللون الأحمر هنا، فقد تتعدى دلالة اللون (نطاقها الوضعي المطابق إلى ما هو اعم حيث تتسع دائرة اللون للتفسير والتأويل بتضمينها معان ورؤى اعم من المعنى الوضعي) (0).

    خامساً/ اللون الأزرق:

    يعتبر اللون عنصراً هاماً في تشكيل الصورة الفنية والأدبية في الشعر وطريقاً داخلياً يربط بين العلم الداخلي للشاعر والعالم الخارجي المحيط به، وقد يتحول أحياناً من عنصر بصري إلى تقنية فنية تظهر فيها لمسات الشاعر السحرية في رسم لوحته الشعرية، واللون الأزرق هو احد الألوان الطبيعية التي تلهم الشاعر وتذهب بمخيلته بعيدا في تحقيق غايات قد لا يمكن الوصول إليها أحياناً إلا بالتعمق والتأمل، وقد تتعد دلالات اللون الأزرق وتتنوع(0) تبعاً لمقصد الشاعر وموضوعه ولكن أهم دلالاته (ارتبطت بالبحر والسماء، ويبعث كلاهما في النفس الطمأنينة والراحة، إذ كثرة النظر إليهم والتفكير العميق يفضي بنا إلى الدخول في عالم روحاني يملأه الصفاء والشفافية من زرقة الطبيعة) (0).

    يقول الشاعر: (0)

    كنْ كموجْ البحرْ

    يمسُّ ضفافَهُ قسراً

    ويرجعُ طوعَ ذاتِ القسرْ

    فلا هوَ غارقٌ في نفسِهِ مستلمٌ لقرارةِ الأزرقْ

    ولا هوَ سارحٌ في اليابسِ المطلقْ

    يداً بيدٍ أريدُكَ أن تصيرَ معَ الطبيعةِ

    غاضباً دوماً ومنفعلاً

    ارتبط اللون الأزرق هنا في أفق هذه القصيدة بالبحر، وكان التداخل اللوني هنا جليّاً ومترابطاً بين التأثير النفسي والبحر في سكونه وهدوءه تارةً وهيجانه تارةً أخرى، وذلك من خلال (هدوء البحر)، ومع (هيجانه) المتزامن مع المدّ والجزر الذي يكون البحر فيه غاضباً ومنفعلاً، هذا التكثيف الصوري جاء هنا متوافقاً مع ما متعارف عليه عند الناس، ولكنه جعل اللون الأساس والمرتكز الذي انطلقت وتحركت منه الرؤى والتخيلات والتقنيات الإبداعية في النصّ (فاللون لا يدخل في نسي النص الشعري على مستوى التركيب فحسب؛بل يتعدى إلى مستوى الدلالة، فتوظيف الشاعر للألوان يظهر الصورة بإطار من الأبعاد المتحركة بذاتها، تضفي عليها الألوان ميزة ربما كانت تفتقر إليها قبل الإضافة، وبهذا يكون مفهوم الصورة الشعرية هي تجاوز اللغة المعجمية إلى اللغة الإيحائية)(0).

    النتائج:

  • استعمل الشاعر التقنية البصرية اللونية كأداة في إنتاج النص الإبداعي الشعري بحرفية وفنية متقنتين، فكان الرسام الشاعر والعكس صحيح.

  • إنّ اللون أداة فعالة في تجربة الشاعر "مهدي النهيري".

  • مثل اللون تصويراً جمالياً امتزج مع نصه الشعري.

  • انفتاح لغة الشاعر، إذ إنّ اللون تجاوز اللغة المعجمية إلى اللغة الإيحائية.

  • قدم الشاعر اللون في لوحاته الشعرية بما يتناسب مع التأثير النفسي و موضوع القصيدة وبيئته ومخيلته، إذ وظفها بشكل جذب انتباه المتلقي إلى نصّه.

  • كان اللون قريباً جداً من إحساس الشاعر في إدراكه لتوصيل الفكرة.

  • انعكاس اللون بشكل كبير على عالم الشاعر الذاتي.

