Search from the Journals, Articles, and Headings
Advanced Search (Beta)
Home > Ibn Khaldoun Journal for Studies and Researches > Volume 2 Issue 6 of Ibn Khaldoun Journal for Studies and Researches

التفكك الأسري بين التداعيات والتحديات: دراسة تقييمية لبعض الدراسات السوسيولوجية |
Ibn Khaldoun Journal for Studies and Researches
Ibn Khaldoun Journal for Studies and Researches

Article Info
Authors

Volume

2

Issue

6

Year

2022

ARI Id

1682060055167_2361

PDF URL

https://drive.google.com/file/d/1sSUqrtG9Ew4iabnkysC2j4END7avE4ps/view?usp=sharing

Subjects

التفكك الأسري الدراسات السوسيولوجية

Family Disintegration between Repercussions and Challenges: An Evaluation Study of Some Sociological Studies.


د. فوزية عبدالعاطي الزليتني: محاضر بقسم علم الاجتماع، كلية الآداب والعلوم المرج، جامعة بنغازي، ليبيا

Abstract

The study-taking place by a main objective of trying to detect the repercussions resulting from family disintegration and cut its exacerbation, and several sub-goals emerged from it, including: Attempting to identify the focus of interest of the studies adopted in the study and concerned with family disintegration. Disclose the results of previous studies and whether these studies achieved their goals or not. Presenting proposals and forward-looking visions for future solutions to reduce the phenomenon of family disintegration as a phenomenon that threatens the family entity. The study was conducted on Eleven Studies with the aim of analyzing them according to many bases in terms of goal, results and proposals for solutions. The researcher used the descriptive analytical approach, and through it was found that there is a trend and direction taken by previous approved studies by talking disintegration as an influential factor in crime and perverseness in different societies studied, which is actually proportional to the high rates and averages of divorce, desertion and the loss of a parent. The study reached results, including: The multiplicity of factors causing family disintegration, including the impact of workloads. The culture of globalization is increasing the rate of family disintegration, and family disintegration has caused many phenomena, including mendicity, perverseness and crime. The researcher presented suggestions and forward-looking visions to maximum the spread of the phenomenon of family disintegration, the most important of which is the establishment of specialized family guidance centers to decrease family disintegration also the need to develop strategic plans for refining the community units that are subject to perverseness. As well as activating the role of the media and carrying out awareness programs that serve as a message directed to the family to evaluate and improve its role towards its members first and towards society.

Keywords: Family Disintegration, Repercussions, Challenges


الإطار المنهجي للدراسة:

المقدمة:

تواجه المجتمعات الإنسانية عامةً باختلاف درجة تحضرها ظاهرة التفكك الأسري، وهي بطبيعة الحال مشكلةً تؤرق المجتمعات وتُهدد استقرارها؛ ومحاولة من المهتمين والباحثين بالدراسات الاجتماعية أُقيمت العديد من الدراسات باختلاف محاور الاهتمام؛ عل ذلك يسهم في الحد من الظاهرة والتي ينجم عنها وجود بناء اجتماعي غير متماسك، وقد ساهمت كل من التحولات الاجتماعية والاقتصادية في إيجاد نوع من التغير الاجتماعي مس شكل الأسرة من الأسرة الممتدة إلى الأسرة الحضرية وسيادة نمط الأسرة النووية في إيجاد نوع من الصراع بين أدوار كل من الزوج والزوجة والأبناء، وخاصة تغير دور الزوجة وتعدده، مما جعل العلاقة الأسرية عرضةً للتوتر والصراع بين الحين والآخر، وفي ظل توافر العديد من الظروف والعوامل وجد ونمى وترعرع التفكك الأسري، وأصبح من العلامات البارزة عن الواقع الاجتماعي الذي نعيشه والذي يشهد فجوة بين القيم الإسلامية والضوابط الشرعية وما أراده تعالى لجو الأسرة، وبين واقعها الراهن الذي يشهد أمثلة كثيرة على تصدع الأسر، وغياب جو المودة والرحمة والدفء الاجتماعي، مما ينجم عنه تداعيات خطيرة منها الانحراف والجريمة، مما يتطلب ضرورة مراجعة القيم التربوية، وكيفية تطبيق القيم الإسلامية على واقع الأسرة، ولذلك انطلقت العديد من الدراسات الاجتماعية المهتمة بالتفكك الأسري.

مشكلة الدراسة:

تحاول الباحثة دراسة التفكك الأسري من خلال عرض تقييمي لبعض الدراسات المهتمة بموضوع التفكك الأسري وطرحها في شكل قضايا ومحاور اهتمام بدءًا بتعريف مفهوم التفكك الأسري والعوامل المسئولة عن وجوده والتداعيات الناجمة عنه، ثم تحدي ومواجه الظاهرة للحد منها على كافة المستويات الاجتماعية والأسرية؛ وقد صيغت مشكلة الدراسة بالكيفية التالية: التفكك الأسري بين التداعيات والتحديات "دراسة تقييمية لبعض الدراسات السوسيولوجية".

أهمية الدراسة:

يُعد موضوع التفكك الأسري أحد المواضيع الحيوية الجديرة بالدراسة والتحليل؛ ودليل واضح عن التراجع النسبي في دور الأسرة وعجزها عن تربیة الأبناء ورعايتهم وحمايتهم، ولا يمكن إغفال أن للتفكك آثارًا تُهدد البناء الاجتماعي لكل من الأسرة والمجتمع، لكل ذلك يلزم تناول أهمية الدراسة في جانبين أساسيين هما:

الأهمية النظرية:

  • ارتفاع معدلات الطلاق في المجتمع الليبي حسب ما أظهرته بعض الوثائق المتحصل عليها في ليبيا عام 2019 بأن بلغت حالات الطلاق (7476) ، متراجعة في حجمها عن ما وصلت له في عام 2018 (9425) واقعة طلاق، بمعدل نقصان في حالات الطلاق عام 2018 (1949) واقعة طلاق.

    وقد تحصلت قناة "218" على وثائق حصرية لإحصائيات حالات الطلاق والزواج في ليبيا خلال الأعوام الأخيرة، وتكمن أهميتها في أن الليبيين ظلّوا مغيبين عن أرقام الطلاق في البلاد ومغيبين عن حجم الظاهرة في البلاد.

    كما كشفت وثيقة لمحكمة شمال بنغازي الابتدائية أن المحكمة منحت (98) إذن زواج لقاصرات عام 2018 في بنغازي فقط، بينما منحت محكمة شرق بنغازي (305) إذن بالعام ذاته. وبشأن إحصائية حالات الطلاق التي شهدتها محكمة شمال بنغازي الابتدائية، فقد تبين وقوع (313) حالة بالاتفاق، و (389) حالة طلاق بقرارات من المحكمة، كما أظهرت وثيقة من محكمة جنوب بنغازي الابتدائية أن حالات الطلاق بالاتفاق صدرت في محكمة الفويهات الجزئية عام 2018 بلغت (494)، وفي محكمة البركة الجزائية 258 حالة(0).

  • تُبين هذه الدراسة مدى تفاقم الظاهرة عربيًا من خلال ما تُشير اليه الإحصائيات من ارتفاع في معدلات الطلاق والهجر عربيًا مثال السعودية عام 2014؛ بلغت حالات الطلاق (33.954)، وسُجلت عام 2016 (46.000) حالة طلاق، في الوقت الذي بلغت فيه نسبة نسبة الطلاق في مصر 218 ألف حالة طلاق خلال عام 2020، مقابل 225 ألف حالة طلاق في عام 2019؛ ويُشير ذلك على أن هناك انخفاض في معدل الطلاق بمعدل (2.2) لكل 1000 من السكان.

  • وصلت معدلات الطلاق في مصر عام 2014 (35%) ، وبلغت في عام 2015 نحو مليون حالة طلاق، وربع مليون حالة خلع، وتُشير أحد التقارير أن مصر أحتلت المرتبة الأولى عالميًا بعد أن وصلت 40% خلال الخمسين عام الأخيرة، ووصلت المطلقات إلى ثلاثة ملايين(0) ، كما تشير إحصائيات وزارة العدل في المملكة العربية السعودية لعام 2015، إلى أن هناك ما يقارب ثمان حالات طلاق كل ساعة، أي نحو 188 حالة يومياً، هذه النسبة لم تختلف عن إحصائيات 2014، التي سجلت 4 حالات طلاق كل نصف ساعة، عدا حالات الخلع، وقضايا الانفصال أمام المحاكم(0).

  • تسهم الدراسة الراهنة في تسليط الضوء على الظاهرة باعتبارها أحد معوقات العملية التنموية في المجتمعات الإنسانية عامة والعربية على وجه الخصوص.

  • تُعتبر هذه الدراسة من ضمن الدراسات السوسيولوجية المهمة المهتمة بموضوع يُهدد استقرار الأسرة ووجودها الطبيعي، من خلال بناء الأسرة يصلح بناء المجتمع؛ ويسهم التفكك الأسري في عرقلة العلاقات الأسرية وإعاقة تقدم المجتمع.

  • حاجة المكتبة العربية لمثل هذا النوع من الدراسات، وتأمل الباحثة أن تُسهم هذه الدراسة في إثرائها.

    الأهمية التطبيقية:

  • الاستفادة من تقنيات البحث الاجتماعي وتوظيفها لدراسة موضوع التفكك الأسري وتحقيق أهدافه، ومحاولة الإفادة من العمل الميداني في تكوين إطار وصفي تحليلي لموضوع الدراسة وقضاياه المختلفة.

  • دراسة واقع التفكك الأسري في ضوء ما عرض من تراث نظري، ومحاولة ربطه بالجانب التحليلي للدراسة الراهنة.

  • تُشكل الدراسة الراهنة إضافة معرفيـة للمكتبـة العربية من حيث كونها تغطي القاعدة النظرية ضمن نظرة سوسيولوجية لواقع التفكك الأسري في ظل العديد من العوامل والظروف المسببة للظاهرة فـي المجتمعات الإنسانية، وما يرافقه ويتزامن معه من تأثير على الأسرة والمجتمع، وما يقابله من تحديات ومواجهة للحد من الظاهرة.

    الهدف من الدراسة:

    يتمثل الهدف الرئيس للدراسة في: محاولة الكشف عن التداعيات الناجمة عن التفكك الأسري من واقع بعض الدراسات السابقة والحد من استفحالها؛ وينبثق عنه الأهداف الفرعية الآتية:

  • التعرف على محاور اهتمام بعض الدراسات السابقة عن التفكك الأُسري.

  • الكشف عنمَّا أدت إليه هذه الدراسات من نتائج وإذا ما حققت الدراسات السابقة أهدافها أم لا.

  • التعرف على ما يترتب عن ظاهرة التفكك الأسري من آثار وتداعيات.

  • تقديم مقترحات ورؤى استشرافية بالحلول المستقبلية للحد من التفكك الأسري بوصفه ظاهرة تهدد الكيان الأسري.

    الدراسات السابقة:

    المحور الأول: دراسات مهتمة بواقع التفكك الأسري:

  • دراسة عباس (2012): دراسة تحليلية للعوامل المرتبطة بالتفكك الأسري للعائلة (0).

    استهدفت تلك الدراسة الكشف عن العوامل المرتبطة بالتفكك الأسري فـي ظل ظروف التغير الاجتماعي التي طرأت علـى المجتمـع العراقي بعد أحداث 9/4/ 2003 وما تبعها من أحداث سياسية وأمنية واقتـصادية وثقافية، وتوصلت الدراسة إلى أن التفكك الأسري يعطي مؤشراً هاماً للانحلال الأسري الذي يعطل وظائف الأسرة الاجتماعية والتربوية باعتبارها (نـواة المجتمـع) ، يرتبط التفكك الأسري سلبياً بفاعلية وجود الأبوين كليهما أو احدهما، فليس شرطاً ان يكون غياب الأب مسببًا للتفكك الاسري طالماً أن دور الأم فاعل بشكل إيجابي، ثانياً ان التفكك الاسري يرتبط بعلاقة إيجابية وقوية مع التفكـك الاجتمـاعي، فوجود المشكلات الاجتماعية المتمثلة في عدم الاستقرار الاجتماعي والأثار الناجمـة عنه في جناح الأحداث، وتعاطي المخدرات تعد من اهـم المـسببات المرتبطـة بالتفكك الاسري ثالثاً: ان الحفاظ على النسق القيمي – الثقافي في أي مجتمع كفيل بالحفاظ علـى بنية التماسك الأسري لأية عائلة، ولعل الأحداث التي شهدها المجتمع العراقي بعد أحداث 9/4/ 2003 هي خير دليل على ذلك ، رابعاً: ان الأزمات السياسية والاقتصادية، وتوالي الحروب، ومظاهر العنـف المرتبطة بعسكرة المجتمع التي توالت لعقود من السنين، قد اسـتنزفت الطاقـة النفسية للأسرة العراقية وأثرت بشكل أو بآخر على تماسك الأسرة العراقية نفسيًا واجتماعيًا.

    • دراسة خالد (2012): الأبعاد الاجتماعية للتفكك الأسري في المجتمع المصري " دراسة ميدانية في محافظة المنوفية" (0).

    استهدفت تلك الدراسة التعرف على الأبعاد الاجتماعية للتفكك الأسرى فى المجتمع المصري، وكذلك الكشف عن أكثر الأبعاد الاجتماعية تأثيًرا في حدوث التفكك، والوقوف على الأثار المترتبة على انتشار تلك الظاهرة وصولاً إلى مقترحات وقائية للحد من انتشار ظاهرة التفكك الأسرى، وجاءت تساؤلات الدراسة معبره عن الأهداف، واعتمدت على العديد من الأساليب التي تمكنها من توصيف انعكاس الأوضاع الاجتماعية على حدوث تفكك أسرى واعتمدت الدراسة على دليل دراسة الحالة كأداة لجمع البيانات، وتكونت عينة الدراسة من الأسر المفككة كوحدة للدراسة، في محافظة المنوفية، وتوصلت الدراسة إلى نتائج منها:

    1. تُعد الأوضاع الاقتصادية بعد هام ومحك رئيسي فى تقلص العلاقات الأسرية وضعف الروابط الزواجية داخل الأسرة. 2. معاناة الأسرة فى ضوء تحديات العولمة والانفتاح الاقتصادي، وتوافد الثقافات، وسرعة تدفق المعلومات وسرعة التواصل عن طريق وسائل الاتصال الحديثة والسريعة التي أصبحت عامل أساسي من عوامل تغير نمط الحياة داخل الأسرة ومن ثم دافع لتغير وظائف الأسرة. 3. أن المشاحنات والتوترات والعنف أحد أهم مظاهر التفكك الأسرى وأهم تداعيات حدوثه. 4. هناك آثاراً سلبيه للتفكك الأسرى على الزوج، والأبناء، والزوجة وعلى البناء الاجتماعي ككل.

    • دراسة عبدالفتاح (2012): ما وراء التحليل للعلاقة بين العنف المدرسي والتفكك الأسري في البيئة العربية(0)

    أستهدفت تلك الدراسة حساب حجم الارتباط بين العنف المدرسي والتفكك الأسري فى البيئة العربية. كما استهدفت تلك الدراسة حساب حجم الأثر الكلي للارتباط بين العنف المدرسي والتفكك الأسري فى البيئة العربية باختلاف المراحل الدراسية، كما استهدفت تلك الدراسة حساب الارتباط بين العنف المدرسي والتفكك الأسري، أما عن أهم الإجراءات المنهجية للدراسة؛ تتكون عينة تلك الدراسة من عينة الدراسة الميدانية تتكون من مجموعة من طلاب المرحلة الابتدائية وعددهم50 طالبًا) (25 ذكور – 25 إناث)، وقد اُستخدمت الدراسة مقياس سلوك العنف المدرسي و مقياس أساليب التنشئة الاجتماعية، وتوصلت تلك الدراسة للنتائج التالية: توجد العديد من العوامل التي تؤثر فى العنف المدرسي غير الأسرة ومشكلاتها على الطالب من بينها العنف الموجه من الأعلام من خلال أفلام العنف والأثارة والألعاب والبرامج القتالية، وجماعة الأصدقاء والعنف الموجه من الشارع وأخلاقياته تسقى هذه النبتة إلى أن يصل بالطالب إلى شدة العنف الذي يظهر فى العنف المدرسي، كما يوثر التفكك الأسرى على العنف المدرسي بصورة كبيرة فى المرحلة الإعدادية والابتدائية، ويقل في المرحلة الثانوية. يتأثر الذكور بالتفكك الأسرى، ويظهر ذلك فى عنفهم المدرسي، كما توجد عوامل أخرى تؤثر فى العنف المدرسي المرتبط بجماعة الأصدقاء وطبيعتها وميولها؛ يفضل الذكور السلوك العنيف ليس لتأثره بالأسرة، ولكن من جانب تفضيل المخاطرة والعنف والأقدام ويحقق لهم القبول من الناحية الاجتماعية، كما تتأثر الإناث بالتفكك الأسرى لأن من أهم أسباب العنف المدرسي لدى الإناث هو التفكك الأسرى لأن البنت في مجتمعنا العربي ترتبط بالمنزل.

    • دراسة النعيمي (2013): أثر أعباء العمل في التفكك الأسري(0)

    استهدفت تلك الدراسة التعرف على العوامل المسببة للتفكك الأسري، وانطلقت تلك الدراسة من عديد من التساؤلات من أهمها: ما هي أكثر العوامل المسببة للتفكك الأسري ، أما عن أهم الإجراءات المنهجية المستخدمة في الدراسة تتمثل في: استخدمت تلك الدراسة استمارة الاستبيان طبقت على عدد من الأسر التي تعاني من التفكك الأسري في المجتمع الإماراتي، وتوصلت تلك الدراسة إلى العديد من النتائج منها: أن التفكك الأسري وعدم الاستقرار النفسي، وضعف العلاقات الأسرية بين الآباء وأسرهم، سببه غياب الأب عن المنزل بسبب كثرة أعباء العمل وضغوطه المستمرة، كما أشارت الدراسة إلى التأثير السلبي لوسائل التقنية الحديثة؛ من بينها في قلة التواصل بين أفراد الأسرة، والتأثر بالمظاهر الدخيلة على المجتمع الإماراتي، كما نبهت الدراسة إلى وجود فجوة في المعلومات بين الآباء والأبناء، وأن مسئوليات الحياة وأعباءها أثقلت كاهل الوالدين وأرهقتهم؛ مما أدى إلى غياب الأب عن المنزل لكثرة أعباء العمل، وساهم ذلك في تقلص دوره داخل الأسرة.

    المحور الثاني: تداعيات التفكك الأسري:

  • دراسة العمرو (2007): التفكك الأسري وعلاقته بانحراف الفتيات في الأردن(0)

    استهدفت تلك الدراسة التعرف على واقع مشكلة التفكك الأسري لدى الفتيات المنحرفات نزيلات مراكز الأحداث وغير المنحرفات في الأردن وأعمارهن بين (12-18 سنة)، وتحاول الدراسة الإجابة على العديد من التساؤلات من أهمها: هل هناك علاقة بين درجة انحراف الفتيات بسبب المشكلات الأسرية، وغياب الأب؟ أما عن أهم الإجراءات المنهجية المتبعة في تلك الدراسة؛ طبقت الدراسة على عينة من (70) فتاة من الفتيات المنحرفات و(70) من الفتيات غير المنحرفات، استخدمت تلك الدراسة استبانة جمع البيانات وتوصلت تلك الدراسة إلى العديد من النتائج أهمها: يؤثر تدني مستوى تعليم الأب والأم في انحراف الفتيات، كما أن الفقر وكبر حجم الأسرة له دور أساسي في انحراف الفتيات، وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين درجة انحراف الفتيات والدخل الشهري، كما توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين درجة انحراف الفتيات؛ والمعاملة السيئة للأسرة للفتيات، وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين درجة انحراف الفتيات ووجود المشكلات الأسرية داخل الأسرة

    • دراسة الكمالي (2009): التفكك الأسري وعلاقته بجنوح الأحداث (0)

    استهدفت تلك الدراسة التعرف على أنماط التفكك الأسري وكذا معرفة العوامل التي أدت إلى بروز الظاهرة وانتشارها في المجتمع اليمني ومعرفة علاقة التفكك الأسري بجنوح الأحداث، وانطلقت الدراسة من عدد من التساؤلات بما يحقق أهداف الدراسة، أما عن الإجراءات المنهجية لتلك الدراسة تتمثل في: استخدام تلك الدراسة للمنهج الوصفي التحليلي، وتوصلت نتائج إلى أن التحولات التي طرأت على المجتمع بصفة خاصة قد أثرت في عملية التنشئة الاجتماعية، كما أن التفكك الأسري يؤدي في بعض الأحيان إلى تهيئة الظروف لجنوح أفراد الأسرة وخصوصًا الأبناء وعندما تتفكك الأسرة ويتشتت شملها ينتج عن ذلك شعور أفرادها بعدم الأمان الاجتماعي وضعف القدرة على مواجهة المشكلات وتحولهم للبحث عن أيسر الطرق للوصول للهدف، كما يؤدي التفكك الأسري إلى إهمال الوالدين وسوء معاملتهم للأبناء الأمر الذي تفقد فيه الأسرة الأسلوب الصحيح في الرعاية الوالدية في عملية التنشئة ويجعلهم عاجزين عن الرقابة والتوجيه إلى السلوك السليم.