    قائمة المصادر والمراجع:

    المصادر:

  • القران الكريم.

  • تهذيب اللغة، أبو منصور محمد بن احمد الأزهري:

  • جمهرة اللغة، لابن دريد: 3/176 (مادة لون)

  • سيمياء الخطاب الشعري من التشكيل إلى التأويل- قراءات في قصائد من بلاد النرجس: مجموعة مؤلفين، دار مجدلاوي، عمان، الأردن.

  • الصُّور الفنية في شعر الطائيين بين الانفعال والحسّ: د. وحيد صبحي كبَّابه، منشورات اتحاد كتاب العرب، دمشق، سوريا، 1999.

  • الصورة الشعرية: سيسل دي لويس، ت: احمد نصيف الجنابي وآخرين، دار الرشيد للنشر، بغداد، العراق، 1982.

  • الصورة الشعرية والرمز اللوني: د. يوسف حسن نوفل، دار المعارف، مصر، 1995.

  • كتاب العين، الخليل بن احمد الفراهيدي: 5/332

  • لسان العرب: ابن منظور، دار صادر، بيروت، 1955.

  • اللغة واللون: احمد مختار عمر، عالم الكتب، القاهرة، مصر، ط2، 1997.

  • اللون علماً وعملاً: محي الدين طالو، دار دمشق للنشر والتوزيع، سوريا، طط3، 2000.

  • اللون في شعر ابن زيدون: يونس شنوان، منشورات جامعة اليرموك، اربد، 1990.

  • اللون: محمد يوسف همام، مطبعة الاعتماد، ط1، 1930.

  • المحلّى بـ(هل) – شعر: "مهدي النُهيريّ، منشورات احمد المالكي، بغداد، العراق، ط1، 2020.

  • معجم مقاييس اللغة، ابن فارس: 5/223 (مادة لون)

  • مواسم إيغالٍ بخاصرة الأرض (مجموعة شعرية): "مهدي النهيريّ"، دار الضياء للطباعة والتصميم، النجف الأشرف، في دار الكتب والوثائق، بغداد، العراق، ط1. وكذلك هذه المعلومات حصلت عليها من خلال اتصال مع الشاعر "مهدي النهيريّ" في 10-7-2021، ولقاء معه أيضاً في 1-8-2021.

    ب/ المجلات والدوريات:

  • إسهامات اللون في تشكيل الصورة الشعرية عند أبي البقاء الرندي ت(684): د.محمد عويد الساير، مجلة آفاق الثقافة والتراث.

  • الألوان في شعر ابن خفاجة الأندلسي إضاءة دلالية: خالد لفته باقر، مجلة الباحث، م 14، ع 7، 2015.

  • التشكيل اللوني في الشعر العراقي الحديث: محمد صابر عبيد، مجلة الأقلام، ع11، 1989.

  • التعبير عن اللون في الشعر العربي القديم: د.فولف ديتريش فيشر، مجلة التربية والعلم، ع8، 1989.

  • جدل اللون في شعر خليل حاوي، د بشرى البستاني، مجلة آداب الرافدين، ع 25، 1993.

  • الرؤى اللونية في شعر حسان بن ثابت: د.نهى عمر محمد، مجلة التربية والعلم، م16، ع2، 2009.

  • رؤى فنية- قراءات في الأدب العباسي– جمالية اللون في شعر بشار بن برد: صالح علي سليم الشتيوي، مجلة أبحاث اليرموك، م12، ع1، بيروت، ط1.

  • سيميولوجيا الألوان وحساسية التعبير الشعري عند صلاح عبد الصبور: د.حنان بومالي، مجلة الأثر، ع 123، 2015.

  • شعرية الألوان في شعر كزار حنتوش: د. راسم احمد عبيس الجرباوي، مجلة مركز بابل للدراسات الإنسانية، م 8، ع 4، 2018.

  • الصورة اللونية في شعر فتيان الشاغوري: د.خلود هاشم جوحي الوائلي، مجلة الآداب، ع 131، 2019.

  • العلامة اللونية دراسة في توظيف اللون ودلالته في تشكيل المشهد الشعري في شعر مظفر النواب: محمد طالب غالب الأسدي، مجلة آداب البصرة ع 40، 2006.