    • دراسة سمير (2009): ظاهرة العود للإدمان على المخدرات والتفكك الأسري(0)

    استهدفت تلك الدراسة معرفة العلاقة بين التفكك الأسري والإدمان على المخدرات، كما استهدفت محاولة الكشف عن المشاكل التي يواجهها المدمن ولاسيما بعد سحب المادة المعتاد على تعاطيها سواء كانت جسدية أم نفسية أم علائقية. وطبقت الدراسة على (200) حالة مدمن لمادة الهيروين من الذكور، وتوصلت تلك الدراسة إلى العديد من النتائج أهمها: المشاكل الأسرية والخصومات مع الوالدين والإخوة، من أهم مضاعفات وآثار تعاطي الهيروين، حيث تكثر مشاكل المدمن مع أسرته نتيجة إهماله لواجباته تجاه نفسه وأسرته، وزيادة مصروفاته المالية، كما أظهرت نتائج الدراسة معاناة 39.5 % من أفراد العينة المنتمين لأسر مفككة اجتماعيًا (من كان والديهم متوفيان، ومنفصلان ومطلقان).

    • دراسة إبراهيم (2013): ثقافة العولمة والتفكك الأسري في المجتمع المصري) " دراسة ميدانية مقارنة بمحافظة المنيا"(0)

    استهدفت تلك الدراسة وصف الانعكاسات السلبية لثقافة العولمة على الأسرة المصرية - ودورها في إفراز مظاهر مستحدثة من التفكك الأسري. وانبثقت عنه عدة أهداف فرعية تمثلت في: التعرف على مدى تأثير ثقافة العولمة على نسق العلاقات الاجتماعية والعاطفية بين الزوجين في الأسرة، ومعرفة تأثير ثقافة العولمة في زيادة معدلات العنف الرمزي داخل الأسرة.

    كما استهدفت تلك الدراسة معرفة تأثير ثقافة العولمة في زيادة معدلات العنف الاقتصادي داخل الأسرة، ومعرفة إلى أي مدى أثرت ثقافة العولمة على نسق الأدوار والوظائف الاجتماعية داخل الأسرة خاصة عملية التنشئة الاجتماعية، أما فيما يتعلق بالإجراءات المنهجية؛ تُعد تلك الدراسة من ضمن الدراسات الوصفية التحليلية التي تهدف إلى التعرف على مدى تأثير ثقافة العولمة على التفكك الأسري-واعتمد البحث على منهج دراسة الحالة، وتوصلت تلك الدراسة إلى العديد من النتائج أهمها: إنخفاض سن الزوج والزوجة في عينة الريف، وغلبة نمط الأسرة النووية المستقاة من الأسرة الأبوية في كل من الريف والحضر، ارتفاع المستوى التعليمي للأزواج في الحضر مقارنة بالريف، وتنوع الحالة المهنية في عينة الدراسة طبقًا لمستوى التعليم، وامتلاك جميع الأسر في عينة الدراسة على المستوى الريفي والحضري لأجهزة الإعلام الحديث.

    • دراسة الشرقاوي (2017): التفكك الأسري وظاهرة التسول" دراسة ميدانية بمدينة بني سويف(0)

    تستهدف تلك الدراسة التعرف على العلاقة بين التفكك الأسري وظاهرة التسول في مدينة بني سويف؛ أي الكشف عن مدى إسهام عوامل التفكك الأسري في حدوث التسول. ولتحقيق هذا الهدف حاولت الدراسة الإجابة عن سؤال رئيس وهو: ما مدى إسهام عوامل التفكك الأسري في اتجاه أفراد الأسرة نحو ممارسة التسول؟ وقد تفرعت عن هذا السؤال مجموعة من التساؤلات الفرعية. واعتمدت الباحثة في دراستها على منهجي المسح الاجتماعي عن طريق العينة ودراسة الحالة في إجراء الدراسة الميدانية، حيث أجريت الدراسة على عينة من المتسولين المنتشرين في مختلف أحياء مدينة بني سويف ومدينة بني سويف الجديدة، بلغ حجمها (155) متسولًا ومتسولة، واستخدمت استمارة المقابلة في جمع البيانات الكمية من أفراد العينة، كما اُستخدم دليل المقابلة المتعمقة لإجراء دراسة الحالة. توصلت تلك الدراسة إلى نتائج من أهمها: وجود تباين واضح في إسهام عوامل التفكك الأسري في الاتجاه نحو التسول، فقد تبين أن بعض عوامل التفكك الأسري كالطلاق، وتعدد الزوجات، ووفاة أحد الوالدين، والسجن، والهجر، وفارق السن بين الوالدين؛ لها تأثيرًا قوياً في الاتجاه نحو التسول، كما تلعب بعض عوامل التفكك الأسري كمرض أحد أفراد الأسرة، والخلافات والنزاعات الأسرية، وتوتر العلاقات الاجتماعية داخل الأسرة، وعجزها عن أداء وظائفها دورًا مهمًا ومؤثرًا في الاتجاه نحو التسول.

    • دراسة بوداري (2017): دور التفكك الأسري في تعاطي الشباب للمخدرات دراسة ميدانية(0).

    تستهدف تلك الدراسة التعرف على التفكك الأسري باعتباره مشكلة تُهدد المجتمع وتدمر الشباب وتدفعه إلى الهلاك، والتعرف على الجوانب النفسية والأسرية والاجتماعية والاقتصادية للمشكلة بغرض التعرف على نواحي القصور ومحاولة التغلب عليها، وانطلقت الدراسة من تساؤلات أهمها: ما دور التفكك الأسري في تعاطي الشباب للمخدرات؟، وهل توجد فروق ذات دلالة إحصائية في أسباب تعاطي المخدرات بين الطلبة وغير الطلبة؟، وتُعد تلك الدراسة من ضمن الدراسات الوصفية، طبقت الدراسة على عينة قوامها 30 مفردة من الطلبة الجامعيين وغير الجامعيين وبأعمار مختلفة، وطُبقت استبانة من ست محاور، وتوصلت تلك الدراسة لعدد من النتائج أهمها: تؤدي التربية القاصرة الأسرية إلى تعاطي المخدرات، كما تؤدي المشاكل الأسرية بالشباب الى تعاطي المخدرات، كما توصلت تلك الدراسة إلى أن الحرمان العاطفي داخل الأسرة يؤدي بالشباب إلى تعاطي المخدرات، ويسهم غياب الوازع الديني لدى الشباب في تعاطيهم للمخدرات، كما يؤدي ضعف المستوى الاقتصادي إلى تعاطي الشباب للمخدرات.

    • دراسة الهواري (2020): العوامل المؤدية إلى التفكك الأسري وانحراف الأحداث في المجتمع الأردني"(0)

    استهدفت الدراسة التعرف على العوامل المؤدية إلى التفكك الأسري وانحراف الأحداث في المجتمع الأردنـي، وتكونـت العينة مـن (220) حـدثًا مـن نـزلاء مراكـز رعاية الأحـداث فـي الأردن، وتوصلت الدراسة إلى العديد من النتائج من أهمها: أن التربیـة الخاطئـة لأحـد الزوجين او كلاهمـا، وتقصير الرجـل فـي القیـام بواجباتـه مـن العوامـل الاجتماعیـة للتفكك الأسري، والبطالة وخروج المـرأة للعمـل من العوامـل الاقتصادية، واعتياد الكـذب فـي العلاقـة بـین الوالدين والأبنـاء، ووجـود إعاقة فـي الأسـرة مـن العوامـل الـصحیة للتفكـك، فـي حـین جـاءت العوامـل المؤدية للانحراف من خلال إدمان أحد أفراد الأسرة على الكحول والتمییـز بـین الأبنـاء مـن العوامـل الأسرية، كما يؤثر تـدخل أهـل الأبوين فـي حیـاة الحـدث والأسرة، وفقـدانه للـدعم الاجتمـاعي والاقتـصادي عنـد تعرضه للمشاكل من العوامل الاجتماعیة، ومن ثم يعد الانحراف وسیلة الحدث لإثبات ذاته، وأوقات الفراغ من العوامل النفسیة، وازدياد نسب البطالة وتدني الدخل الشهري من العوامل الاقتصادية، وتشوه صورة الجسم والخلل فـي الهرمونـات سـببا فـي الانحـراف مـن العوامـل الجسمية، والتفـاخر بـالجرائم أمـام المجتمع الإلكتروني والتهديد والابتزاز الإلكتروني من شخصيات مجهولـة مـن العوامـل التكنولوجية وأوصت الدراسة بتوصيات من أهمها: إنشاء عيادات نفسية متخصصة لمعالجة الأحداث المنحرفين من الاضطرابات التي يعانون منها بسبب التفكك الأسري.

    وقد أسهم الرجوع لهذه الدراسات في إلقاء الضوء على العوامل المسببة للتفكك الأسري، كما أفادت الدراسات في صياغة أهداف الدراسة وتساؤلاتها، كما تبين ندرة البحوث الاجتماعية حول التفكك الأسري في المجتمع العربي عامة والمجتمع الليبي على وجه الخصوص، وتأسيسًا على ما تقدم، فإن مشكلة الدراسة تتبلور في دراسة العوامل المسببة للتفكك الأسري والتداعيات الناجمة عنه والتحديات والمواجهة للتفكك الأسري؛ بهدف الوصول إلى استراتيجية مقترحة لمواجهة التفكك الأسري.

    مفاهيم الدراسة:

    التفكك الأسري: عُرف التفكك الأسري على أنه هو أي وهن أو سوء تكيف وتوافق أو انحلال يصيب الروابط التي تربط الجماعة الأسرية كلًا مع الآخر، ولا يقتصر وهن هذه الروابط على ما يصيب العلاقة بين الرجل والمرأة وقد يشتمل أيضًا علاقات الوالدين بأبنائهما(0). وعرف التفكك الأسري على أنه انهيار الأسرة كوحدة اجتماعية واقتصادية وانحلال بناء الأدوار الاجتماعية المرتبطة بها، نتيجة لفشل أحد أفرادها أو أكثر في القيام بدوره مع وجود النزاعات، مع تكيف وتوافق الفرد مع الروابط العائلية والأسرية التي تشمل علاقات الآباء بأبنائهم والأزواج بالزوجات وعائلتهم المقربة (0)، كما يعرف بأنه حالة من الاختلاف الداخلي والخارجي الناجم عن وجود نقص في إشباعات الأسرة لأفرادها مع وجود أنماط سلوكية سلبية ناتجة عن خلافات بين أفراد الأسرة ويُعد انهيارًا الوحدة الأسرية وتحلل أو تمزق نسيج الأدوار الاجتماعية وذلك عندما يخفق فرد أو أحد من أفرادها في القيام بالدور المناط به على نحو سليم أو رفض التعاون بين أفراد الأسرة وسيادة عمليات التنافس والصراع بين أفراده. (0)، كما عرف التفكك الأسري بأنه انهيار الوحدة الأسرية وانحلال وتمزق نسيج الأدوار الاجتماعية، عندما يحقق فرد أو أكثر من أفرادها في القيام بالدور المراد به على النحو السليم كما يقصد به رفض التعاون بين أفراد الأسرة وسيادة عمليات التنافس والصراع بين أفرادها(0).

    ويُشير التفكك الأسري الى اختلال السلوك في الأسرة، وانهيار الوحدة الأسرية وانحلال بناء الأدوار الاجتماعية لأفرادها جراء العديد من العوامل والأسباب. (0)، من خلال التعريفات السابقة لمفهوم التفكك الأسري لوحظ تأكيدها على حالة الاختلال التي تسود الأسرة والتي في الغالب تؤدي إلى انهيار الوحدة الأسرية ووقوع أفرادها عرضه للأمراض الاجتماعية والنفسية، وتعرف الباحثة التفكك الأسري إجرائيًا على أنه " حالة من الضعف أو التوتر في العلاقات التي تجمع بين فردين أو أكثر من الأفراد الذين تربطهم رابطة الدم والقرابة؛ كأن تكون بين الزوجين وتمتد فتشمل الأولاد وأقارب الزوج والزوج فهي لا تقتصر على الزوج والزوجة ولكن تمتد لتشمل علاقة الأسرة بباقي العائلة

    التداعيات (Implications):

    عرف مفهوم التداعيات على أنه التأثير الذي يمارسه حدث ما وما يترتب عنه من آثار تتخذ الوجه الإيجابي أو السلبي، كما عرف مفهوم التداعيات على أنه ما ينجم عن الحدث أو الفعل أو الظاهرة من آثار في صورتها السلبية أم الإيجابية(0).

    لوحظ على التعريفات السابقة لمفهوم التداعيات أن هذه التعاريف تركز على تناول فعل التأثير الذي تحدثه الظاهرة أو الحدث في المجتمع بصفة عامة وعلى الأفراد على وجه الخصوص، وتعرف الباحثة مفهوم التداعيات إجرائيًا على أنه الأثر الذي تتركه حادثة ما أو ظاهرة ما على الأفراد والأسرة والمجتمع.

    التحديات (challenges)

    يُشير مفهوم التحديات لجمع كلمة (تحدي) واجه خصمه بالتحدي، من خلال دعوته إلى التباري وتحدي المخاطر مواجهتها ومجابهتها (0).

    وتعرف الباحثة مفهوم التحديات إجرائيًا على أنه المواجهة المقصودة لموقف ما أو ظاهرة تمس الأسرة أو تواجه المجتمع.

    التوجه النظري للدراسة:

    تنطلق الدراسة الراهنة نظريًا من التوجه التفسيري المتمثل في البنائية الوظيفية، والتي على ضوئه تفسر الأسرة باعتبارها نسق اجتماعي دينامي، وقد أشار بارسونز إلى أنه" لا بناء دون وظائف اجتماعية ولا وظائف دون بناء"، وبناءً على ذلك فإن كل جزء من أجزاء النسق له وظائف، وفي حال تعرض إحدى هذه الأجزاء للخل والقصور في وظائفها يحدث الخلل في هيئة وشكل النسق ودوره ، ومن هنا يتكون التفكك الأسري، في الوقت الذي يقدم فيه ميرتون تحليل دقيق من خلال تأكيده على العجز الذي يظهره الشخص عند عدم قدرته على أداء وظائفه على أكمل وجه، ويحدث الخلل الوظيفي داخل البناء الاجتماعي، كما تبنت الدراسة الراهنة لاتجاه التفاعلية الرمزية باعتباره توجه تفسيري يهتم بالعلاقة القائمة بين الأفراد في محيط الأسرة، إذ ينظر هذا الاتجاه للعملية التفاعلية بوصفها عملية ديناميكية، يتجسد من خلالها التفاعل الاجتماعي بين مكونات الأسرة في شكل دائم الديناميكية، كما تبنت الباحثة لاتجاه الصراع باعتباره توجه تفسيري لعدم تكافؤ الأدوار داخل الأسرة، وما تتضمنه من عمليات قد تتخذ في الغالب شكل النزاع بين الزوجين أو بين الأبناء والآباء وهكذا.

    الإجراءات المنهجية للدراسة:

    نتناول تحت هذا البند عدد من الإجراءات المنهجية المتبعة في الدراسة، والمتمثلة في: نوع الدراسة والمنهج المستخدم فيه، ثم نعرض للتقييم السوسيولوجي للدراسات المتناولة لظاهرة التفكك الأسري

    نوع الدراسة:

    تعتبر هذه الدراسة من ضمن الدراسات الوصفية التحليلية التي تهتم بوصف وتحليل عدد من الدراسات السوسيولوجية المهتمة بالتفكك الأسري، خلال الفترة الممتدة من 2007-2020م.

    المنهج البحثي:

    اعتمدت الباحثة في الدراسة الراهنة على المنهج الوصفي التحليلي من خلال استخدام أسلوب تحليل المضمون لعدد من الدراسات باعتباره أكثر الأساليب ملائمة في هذا الموضع.

    التقييم السوسيولوجي للدراسات المتناولة لظاهرة التفكك الأسري:

    من خلال استعراض الدراسات السابقة يتضح أنها من حيث الموضوع تهتم بتناول واقع التفكك الأسري من خلال أبعاد ومحاور اهتمام مقسمة إلى محورين يختص الأول منها بتناول الدراسات المهتمة بواقع التفكك الأسري، في حين يهتم المحور الأخر بالدراسات المهتمة بتداعيات التفكك الأسري، وتحاول الباحثة التقييم السوسيولوجي لظاهرة التفكك الأسري من خلال عدد من البنود متمثلة في الآتي:






    1) تقييم بعض الدراسات السابقة المعتمدة في الدراسة الراهنة من خلال أهداف الدراسات السابقة ومدى توافقها مع أهداف الدراسة الراهنة:

    لوحظ من خلال ما تم عرضه من دراسات سابقة أن هناك تنوع في أهداف الدراسات السابقة؛ وذلك لاختلاف طبيعة كل دراسة عن الأخرى، ويمكن تحديد وحصر أهداف الدراسات السابقة في الآتي:

  • التعرف على التفكك الأسري باعتباره مشكلة تُهدد المجتمع وتحد من تطلعات الشباب حول بناء الأسرة.

  • دراسة الجوانب النفسية والأسرية والاجتماعية والاقتصادية للمشكلة والتعرف على نواحي القصور ومحاولة التغلب عليها.

  • التعرف على واقع مشكلة التفكك الأسري من خلال عرض نموذج عن الفتيات المنحرفات نزيلات مراكز الأحداث وغير المنحرفات في الأردن اللاتي أعمارهن بين (12-18 سنة).

  • التعرف على الأبعاد الاجتماعية للتفكك الأسرى فى المجتمع المصري، والكشف عن أكثر الأبعاد الاجتماعية تأثيرًا فى حدوث التفكك، والوقوف على الآثار المترتبة على انتشار تلك الظاهرة وصولًا إلى مقترحات وقائية للحد من انتشار ظاهرة التفكك الأسرى.

  • محاولة معرفة حجم الارتباط بين العنف المدرسي والتفكك الأسري فى البيئة العربية.

  • التعرف على تأثير التفكك الأسري، خاصة إذ تعلق الأمر بارتكاب جرائم القتل العمد.

  • التعرف على أنماط التفكك الأسري، ومعرفة العوامل التي أدت إلى بروز الظاهرة وانتشارها في المجتمع اليمني ومعرفة علاقة التفكك الأسري بجنوح الأحداث.

  • محاولة التعرف على العلاقة بين التفكك الأسري والإدمان على المخدرات، ومحاولة الكشف عن المشاكل التي يواجهها المدمن ولاسيما بعد سحب المادة المعتاد على تعاطيها سواء كانت جسدية أم نفسية أم علائقية.

  • وصف الانعكاسات السلبية لثقافة العولمة على الأسرة المصرية -ودورها في إفراز مظاهر مستحدثة من التفكك الأسري.

    10. التعرف على تأثير ثقافة العولمة على نسق العلاقات الاجتماعية والعاطفية بين الزوجين في الأسرة، كذلك تأثيرها في زيادة معدلات العنف الرمزي والعنف الأقتصادي داخل الأسرة.

    11. محاولة التعرف على الأثر الذي تحدثه ثقافة العولمة على نسق الأدوار والوظائف الاجتماعية داخل الأسرة خاصة ما يتعلق بعملية التنشئة الاجتماعية.

    12. التعرف على العلاقة بين التفكك الأسري وظاهرة التسول في مدينة بني سويف، ومحاولة الكشف عن مدى إسهام عوامل التفكك الأسري في حدوث التسول.

    من خلال ذلك تبين اتخاذ هذه الدراسات لتوجه معين ومحدد يتمثل في دراسة التفكك الأسري بوصفة ظاهرة تهدد الكيان الأسري والمجتمعي بصفةٍ عامة، كما تهتم بعض هذه الدراسات بدراسة بعض العوامل الاجتماعية بوصفها العوامل المسببة للتفكك الأسري، ومحاولة التعرف على أنماطه، بالإضافة إلى أن بعض الدراسات تهتم بدراسة ما يترتب عن التفكك الأسري من تداعيات وتأثيرات تؤدي إلى الانحراف والجريمة بأنواعها المتعددة ، بالإضافة إلى وجود ظواهر شائعة من بينها التسول والانحراف والجريمة، كما اهتمت بعض الدراسات التي تم تناولها بتأثير ثقافة العولمة في التفكك الأسري، وما يترتب عنه من تداعيات تمس النسق الاجتماعي بمكوناته المختلفة وتؤثر من ثم في الأدوار والوظائف الاجتماعية داخل الأسرة ولعل التنشئة الاجتماعية إحدى العمليات والوظائف التي تقوم بها الأسرة وتتأثر بفعل التفكك الأسري.