    ج/الرسائل والاطاريح:

  • دلالة الألوان في الشعر العباسي في القرن الثالث الهجري، نوري كاظم منسف، رسالة ماجستير- كلية الآداب- جامعة بغداد، 1417هـ-1997م.

  • دلالة اللون في الحديث النبوي الشريف في صحيح البخاري ومسلم: حمد محمد فتحي الياس، رسالة ماجستير، جامعة الموصل، العراق، 2004.

  • شعرية الألوان في النص الشعري الجزائري المعاصر فترة (1988-2007): صديقة معمر، رسالة ماجستير، جامعة منتوري، الجزائر، 2009.

  • اللون في الشعر الأندلسي: عبير فايز حمادة الكوسا، رسالة ماجستير، جامعة البعث، سوريا، 2006.

  • اللون في شعر الغزل في العصر الأموي: انتصار مسرهد علي الجوراني، رسالة ماجستير، كلية الآداب، جامعة بغداد، 2002.


    0() حنان بومالي، سيميولوجيا الألوان وحساسية التعبير الشعري عند صلاح عبد الصبور، مجلة الأثر، ع 123، 2015، ص138.

    0() ظ: مواسم إيغالٍ بخاصرة الأرض (مجموعة شعرية): مهدي النهيريّ، دار الضياء للطباعة والتصميم، النجف الأشرف، في دار الكتب والوثائق، بغداد، العراق، ط1، 7-25. وكذلك هذه المعلومات حصلت عليها من خلال اتصال مع الشاعر مهدي النهيريّ في 10-7-2021، ولقاء معه أيضاً في 1-8-2021.

    0() كتاب العين، الخليل بن احمد الفراهيدي: 5/332.

    0() جمهرة اللغة، لابن دريد: 3/176 (مادة لون)

    0() تهذيب اللغة، أبو منصور محمد بن احمد الأزهري: 15/371.

    0() معجم مقاييس اللغة، ابن فارس: 5/223 (مادة لون).

    0() ظ: لسان العرب: ابن منظور، دار صادر، بيروت، 1955، مادة لون.

    0() ظ: دلالة الألوان في الشعر العباسي في القرن الثالث الهجري، نوري كاظم منسف، رسالة ماجستير- كلية الآداب- جامعة بغداد، 1417هـ-1997م، 9-10، أيضا: اللون في شعر الغزل في العصر الأموي: انتصار مسرهد علي الجوراني، رسالة ماجستير، كلية الآداب، جامعة بغداد، 2002، 4.

    0() دلالة اللون في الحديث النبوي الشريف في صحيح البخاري ومسلم: حمد محمد فتحي الياس، رسالة ماجستير، جامعة الموصل، العراق، 2004، 11.

    0() المحلّى بـ(هل) – شعر: مهدي النُهيريّ، منشورات احمد المالكي، بغداد، العراق، ط1، 2020، 20.

    0() اللون علماً وعملاً: محي الدين طالو، دار دمشق للنشر والتوزيع، سوريا، ط3، 2000، 5.

    0() المحلّى بـ(هل): 71.

    0() إسهامات اللون في تشكيل الصورة الشعرية عند أبي البقاء الرندي ت(684): د.محمد عويد الساير

    0() المحلّى بـ(هل): 93.

    0() العلامة اللونية دراسة في توظيف اللون ودلالته في تشكيل المشهد الشعري في شعر مظفر النواب: محمد طالب غالب الأسدي، مجلة آداب البصرة ع 40، 2006، 58.

    0() سيمياء الخطاب الشعري من التشكيل إلى التأويل- قراءات في قصائد من بلاد النرجس: مجموعة مؤلفين، دار مجدلاوي، عمان، الأردن، 98-99، وظ: أيضا: سيميولوجيا الألوان وحساسية التعبير الشعري عند صلاح عبد الصبور: 140.

    0() المحلّى بـ(هل): 75.