    2) أما فيما يتعلق بمفهوم التفكك الأسري، لوحظ أن هناك تباين في تناول بعض الاتجاهات الفكرية المتناولة للأسرة بصفتها كيان اجتماعي، وما يتصل به من قضايا اجتماعية من بينها تناول التفكك الأسري باعتباره من أخطر وأشد المشاكل والقضايا التي تواجه النظام الأسري، ويفسر ذلك من خلال اختلاف الباحثون في تحديد مدلول التفكك الأسري، حيث عُرف على أنه: حالة التوتر والتصدع أو الضعف الذي يطرأ على النسق الأسري، كما يتناوله العديد من علماء علم الاجتماع على أنه حالة التدهور التي تُصيب الضوابط الاجتماعية، بينما تُشير بعض الدراسات التي تم الاطلاع عليها لمفهوم التفكك الأسري على أنه انهيار الوحدة الأسرية، وتحلل أو تمزق نسيج الأدوار الاجتماعية، كما يعرفه البعض على أنه فقدان أحد الوالدين أو كليهما أو الطلاق أو الهجرة أو تعدد الزوجات، أو غياب رب العائلة لمدة طويلة، ويعرفه فريق أخر على أنه الخراب الذي يحدث نتيجة الطلاق أو الفراق أو موت أحد الوالدين أو كليهما، كما تناولت بعض الدراسات مفهوم التفكك الأسري على أنه يحمل تعبير الأسرة المحطمة التي تتم بالطلاق أو المشاجرة المستمرة. "

    من خلال كل ذلك يعرف التفكك الأسري على أنه " انعدام الصلة والرابط الأسري المتین الذي یجمع أفراد الأسرة، حیث تحل الخلافات والتنافر بديلا عن التآزر والتلاحم، مع فقدان التواصل وفقدان الرغبة في التواصل الأسري، وتعود أسباب ذلك لفقدان أو غیاب أحد الوالدین أو كلاهما، أو غیاب دورهما في لم شمل الأسرة، بحیث یشعر كل فرد بأنه في معزل عن باقي أفرادها داخل المنظومة الأسرية (0).

    وقد لوحظ تركيز بعض الدراسات على وجود عوامل متعددة ومتباينة تُساعد على حدوث التفكك الأسري.

    3) فيما يتعلق بالتحليل السوسيولوجي للدراسات المعتمدة في الدراسة من حيث الأسباب والعوامل المسببة للتفكك الأسري:

    لوحظ من خلال ما تضمنته العديد من الدراسات السوسيولوجية المعتمدة في الدراسة؛ أنها ركزت على تناول أسباب وعوامل التفكك الأسري وتتمثل في العوامل التالية:

    أولًا: العوامل الاجتماعية:

    1. صراع الأدوار:

    تؤكد العديد من الدراسات التي تم اعتمادها في الدراسة على اعتبار أن صراع الأدوار يُعد من أهم مسببات التفكك الأسري؛ وقد تحدث توقعات للدور تتضمن الصراع؛ الذي يتجسد في اعتبار النسق جزء منه يزود ببديل غير مقبول لحل مختلف، وقد يأخذ صراع الأدوار أحد الخطين، أما صراع داخلي ينشأ عن التعارض بين مكونات واتجاهات شخصية الفرد ومتطلبات الدور أو قد يكون خارجي وينشأ نتيجة مطالبه الشخص بأداء دورين متعارضين في نفس الوقت (0).

    2. الانفصال الإرادي:

    يحدث الانفصال الإرادي لأحد الزوجين بفعل الانفصال أو الطلاق أو الهجر.

    3.الإخفاق غير المتعمد:

    ترى بعض الدراسات التي تم اعتمادها في الدراسة الراهنة على أنه قد يحدث الإخفاق غير المتعمد في أداء الأدوار الأسرية، ويحدث ذلك نتيجة للعوامل التالية:

    3/1. غياب الزوج.

    3/2. غياب الزوجة.

    3/3. الأب الحاضر الغائب.

    3/4. الأم الحاضرة الغائب.

    كل هذه الإخفاقات غير المتعمدة تُسهم في زيادة درجة التفكك الأسري الذي تعاني منه المجتمعات الإنسانية.

    ثانيًا: العامل الاقتصادي:

    اهتمت بعض الدراسات المعتمدة في الدراسة خاصةً دراسة (سمر الشرقاوي)، عن (التفكك الأسري وظاهرة التسول) واعتبار العامل الاقتصادي من ضمن أهم العوامل المسببة للتفكك الاسري، خاصةً إذ ما قيس من خلال النقاط التالية: ِ

    1. الوضع الاقتصادي المتدني للأسرة.

    2. الترف الزائد الناتج عن الغنى الفاحش والاستعمال السيء للجانب المادي.

    3. الحاجة الملحة في طلب المال وارتباطه ببعض الجرائم المادية كالاختلاس والسرقة والتزوير والتلاعب.

    ومن خلال نتائج العديد من الدراسات السابقة المعتمدة في الدراسة الراهنة، ترى الباحثة أن كل هذه العوامل تُسهم في حدوث التفكك الأسري، وفي إطار تواجد وتبني أحد هذه العوامل قد يحدث التفكك الأسري بأنماطه المختلفة.

    ثالثًا: التقدم التقني في عالم الاتصالات.

    لوحظ من خلال الدراسات السابقة المعتدة في الدراسة اهتمام بعض الدراسات السوسيولوجية من بينها دراسة (إبراهيم علي إبراهيم) عن ثقافة العولمة والتفكك الأسري، بتناول العامل التقني باعتباره من ضمن أحد أهم العوامل المسببة للتفكك الأسري، حيث يُسهم الاستخدام الخاطئ للتقنية في حدوث التفكك الأسري، مما ينجم عنه اتساع الهوة بين أفراد الأسرة الواحدة، وما يترتب عنه من ضعف في درجة العلاقة بين أفراد الأسرة، كما يتسبب التقدم التقني في مجال الاتصالات في إيجاد الكثير من المشاكل من بينها التجسس واختراق الصفحات الشخصية وسرقتها خاصة الصور؛ كل ذلك يسهم في حدوث التفكك الأسري وزيادة نسبة تأثيره على مكونات الأسرة والمجتمع.

    رابعًا: ضعف قوة العلاقات العاطفية والنفسية:

    من خلال الدراسات السابقة المعتمدة في الدراسة الراهنة لوحظ مساهمة ضعف العلاقات العاطفية في زيادة درجة التوتر في العلاقات الأسرية؛ مما ينجم عنها الوصول إلى الطريق المسدود في العلاقة وحدوث التفكك الأسري بأنماطه وأشكاله المختلفة، كما يُسهم ضعف العلاقات العاطفية بين أفراد الأسرة الواحدة بمكوناتها المختلفة في حدوث اضطرابات نفسية وقلق نفسي، قد يصل لدرجة المرض النفسي. كما أكدت دراسة (عزالدين بوداري) عن (دور التفكك الأسري في تعاطي الشباب للمخدرات) بأن الحرمان العاطفي داخل الأسرة يؤدي بالشباب إلى تعاطي المخدرات.

    4) المعالجة السوسيولوجية للتفكك الأسري في إطار التوجهات النظرية:

    فيما يتعلق بالمعالجة السوسيولوجية في إطار التوجهات النظرية؛ فقد تعددت الاتجاهات النظرية والفكرية المفسرة للتفكك الأسري، إلا أن تلك التعددية لم تخرج عن إطار محدد متمثل في الاتجاهات النظرية الثلاث (البنائية الوظيفية – التفاعلية الرمزية – الصراع)؛ وذلك لاعتبارات عدة أهمها:

    دراسة الأسرة باعتبارها نسق اجتماعي، ودراسة العملية التفاعلية متجسدة في العلاقات الاجتماعية داخل الأسرة، أوجه الاختلاف والصراع بين أفراد الأسرة الواحدة.

    أولًا: البنائية الوظيفية:

    تعتبر أكثر النظريات انتشارًا في دراسة الأسرة، وكل ما يتعلق بالأسرة من مشاكل؛ حيث ينظر أنصار هذه النظرية إلى الأسرة كنسق اجتماعي مكون من أجزاء يربط بينها التفاعل والاعتماد المتبادل بين مكونات النسق الاجتماعي، وينظر أصحاب هذا الاتجاه إلى الأسرة ببنائها الاجتماعي وما يعترضها من مشاكل، وينطلق الاتجاه البنائي الوظيفي من مسلمة مؤداها تكامل أجزاء النسق والاعتماد المتبادل بين عناصر المجتمع، وينظر الاتجاه البنائي الوظيفي إلى الأسرة باعتبارها جزء أساسي من كيان المجتمع، وتُشكل نسق فرعي من النسق العام والمتمثل في المجتمع، يركز هذا الاتجاه على الاهتمام بالعلاقات الداخلية للنسق العائلي، ويتأثر كل جزء في النسق بالأجزاء الأخرى، وأي تغير في أحد الأجزاء يُحدث تغيرات في باقي الأجزاء. (0(

    ومن خلال الاطلاع على الدراسات السابقة المعتمدة في الدراسة الراهنة؛ لوحظ تبني جميعها للاتجاه البنائي الوظيفي وذلك لقدرة هذا الاتجاه على تفسير التفكك الأسري لاعتباره أحد أخطر المشاكل التي تواجه الأسرة؛ إذ يترتب عنها تداعيات تهدد المجتمع بصفةٍ عامة.

    ثانيًا: الاتجاه التفاعلي الرمزي:

    اعتمدت بعض الدراسات المعتمدة في الدراسة الراهنة من بينها دراسة (سمر الشرقاوي) في تفسيراتها النظرية على تبني اتجاه التفاعلية الرمزية، إذ يركز هذا الاتجاه على النظر للعملية التفاعلية بوصفها عملية ديناميكية وليست استاتيكية(0).

    تتجسد من خلال العلاقات بين الزوج والزوجة وبين الوالدين والأولاد، ومن خلال النظر إلى الأسرة على أنها وحدة من الشخصيات المتفاعلة، لأن الشخصية حسب هذا الاتجاه ليست كيانًا ثابتًا، بل هي مفهوم دينامي والأسرة هي شيء معاش ومتغير(0(.

    وبطبيعة الحال فإن التفكك الأسري يُشير إلى حالة من عدم التوازن داخل البناء الأسري، الذي يترتب عنه وجود خلل في النسق التفاعلي مسببًا العديد من الأمور والمشاكل أخطرها الانحراف والجريمة ووجود العديد من الظواهر السلبية في المجتمع.

    ثالثًا: اتجاه الصراع:

    تبنت أغلب الدراسات التي تم تناولها في الدراسة الراهنة لاتجاه الصراع؛ حيث يهتم هذا الاتجاه بدراسة الأسرة باعتبارها تمثل نسق اجتماعي يحمل بين طياته معايير متصارعة لا تقبل العيش معًا، كالمعايير الشخصية والمصالح الذاتية؛ ويحدث النزاع باختلاف وجهات النظر بين الزوج والزوجة عند ممارستهم للأدوار الأسرية(0).

    من خلال الاطلاع على الدراسات السابقة المعتمدة لوحظ تبني هذه الدراسات للتوجهات النظرية الثلاث (البنائية الوظيفية-التفاعلية الرمزية-الصراع) باعتبارها توجهاتً نظرية تدرس الأسرة بمكوناتها باعتبارها نسق اجتماعي تدور في إطاره العديد من العمليات الاجتماعية بأنماطها المختلفة السلبية والإيجابية، ولعل التفكك الأسري أحد أوجه هذه العمليات ونمط من الأنماط السلبية للعملية التفاعلية.

    نتائج الدراسة:

    توصلت الدراسة الراهنة إلى مستخلصات نظرية ومنهجية وميدانية عن موضوع الدراسة والمتمثل في التفكك الأسري بين التداعيات والتحديات؛ لوحظ اتفاق أغلب الدراسات التي تم الاعتماد عليها في الدراسة الحالية على موضوع محدد متمثل في اعتبار التفكك الأسري أحد قطبي ظاهرة الدراسة، في الوقت الذي اعتبُرته بعض الدراسات بوصفه متغير مستقل، في أحيانًا أُخرى أعتبر كمتغير تابع، ومن هنا قسمت محاور الدراسة إلى دراسات مهتمة بالتفكك الأسري وأخرى مهتمة بتداعيات التفكك الأسري ويمكن إيجاز نتائج الدراسة في النقاط التالية:

    1. النتائج في ضوء أهداف الدراسة وتساؤلاتها:

    من خلال الدراسات السابقة المعتمدة في الدراسة، لوحظ أن هناك نوع من التوافق والتكامل في صياغة أهداف الدراسات السابقة وأهداف الدراسة الراهنة؛ لوحظ من خلال ما تم اعتماده في الدراسة من دراسات سابقة أن هناك نوع من التعددية في طرح مواضيعها، ومن ثم تعدد مستهدفاتها، ويظهر ذلك بوضوح من خلال ما تحقق من المستهدف الأول والمتمثل في: التعرف على محاور اهتمام بعض الدراسات السابقة عن التفكك الأُسري.

    والتي ترجمت في شكل مستهدفات انطلقت منها الدراسات السابقة مثًلا: بينت إحدى الدراسات السابقة من خلال استهدافها التعرف على التفكك الأسري بوصفه مشكلة، وأخرى تتناول التفكك الأسري لدى الفتيات المنحرفات وغير المنحرفات في الأردن، في الوقت الذي استهدفت فيه دراسة هند عبدالصمد التعرف على الأبعاد الاجتماعية للتفكك الأسرى فى المجتمع المصري، والكشف عن أكثر الأبعاد الاجتماعية تأثيرًا فى حدوث التفكك الأسري، والوقوف على الأثار المترتبة على انتشار تلك الظاهرة وصولاً إلى مقترحات وقائية للحد من انتشار ظاهرة التفكك الأسري، كما استهدفت احدى الدراسات المعتمدة في الدراسة الراهنة التعرف على أنماط التفكك الأسري، ومعرفة العوامل التي أدت إلى بروز الظاهرة وانتشارها في المجتمع اليمني ومعرفة علاقة التفكك الأسري بجنوح الأحداث، كما تناولت احدى الدراسات لموضوع حديث نسبيًا وذلك من حيث محاولة تقديم وصف للانعكاسات السلبية لثقافة العولمة على الأسرة المصرية ودورها في إفراز مظاهر مستحدثة من التفكك الأسري، بالإضافة إلى محاولة بعض الدراسات السابقة تناول تأثير ثقافة العولمة على نسق العلاقات الاجتماعية والعاطفية بين الزوجين في الأسرة، ومعرفة تأثيرها في زيادة معدلات العنف الرمزي داخل الأسرة، كذلك محاولة معرفة تأثير ثقافة العولمة في زيادة معدلات العنف الاقتصادي داخل الأسرة، كما استهدفت إحدى الدراسات السابقة تناول موضوع التسول وربطه بالتفكك الأسري من خلال محاولة التعرف على العلاقة بين التفكك الأسري وظاهرة التسول في مدينة بني سويف.

    من خلال ما تم عرضه يمكن القول بأن أهداف الدراسات السابقة التي صيغت كمستهدفات منها الدراسات السابقة تهتم بشكل أو بأخر بتناول موضوع التفكك الأسري، ومن هنا يتضح أن هناك تقارب وتكامل بين تلك المستهدفات، وقد ساهم التعرف على مستهدفات الدراسات السابقة في تحقيق الهدف الأول من الدراسة الراهنة.

    أما فيما يتعلق بتحقيق الهدف الثاني والمتمثل في الكشف عمَّا أدت إليه هذه الدراسات من نتائج وإذا ما حققت الدراسات السابقة أهدافها أم لا.

    2. النتائج في ضوء ما توصلت له الدراسات السابقة من نتائج:

    توصلت الدراسة إلى الآتي:

    1/2. تعد الأوضاع الاقتصادية بُعد هام ومؤثر في تقلص العلاقات الأسرية وسبب في ضعف الروابط الزوجية.

    2/2. يؤدي الانفتاح الاقتصادي والثقافي وتغير نمط الحياة داخل الأسرة إلى تغير وظائفها.

    3/2. تُعد التوترات والمشاحنات أحد أهم مظاهر التفكك الأسري وأهم تداعيات حدوثه.

    4/2. يؤثر التفكك الأسري سلبيًا على الزوج والزوجة والأبناء.

    5/2. يسهم الإعلام في زيادة العنف وخاصة العنف بين الطلاب في ظل تقلص دور الأسرة.

    6/2. تأثر كل من البنات والأولاد في الأسرة بالتفكك الأسري مما يدفع الأبناء إلى السلوك العدواني والانحرافي.

    7/2. تقلص دور الآباء التربوي بسبب كثرة أعباء وضغوط العمل، مما أدى إلى اتساع الهوة بين الوالدين والأبناء لقلة التواصل مما ساهم في اتساع الهوة بين الأزواج والأبناء.

    8/2. يؤدي تدني المستوى الاقتصادي والمشاكل الأسرية وغياب الوازع الديني بالشباب الى تعاطي المخدرات.

    2/9. ساهم تدني المستوى الاقتصادي وكبر حجم الأسرة في انحراف الفتيات.

    2/10. يؤدي التفكك الأسري إلى إهمال الوالدين وسوء معاملتهم للأبناء الأمر الذي يفقد الأسرة أسلوبها الصحيح في الرعاية الوالدية في عملية التنشئة ويجعلهم عاجزين عن الرقابة والتوجيه إلى السلوك السليم.

    2/11. انتماء 39.5% من المدمنين في دراسة (فارح سمير) ينتموا لأسر مفككة اجتماعيًا.

    2/12. يساهم مرض بعض أفراد الأسرة والخلافات والنزاعات الأسرية وتوتر العلاقات الاجتماعية داخل الأسرة وعجز الأسرة عن أداء وظائفها في الاتجاه نحو ممارسة التسول.

    2/13. يؤدي التفكك الأسري في بعض الأحيان إلى ميل الآباء إلى الجريمة.

    2/14. أكدت هند عبد الصمد في دراستها على أن الأوضاع الاقتصادية بعد هام ومحك رئيسي فى تقلص العلاقات الأسرية وضعف الروابط الزواجية داخل الأسرة.

    2/15. تقلص العلاقات الأسرية وضعف الروابط الزواجية داخل الأسرة، كما أكدت على معاناة الأسرة فى ضوء تحديات العولمة والانفتاح الاقتصادي، وتوافد الثقافات، وسرعة تدفق المعلومات وسرعة التواصل عن طريق وسائل الاتصال الحديثة والسريعة التي أصبحت عامل أساسي من عوامل تغير نمط الحياة داخل الأسرة ومن ثم دافع لتغير وظائف الأسرة..2/16. كما تؤكد الدراسة على أن المشاحنات والتوترات والعنف أحد أهم مظاهر التفكك الأسرى وأهم تداعيات حدوثه.

    2/17. هناك آثاراً سلبيه للتفكك الأسرى سواء كان ذلك على الزوج، أو على الأبناء، أو على الزوجة ومن ثم على البناء الاجتماعي ككل.

    2/18. يؤثر العنف الموجه من الأعلام من خلال أفلام العنف والإثارة والألعاب والبرامج القتالية، إلى زيادة العنف المدرسي.

    2 /19. كما يوثر التفكك الأسرى على العنف المدرسي بصورة كبيرة فى المرحلة الإعدادية والابتدائية، ويقل في المرحلة الثانوية.

    2/20. يتأثر الذكور بالتفكك الأسرى، ويظهر ذلك فى العنف المدرسي، كما توجد عوامل أخرى تؤثر فى العنف المدرسي المرتبط بجماعة الأصدقاء وطبيعتها وميولها.

    2/21. يفضل الذكور السلوك العنيف ليس لتأثره بالأسرة، ولكن من جانب تفضيل المخاطرة والعنف والأقدام ويحقق لهم القبول من الناحية الاجتماعية.

    2/22. يؤثر التفكك الأسري في الإناث مما يؤدي إلى ميل الفتاة للعنف المدرسي.

    2/23. يؤثر التفكك الأسري وعدم الاستقرار النفسي، وضعف العلاقات الأسرية بين الآباء وأسرهم، سببه غياب الأب عن المنزل بسبب كثرة أعباء العمل وضغوطه المستمرة.

    2/24. أفرزت وسائل التقنية الحديثة آثارًا سلبية متعددة تمثلت في قلة التواصل بين أفراد الأسرة، والتأثر بالمظاهر الدخيلة على المجتمع الإماراتي.

    2/25. تؤدي التربية الأسرية القاصرة إلى تعاطي المخدرات، كما تؤدي المشاكل الأسرية بالشباب الى تعاطي المخدرات.

    2/26. يؤدي الحرمان العاطفي داخل الأسرة إلى تعاطي المخدرات بين الشباب، ويسهم غياب الوازع الديني لدى الشباب في تعاطيهم للمخدرات.

    2/27. يؤدي ضعف المستوى الاقتصادي إلى تعاطي الشباب للمخدرات.

    2/28. تعمل التربیـة الخاطئـة لأحـد الزوجين او كلاهمـا، وتقصير الرجـل فـي القیـام بواجباتـه مـن العوامـل الاجتماعیـة للتفكك، والبطالة وخروج المـرأة للعمـل عوامـل اقتـصادیة، واعتياد الكـذب فـي العلاقـة بـین الوالدين والأبنـاء.

    2/29. تعمل سـوء التغذية والمـشاكل الـصحیة المترتبـة علیها، ووجـود إعاقة فـي الأسـرة مـن العوامـل التفكـك.