    0() ظ: شعرية الألوان في شعر كزار حنتوش: د. راسم احمد عبيس الجرباوي، مجلة مركز بابل للدراسات الإنسانية، م 8، ع 4، 2018، 358.

    0() ظ: اللون: محمد يوسف همام، مطبعة الاعتماد، ط1، 1930، 1. و ظ أيضاً: جدل اللون في شعر خليل حاوي، د بشرى البستاني، مجلة آداب الرافدين، ع 25، 1993، 165.

    0() المحلّى بـ(هل): 109.

    0() اللون في الشعر الأندلسي: عبير فايز حمادة الكوسا، رسالة ماجستير، جامعة البعث، سوريا، 2006، 120-121. أيضاً: اللون في شعر ابن زيدون: يونس شنوان، منشورات جامعة اليرموك، اربد، 1990، 105- 106.

    0() الصورة الشعرية: سيسل دي لويس، ت: احمد نصيف الجنابي وآخرين، دار الرشيد للنشر، بغداد، العراق، 1982، 23.

    0() اللغة واللون: احمد مختار عمر، عالم الكتب، القاهرة، مصر، ط2، 1997، 210.

    0() المحلّى بـ(هل): 109.

    0() التشكيل اللوني في الشعر العراقي الحديث: محمد صابر عبيد، مجلة الأقلام، ع11، 1989، 169.

    0() المحلّى بـ(هل): 84.

    0() اللون في شعر ابن زيدون: يونس شنوان، منشورات جامعة اليرموك، اربد، 1990، 105.

    0() الألوان في شعر ابن خفاجة الأندلسي إضاءة دلالية: خالد لفته باقر، مجلة الباحث، م 14، ع 7، 2015، 9.

    0() المحلّى بـ(هل): 114.

    0() ظ: التعبير عن اللون في الشعر العربي القديم: د.فولف ديتريش فيشر، مجلة التربية والعلم، ع8، 1989، 11- 22. و ظ أيضا: الرؤى اللونية في شعر حسان بن ثابت: د.نهى عمر محمد، مجلة التربية والعلم، م16، ع2، 2009، 95.

    0() المحلّى بـ(هل): 53-54.

    0() الصُّور الفنية في شعر الطائيين بين الانفعال والحسّ: د. وحيد صبحي كبَّابه، منشورات اتحاد كتاب العرب، دمشق، سوريا، 1999، 100.

    0() المحلّى بـ(هل): 71.

    0() ظ: رؤى فنية- قراءات في الأدب العباسي – جمالية اللون في شعر بشار بن برد: صالح علي سليم الشتيوي، مجلة أبحاث اليرموك، م12، ع1، بيروت، ط1، 11.

    0() الصورة الشعرية والرمز اللوني: د. يوسف حسن نوفل، دار المعارف، مصر، 1995، 16.

    0() تعددت دلالات اللون الأزرق كثيراً؛ ولأنها ذكرت بالتفصيل فلا حاجة لإعادتها، وبالإمكان النظر في: شعرية الألوان في النص الشعري الجزائري المعاصر فترة (1988-2007): صديقة معمر، رسالة ماجستير، جامعة منتوري، الجزائر، 2009، 86- 89

    0() المصدر نفسه: 90.

    0() المحلّى بـ(هل): 127.

    0() الصورة اللونية في شعر فتيان الشاغوري: د.خلود هاشم جوحي الوائلي، مجلة الآداب، ع 131، 2019، 71.

    Abdul Amir Dali Magbas || Employing color and its meaning in (almuhalaa bi hal) || Ibn Khaldoun Journal for Studies and Researches || Volume 2 || Issue 6|| Pages 459 - 480.

    0



Loading...
Issue Details
Article TitleAuthorsVol InfoYear
Article TitleAuthorsVol InfoYear
Similar Articles
Loading...
Similar Article Headings
Loading...
Similar Books
Loading...
Similar Chapters
Loading...
Similar Thesis
Loading...

Similar News

Loading...
About Us

Asian Research Index (ARI) is an online indexing service for providing free access, peer reviewed, high quality literature.

Whatsapp group

asianindexing@gmail.com

Follow us

Copyright @2023 | Asian Research Index