    2/30. يؤدي إدمان أحد أفراد الأسرة على الكحول والتمییـز بـین الأبنـاء مـن العوامـل الأسرية.

    2/31. تـدخل أهـل الأبوين فـي حیـاة الحـدث والأسرة، وفقـدان الحـدث للـدعم الاجتمـاعي والاقتـصادي عنـد تعرضه للمشاكل من العوامل الاجتماعیة، والانحراف وسیلة الحدث لإثبات ذاته، وأوقات الفراغ من العوامل النفسیة.

    2/32. يؤدي ارتفاع معدلات البطالة وتدني الدخل الشهري من العوامل الاقتصادية.

    2/33. يؤثر تدني مستوى تعليم الأب والأم في انحراف الفتيات.

    2/34. يؤدي الفقر وكبر حجم الأسرة إلى انحراف الفتيات.

    2/35. أثرت التحولات التي طرأت على المجتمع بصفة خاصة في عملية التنشئة الاجتماعية.

    2/36. يؤدي التفكك الأسري في بعض الأحيان إلى تهيئة الظروف لجنوح أفراد الأسرة وخصوصًا الأبناء وعندما تتفكك الأسرة، ويتشتت شملها ينتج عن ذلك شعور أفرادها بعدم الأمان الاجتماعي وضعف القدرة على مواجهة المشكلات وتحولهم للبحث عن أيسر الطرق للوصول للهدف.

    2/37. كما يؤدي التفكك الأسري إلى إهمال وسوء معاملة الأبناء، مما يترتب عنه فقدان الأسرة الأسلوب الصحيح في الرعاية الوالدية في عملية التنشئة، ومن ثم العجز عن الرقابة والتوجيه إلى السلوك السليم.

    3) النتائج في ضوء ما يترتب عن ظاهرة التفكك الأسري من آثار وتداعيات.

    تُشير أغلب الدراسات التي تم تناولها واعتمادها في الدراسة الراهنة إلى أن هناك تداعيات وتأثيرات تنجم عن التفكك الأسري على مستوياتً مختلفة، يمكن حصرها في النقاط التالية:

    أولًا: آثار التفكك الأسري على الأبناء:

    ينجم عن التفكك الأسري آثارًا متعددة تمس الأبناء منها شعور الأبناء بالقلق والتوتر وعدم الآمان وعدم الاستقرار داخل الأسرة، مما يؤدي إلى تغير بعض المبادئ والمفاهيم والقيم رغبة في تحقيق بعض الأهداف بطرق غير مشروعة، ويتسبب التفكك الأسري في حدوث تشرد وانحراف الأطفال، ويسهم من ثم في وجود نوع من العدائية، كما يؤدي إلى سوء معاملة الأبناء نتيجة لفقدان الأسرة الأسلوب الصحيح في التنشئة الاجتماعية، ومن خلال مراجعة دراسة "شیلدر على (7598) حدثا في الولايات المتحدة الأمريكية من نزلاء المؤسسات الإصلاحية سنة (1910) توصل إلى أن (%50.7) جاءوا من أسر مفككة، ايضًا تبين في بحث أجرى على الأحداث أن% 26)) ينتمون لأسر مفككة من خلال بحث أجراه في باريس "هيرر" بفعل الطلاق، كما أكدت إحدى الدراسات عام 1942 أن% 88)) من الأحداث المنحرفين كانوا من أسر مفككة، ووجد الباحث الفرنسي بیناتل أن% 58) ) من عائلات الأحداث المنحرفين یشوبها التفكك والانحلال.(0)

    ثانيًا: آثار التفكك الأسري على الزوجين:

    تؤكد أغلب الدراسات التي تم اعتمادها في الدراسة الراهنة على أن للتفكك الأسري تداعيات سلبية على الزوجين، من أهمها العجز عن تقديم الرعاية الوالدية الصحيحة وما يترتب عنها من ضعف في الرقابة والتوجيه، واضطرابات نفسية أدت إلى تقلص دور أحد الأزواج أو كلا هما.

    تواجد أحد الأزواج وخاصةً الأب خارج البيت لتوفير متطلبات الحياة ساهم في زيادة درجة التفكك الأسري وما ينجم عنها من تداعيات.

    ثالثًا: آثار التفكك الأسري على المجتمع المحيط:

    أشارت العديد من الدراسات المعتمدة في الدراسة إلى وجود العديد من التداعيات ناجمة عن التفكك الأسري يمكن حصرها في العديد من النقاط من بينها إسهام التفكك الأسري في وجود فئات تعاني من العديد من الأمراض الاجتماعية والنفسية، كما يُسهم التفكك الأسري في زيادة نسبة الجريمة والانحراف في المجتمع، ويؤدي التفكك الأسري إلى وجود العديد من الظواهر الاجتماعية من بينها السرقة والتسول.

    رابعاً: نتائج الدراسة في ضوء التوجه النظري:

    تُشير نتائج هذه الدراسة الى أن هناك اتفاق بين نتائج الدراسة الراهنة والتوجهات النظريات المتبعة في الدراسة؛ حيث تبين أن الأسرة كنسق اجتماعي تؤدي أدوار ووظائف تسهم بطبيعة الحال في سير الحياة بالشكل الطبيعي، إلا أن الخلل الذي يجتاح الأسرة ووظائفها أسهم في وجود العديد من الأمراض الاجتماعية من بينها التفكك الأسري، كما تُسهم التفاعلية الرمزية خاصة ما يتعلق بالعلاقات الاجتماعية بين أفراد الأسرة الواحدة في تفسير الخلل الحاصل في العملية التفاعلية بين مكونات الأسرة، وتتفق نتائج الدراسة الخاصة بالنزاعات داخل الأسرة الواحدة والخلل الموجود بين أعضائها خاصة ما يتعلق بالتوتر بين أعضائها، ويمكن النظر إلى أعضاء الأسرة باعتبارهم يواجهون نوعًا من المتطلبات المتعارضة، فهناك التنافس مع بعضهم البعض من أجل فرض السلطة والامتيازات داخل الأسرة، كذلك المشاركة مع بعضهم البعض من أجل البقاء، فالأسرة في ضوء هذه النظرية تعد نظامًا اجتماعيًا يعمل على تقنين العلاقات الشخصية المتبادلة والوثيقة من خلال عمليات مستمرة من التعارض وحل المشكلات ومواجهة النزاعات وأشكال مختلفة من التفكك الأسري.

    خامساً: رؤى استشرافية للحد من ظاهرة التفكك الأسري:

    من خلال استقراء ما تم عرضه من دراسات سابقة معتمدة في الدراسة، وما توصلت له الدراسة الراهنة من نتائج، تقترح الباحثة حلول للتغلب على ظاهرة التفكك الأسري وتتمثل هذه الرؤى والحلول في:

  • ضرورة تقوية العلاقة بين الزوجين وحل مشاكلهم بعيدًا عن العنف العائلي.

  • تنمية الشعور الأسري والعائلي المليء بالمحبة والود مما ينجم عنه قوة العلاقات الاجتماعية وزيادة التمسك بالقيم الإيجابية على المستوى الأسري والمجتمعي.

  • التأكيد على التوعية والإرشاد الأسري خاصةً ما تعلق منها بحل المشاكل بعيدًا عن الأطفال.

  • تفعيل دور الإعلام الموجه للحد من التفكك الأسري وما ينجم عنه من تداعيات خاصةً إذ ما تعلق الأمر بالجريمة والانحراف على مستوى كل من الأسرة بمكوناتها من الزوجين والأبناء بل والمجتمع المحيط بصفةً عامة.

  • إنشاء مراكز للتوعية والإرشاد الأسري تكون مهمته بتقديم الاستشارات الأُسرية لأفراد الأسرة.

  • ضرورة القيام ببحوث ودراسات لاحقة نفتقدها الدراسات المعتمده في الدراسة.

  • إلزامية تظافر الجهود بين الأسرة المؤسسات التعليمية العليا والمتوسطة والمجتمع والحكومات، وتوجيه الشباب الوجها المناسبة لتخصصاتهم وإمكانياتهم.

  • عقد ورش عمل متخصصة للأزواج لتعريفهم بخطورة التفكك الأسري والتداعيات الناجمه عنه.


    قائمة المصادر والمراجع:

    أولاً: الكتب

  • أحمد يحي عبد الحميد، (1998)، الأسرة والبيئة، الإسكندرية، المكتب الجامعي الحديث.

  • أحمد يحي عبد الحميد، (2003)، دراسات في الأسرة والاتجاهات المعاصرة، القاهرة، جامعة قناة السويس.

  • السيد إبراهيم جابر، (2014)، التفكك الأسري الأسباب والمشكلات وطرق علاجها، الإسكندرية: دار التعليم الجامعي.

  • بشاير النعيمي، (2013)، أثر أعباء العمل في التفكك الأسري، دبي، البيان.

  • سامية مصطفى الخشاب، (2008)، النظرية الاجتماعية ودراسة الأسرة، القاهرة، الدار الدولية للاستثمارات الثقافية.

  • عبد العزيز الحمادي، (1999)، التباين القيمي بين الآباء والأبناء، جامعة الملك سعود، الرياض.

  • نيقولا تيماشيف،(1980) ، نظرية علم الاجتماع ، طبيعتها وتطورها، ترجمة " محمود عودة وأخرون"، دار المعارف، القاهرة الطبعة السادسة.

    ثانيًا: المجلات العلمية والدوريات:

    • أحمد سالم الأحمر، (2004)، علم اجتماع الأسرة (بين التنظير والواقع المتغير)، بيروت (لبنان) دار الكتاب الجديد المتحدة.

    • ازدهار خلف الهواري، (2020)، العوامل المؤدية إلى التفكك الأسري وانحراف الأحداث في المجتمع الأردني، مجلة كلیة التربیة، جامعة الأزهر، العدد: (186، الجزء الثاني) .

    • حنان محمد علي، (2012)، التفكك الأسري وتأثيره على الثقة بالنفس لطلاب الجامعات دراسة حالة على طلاب كليتي الحقوق والهندسة بجامعة القاهرة، كلية الاقتصاد والعلوم السياسية، قسم الإحصاء، جامعة القاهرة.

    • فخري صبري عباس، (2012)، دراسة تحليلية للعوامل المرتبطة بالتفكك الأسري للعائلة العراقية، كلية التربية الأساسية / جامعة ديالي. مجلة الفتح. العدد الحادي والخمسون.

    • مهند مساعد سعد الصبحي، (2021)، دور المرشد الطلابي في الحد من العنف المدرسي بين الطلاب، مجلة أبن خلدون للدراسات والأبحاث، المجلد الثاني، العدد الخامس.

    • هند عبدالصمد خالد، (2012)،" الأبعاد الاجتماعية للتفكك الأسري في المجتمع المصري " دراسة ميدانية في محافظة المنوفية".

    ثالثًا: الرسائل العلمية:

    • إبراهيم علي إبراهيم،(2013)، ثقافة العولمة والتفكك الأسري في المجتمع المصري، رسالة ماجستير غير منشورة، قسم علم الاجتماع، كلية الآداب/ جامعة المنيا.

    • سامية العارفي، (2012)، الأم العاملة بين الأدوار الأسرية والأدوار المهنية المهنية دراسة ميدانية للأمهات العاملات في المؤسسات العمومية-البويرة، جامعـة العقيــد أكلي محنــد أولحــاج.

    • سمر ممدوح الشرقاوي، (2017)، التفكك الأسري وظاهرة التسول" دراسة ميدانية بمدينة بني سويف"، رسالة ماجستير غير منشورة، قسم علم الاجتماع، كلية الآداب، جامعة بني سويف.

    • عزالدين بوداري، (2018)، دور التفكك الأسري في تعاطي الشباب للمخدرات دراسة ميدانية، رسالة ماجستير تربية علاجية غير منشورة، جامعة محمد بوضياف المسيلة.

    • فاطمة وفيق عبد الفتاح، (2012)، ما وراء التحليل للعلاقة بين العنف المدرسي والتفكك الأسري في البيئة العربية، رسالة ماجستير غير منشورة، قسم علم التربوي، كلية التربية، جامعة قناة السويس.

    • فارح سمير، (2009)، ظاهرة العود للإدمان على المخدرات والتفكك الأسري، رسالة ماجستير في علم الاجتماع الجنائي، جامعة بن يوسف بن خدة -الجزائر -كلية العلوم الاجتماعية والإنسانية.

    • فخري صبري عباس، (2003)، دراسة تحليلية للعوامل المرتبطة بالتفكك الأسري للعائلة العراقية بعد أحداث، كلية التربية الأساسية، جامعة ديالي.

    • ليندة عزازة، (2004)، صورة الزوجة الإطار بين التربية الأسرية والالتزامات الاجتماعية، رسالة ماجستير غير منشورة في علم الاجتماع.

    • نادية هايل العمرو، (2007)، التفكك الأسري وعلاقته بانحراف الفتيات في الأردن " دراسة مقارنة بين الفتيات المنحرفات وغير المنحرفات" رسالة ماجستير غير منشورة، جامعة مؤتة.

    • أسمهان بوعیشة، (2015) التفكك الأسري وآثاره الاجتماعیة، جامعة باتنة، الملتقى الدولي التاسع لقضايا الأسرة المسلمة المعاصرة في ضوء أصول ومقاصد الشریعة الإسلامية، 27– 28 - 2018 جامعة باتنة


    0- أخبار ليبيا. بالوثائق. 218 تتحصل على إحصائيات الطلاق في ليبيا، 7/3/2020 2020https://www.218tv.net/ بالوثائق-218-تتحصل-على-إحصائيات-الطلاق /.

    0- ما أسباب ارتفاع معدلات الطلاق في المجتمعات العربية؟ BBC، 29 أغسطس 2016 http://www.bbc.com/arabic/interactivity/2016/08/160829_ c o

    0- نفس المرجع السابق

    0 - فخري صبري عباس، دراسة تحليلية للعوامل المرتبطة بالتفكك الأسري للعائلة العراقية، كلية التربية الأساسية، جامعة ديالي. مجلة الفتح. العدد الحادي والخمسون، 2012.

    0 - هند عبدالصمد خالد، الأبعاد الاجتماعية للتفكك الأسري في المجتمع المصري: دراسة ميدانية في محافظة المنوفية، 2012م.

    0 - فاطمة وفيق محمد عبد الفتاح. ما وراء التحليل للعلاقة بين العنف المدرسي والتفكك الأسري في البيئة العربية، قسم علم التربوي، كلية التربية، جامعة قناة السويس، رسالة ماجستير غير منشورة، 2012.

    0 - بشاير النعيمي، أثر أعباء العمل في التفكك الأسري، دبي، البيان، 19 يناير 2013.

    0 - نادية هايل العمرو. (2007) ، التفكك الأسري وعلاقته بانحراف الفتيات في الأردن " دراسة مقارنة بين الفتيات المنحرفات وغير المنحرفات" رسالة ماجستير غير منشورة، جامعة مؤتة.

    0 - ازدهار خلف الهواري. العوامل المؤدية إلى التفكك الأسري وانحراف الأحداث في المجتمع الأردني، مجلة كلیة التربیة، جامعة الأزهر، العدد: (186، الجزء الثاني) أبريل، 2020، ص 221-255.

    0 - فارح سمير. ظاهرة العود للإدمان على المخدرات والتفكك الأسري، رسالة ماجستير في علم الاجتماع الجنائي، جامعة بن يوسف بن خدة -الجزائر -كلية العلوم الاجتماعية والإنسانية، قسم علم الاجتماع، 2009.

    0- إبراهيم علي إبراهيم (2013)، ثقافة العولمة والتفكك الأسري في المجتمع المصري، رسالة ماجستير غير منشورة، قسم علم الاجتماع، كلية الآداب/ جامعة المنيا.

    0 - سمر ممدوح الشرقاوي. التفكك الأسري وظاهرة التسول" دراسة ميدانية بمدينة بني سويف"، رسالة ماجستير غير منشورة، قسم علم الاجتماع، كلية الآداب، جامعة بني سويف،2017.

    0 - عزالدين بوداري، (2018)، دور التفكك الأسري في تعاطي الشباب للمخدرات دراسة ميدانية، رسالة ماجستير تربية علاجية، جامعة محمد بوضياف المسيلة.

    0 - ازدهار خلف الهواري. العوامل المؤدية إلى التفكك الأسري وانحراف الأحداث في المجتمع الأردني، مجلة كلیة التربیة، جامعة الأزهر، العدد: (186، الجزء الثاني) أبريل، 2020، ص 221-255.

    0 - حنان محمد علي. التفكك الأسري وتأثيره على الثقة بالنفس لطلاب الجامعات دراسة حالة على طلاب كليتي الحقوق والهندسة بجامعة القاهرة، كلية الاقتصاد والعلوم السياسية، قسم الإحصاء، جامعة القاهرة، 2012.

    0 - السيد إبراهيم جابر. التفكك الأسري الأسباب والمشكلات وطرق علاجها، الإسكندرية: دار التعليم الجامعي، 2014.

    0 - أحمد يحي عبد الحميد. دراسات في الأسرة والاتجاهات المعاصرة، القاهرة، جامعة قناة السويس، 2003.

    0 - أحمد يحي عبد الحميد، الأسرة والبيئة، الإسكندرية، المكتب الجامعي الحديث، 1998، ص74

    0 - فخري صبري عباس، دراسة تحليلية للعوامل المرتبطة بالتفكك الأسري للعائلة العراقية بعد أحداث، كلية التربية الأساسية، جامعة ديالي، 2003.

    0- عبد العزيز الحمادي، التباين القيمي بين الآباء والأبناء، جامعة الملك سعود، الرياض، 1999.

    0 - المعاني. /www.almaany.com/ar/dict/ar-ar/ 10/10/2018: 9.50ص

    0 - أسمهان بوعیشة، (2018)، التفكك الأسري وآثاره الاجتماعیة 27– 28 - 2018 جامعة باتنة، الملتقى الدولي التاسع لقضايا الأسرة المسلمة المعاصرة في ضوء أصول ومقاصد الشریعة الإسلامية، ص 195 http://fac-sciences-islamiques-ar.univ-batna.dz 13/11/2021 at 09.40

    0 - مهند مساعد سعد الصبحي، (2021)، دور المرشد الطلابي في الحد من العنف المدرسي بين الطلاب، مجلة أبن خلدون للدراسات والأبحاث ، المجلد الثاني، العدد الخامس، ص 844

    0 - سامية مصطفى الخشاب، (2008)، النظرية الاجتماعية ودراسة الأسرة، القاهرة، الدار الدولية للاستثمارات الثقافية.

    0- تعرف الديناميكا ((dynamics باعتبارها فرع من الميكانيكا يدرس الحركة في صلتها بالقوى المحركة ، والديناميكا الاجتماعية هي دراسة الظواهر الاجتماعية في صلتها بالتطور والتقدم ، وقد أطلق أوجست كونت وهربرت سبنسر الديناميكا الاجتماعية على تطور المجتمعات ويقابل الأستاتيكا الاجتماعية التي تمثل حالة السكون والركود، وتهتم الإستاتيكا بدراسة شروط وجود المجتمع، بينما تهتم الديناميكا بدراسة حركة المجتمع المستمرة ، أو بالأحرى دراسة تتابع المراحل الواحدة تلو أخرى، والنظام هو الحقيقة الرئيسية في الأستاتيكا والتقدم هو الحقيقة الكبرى في الديناميكا، ونستطيع القول بأن الاستاتيكا هي نظرية النظام الذي يشير إلى الانسجام والتوازن بين ظروف وجود الإنسان في المجتمع ، بينما الديناميكا هي نظرية في التقدم الاجتماعي تهتم بدراسة النمو الأساسي للمجتمع وتطوره. (نيقولا تيماشيف، 1980)، ص 55-57.

    0- أحمد سالم الأحمر، (2004)، علم اجتماع الأسرة (بين التنظير والواقع المتغير)، بيروت (لبنان) دار الكتاب الجديد المتحدة، ص67.

    0 . سامية العارفي، (2012)، الأم العاملة بين الأدوار الأسرية والأدوار المهنية المهنية دراسة ميدانية للأمهات العاملات في المؤسسات العمومية-البويرة، 2005.

    0 - أسمهان بوعیشة، (2015)، التفكك الأسري وآثاره الاجتماعیة، جامعة باتنة، الملتقى الدولي التاسع لقضايا الأسرة المسلمة المعاصرة في ضوء أصول ومقاصد الشریعة الإسلامية، ص 195.

    Fawzia Alzletni || Family Disintegration between Repercussions and Challenges: An Evaluation Study of Some Sociological Studies ||Ibn Khaldoun Journal for Studies and Research || Volume 2 || Issue 6 || Pages 1071 - 1102.

    0

     

Loading...
Issue Details
Article TitleAuthorsVol InfoYear
Article TitleAuthorsVol InfoYear
Similar Articles
Loading...
Similar Article Headings
Loading...
Similar Books
Loading...
Similar Chapters
Loading...
Similar Thesis
Loading...

Similar News

Loading...
About Us

Asian Research Index (ARI) is an online indexing service for providing free access, peer reviewed, high quality literature.

Whatsapp group

asianindexing@gmail.com

Follow us

Copyright @2023 | Asian Research Index